فصل: إعراب الآيات (36- 37):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (32):

{قالُوا يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (32)}.
الإعراب:
(قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (يا) حرف نداء (نوح) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (قد) حرف تحقيق (جادلت) فعل ماض وفاعله و(نا) ضمير مفعول به الفاء عاطفة (أكثرت) مثل جادلت (جدال) مفعول به منصوب و(نا) ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (ائت) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (نا) مفعول به الباء حرف جر (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ائت)، والعائد محذوف (تعد) مضارع مرفوع، والفاعل أنت و(نا) مفعول به (إن) حرف شرط جازم (كنت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. والتاء ضمير اسم كان (من الصادقين) جارّ ومجرور خبر كنت.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (النداء يا نوح...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قد جادلتنا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أكثرت...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (ائتنا....) في محلّ جزم جواب شرط مقدر أي: إن كنت صادقا في ما تقول فأتنا.
وجملة: (تعدنا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (إن كنت من الصادقين) لا محلّ لها تفسير للشرط المقدّر..

.إعراب الآيات (33- 34):

{قالَ إِنَّما يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شاءَ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (33) وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (34)}.
الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو (إنّما) كافّة ومكفوفة (يأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و(كم) ضمير مفعول به الباء حرف جرّ الهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يأتي)، (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إن) حرف شرط (شاء) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل هو، والمفعول محذوف أي شاء تعجيله لكم الواو واو الحال (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما الباء حرف جرّ زائد زيد في الخبر (معجزين) منصوب محلا، مجرور لفظا وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يأتيكم به اللّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إن شاء...) لا محلّ لها اعتراضيّة، وجواب الشرط محذوف أي فإنّ أمره إلى اللّه.
وجملة: (ما أنتم بمعجزين) في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب في يأتيكم.
الواو عاطفة (لا) نافية (ينفع) مضارع مرفوع و(كم) ضمير مفعول به (نصحي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء مضاف إليه (إن أردت) مثل إن شاء.. والتاء فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (أنصح) مضارع منصوب، والفاعل أنا اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنصح)، (إن كان) مثل كنت، (اللّه) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (يريد) مثل ينفع، والفاعل هو (أن يغوي) مثل أن أنصح و(كم) مفعول به (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ربّكم) خبر مرفوع ومضاف إليه الواو عاطفة (إلى) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ترجعون) وهو مضارع مبني للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
والمصدر المؤوّل (أن أنصح) في محلّ نصب مفعول به عامله أردت.
والمصدر المؤوّل (أن يغويكم) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
وجملة: (لا ينفعكم نصحي) في محلّ نصب معطوفة على جملة يأتيكم به اللّه.
وجملة: (أردت...) لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فلا ينفعكم نصحي.
وجملة: (إن كان اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه الشرط الأول وجوابه أي: إن كان اللّه يريد أن يغويكم فإن أردت أن أنصح لكم فلا ينفعكم نصحي.
وجملة: (أنصح...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (أن يغويكم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: (هو ربّكم) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (ترجعون) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
الصرف:
(نصح)، مصدر سماعيّ لفعل نصح ينصح باب فتح، وزنه فعل بضمّ الفاء، وثمّة مصادر أخرى هي نصح بفتح النون ونصاحة بفتح النون وكسرها، ونصاحية بفتح النون.
الفوائد:
- اعتراض شرط على آخر:
ورد في هذه الآية الكريمة شرطان، وهو قوله تعالى: {وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} قال ابن هشام: في هذه الآية نظر، إذ لم يتوال شرطان وبعدهما جواب، كما في قول الشاعر:
إن تستغيثوا بنا إن تذعروا تجدوا ** منا معاقيل عزّ زانها كرم

إذ الآية الكريمة لم يذكر فيها جواب، وإنما تقدم على الشرطين ما هو جواب في المعنى للشرط الأول، فينبغي أن يقدر إلى جانبه. ويكون الأصل: إن أردت أن أنصح لكم فلا ينفعكم نصحي إن كان اللّه يريد أن يغويكم. وقد بنى الفقهاء على ذلك حكما وهو: إذا قال أحدهم: إن أكلت إن شربت فأنت طالق. فإن المرأة لا تطلق حتى تقدم المؤخر وتؤخر المقدم، وذلك لأن التقدير حينئذ: إن شربت فإن أكلت فأنت طالق، وجواب الشرط للسابق منهما.

.إعراب الآية رقم (35):

{أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرامِي وَأَنَا بَرِي ءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ (35)}.
الإعراب:
(أم يقولون افتراه قل) مرّ إعرابها، (إن افتريت) مثل إن أردت، والهاء ضمير مفعول به الفاء رابطة لجواب الشرط (على) حرف جرّ والياء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (إجرامي) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء مضاف إليه الواو عاطفة (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (بريء) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (تجرمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما تجرمون) في محلّ جرّ ب (من) متعلّق ببريء.
جملة: (يقولون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (افتراه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إن افتريته...) في محلّ نصب مقول القول الثاني.
وجملة: (عليّ إجرامي) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (أنا بريء) في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
الصرف:
(إجرام)، مصدر قياسيّ لفعل أجرم الرباعيّ، وزنه أفعال.

.إعراب الآيات (36- 37):

{وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلاَّ مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ (36) وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (37)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (أوحي) فعل ماض مبنيّ للمجهول (إلى نوح) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوحي)، (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد الهاء ضمير في محلّ نصب اسم أنّ- وهو ضمير الشأن- (لن) حرف نفي ونصب (يؤمن) مضارع منصوب (من قوم) جارّ ومجرور حال من فاعل يؤمن والكاف ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل يؤمن (قد) حرف تحقيق (آمن) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تبتئس) مضارع مجزوم، والفاعل أنت الباء حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (يفعلون) مضارع مرفوع والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تبتئس).
والمصدر المؤوّل (أنّه لن يؤمن..) في محلّ رفع نائب الفاعل لفعل أوحي.
جملة: (أوحي إلى نوح...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لن يؤمن...) في محلّ رفع خبر (أنّ).
وجملة: (قد آمن...) لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة: (لا تبتئس) في محلّ جزم الواو جواب شرط مقدّر أي إن كان المؤمنون قلّة فلا تبتئس.
وجملة: (كانوا يفعلون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (يفعلون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الواو عاطفة (اصنع) فعل أمر، والفاعل أنت (الفلك) مفعول به منصوب (بأعين) جارّ ومجرور حال من فاعل اصنع و(نا) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (وحينا) معطوف على أعيننا، ومضاف إليه الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تخاطب) فعل مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت والنون للوقاية والياء ضمير مفعول به (في) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (تخاطب) على حذف مضاف أي في أمر الذين... (ظلموا) فعل ماض وفاعله (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و(هم) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (مغرقون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: (اصنع...) في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تبتئس.
وجملة: (لا تخاطبني) معطوفة على جملة اصنع الفلك.
وجملة: (ظلموا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (إنّهم مغرقون) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(أعين)، جمع عين، اسم للعضو المعروف، وهنا مستعمل على المجاز أي بحفظنا ورعايتنا.
(وحي)، هو مصدر وحي يحي باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، وقد يطلق على ما يرسله اللّه إلى الأنبياء أو هو الملك الذي ينقل رسالة اللّه إلى النبيّ.
(مغرقون)، جمع مغرق، اسم مفعول من أغرق الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
البلاغة:
في قوله تعالى: (إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ) مجيء الخبر إنكاريا مؤكدا بإن تأكيدا للكلام وتنزيلا للسامع منزلة المتردد، لأنه للنفس اليقظى مظنة التردد في حكم الخبر، ومؤونة الطلب له، فقال أولا: ولا تخاطبني في الذين ظلموا، أي لا تدعني يا نوح في استدفاع العذاب عنهم، ثم قال: إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ، لأن الكلام مظنة أن يتردد نوح بأنه هل يصيبهم بأس بل بأنهم هل هم مغرقون، بملاحظة ما تقدم من قوله: (واصنع الفلك)، فأورد الخبر مؤكدا، فقال: إنهم محكوم عليهم بالإغراق.

.إعراب الآيات (38- 39):

{وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّما مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَما تَسْخَرُونَ (38) فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ (39)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (يصنع) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الفلك) مفعول به منصوب الواو استئنافيّة (كلّما) ظرف زمان متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (سخروا)، (مرّ) فعل ماض (على) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مرّ)، (ملأ) فاعل مرفوع (من قوم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لملأ والهاء مضاف إليه (سخروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (منه) مثل عليه متعلّق ب (سخروا)، (قال) مثل مرّ (إن) حرف شرط جازم (تسخروا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والراو فاعل (منّا) مثل عليه متعلّق ب (تسخروا)، الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و(نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (نسخر) مضارع مرفوع، والفاعل نحن (منكم) حرف جرّ وضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نسخر)، الكاف حرف تشبيه وجرّ (ما) حرف مصدريّ (تسخرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما تسخرون) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق ب (نسخر).
جملة: (يصنع...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (مرّ عليه ملأ...) في محلّ جرّ مضاف إليه.. والشرط وفعله وجوابه جملة لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: (سخروا منه) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إن تسخروا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّا نسخر...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (نسخر منكم...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (تسخرون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الفاء عاطفة (سوف) حرف استقبال (تعلمون) مثل تخسرون (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والهاء ضمير مفعول به (عذاب) فاعل مرفوع (يخزيه) مثل يأتيه، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على عذاب الواو عاطفة (يحلّ) مثل يصنع (عليه) مثل الأول متعلّق ب (يحل)، (عذاب) فاعل مرفوع (مقيم) نعت لعذاب مرفوع.
وجملة: (سوف تعلمون...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (يأتيه عذاب...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (يخزيه...) في محلّ رفع نعت لعذاب (الأول).
وجملة: (يحلّ عليه عذاب) لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.