فصل: سعد بن أبي وقاص:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.سعد بن المنذر الساعدي:

سعد بن المنذر والد أبي حميد الساعدي، كذا ذكره ابن أبي حاتم أخاف أن يكون الأول وفيه نظر.

.سعد بن النعمان الأنصاري:

أحد بني أكال ثم أحد بني عمرو بن عوف هو الذي أخذه أبو سفيان بن حرب أسيرًا ففدى به ابنه عمرو ابن أبي سفيان.
قال الزبير: كان سعد بن النعمان قد جاء معتمرًا فلما قضى عمرته وصدر كان معه المنذر بن عمرو فطلبهم أبو سفيان فأدرك سعدًا فأسره وفاته المنذر حين أدركه ففي ذلك يقول ضرار بن الخطاب:
تداركت سعدًا عنوة فأخذته ** وكان شفاء لو تداركت منذرا

وقال في ذلك أبو سفيان بن حرب:
أرهط ابن أكال أجيبوا دعاءه ** تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا

فإن بني عمرو بن عوف أذلة ** إذا لم يفكوا عن أسيرهم الكبلا

ففادوا سعدًا بابنه عمرو وكان عمرو بن أبي سفيان قد أسر يوم بدر فقيل لأبي سفيان: ألا تفتدي عمرًا؟ فقال: قتل حنظلة وأفتدى عمرًا فأصاب بمالي وولدي؟ لا أفعل ولكني أنتظر حتى أصيب منهم رجلًا فأفديه به، فأصاب سعد بن النعمان ابن أكال أحد بني عمرو بن عوف.

.سعد بن هذيل:

والد الحارث بن سعد لم يرو عنه أحد غير ابنه فيما علمت حديثه عند ابن شهاب عن أبي خزامة عن الحارث بن سعد عن أبيه قال قلت: يا رسول الله أرأيت رقي يسترقى بها وأدوية يتداوى بها، هل ترد؟ أو قال: هل تنفع من قدر الله؟ قال: هي من قدر الله.

.سعد بن أبي وقاص:

واسم أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري يكنى أبا إسحاق كان سابع سبعة في الإسلام أسلم بعد ستة.
قال الواقدي: حدثني سلمة عن عائشة بنت سعد عن سعد قال: أسلمت وأنا ابن تسع عشرة سنة. وروي عنه أنه قال: أسلمت قبل أن تفرض الصلوات. وشهد بدرًا والحديبية وسائر المشاهد وهو أحد الستة الذين جعل عمر فيهم الشورى وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو عنهم راض. وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة وكان مجاب الدعوة مشهورًا بذلك تخاف دعوته وترجى لا يشك في إجابتها عندهم وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه: «اللهم سدد سهمه وأجب دعوته».
وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله، وذلك في سرية عبيدة بن الحارث وكان معه يومئذ المقداد بن عمرو وعتبة بن غزوان.
ويروى أن سعدًا قال في معنى أنه أول من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل:
ألا هل جا رسول الله أني ** حميت صحابتي بصدور نبلي

أذود بها عدوهم ذيادًا ** بكل حزونة وبكل سهل

فما يعتد رام من معد ** بسهم مع رسول الله قبلي

وجمع له رسول الله صلى الله عليه وسلم وللزبير أبويه، فقال لكل واحد منهما فيما روى عنه صلى الله عليه وسلم: «ارم فداك أبي وأمي». ولم يقل ذلك لأحد غيرهما فيما يقولون والله أعلم.
روى ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص: «اللهم أجب دعوته، وسدد رميته».
وروى يحيى القطان قال: حدثنا مجالد قال: حدثنا عامر عن جابر بن عبد الله قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبل سعد فقال: «أنت خالي».
وروى وكيع عن إسماعيل بن قيس قال: سمعت سعدًا يقول أنا أول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله في الغزو عند القتال.
وكان أحد الفرسان الشجعان من قريش الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغازيه وهو الذي كوف الكوفة ولقى الأعاجم وتولى قتال فارس أمره عمر بن الخطاب رضي الله عنه على ذلك ففتح الله على يده أكثر فارس وله كان فتح القادسية وغيرها وكان أميرًا على الكوفة فشكاه أهلها ورموه بالباطل فدعا الذي واجهه بالكذب عليه دعوة ظهرت فيه إجابتها والخبر بذلك مشهور تركت ذكره لشهرته.
وعزله عمر وذلك في سنة إحدى وعشرين حين شكاه أهل الكوفة وولى عمار بن ياسر الصلاة وعبد الله بن مسعود بيت المال وعثمان بن حنيف مساحة الأرض ثم عزل عمارًا وأعاد سعدًا على الكوفة ثانية ثم عزله وولى جبير بن مطعم ثم عزله قبل أن يخرج إليها وولى المغيرة بن شعبة فلم يزل عليها حتى قتل عمر رضي الله عنه فأقره عثمان يسيرًا ثم عزله وولى سعدًا ثم عزله وولى الوليد بن عقبة.
وقد قيل: إن عمر لما أراد أن يعيد سعدًا على الكوفة أبى عليه وقال: أتأمرني أن أعود إلى قوم يزعمون أني لا أحسن أن أصلي! فتركه. فلما طعن عمر جعله أحد أهل الشورى. وقال: إن وليها سعد فذاك وإلا فليستعن به الوالي فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة.
ورامه ابنه عمر بن سعد أن يدعو لنفسه بعد قتل عثمان فأبى وكذلك رامه أيضًا ابن أخيه هاشم بن عتبة فلما أبى عليه صار هاشم إلى علي رضي الله عنه وكان سعد ممن قعد ولزم بيته في الفتنة وأمر أهله ألا يخبروه من أخبار الناس بشيء حتى تجتمع الأمة على إمام فطمع فيه معاوية وفي عبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة وكتب إليهم يدعوهم إلى عونه على الطلب بدم عثمان ويقول لهم إنهم لا يكفرون ما أتوه من قتله وخذلانه إلا بذلك ويقول إن قاتله وخاذله سواء في نثر ونظم كتب به إليهم تركت ذكره فأجابه كل واحد منهم يرد عليه ما جاء به من ذلك وينكر مقالته ويعرفه بأنه ليس بأهل لما يطلب وكان في جواب سعد بن أبي وقاص له:
معاوي داؤك الداء العياء ** وليس لما تجيء به دواء

أيدعوني أبو حسن علي ** فلم أردد عليه ما يشاء

وقلت له اعطني سيفًا بصيرًا ** تميز به العداوة والولاء

فإن الشر أصغره كبير ** وإن الظهر تثقله الدماء

أتطمع في الذي أعيا عليًّا ** على ما قد طمعت به العفاء

ليوم منه خير منك حيًّا ** وميتًا أنت للمرء الفداء

فأما أمر عثمان فدعه ** فإن الرأي أذهبه البلاء

قال أبو عمر: سئل علي رضي الله عنه عن الذين قعدوا عن بيعته ونصرته والقيام معه، فقال: أولئك قوم خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل.
ومات سعد بن أبي وقاص في قصره بالعقيق على عشرة أميال من المدينة وحمل إلى المدينة على أعناق الرجال ودفن بالبقيع وصلى عليه مروان بن الحكم.
واختلف في وقت وفاته، فقال الواقدي توفي سنة خمس وخمسين وهو ابن بضع وسبعين سنة وقال أبو نعيم: مات سعد بن أبي وقاص سنة ثمان وخمسين. وقال الزبير والحسن بن عثمان وعمرو بن علي الفلاس توفي سعد بن أبي وقاص سنة أربع وخمسين وهو ابن بضع وسبعين سنة وقال الفلاس وهو ابن أربع وسبعين سنة. وذكر أبو زرعة عن أحمد بن حنبل قال: توفي سعد بن أبي وقاص وهو ابن ثلاث وثمانين سنة في إمارة معاوية بعد حجته الأخرى.
واختلف في صفته اختلافًا كثيرًا متضادًا فلم أذكرها لذلك وروى الليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب أن سعد بن أبي وقاص لما حضرته الوفاة دعا بخلق جبة له من صوف فقال: كفنوني فيها فإني كنت لقيت المشركين فيها يوم بدر وهي علي وإنما كنت أخبؤها لذلك.

.سعد بن وهب الجهني:

روى ابن أبي أويس عن أبيه قال: حدثنا وهب بن عمرو بن سعد بن وهب الجهني أن أباه حدثه عن جده أنه كان يسمى في الجاهلية غيان وكان أهله حين أتى النبي صلى الله عليه وسلم يبايعه ببلد من بلاد جهينة يقال له غواء فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اسمه وأين ترك أهله؟ فقال: اسمي غيان وتركت أهلي بغواء فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بل أنت رشدان وأهلك برشاد». قال: فتلك البلدة تسمى إلى اليوم برشاد ويدعى الرجل رشدان.
وذكر ابن الكلبي قال: بنو غيان في الجاهلية قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «من أنتم»؟ قالوا: نحن بنو غيان. فقال صلى الله عليه وسلم: «بل أنتم بنو رشدان»، فغلب عليهم وكان واديهم غواء فسمي رشدًا.

.سعد الأسلمي:

روى عنه ابنه عبد الله بن سعد أنه نزل مع رسول الله عليه وسلم على سعد بن خيثمة.

.سعد الجهني:

والد سنان بن سعد الجهني. روى عنه ابنه سنان أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حديث ذكره: «إن الإمام لا يخص نفسه بالدعاء دون القوم». في إسناد حديثه هذا مقال.

.سعد الدوسي:

قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن يؤخر هذا ويهرم فستدركه الساعة». فلم يعمر من حديث الحسن البصري.

.سعد الظفري الأنصاري:

من بني ظفر. روى عنه عبد الرحمن بن حرملة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الكنى.

.سعد العرجي:

من بلعرج بن الحارث بن كعب بن هوازن هكذا قال بعضهم. له صحبة. ويقال: إنه مولى الأسلميين وإنه إنما قيل له العرجي، لأنه اجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج وهو يريد المدينة فأسلم وكان دليله إلى المدينة في هجرته. روى عنه ابنه.

.سعد مولى أبي بكر الصديق:

رضي الله عنه روى عنه الحسن البصري. ليس يوجد حديثه إلا عند أبي عامر الخراز صالح بن رستم. ويقال في هذا: سعيد. وسعد أكثر؛ وهو الصحيح والله أعلم.
يعد في أهل البصرة وقد كان خدم النبي صلى الله عليه وسلم.

.سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم:

روى عنه أبو عثمان النهدي.

.سعد مولى عتبة بن غزوان:

شهد بدرًا مع مولاه.

.سعد مولى قدامة بن مظعون:

قتلته الخوارج سنة إحدى وأربعين مع عبادة بن قرص في صحبته نظر.

.باب سعيد:

.سعيد بن تجير الشقري:

وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه على الإسلام. حديثه عند بعض ولده. ذكره أبو علي بن السكن قال: حدثنا أحمد بن يوسف قال: حدثنا الوليد بن مروان الأزدي قال: حدثنا عمي جنادة بن مروان عن أبي الحكم تجير الشقري قال: أخبرني أبي أن جده سعيد بن تجير قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه وذكر الحديث. قال أبو علي: لم أجد لسعيد رواية إلا من هذا الوجه. والله أعلم.