فصل: سعد بن زيد الأنصاري:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.سعد بن زيد الطائي:

وقيل الأنصاري. مختلف فيه ولا يصح لأنه انفرد بذكره جميل بن زيد عن سعد بن زيد الطائي في قصة المرأة الغفارية التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نزعت ثيابها رأى بياضًا عند ثدييها، فقال لها لما أصبح: إلحقي بأهلك. ويقولون: أنه أخطأ فيه محمد بن أبي حفصة لأن أبا معاوية روى هذا الحديث عن جميل بن زيد عن زيد بن كعب بن عجرة قال: يحيى بن معين جميل بن زيد ليس بثقة.

.سعد بن زيد الزرقي:

سعد بن زيد بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرًا.

.سعد بن زيد الأنصاري:

الأشهلي، قال ابن إسحاق: هو سعد بن زيد بن مالك بن عبيد بن كعب بن عبد الأشهل. شهد بدرًا.
وقال غير ابن إسحاق: هو سعد بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج ولم يشهد بدرًا. والصواب أنه من بني عبد الأشهل شهد بدرًا وما بعدها. وقيل: سعد بن زيد بن سعد الأشهلي، شهد العقبة في قول الواقدي خاصة وعند غيره شهد بدرًا وما بعدها من المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو عمر: في ذلك نظر، أظنهما اثنين. وسعد بن زيد الأنصاري هذا هو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبايا من سبايا بني قريظة إلى نجد فابتاع لهم بها خيلًا وسلاحًا وهو الذي هدم المنار الذي كان بالمشلل للأوس والخزرج.
ولسعد بن زيد الأنصاري حديث واحد في الجلوس في الفتنة.
آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عمرو بن سراقة وبين سعد بن زيد الأنصاري.
روى عن أحدهما سليمان بن محمد بن مسلمة. يعد في أهل المدينة. وسعد ابن زيد الطائي الذي روى قصة الغفارية هو غيرهما وقد ذكرته فيما تقدم على أنه قد قيل في ذلك الأنصاري أيضًا.

.سعد بن زيد الأنصاري:

من بني عمرو بن عوف ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر.
وتوفي في آخر خلافة عبد الملك بن مروان ذكره محمد بن سعد.

.سعد أبو زيد:

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الأنصار كرشي وعيبتي فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم». من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن زيد بن سعد عن أبيه: يعد في أهل المدينة.

.سعد بن سلامة بن وقش:

بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي هو سلكان بن سلامة، أبو نائلة، وسلكان لقب واسمه سعد. وقد ذكرناه في الكنى وفي الأفراد في السين.

.سعد بن سهل بن عبد الأشهل:

بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري شهد بدرًا.

.سعد بن سويد بن قيس:

بن عامر بن عمار بن الأبجر، مذكور في الصحابة، لا أعلم له خبرًا.

.سعد بن سويد بن قيس:

من بني خدرة، من الأنصار قتل يوم أحد شهيدًا.

.سعد بن ضميرة الضمري:

له صحبة، أتى ذكره في حديث محلم ابن جثامة صحبته صحيحة وصحبة ابنه ضميرة.

.سعد بن عائذ المؤذن:

مولى عمار بن ياسر المعروف بسعد القرظ له صحبة وإنما قيل: له سعد القرظ لأنه كان كلما اتجر في شيء وضع فيه فاتجر في القرظ فربح فلزم التجارة فيه.
روى عنه ابنه عمار بن سعد وابن ابنه حفص بن عمر بن سعد، جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنًا بقباء فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك بلال الآذان نقل أبو بكر رضي الله عنه سعد القرظ هذا إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يؤذن فيه إلى أن مات وتوارث عنه بنوه الآذان فيه إلى زمن مالك وبعده أيضًا.
وقد قيل: إن الذي نقله من قباء إلى المدينة للآذان عمر بن الخطاب وقيل إنه كان يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم واستخلفه بلال على الآذان في خلافة عمر حين خرج بلال إلى الشام. وقيل: انتقله عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وذكر ابن المبارك، عن يونس بن يزيد عن الزهري قال: أخبرني حفص بن عمر بن سعد أن جده سعدًا المؤذن كان يؤذن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل قباء حتى نقله عمر بن الخطاب في خلافته فأذن له في المدينة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وذكر تمام الخبر.
وقال خليفة بن خياط: أذن لأبي بكر سعد القرظ مولى عمار بن ياسر هو كان مؤذنه إلى أن مات أبو بكر وأذن بعده لعمر بن الخطاب رضي الله عنهم.

.سعد بن عبادة بن دليم:

بن أبي حليمة ويقال ابن أبي حزيمة بن ثعلبة ابن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي يكنى أبا ثابت وقد قيل أبو قيس والأول أصح وكان نقيبًا شهد العقبة وبدرًا في قول بعضهم ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين وذكره فيهم جماعة غيرهما منهم الواقدي والمدايني وابن الكلبي.
وذكره أبو أحمد الحافظ في كتابه في الكنى بعد أن نسب أباه وأمه فقال: شهد بدرًا مع النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ويقال: لم يشهد بدرًا وكان عقبيًّا نقيبًا سيدًا جوادًا.
قال أبو عمر: كان سيدًا في الأنصار مقدمًا وجيهًا له رياسة وسيادة يعترف قومه له بها.
يقال: إنه لم يكن في الأوس والخزرج أربعة مطعمون متتالون في بيت واحد إلا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم ولا كان مثل ذلك في سائر العرب أيضًا إلا ما ذكرنا عن صفوان بن أمية في بابه من كتابنا هذا.
أخبرنا عبد الرحمن إجازة حدثنا ابن الأعرابي حدثنا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن صالح القرشي أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن نافع عن أبيه نافع قال: مر ابن عمر على أطم سعد فقال لي: يا نافع هذا أطم جده لقد كان مناديه ينادي يومًا في كل حول من أراد الشحم واللحم فليأت دار دليم فمات دليم فنادى منادي عبادة بمثل ذلك ثم مات عبادة فنادى منادي سعد بمثل ذلك ثم قد رأيت قيس بن سعد يفعل ذلك وكان قيس جوادًا من أجواد الناس.
وبه عن محمد بن صالح قال: حدثني عبد الله بن محمد الظفري قال: حدثني عبد الملك بن عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة أن دليما جدهم كان يهدي إلى مناة صنم كل عام عشر بدنات ثم كان عبادة يهديها كذلك ثم كان سعد يهديها كذلك إلى أن أسلم ثم أهداها قيس إلى الكعبة.
وبه عن محمد بن صالح قال: حدثني محمد بن عمر الأسلمي حدثني محمد بن يحيى بن سهل عن أبيه عن رافع بن خديج قال: أقبل أبو عبيدة ومعه عمر رضي الله عنه. فقالا لقيس بن سعد: عزمنا عليك ألا تنحر، فلم يلتفت إلى ذلك ونحر فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فقال: إنه من بيت جود.
وفي سعد بن عبادة وسعد بن معاذ جاء الخبر المأثور: إن قريشًا سمعوا صائحًا يصيح ليلًا على أبي قبيس الطويل:
فإن يسلم السعدان يصبح محمد ** بمكة لا يخشى خلاف مخالف

قال: فظنت قريش أنهما سعد بن زيد مناة بن تميم وسعد بن هذيم من قضاعة فلما كان الليلة الثانية سمعوا صوتًا على أبي قبيس الطويل:
أيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرًا ** ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف

أجيبا إلى داعي الهدي وتمنيا ** على الله في الفردوس منية عارف

فإن ثواب الله لطالب الهدى ** جنان من الفردوس ذات رفارف

قال فقالوا: هذان والله سعد بن معاذ وسعد بن عبادة.
قال أبو عمر وإليهما أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق يشاورهما فيما أراد أن يعطيه يومئذ عيينة بن حصن من تمر المدينة وذلك أنه اراد أن يعطيه يومئذ ثلث أثمار المدينة لينصرف بمن معه من غطفان ويخذل الأحزاب فأبى عيينة إلا أن يأخذ نصف التمر فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة دون سائر الأنصار لأنهما كانا سيدي قومهما كان سعد بن معاذ سيدًا لأوس وسعد بن عبادة سيدًا لخرزج فشاورهما في ذلك فقالا: يا رسول الله، إن كنت أمرت بشيء فافعله وامض له وإن كان غير ذلك فوالله لا نعطيهم إلا السيف. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لم أومر بشيء ولو أمرت بشيء ما شاورتكما وإنما هو رأي أعرضه عليكما». فقالا: والله يا رسول الله ما طمعوا بذلك منا قط في الجاهلية فكيف اليوم؟ وقد هدانا الله بك وأكرمنا وأعزنا. والله لا نعطيهم إلا السيف. فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا لهما، وقال لعيينة بن حصن ومن معه: ارجعوا فليس بيننا وبنيكم إلا السيف ورفع بها صوته.
وكانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بيد سعد بن عبادة فلما مر بها على أبي سفيان- وكان قد أسلم أبو سفيان- قال سعد إذ نظر إليه: اليوم يوم الملحمة. اليوم تستحل المحرمة. اليوم أذل الله قريشًا.
فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبة الأنصار حتى إذا حاذى أبا سفيان ناداه: يا رسول الله أمرت بقتل قومك؟ فإنه زعم سعد ومن معه حين مر بنا أنه قاتلنا وقال: اليوم يوم الملحمة. اليوم تستحل المحرمة اليوم أذل الله قريشًا وإني أنشدك الله في قومك فأنت أبر الناس وأرحمهم وأوصلهم.
وقال عثمان وعبد الرحمن بن عوف يا رسول الله والله ما نأمن من سعد أن تكون منه في قريش صولة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يا أبا سفيان اليوم يوم المرحمة اليوم أعز الله قريشًا».
وقال ضرار بن الخطاب الفهري يومئذ:
يا نبي الهدى إليك لجا ** جي قريش ولات حين لجاء

حين ضاقت عليهم سعة الأر ** ض وعاداهم إله السماء

والتقت حلقتا البطان على القو ** م ونودوا بالصيلم الصلعاء

إن سعدًا يريد قاصمة الظه ** ـر بأهل الحجون والبطحاء

خزرجي لو يستطيع من الغي ** ـظ رمانا بالنسر والعواء

وغر الصدر لا يهم بشيء ** غير سفك الدما وسبي النساء

قد تلظى على البطاح وجاءت ** عنه هند بالسوءة السوآء

إذ تنادى بذل حي قريش ** وابن حرب بذا من الشهداء

فلئن أقحم اللواء ونادى ** يا حماة اللواء أهل اللواء

ثم ثابت إليه من بهم الخز ** رج والأوس أنجم الهيجاء

لتكونن بالبطاح قريش ** فقعة القاع في أكف الإماء

فانهينه فإنه أسد الأس ** ـد لدى الغاب والغ في الدماء

إنه مطرق يريد لنا الأم ** ـر سكوتًا كالحية الصماء

فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن عبادة فنزع اللواء من يده وجعله بيد قيس ابنه ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اللواء لم يخرج عنه إذ صار إلى ابنه وأبى سعد أن يسلم اللواء إلا بأمارة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمامته فعرفها سعد. فدفع اللواء إلى ابنه قيس هكذا ذكر يحيى بن سعيد الأموي في السير ولم يذكر ابن إسحاق هذا الشعر ولا ساق هذا الخبر.
وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى الراية الزبير، إذ نزعها من سعد.
وروي أيضًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر عليًّا فأخذ الراية، فذهب بها حتى دخل مكة فعرزها عند الركن.
وتخلف سعد بن عبادة عن بيعة أبي بكر رضي الله عنه وخرج من المدينة ولم ينصرف إليها إلى أن مات بحوران من أرض الشام لسنتين ونصف مضتا من خلافة عمر رضي الله عنه وذلك سنة خمس عشرة. وقيل سنة أربع عشرة. وقيل: بل مات سعد بن عبادة في خلافة أبي بكر سنة إحدى عشرة. ولم يختلفوا أنه وجد ميتًا في مغتسله وقد اخضر جسده ولم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلًا يقول: ولا يرون أحدًا (مجزوء الرمل):
قتلنا سيد الخز ** رج سعد بن عبادة

ورميناه بسهم ** فلم يخط فؤاده

ويقال إن الجن قتلته.
وروى ابن جريج عن عطاء، قال: سمعت الجن قالت في سعد بن عبادة فذكر البيتين. روى عنه من الصحابة عبد الله بن عباس. وروى عنه ابناه وغيرهم.