فصل: إعراب الآيات (16- 18):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (6- 11):

{أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8) وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ (11)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التقريعيّ الفاء عاطفة (إلى السماء) متعلّق ب (ينظروا)، (فوقهم) ظرف منصوب متعلّق بحال من السماء (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حال من الضمير الغائب في (بنيناها)، (ما) نافية (لها) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (فروج) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر.
جملة: (ينظروا) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلوا فلم ينظروا...
وجملة: (بنيناها) في محلّ جرّ بدل من السماء.
وجملة: (زيّناها) في محلّ جرّ معطوفة على جملة بنيناها.
وجملة: (ما لها من فروج) في محلّ جرّ معطوفة على جملة بنيناها.
7- 8- الواو استئنافيّة (الأرض) مفعول به لفعل محذوف تقديره مددنا، (فيها) متعلّق ب (ألقينا) والثاني متعلّق ب (أنبتنا)، (من كلّ) نعت لمفعول أنبتنا المحذوف أي أنبتنا نباتا من كلّ زوج، أو أنواعا من كلّ زوج (تبصرة) مفعول مطلق لفعل محذوف، (لكلّ) متعلّق ب (ذكرى)..
وجملة: مددنا (الأرض) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (مددناها) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (ألقينا) لا محلّ لها معطوفة على الجملة المقدّرة (مددنا).
وجملة: (أنبتنا) لا محلّ لها معطوفة على الجملة المقدّرة (مددنا).
9- الواو عاطفة (من السماء) متعلّق ب (نزّلنا)، الفاء عاطفة (به) متعلّق ب (أنبتنا) والباء سببيّة..
وجملة: (نزّلنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة مددنا الأرض المقدّرة.
وجملة: (أنبتنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة نزّلنا.
10- الواو عاطفة (النخل) معطوف على جنّات- أو حبّ- (باسقات) حال من النخل منصوبة وعلامة النصب الكسرة (لها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (طلع)..
وجملة: (لها طلع) في محلّ نصب حال ثانية من النخل.
11- (رزقا) مصدر في موضع الحال أي مرزوقا، (للعباد) متعلّق ب (رزقا)، (به) متعلّق ب (أحيينا) والباء سببيّة (ميتا) نعت لبلدة منصوب، وجاء مذكرا مراعى فيه معنى المكان (كذلك) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الخروج).
وجملة: (أحيينا) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنبتنا.
وجملة: (كذلك الخروج) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(6) فروج: جمع فرج بمعنى الشقّ، وزنه فعل بفتح فسكون، والجمع فعول بضمّتين.
(9) الحصيد: اسم بمعنى المحصود من الزرع وزنه فعيل.
(10) باسقات: جمع باسقة مؤنّث باسق، اسم فاعل من الثلاثي بسق، وزنه فاعل..
(نضيد)، صفة مشتقّة من الثلاثيّ نضد باب ضرب أي ضمّ بعضه إلى بعض، وزنه فعيل بمعنى مفعول أو هو مبالغة اسم الفاعل.
الفوائد:
- حذف الموصوف..
ورد في أساليب العرب حذف الموصوف وإبقاء الصفة دليلا عليه، كما في الآية التي نحن بصددها في قوله تعالى: (فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ). فالحصيد صفة للنبت، وقد نابت عنه، والتقدير: وحب النبت الحصيد. ومنه قوله تعالى: (وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ) أي حور قاصرات. (وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ) أي دروعا سابغات. (فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً) أي ضحكا قليلا وبكاء كثيرا. (وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ) أي ولدار الحياة الآخرة.
وقال سحيم بن وثيل:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ** متى أضع العمامة تعرفوني

قيل تقديره: أنا ابن رجل جلا الأمور.
واختلف في المقدر مع الجملة في نحو: (منّا ظعن ومنا أقام) فالبصريون يقدرون موصوفا أي فريق. والكوفيون يقدرون موصولا أي الذي أومن. وما قدره البصريون أنسب مع القياس، لأن اتصال الموصول بصلته أشد من اتصال الموصوف بصفته لتلازمهما، ومثله (ما منهما مات حتّى لقيته) البصريون يقدرونه بأحد والكوفيون بمن، وقوله تعالى: (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ) أي إلا إنسان، أو إلا من، وحكى الفراء عن بعض قدمائهم أن الجملة القسمية لا تكون صلة، ورده بقوله تعالى: (وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَ).

.إعراب الآيات (12- 14):

{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (12) وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوانُ لُوطٍ (13) وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (14)}.
الإعراب:
(قبلهم) ظرف منصوب متعلّق ب (كذّبت)، (كلّ) مبتدأ مرفوع خبره جملة كذّب الفاء عاطفة (وعيد) فاعل (حقّ) مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة، والياء مضاف إليه.
جملة: (كذّبت قوم نوح) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كلّ كذّب) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كذّب) في محلّ رفع خبر المبتدأ كلّ.
وجملة: (حقّ وعيد) لا محلّ لها معطوفة على جملة كلّ كذّب.

.إعراب الآية رقم (15):

{أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (15)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء عاطفة (بالخلق) متعلّق ب (عيينا)، (بل) للإضراب الانتقاليّ (في لبس) متعلّق بخبر المبتدأ (هم) (من خلق) متعلّق (بلبس) بتضمينه معنى شكّ..
جملة: (عيينا) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أبدأنا الخلق الأول فعيينا به؟
وجملة: (هم في لبس) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(عيينا)، جاء في المصباح: عيي بالأمر وعن حجّته يعيا من باب تعب عيّا عجز عنه وقد يدغم الماضي فيقال عيّ فالرجل عيّ وعييّ على فعل- بكسر الفاء وسكون العين- وفعيل، وعيي بالأمر لم يهتد لوجهه وأعياني بالألف أتعبني فأعييت يستعمل لازما ومتعدّيا، وأعيا في مشيه فهو معيّ منقوص.
(لبس)، مصدر سماعيّ للثلاثيّ لبس باب نصع أي اختلط عليه الأمر، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة:
فن التعريف والتنكير: في قوله تعالى: (أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ). فقد عرّف الخلق الأول، ونكّر اللبس والخلق الجديد، والتعريف لا غرض منه إلا تفخيم ما قصد تعريفه وتعظيمه، ومنه تعريف الذكور في قوله: (وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ) ولهذا المقصد عرّف الخلق الأول، لأن الغرض جعله دليلا على إمكان الخلق الثاني بطريق الأولى، أي إذا لم يعي تعالى بالخلق الأول على عظمته، فالخلق الآخر أولى أن لا يعبأ به، فهذا سر تعريف الخلق الأول.
وأما التنكير فأمر منقسم: فمرة يقصد به تفخيم المنكر، من حيث ما فيه من الإبهام، كأنه أفخم من أن يخاطبه معرفة ومرة يقصد به التقليل من المنكر والوضع منه. وعلى الأول (سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ) وقوله: (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ) وهو أكثر من أن يحصى.
والثاني: هو الأصل في التنكير، فلا يحتاج إلى تمثيله، فتنكير اللبس من التعظيم والتفخيم، كأنه قال: في لبس أيّ لبس، وتنكير الخلق الجديد للتقليل منه والتهوين لأمره بالنسبة إلى الخلق الأول، ويحتمل أن يكون للتفخيم، كأنه أمر أعظم من أن يرضى الإنسان بكونه متلبسا عليه، مع أنه أول ما تبصر فيه صحته.

.إعراب الآيات (16- 18):

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ (17) ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق الواو حاليّة (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، (به) متعلّق ب (توسوس)، الواو عاطفة (إليه) متعلّق ب (أقرب) (من حبل) متعلّق ب (أقرب).
جملة: (خلقنا) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نعلم) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره نحن..
والجملة الاسميّة في محلّ نصب حال.
وجملة: (توسوس) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (نحن أقرب) في محلّ نصب معطوفة على جملة (نحن) نعلم.
17- (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق ب (أقرب)، (عن اليمين) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (قعيد).. وقد أفرد لأنه على وزن فعيل حيث يستوي فيه الإفراد والتثنية والجمع (عن الشمال) معطوف على الجارّ الأول.
وجملة: (يتلقّى المتلقّيان) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (عن اليمين قعيد) في محلّ نصب حال من (المتلقّيان).
18- (ما) نافية (قول) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (إلّا) للحصر (لديه) ظرف مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (رقيب)..
وجملة: (ما يلفظ) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: (لديه رقيب) في محلّ نصب حال من فاعل يلفظ.
الصرف:
(16) الوريد: اسم لأحد العرقين في صفحتي العنق والذي فيه الدم يجري إلى القلب للتصفية، وهو فعيل بمعنى فاعل.
(17) المتلقّيان: مثنّى المتلقّي، اسم فاعل من الخماسي تلقّى، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين وإعادة الألف إلى أصلها اليائيّ.
(قعيد)، صفة مشبّهة من الثلاثيّ قعد، وهو فعيل بمعنى فاعل.
(18) عتيد: صفة مشبّهة من الثلاثيّ عتد باب كرم بمعنى حضر، وهو فعيل بمعنى فاعل.

.إعراب الآية رقم (19):

{وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (بالحقّ) متعلّق بحال من سكرة، والباء للملابسة، (ما) موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلك)، (منه) متعلّق ب (تحيد).
جملة: (جاءت سكرة الموت) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ذلك ما) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر معطوف على الاستئناف.
وجملة: (كنت منه تحيد) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تحيد) في محلّ نصب خبر كنت.

.إعراب الآيات (20- 23):

{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقالَ قَرِينُهُ هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ (23)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (في الصور) نائب الفاعل (يوم) خبر المبتدأ ذلك مرفوع.
جملة: (نفخ في الصور) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ذلك يوم) لا محلّ لها تعليليّة.
21- الواو عاطفة (معها) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (سائق)..
وجملة: (جاءت كلّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة نفخ في الصور.
وجملة: (معها سائق) في محلّ رفع نعت لكلّ.
22- اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (في غفلة) متعلّق بخبر كنت (من هذا) متعلّق ب (غفلة) بتضمينه معنى نجوة أو نجاة الفاء عاطفة في الموضعين (عنك) متعلّق ب (كشفنا)، (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (حديد).
وجملة: (كنت في غفلة) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر..
وجملة: (كشفنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (بصرك اليوم حديد) لا محلّ لها معطوفة على جملة كشفنا.
23- الواو عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ رفع بدل من ذا، (لديّ) ظرف مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمحذوف صلة ما، (عتيد) خبر المبتدأ هذا.
وجملة: (قال قرينه) لا محلّ لها معطوفة على جملة القول المقدّرة.
وجملة: (هذا عتيد) في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(21) سائق: اسم فاعل من الثلاثي ساق، وزنه فاعل، وفيه إبدال عينة همزة أصله ساوق.
(22) حديد: صفة مشبّهة من (حدّت السكين) باب ضرب، وزنه فعيل بمعنى فاعل، واستعمل في الآية على المجاز.
البلاغة:
الكناية: في قوله تعالى: (فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ).
كناية عن الغفلة كأنها غطّت جميعه أو عينيه فهو لا يبصر شيئا، فإذا كان يوم القيامة تيقظ وزالت الغفلة عنه فيبصر ما لم يبصره من الحقّ.