فصل: إعراب الآيات (7- 9):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.سورة الشّورى:

آياتها 53 آية.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم.

.إعراب الآيات (1- 3):

{حم (1) عسق (2) كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)}.
الإعراب:
(كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يوحي (إليك) متعلّق ب (يوحى) ومثله (إلى الذين) فهو معطوف على الأول (من قبلك) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (اللّه) لفظ الجلالة فاعل (يوحي) مرفوع..
جملة: (يوحي اللّه) لا محلّ لها ابتدائيّة.
الفوائد:
- حم. عسق:
سئل الحسين بن الفضل لم قطع حروف (حم عسق) ولم يقطع حروف (المص) و(المر) و(كهيعص)، فقال لأنها بين سور أوائلها (حم) فجرت مجرى نظائرها، فكان (حم) مبتدأ، و(عسق) خبره، ولأن (حم عسق) عدت آيتين وعدت أخواتها التي لم تقطع آية واحدة، وقيل: لأن أهل التأويل لم يختلفوا في (كهيعص) وأخواتها أنها حروف التهجّي، واختلفوا في (حم) فجعلها بعضهم فعلا فقال معناها (حمّ الأمر) أي قضي، وبقي عسق على أصله. وقال ابن عباس (ح): حلمه، (م):
مجده، (ع): علمه، (س): سناه، (ق): قدرته، أقسم اللّه عز وجل بها. وقال ابن عباس: ليس من نبي صاحب كتاب إلا وقد أوحي إليه (حم عسق) فلذلك قال اللّه تعالى: (كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

.إعراب الآية رقم (4):

{لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4)}.
الإعراب:
(له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ما)، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما الواو عاطفة (ما في الأرض) مثل ما في السموات ومعطوف عليه (العظيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (له ما في السموات) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (هو العليّ) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

.إعراب الآية رقم (5):

{تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5)}.
الإعراب:
(من فوقهنّ) متعلّق ب (يتفطّرن)، الواو عاطفة في الموضعين (بحمد) متعلّق بحال من فاعل يسبّحون (لمن) متعلّق ب (يستغفرون)، (ألا) للتنبيه (هو) ضمير فصل..
جملة: (تكاد السموات) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (يتفطّرن) في محلّ نصب خبر تكاد وجملة: (الملائكة يسبّحون) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: (يسبّحون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الملائكة) وجملة: (يستغفرون) في محلّ رفع معطوفة على جملة يسبّحون وجملة: (إنّ اللّه الغفور) لا محلّ لها استئنافيّة.

.إعراب الآية رقم (6):

{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من دونه) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (عليهم) متعلّق ب (حفيظ)، الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (عليهم) متعلّق ب (وكيل)، (وكيل) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.
جملة: (الذين اتّخذوا) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (اتّخذوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: (اللّه حفيظ) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) وجملة: (ما أنت عليهم بوكيل) في محلّ رفع معطوفة على جملة اللّه حفيظ.

.إعراب الآيات (7- 9):

{وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ ما لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (8) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله أوحينا (إليك) متعلّق ب (أوحينا) اللام للتعليل (تنذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام الواو عاطفة (من) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على أم (حولها) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول (من).
والمصدر المؤوّل (أن تنذر..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أوحينا) الواو عاطفة (تنذر) معطوف على الأول (يوم) مفعول به ثان منصوب بحذف مضاف أي عذاب يوم الجمع، والمفعول الأول محذوف أي الناس (لا) نافية للجنس (فيه) خبر لا (فريق) مبتدأ مرفوع مؤخّر، والخبر محذوف أي منهم في الموضعين (في الجنّة) متعلّق بالخبر المحذوف، الواو عاطفة (فريق في السعير) مثل فريق في الجنّة..
جملة: (أوحينا) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (تنذر) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ) المضمر وجملة: (تنذر) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة تنذر الأولى وجملة: (لا ريب فيه) في محلّ نصب حال من يوم الجمع.
وجملة: منهم (فريق) لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: منهم (فريق) الثانية لا محلّ لها معطوفة على البيانيّة الأخيرة 8- الواو عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم اللام واقعة في جواب لو (أمّة) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (في رحمته) متعلّق ب (يدخل)، الواو عاطفة في الموضعين (ما) نافية (لهم) متعلّق بخبر مقدّم (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (لا) زائدة لتأكيد النفي..
وجملة: (شاء اللّه) لا محلّ لها معطوفة على جملة أوحينا وجملة: (جعلهم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: (يدخل) لا محلّ لها معطوفة على جملة شاء اللّه وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: (الظالمون ما لهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة شاء اللّه وجملة: (ما لهم من وليّ) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الظالمون) 9- (أم) هي المنقطعة بمعنى بل التي للانتقال والهمزة التي للإنكار، (اتّخذوا من دونه أولياء) مرّ إعرابها، الفاء تعليليّة (هو) ضمير فصل، الواو عاطفة في الموضعين (على كلّ) متعلّق ب (قدير).
وجملة: (اتّخذوا) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (اللّه الوليّ) لا محلّ لها تعليل للنفي المقدّر وجملة: (هو يحيى الموتى) لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه...
الوليّ وجملة: (يحيى) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) وجملة: (هو على كلّ شيء قدير) لا محلّ لها معطوفة على جملة هو يحيى...

.إعراب الآيات (10- 13):

{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10) فاطِرُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12) شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (اختلفتم) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (فيه) متعلّق ب (اختلفتم)، (من شيء) تمييز للضمير في (فيه)، الفاء رابطة لجواب الشرط (إلى اللّه) متعلّق بخبر المبتدأ (حكمه)، (ذلكم) مبتدأ، والإشارة إلى الحاكم العظيم (اللّه) لفظ الجلالة خبر، (ربّي) خبر ثان مرفوع، (عليه) متعلّق ب (توكّلت)، (إليه) متعلّق ب (أنيب).
جملة: (ما اختلفتم) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (اختلفتم فيه) في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما) وجملة: (حكمه إلى اللّه) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وجملة: (ذلكم اللّه) في محلّ نصب مقول القول لقول مستأنف مقدّر أي قل لهم- والخطاب للرسول عليه السلام- ذلك اللّه ربّي..
وجملة: (عليه توكّلت) في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ ذلكم.
وجملة: (إليه أنيب) في محلّ رفع معطوفة على جملة توكّلت.
11- (فاطر) خبر رابع، (لكم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعل (من أنفسكم) متعلّق بحال من (أزواجا)، وكذلك (من الأنعام) حال من (أزواجا) الثاني (فيه) متعلّق ب (يذرؤكم)، (مثله) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس (شيء) اسم ليس مؤخّر مرفوع..
وجملة: (جعل) في محلّ رفع خبر خامس للمبتدأ ذلكم وجملة: (يذرؤكم) في محلّ نصب حال من فاعل جعل، أو من الضمير في (لكم) وجملة: (ليس كمثله شيء) في محلّ رفع خبر سادس.
وجملة: (هو السميع) في محلّ رفع معطوفة على جملة ليس كمثله..
12- (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (مقاليد)، (لمن) متعلّق ب (يبسط)، (بكلّ) متعلّق ب (عليم).
وجملة: (له مقاليد) في محلّ رفع خبر سابع وجملة: (يبسط) في محلّ رفع خبر ثامن وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: (يقدر) في محلّ رفع معطوفة على جملة يبسط.
وجملة: (إنّه بكلّ شيء عليم) لا محلّ لها تعليل لما سبق.
13- (لكم) متعلّق ب (شرع)، (من الدين) متعلّق بحال من ما (به) متعلّق ب (وصّى)، وفاعل (وصّى) ضمير يعود على لفظ الجلالة (الذي) في محلّ نصب معطوف على الموصول ما (إليك) متعلّق ب (أوحينا)، (ما وصّينا به إبراهيم) مثل ما وصّى به نوحا فهو معطوف عليه (أن) حرف مصدريّ الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (فيه) متعلّق ب (تتفرّقوا)..
والمصدر المؤوّل (أن أقيموا..) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.
(على المشركين) متعلّق ب (كبر)، (ما) موصول في محلّ رفع فاعل كبر (إليه) متعلّق ب (تدعوهم)، و(إليه) الثاني متعلّق ب (يجتبي)، و(إليه) الثالث متعلّق ب (يهدي)..
وجملة: (شرع) في محلّ رفع خبر تاسع وجملة: (وصّى به) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول وجملة: (أوحينا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: (وصّينا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني وجملة: (أقيموا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: (لا تفرّقوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة أقيموا...
وجملة: (كبر ما تدعوهم) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (تدعوهم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث وجملة: (اللّه يجتبي) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (يجتبي) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه) وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول وجملة: (يهدي) في محلّ رفع معطوفة على جملة يجتبي وجملة: (ينيب) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
الفوائد:
- (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ):
تضاربت أقوال النحاة والمفسرين حول قوله تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) في هذه الآية، وسنورد بعض أقوال المفسرين بهذا الصدد، ما يقوله الإمام النسفي:
قيل كلمة التشبيه كررت (أي الكاف بمعنى مثل وبعدها كلمة مثله فأصبح تكرار) لنفي التماثل، وتقديره ليس مثل مثله شيء. وقيل: المثل زيادة، وتقديره: وليس كهو شيء، كقوله تعالى: (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ) وهذا لأن المراد نفى المثلية، وإذا لم تجعل الكاف أو المثل زيادة كان إثبات المثل. وقيل: المراد ليس كذاته شيء، لأنهم يقولون: مثلك لا يبخل، يريدون نفي البخل عن ذاته، ويقصدون المبالغة في ذلك، بسلوك طريق الكناية، لأنهم إذا نفوه عمن يسد مسدّه فقد نفوه عنه فإذا علم أنّه من باب الكناية، لم يقع فرق بين قوله: (ليس كاللّه شيء) وبين قوله لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ إلا ما تعطيه الكناية من فائدتها، وكأنهما عبارتان معتقبتان على معنى واحد، وهو نفي المماثلة عن ذاته. ونحوه: (بل يداه مبسوطتان) فمعناه: بل هو جواد، من غير تصوّر يد ولا بسط لها، لأنها وقعت عبارة عن الجود، حتى إنهم استعملوها فيمن لا يدله، فكذلك استعمل هذا فيمن له مثل ومن لا مثل له.
ما يقوله أبو البقاء العكبري:
الكاف في (كمثله) زائدة، أي ليس مثله شيء، فمثله خبر ليس ولو لم تكن زائدة لأفضى إلى المحال، إذ كان يكون المعنى أن له مثلا، وليس لمثله مثل، وهو هو، مع أن إثبات المثل للّه سبحانه محال.
وهذا أرجح الأقوال بما قيل في هذه الآية. وإليه ذهب الأكثرون، ومنهم ابن هشام. وقيل: مثل زائدة، والتقدير: ليس كهو شيء، كما في قوله تعالى: (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ) وقد ذكر. وهذا قول بعيد.