فصل: إعراب الآية رقم (22):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (18- 19):

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهادُ هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ (19)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بأظلم (افترى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر، والفاعل هو (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (افترى) (كذبا) مفعول به، منصوب (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. والكاف حرف خطاب (يعرضون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع...
والواو نائب الفاعل (على ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعرضون)، و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (يقول) مضارع مرفوع (الأشهاد) فاعل مرفوع (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبتدأ (الذين) اسم موصول خبر (كذبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (على ربّهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذبوا)، والهاء مضاف إليه (ألا) حرف تنبيه (لعنة) مبتدأ مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على الظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر محذوف.
جملة: (من أظلم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (افترى...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (أولئك يعرضون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يعرضون على ربّهم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: (يقول الأشهاد...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يعرضون، والرابط مقدّر أي يقول الأشهاد فيهم.
وجملة: (هؤلاء الذين...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كذبوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لعنة اللّه على الظالمين) لا محلّ لها استئنافيّة.
(الذين) موصول في إعرابه عدّة وجوه: الأول: في محلّ جرّ نعت للظالمين.
الثاني: في محلّ رفع بدل من (الذين) المتقدّم.
الثالث: في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف وجوبا على الذمّ تقديره هم.
الرابع:
في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أذمّ. (يصدّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصدّون)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (يبغون) مثل يصدّون و(ها) ضمير مفعول به (عوجا) مصدر في موضع الحال منصوب الواو عاطفة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بالآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (كافرون) خبر المبتدأ مرفوع (هم) الثاني توكيد لفظيّ للأول.
وجملة: (يصدّون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يبغونها...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (هم... كافرون) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف:
(الأشهاد)، جمع شاهد زنة فاعل أو شهيد زنة فعيل، صفة مشتقّة من شهد يشهد باب فرح.
(يبغون)، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يبغيون بضمّ الياء الثانية، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت- وهو إعلال بالتسكين- ونقلت حركتها إلى الغين قبلها، ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة- إعلال بالحذف- وزنه يفعون.

.إعراب الآية رقم (20):

{أُولئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما كانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ يُضاعَفُ لَهُمُ الْعَذابُ ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَما كانُوا يُبْصِرُونَ (20)}.
الإعراب:
(أولئك) مبتدأ، (لم) حرف نفي وجزم (يكونوا) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو اسم كان (معجزين) خبر المبتدأ منصوب وعلامة النصب الياء (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمعجزين الواو عاطفة (ما) نافية (كان) ماض ناقص- ناسخ- اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كان (من دون) جارّ ومجرور حال من أولياء (من) حرف جرّ زائد (أولياء) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم كان مؤخّر، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف، اسم منته بألف التأنيث الممدودة على وزن أفعلاء (يضاعف) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (لهم) مثل الأول متعلّق ب (يضاعف)، (العذاب) نائب الفاعل (ما) مثل الأولى، (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (يستطيعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (السمع) مفعول به منصوب الواو عاطفة (ما كانوا يبصرون) مثل ما كانوا يستطيعون.
جملة: (أولئك لم يكونوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لم يكونوا معجزين...) في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: (ما كان لهم... أولياء) في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
وجملة: (يضاعف لهم العذاب) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما كانوا يستطيعون...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (يستطيعون السمع) في محلّ نصب خبر كانوا (الأول).
وجملة: (ما كانوا يبصرون) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: (يبصرون) في محلّ نصب خبر كانوا (الثاني).
البلاغة:
الاستعارة التصريحية التبعية: في قوله تعالى: (ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ) أي أنهم كانوا يستثقلون سماع الحق الذي جاء به الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلم ويستكرهونه إلى أقصى الغايات، حتى كأنهم لا يستطيعونه، وهو نظير قول القائل: العاشق لا يستطيع أن يسمع كلام العاذل.

.إعراب الآية رقم (21):

{أُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (21)}.
الإعراب:
(أولئك الذين) مبتدأ وخبر- وقد مرّ إعرابهما-، (خسروا) مثل كذبوا، (أنفس) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (ضلّ) فعل ماض (عن) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ضلّ) بتضمينه معنى غاب (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف (كانوا يفترون) مثل كانوا يستطيعون.
جملة: (أولئك الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خسروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ضلّ.. ما كانوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (كانوا يفترون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يفترون) في محلّ نصب خبر كانوا.

.إعراب الآية رقم (22):

{لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (22)}.
الإعراب:
(لا) نافية للجنس (جرم) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (الأخسرون)، (هم) ضمير فصل، (الأخسرون) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أنهم.. الأخسرون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره في أو من أي: في أنهم.. أو من أنّهم. متعلّق بخبر لا.
جملة: (لا جرم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(جرم)، قد يكون اسما بمعنى محالة أو بمعنى حدّ أو منع أو قطع.. وقد يكون فعلا بمعنى كسب أو بمعنى حقّ وثبت.. وزنه فعل بفتحتين.

.إعراب الآية رقم (23):

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (23)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (آمنوا) فعل ماض وفاعله الواو عاطفة (عملوا) ومثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة الواو عاطفة (أخبتوا) مثل آمنوا (إلى ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخبتوا) و(هم) ضمير مضاف إليه (أولئك) مبتدأ كالسابق، (أصحاب) خبر مرفوع (الجنة) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل مبتدأ (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ هم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (إنّ الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (أخبتوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (أولئك أصحاب...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (هم فيها خالدون) في محلّ نصب حال من أصحاب.

.إعراب الآية رقم (24):

{مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً أَفَلا تَذَكَّرُونَ (24)}.
الإعراب:
(مثل) مبتدأ مرفوع (الفريقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (كالأعمى) جارّ ومجرور خبر المبتدأ على حذف مضاف أي كمثل الأعمى، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الأصمّ) معطوف على الأعمى بالواو مجرور ومثله (البصير) على حذف مضاف أي مثل البصير، مجرور (السميع) معطوفة على البصير بالواو مجرور (هل) حرف استفهام للإنكار (يستويان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون..
و(الألف) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (مثلا) تمييز منصوب الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء عاطفة (لا) نافية (تذكّرون) مضارع مرفوع وحذف منه إحدى التاءين.. والواو فاعل.
جملة: (مثل الفريقين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هل يستويان...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (تذكّرون) لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة أي أجهلتم فلا تذكّرون.
الصرف:
(الأصمّ)، صفة مشبّهة على وزن أفعل من صمّ يصمّ باب فتح مؤنثة صمّاء وجمعه صمّ وصمان بضمّ الصاد فيهما (تذكّرون)، حذفت فيه إحدى التاءين للتخفيف، أصله تتذكّرون.
البلاغة:
التشبيه: في قوله تعالى: (مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ) أي كحال من جمع بين العمى والصمم، ومن جمع بين البصر والسمع. فهناك تشبيهان: الأول تشبيه حال الكفرة الموصوفين بالتعامي والتصامّ عن آيات اللّه بحال من خلق أعمى أصم لا تنفعه عبارة ولا إشارة والثاني تشبيه حال الذين آمنوا وعملوا الصالحات فانتفعوا بأسماعهم وأبصارهم، بحال من هو بصير سميع، يستفيء بالأنوار في الظلام، ويستفيء بمغانم الإنذار والإشارة فوزا بالمرام.
ويحتمل أن يكون هناك أربع تشبيهات، بأن يعتبر تشبيه حال كل من الفريقين: الفريق الكافر والفريق المؤمن، بحال اثنين. أي مثل الفريق الكافر كالأعمى، ومثله أيضا كالأصم ومثل الفريق المؤمن كالبصير، ومثله أيضا كالسميع وللآية على احتمالاتها شبه في الجملة بقول امرئ القيس:
كأن قلوب الطير رطبا ويابسا ** لدى وكرها العناب والحشف البالي

ففي البيت تشبيه قلوب الطير الرطبة بالعناب، وتشبيه قلوب الطير اليابسة بالحشف البالي.
ولكن الآية زادت بتشبيه اثنين بأربعة كما هو واضح. فقد شبهت كل واحد من الكافر والمؤمن تشبهين.