فصل: كتاب السفر والجهاد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية



.حديث في صيام أيام العشر:

- أَخبرنا الكَرُوخِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عامِرٍ الأَزدِيُّ، والغُورَجِيُّ، قالاَ: حَدَّثنا الجَراحِيُّ، قال: حَدَّثنا المَحبُوبِيُّ، قال: حَدَّثنا التِّرمِذِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرِ بن نافِعٍ البَصرِيُّ، قال: حَدَّثنا مَسعُودُ بن واصِلٍ، عَن نَهاسِ بنِ قَهمٍ، عَن قَتادَةَ، عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «ما مِن أَيامٍ أَحَبُّ إِلَى الله أَن يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيها مِن عَشرَةِ ذِي الحِجَّةِ، يعدل صِيامُ كُلِّ يَومٍ مِنها بِصِيامِ سَنَةٍ، وقِيامُ لَيلَةٍ مِنها بِقِيامِ لَيلَةِ القَدرِ».
قال المُؤَلِّفُ: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، تفرد به مسعود بن واصل، عن النهاس.
فأما مَسعُود:
فضعفه أَبُو داوُد الطَّيالِسِيّ.
وأما النهاس: فيضطرب الحديث، تركه يَحيَى القطان.
وقال يَحيَى بن مَعِين: ليس بِشيءٍ ضعيف.
وقال ابن عدي: لا يساوي شيئًا.
وقال ابن حِبَّان: لا يجوز الاحتجاج به.

.كتاب الحج:

.حديث في مبادرة الحج قبل القطاعة:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا ابن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا العَتِيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن إِبراهِيم، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن المَدِينِيِّ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّزاقِ، قال: أَخبرنا عَبد الله بن بَحِيرِ بنِ رَيسانَ، عَن مُحَمد بنِ أَبِي مُحَمد، عَن أَبِيه، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «حُجُّوا قَبلَ أَن لا تَحُجُّوا، قالُوا: وما شَأنُ الحَجِّ يا رَسُولَ الله؟ قال: يَقعُدُ أَعرابُها عَلَى أَذنابِ شِعابِها، فَلا يَصِلُ إِلَى الحَجِّ أَحَدٌ».
قال العقيلي: مُحمد بن أَبِي مُحمد مجهول النقل ولا يعرف هَذا الحديث إلا به ولا يتابع عليه ولا يصح فِي هَذا شيء.

.حديث في اختلاف النيات في الحج:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا عَبد الله بن أَحمد بنِ حَمدَوَيهِ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن الحَسَنِ السَّرخَسِيُّ، قال: حَدَّثَنِي إِسماعِيلُ بن جُمَيعٍ، قال: حَدَّثنا مُغِيثُ بن أَحمد السَّبخِيُّ، قال: حَدَّثَنِي سُليمان بن أَبِي عَبدِ الرَّحمَن، عَن مَخلَدِ بنِ عَبدِ الرَّحمَن الأَندَلُسِيِّ، عَن مُحَمد بنِ عَطاءٍ، عَن جَعفر يَعنِي ابنَ سُلَيمانَ، قال: حَدَّثنا ثابِتٌ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَأتِي عَلَى الناسِ زَمانٌ يَحُجُّ أَغنِياءُ أُمَّتِي لِلنُّزهَةِ، وأَوساطُهُم لِلتِّجارَةِ، وقُراؤُهُم لِلرِّياءِ والسُّمعَةِ، وفُقَراؤُهُم لِلمَسأَلَةِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثر رواته مجاهيل لا يعرفون.

.حديث في التحريض على الحج:

- أَخبرنا عَبد الله بن عَلِي المُقرِئُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِسحاقَ البامَوِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو الحَسَنِ أَحمد بن مُحَمد بنِ مُنيمرٍ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن يَعقُوب، قال: حَدَّثنا الحَسن بن عَرَفَةَ، قال: حَدَّثنا خَلَفُ بن خَلِيفَةَ، عَن العَلاءِ بنِ المُسَيِّبِ، عَن أَبِيه، عَن أَبِي سَعِيدٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: إِنَّ عَبْدًا للهِ صَحَّحتُ لَهُ جِسمَهُ، ووَسَّعتُ عَلَيهِ مَعِيشَتَهُ، تَمضِي عَلَيهِ خَمسَةُ أَعوامٍ لا يَفِدُ إِلَيَّ لَمَحرُومٌ».
طَرِيقٌ آخَرُ:
- أَنبَأَنا زاهِرُ بن طاهِرٍ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ البَيهَقِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عَبدِ الله الحاكِمُ، قال: أَخبرنا بَكرُ بن مُحَمد بنِ حَمدانَ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن الحُسَينِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مُعاوِيَةَ، قال: حَدَّثنا خَلَفُ بن خَلِيفَةَ، قال: حَدَّثنا العَلاءُ بن المُسَيِّبِ، عَن أَبِيه، عَن أَبِي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: إِنَّ عَبدًا وسَّعتُ لَهُ الرِّزقَ، وصَحَّحتُ لَهُ جِسمَهُ، لَم يَفِد إِلَيَّ فِي كُلِّ خَمسَةِ أَعوامٍ مَرَّةً واحِدَةً، والله لَمَحرُومٌ».
قال المُؤَلِّفُ، قلت: خلف بن خليفة والعلاء بن المسيب كثير الغلط.
قال الدارقطني: وقد راوَه عَبد الرزاق، عن الثوري، عن العلاء، عن أَبِيه، ورواه ابن فضل، عن العلاء، عن يُونُس بن حبان، عن أَبِي سَعِيد، ولا يصح منها شيء.

.حديث في الحج بمال حرام:

- أَخبرنا مُظَفَّرُ بن عَلِي، قال: أَخبرنا أَبُو مُطِيعٍ المَصرِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ مَولَى ابنِ مَردَوَيهِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مُحَمد المَصرِيُّ، قال: حَدَّثنا مُسلِمُ بن إِبراهِيم، قال: حَدَّثنا دُجَينُ بن ثابتٍ، قال: حَدَّثنا أَسلَمٌ، عَن عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حَجَّ بِمالٍ حَرامٍ، فَقال: لَبَّيكَ اللَّهُمَّ لَبَّيكَ، قال اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: لا لَبَّيكَ ولا سَعدَيكَ، وحَجُّكَ مَردُودٌ عَلَيكَ».
قال المُؤَلِّفُ: وهذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: قال عَبد الرَّحمَن بن مهدي: لا يعتد بدجين.
وقال يَحيَى: ليس حديثه بشَيءٍ.
وقال النسائي: ليس بثقة.

.حديث في حج الماشي:

- أَخبرنا مُحَمد بن ناصِرٍ، قال: أَنبَأَنا الحَسن بن أَحمد بنِ البَناءِ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن مُحَمد المُعَدَّلُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن سَحابٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يُونُسَ، قال: حَدَّثنا حَجاجُ بن نُصَيرٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مُسلِمٍ، عَن إِسماعِيل بنِ أُمَيَّةَ، عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حَجَّ مِن مِنًى إِلَى عَرَفَةَ ماشِيًا كانت لَهُ مِئَةُ حَسَنَةٍ مِن حَسَناتِ الحَرَمِ، قالُوا: يا رَسُولَ الله، وما حَسَناتُ الحَرَمِ؟ قال: الحَسَنَةُ بِأَلفِ حَسَنَةٍ».
حديث آخَرُ فِي ذَلِكَ:
- أَخبرنا ابن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا عَبد القادِرِ، قال: أَنبأنا أَبُو إِسحاقَ البَرمَكِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عَبدِ الله ابنِ بَطَّةَ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن العَباسِ الرَّزاقُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَدرٍ، قال: حَدَّثنا حَجاجُ بن نُصَيرٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مُسلِمٍ الطائِفِيُّ، عَن إِسماعِيل بنِ أُمَيَّةَ، عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، ما أَجِدُنِي أَسًا عَلَى شَيءٍ لَم أَلُم إِلاَّ أَنَّنِي لَم أَحُجَّ ماشِيًا فَقِيلَ لَهُ مِن أَينَ؟ قال: مِن مَكَّةَ حَتَّى أَرجِعَ إِلَيها فَإِنِّي سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لِلراكِبِ سَبعُونَ حَسَنَةً ولِلماشِي سَبعَمِائَةِ حَسَنَةٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هذان حديثان لا يصحان مدارهما على إِسماعِيل بن أمية.
قال الدارقطني: كان يضع الحديث.

.حديث في إحرام الصرورة:

- أَخبرنا ابن عَبدِ الخالِقِ، قال: أَخبرنا أَبُو طاهِرِ بنِ يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا ابن بِشرانَ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا ابن مَخلَدٍ، قال: حَدَّثنا عُبَيدُ الله بن سَعدٍ الزُّهرِيُّ، قال: حَدَّثَنِي عَمِّي، قال: حَدَّثنا أَبِي، عَن ابنِ إِسحاقَ، قال: حَدَّثَنِي الحَسن بن عِمارَةَ، عَن عَبدِ المَلِك بنِ مَيسَرَةَ، عَن طاوُوسٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: «سَمِعَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلمَ رَجُلاً يُلَبِّي عَن نُبَيشَةَ، فَقال: أَيُّها المُلَبِّي عَن نُبَيشَةَ؟ هَل حَجَجتَ؟ قال: لا، قال: هَذِهِ عَن نُبَيشَةَ وحُجَّ عَن نَفسِكَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ، تفرد به الحَسَن بن عمارة.
قال يَحيَى: كان يكذب.
وقال أَحمَد، والنسائي، والدارقطني: متروك.
وقد قيل: إن الحَسَن رجع عن هَذا إلى الصحيح وهو حج عن نفسك ثُمَّ احجج عن شبرمة.

.حديث في إحياء ليله التروية وليلة عرفة:

- أَنبَأَنا زاهِرُ بن طاهِرٍ، قال: أَخبرنا أَبُو سَعدٍ الكَمرُودِيُّ، قال: أَخبرنا ابن سَعِيدٍ البَصرِيُّ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن إِدرِيسَ، قال: أَخبرنا سُوَيدُ بن سَعيد، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحِيمِ بن زَيد العَمِّيُّ، عَن أَبِيه، عَن وهبِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن أَحيَا اللَّيالِيَ الأَربَعَ وجَبَت لَهُ الجَنَّةُ: لَيلَةَ التَّروِيَةِ، ولَيلَةَ عَرَفَةَ، ولَيلَةَ النَّحرِ، ولَيلَةَ الفِطرِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
قال يَحيَى: عَبد الرحيم كذاب.
وقال النسائي: متروك الحديث.

.حديث في فضل الأضاحي:

- أَخبرنا عَبد الأَوَّلِ بن عِيسَى الهَرَوِيُّ، قال: أَخبرتنا أُمُّ عَرَبِيٍّ بِنتُ عَبدِ الصَّمد الهَرثَمِيَّةُ، قالت: حَدَّثنا أَبُو مُحَمد عَبد الرَّحمَن بن أَحمد الأَنصارِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا داوُدُ بن رُشَيدٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن رَبِيعَةَ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم يَعنِي ابنَ يَزِيدَ، عَن عَمرِو بنِ دِينارٍ، عَن طاوُوسٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أُنفِقَتِ الوَرِقُ فِي شَيءٍ أَفضَلَ مِن نَحرٍ يُنحَرُ فِي يَومِ عِيدٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
قال أَحمَد، والنسائي: إِبراهِيم بن يزيد متروك.
وقال يَحيَى: ليس بشَيءٍ.
حديث آخَرُ فِي ذَلِكَ:
- أَنبَأنا أَبُو بَكرٍ مُحَمد بن الحُسَينِ الحاجِبِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو مَنصُور العُكبَرِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو الحَسَنِ الحَمامِيُّ، قال: حَدَّثنا ابن أَبِي قَيسٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ القُرَشِيُّ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن المُغِيرَةِ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن نافِعٍ، عَن أَبِي المُثَنَّى، عَن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، قالت: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما عَمِلَ ابن آدَمَ يَومَ النَّحرِ أَحَبُّ إِلَى الله تَعالَى مِن إِهراقِ الدَّمِ، وإِنَّها لَتَأتِي يَومَ القِيامَةِ بِقُرُونِها وأَشعارِها، وأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ الله بِمَكانٍ قَبلَ أَن يَقَعَ إِلَى الأَرضِ، فَطِيبُوا بِها نَفسًا».
قال المُؤَلِّفُ: وهذا حديث لا يصح.
قال يَحيَى: عَبد الله بن نافع ليس بِشيءٍ.
وقال النسائي: متروك.
وقال البُخارِيّ: منكر الحديث.
وقال ابن حِبَّان: لا يحتج بأخباره.

.حديث في حج آدم عليه السلام:

- أَنبَأَنا مُحَمد بن ناصِرٍ، قال: أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو إِبراهِيم النَّصرَآبادِيُّ، قال: أَخبرنا المُغِيرَةُ بن عمرو بنِ الوَلِيدِ، قال: أَخبرنا المُفَضَّلُ بن مُحَمد الجِندِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَبِي غَسانَ الثُّمالِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو هَمامٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن زِيادٍ، عَن مَيمُونِ بنِ مِهرانَ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان البَيتُ قَبلَ هُبُوطِ آدَمَ عَلَيهِ السَّلامُ ياقُوتَةً مِن يَواقِيتِ الجَنَّةِ، وكان لَهُ بابانِ مِن زُمُرِّدٍ أَخضَرَ، باب شَرقِيٌّ وباب غَربِيٌّ، وفِيهِ قَنادِيلُ مِنَ الجَنَّةِ، والبَيتُ المَعمُورُ الَّذِي فِي السَّماءِ يَدخُلُهُ كُلَّ يَومٍ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ، لا يَعُودُونَ فِيهِ إِلَى يَومِ القِيامَةِ حِذاءَ الكَعبَةِ الحَرامِ، وإِنَّ اللَّهَ تَعالَى لَما أَهبَطَ آدَمَ إِلَى مَوضِعِ الكَعبَةِ وهو مِثلُ الفُلكِ مِن شِدَّةِ رِعدَتِهِ، وأَنزَلَ عَلَيهِ الحَجَرَ الأَسوَدَ، وهو يَتَلألأُ كَأَنَّهُ لُؤلُؤَةٌ بَيضاءُ، فَأَخَذَهُ آدَمُ فَضَمَّهُ إِلَيهِ استِئناسًا به، ثُمَّ أَخَذَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ مِن بَنِي آدَمَ مِيثاقَهُم، فَجَعَلَهُ فِي الحَجَرِ الأَسوَدِ، ثُمَّ أَنزَلَ عَلَى آدَمَ العَصا، ثُمَّ قال: يا آدَمُ، تَخَطَّ، فَتَخَطَّى، فَإِذا هو بِأَرضِ الهِندِ، فَمَكَثَ هُناكَ ما شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ استَوحَشَ إِلَى البَيتِ، فَقِيلَ لَهُ: احجُج يا آدَمُ، فَأَقبَلَ يَتَخَطَّى، فَصارَ مَوضِعَ كُلِّ قَدَمٍ قَريَةً، وما بَينَ ذَلِكَ مَفازَةً، حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ، فَتَلَقَّتهُ المَلائِكَةُ، فَقالُوا: بِرَّ حَجَّكَ يا آدَمُ، لَقَد حَجَجنا هَذا البَيتَ قَبلَكَ بِأَلفَي عامٍ، قال: فَما كُنتُم تَقُولُونَ حَولَهُ؟ قالُوا: كُنا نَقُولُ سُبحانَ الله، والحَمدُ لِلَّهِ، ولا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، واللَّهُ أَكبَرُ، وكان آدَمُ إِذا طافَ بِالبَيتِ، قال: هَؤُلاءِ الكَلِماتِ، فَكان يَطُوفُ بِالبَيتِ سَبعَةَ أَسابِيعَ بِاللَّيلِ، وخَمسَة أسابيع بِالنَّهارِ، فَقال آدَمُ: يا رَبِّ، اجعَل لِهَذا البَيتِ عُمارًا يَعمُرُونَهُ مِن ذُرِّيَّتِي، فَأَوحَى اللَّهُ تَعالَى إِلَيهِ: إِنِّي مُعَمِّرُهُ نَبِيًّا مِن ذُرِّيَّتِكَ اسمُهُ إِبراهيم، أَتَّخِذُهُ خَلِيلا، أَقضِي عَلَى يَدَيهِ عِمارَتَهُ، وأُنِيطُ عَلَيهِ سِقايَةَ وارِدِيهِ حِلَّهُ وحَرَمَهُ، ومَواقِفَهُ، وأُعَلِّمُهُ مَشاعِرَهُ، يا أَيُّها الناسُ، أَلا إِنَّ لِلَّهِ بَيتًا فَحُجُّوهُ، فَأُسمِعُ مَن بَينَ الخافِقَينِ، فَقال آدَمُ: يا رَبِّ، أَسأَلُكَ مَن حَجَّ هَذا البَيتَ مِن ذُرِّيَّتِي لا يُشرِكُ بِكَ شَيئًا أَن تُلحِقَهُ بِي فِي الجَنَّةِ، فَقال: يا آدَمُ، مَن ماتَ فِي الحَرَمِ لا يُشرِكُ بِي شَيئًا بَعَثَتهُ آمِنًا يَومَ القِيامَةِ».
قال يَحيَى: مُحمد بن زياد كذاب خبيث يضع الحديث.
قال الفلاس، والسعدي، والدارقطني: هو كذاب.
وقال ابن حِبَّان: كان مِمَّن يضع الحديث لا يحل ذكره فِي الكتب إلا على جهة القدح فِيهِ.

.حديث في حج رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي الوَراقُ، قال: حَدَّثنا الفَضلُ بن يَعقُوب، قال: حَدَّثنا أَسَدُ بن مُوسَى، قال: حَدَّثنا أَبُو الرَّبيع السَّمانُ، عَن عاصِمِ بنِ عُبَيد الله، عَن سالِمٍ، عَن أَبِيه، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَفاضَ مِن عَرَفاتٍ وهو يَقُولُ:
إِلَيكَ تَغدُو قَلِقًا وضِينُها ** مُخالِفًا دَينَ النَّصارَى دِينُها

قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال هُشَيم: أَبُو ربيع يكذب.
وقال الدارقطني: متروك.

.حديث في الطواف:

- أَخبرنا عَبد الله بن مُحَمد القاضِي، ويَحيَى بن عَلِي المُدَبَّرُ، قالاَ: أَخبرنا أَبُو الحُسَينِ بنِ النَّقُورِ، قال: حَدَّثنا ابن حُبابةَ، قال: حَدَّثنا البَغَوِيُّ، قال: حَدَّثنا هُدبَةُ، قال: حَدَّثنا حَمادُ بن الجَعدِ، قال: حَدَّثنا قَتادَةُ، قال: سَمِعتُ عَطاءَ بنَ أَبِي رَباحٍ، أَنَّ مَولًى لِعَبدِ الله بنِ عَمرٍو حَدَّثَهُ، عَن عَبدِ الله بنِ عَمرٍو، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال: «مَن طافَ بِالبَيتِ سَبعًا، وصَلَّى خَلفَ المَقامِ رَكعَتَينِ فَهو عَدلٌ مُحَرَّرٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
قال يَحيَى: حَماد بن الجعد ليس بِشيءٍ.
وقال ابن حِبَّان: تفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا يَحيَى بن عَلِي، قال: أَخبرنا جابِرُ بن ياسِينَ، وعَبد العَزِيزِ بن عَلِي، وعَبد الباقِي بن مُحَمد، قالُوا: حَدَّثنا المُخَلِّصُ، قال: أَخبرنا ابن صاعِدٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن عِمرانَ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ هو ابن السَّفَرِ، عَن الأَوزاعِيِّ، عَن عَطاءٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلَّهَ عَزَّ وجَلَّ فِي كُلِّ يَومٍ ولَيلَةٍ عِشرِينَ ومِئَةَ رَحمَةٍ، تَنزِلُ عَلَى أَهلِ البَيتِ، فَسِتُّونَ لِلطائِفِينَ، وأَربَعُونَ لِلمُصَلِّينَ، وعِشرُونَ لِلناظِرِينَ».
طَرِيقٌ آخَرُ:
- أَنبَأنا ابن خَيرُونَ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابن حِبَّان، قال: حَدَّثنا المُفَضَّلُ بن مُحَمد الجِندِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الوَهابِ بن صالِحٍ، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن سالِمٍ القَداحُ وسُلَيمُ بن مُسلِمٍ، عَن ابنِ جُرَيجٍ، عَن عَطاءٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَهُ.
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
أما الطريق الأول:
ففيه، يوسف بن السفر:
قال الدارقطني: تفرد به.
وقال أَبُو زرعة، والنسائي: متروك الحديث.
وقال دحيم: ليس بِشيءٍ.
وقال الدارقطني: يكذب.
وقال ابن حِبَّان: لا يحل الاحتجاج به.
وأما الطريق الثاني:
ففيه، سَعِيد بن سالم:
قال يَحيَى: ليس بِشيءٍ.
وفيه، سليم بن مُسلِم:
قال يَحيَى: ليس بثقة.
وقال أَحمَد: لا يساوي حديثه شيئًا.
وقال النسائي: متروك الحديث.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا الكَرُوخِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو عامِرٍ الأَزدِيُّ، وأَبُو بَكرٍ الغَورَجِيُّ، قالاَ: أَخبرنا أَبُو مُحَمد بن أَبِي الجَراحِ، قال: حَدَّثنا أَبُو العَباسِ بن مَحبُوبٍ، قال: حَدَّثنا التِّرمِذِيُّ، قال: حَدَّثنا سُفيان بن وكِيعٍ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن اليَمانِ، عَن شَرِيكٍ، عَن أَبِي إِسحاقَ، عَن عَبدِ الله بنِ سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ، عَن أَبِيه، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن طافَ بِالبَيتِ خَمسِينَ مَرَّةً خَرَجَ مِن ذُنُوبه كَيَومِ ولَدَتهُ أُمُّهُ».
قال الترمذي: هَذا حديث غريب، سَأَلت عَنهُ البُخارِيّ، فقال: إنما يُروَى هَذا عن ابن عَباس، قوله.
قال المُؤَلِّفُ، قلت: وفِي الإسناد يَحيَى بن اليمان.
قال أَحمَد بن حنبل: ليس بحجة.
وقال ابن المديني: تغير حفظه.
وقال أَبُو داود: يخطئ فِي الأحاديث ويقلبها.
وفِي الإسناد، شريك:
قال يَحيَى بن سَعِيد: ما زال مختلطًا.
وقال أَبُو حاتم الرازي: كانت له أغاليط.

.حديث في المرأة تحيض قبل الطواف:

- أَنبَأنا ابن نَاصرٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو غالِبٍ الباقِلانِيُّ، قال: حَدَّثنا البَرقانِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: رَوَى الحَسن بن عِمارَةَ، عَن الحَكَمِ وعَدِيِّ بنِ ثابتٍ، عَن أَبِي حازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، عَن النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلمَ قال: «أَمِيرانِ ولَيسا بِأَمِيرَينِ: امرَأَةٌ تَكُونُ مَعَ القَومِ فَتَحِيضُ، فَلَيسَ لَهُم أَن يَنفِرُوا حَتَّى تَطهُرَ فَتَطُوفَ، والرَّجُلُ يُصَلِّي عَلَى الجَنازَةِ فَلَيسَ لَهُ أَن يَرجِعَ إِلاَّ بِإِذنِ أَهلِها».
قال الدارقطني: وقد يُروى موقوفًا على أَبِي هُرَيرَة، ولا يثبت مرفوعًا.

.حديث الحجر الأسود يمين الله:

فيه: عن جابر، وعبد الله بن عمرو.

.أَما حديث جابِرٍ:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن مُحَمد بنِ عَلِي الأَيادِيُّ، قال: أَخبرنا أَحمد بن يُوسُفَ بنِ خَلادٍ، قال: أَخبرنا الحارِثُ بن مُحَمد، وأَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن مُحَمد بنِ حارِثَةَ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمد بن عَلِي الأَزدِيُّ، قالاَ: حَدَّثنا إِسحاقُ بن بِشرٍ الكاهِلِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو مَعشَرٍ المَدَنِيُّ، عَن مُحَمد بنِ المُنكَدِرِ، عَن جابِرِ بنِ عَبدِ الله، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحَجَرُ الأَسوَدُ يَمِينُ الله فِي الأَرضِ يُصافِحُ بِها عِبادَهُ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ، وإسحاق بن بشر قد كذبه أَبُو بَكر بن أَبِي شَيبَة وغيره.
وقال الدارقطني: هو فِي عداد من يضع الحديث.
قال: وأبو معشر ضعيف.

.وَأَما حديث ابنِ عَمرٍو:

- فَأَخبرنا عَبد الجَبارِ بن إِبراهِيم بنِ مندة، قال: أَخبَرَنِي جَدِّي أَبُو عَمرٍو عَبد الوَهابِ بن أَبِي عَبدِ الله، قال: حَدَّثنا أَحمد بن القاسِمِ بنِ مُساوِرٍ، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن سُلَيمانَ الواسِطِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن المُؤَمِّلِ، قال: سَمِعتُ عَطاءَ بنَ أَبِي رَباحٍ يُحَدِّثُ، عَن عَبدِ الله بنِ عَمرٍو، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَأتِي الرُّكنُ يَومَ القِيامَةِ أَعظَمَ مِن أَبِي قُبَيسٍ، لَهُ لِسانٌ وشَفَتانِ، يَشهَدُ لِمَنِ استَلَمَهُ بِالحَقِّ، وهو يَمِينُ الله عَزَّ وجَلَّ الَّتِي يُصافِحُ بِها عِبادَهُ».
قال المُؤَلِّفُ: وهذا لا يثبت.
قال أَحمَد: عَبد الله بن المؤمل أحاديثه مناكير.
وقال علي بن الجنيد: شبه المتروك.

.حديث في الصلاة في الحرم:

- أَنبَأَنا به مُحَمد بن ناصِرٍ الحافِظُ، قال: أَنبأنا أَبُو مَنصُور مُحَمد بن الحُسَينِ المُقَوِّمِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو طَلحَةَ القاسِمُ بن أَبِي المُنذِرِ، عَن أَبِي الحَسَنِ القَطانِ، عَن مُحَمد بنِ ماجَة، قال: حَدَّثنا هِشامُ بن عَمارٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو الخَطابِ الدِّمَشقِيُّ، قال: حَدَّثنا رُزَيقُ أَبُو عَبدِ الله الأَلهانِيُّ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاةُ الرَّجُلِ فِي بَيتِهِ بِصَلاةٍ، وصَلاتُهُ فِي مَسجِدِ القَبائِلِ بِخَمسٍ وعِشرِينَ صَلاةً، وصَلاتُهُ فِي المَسجِدِ الَّذِي يُجمَعُ فِيهِ بِخَمسِمِائَةِ صَلاةٍ، وصَلاتُهُ فِي المَسجِدِ الأَقصَى بِخَمسِينَ أَلفَ صَلاةٍ، وصَلاتُهُ فِي مَسجِدِي بِخَمسِينَ أَلفَ صَلاةٍ، وصَلاتُهُ فِي المَسجِدِ الحَرامِ بِماِئَةِ أَلفِ صَلاةٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
قال أَبُو حاتِمٍ ابن حِبَّان: رزيق ينفرد بالأشياء التي لا تشبه حديث الأثبات لا يحتج بما ينفرد به.

.حديث في صيام رمضان بالمدينة وصلاة الجمعة بها:

- أَخبرنا عَبد الأَوَّلِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ العَزِيزِ، قال: أَخبرنا أَبُو مُحَمد بن أَبِي شُرَيحٍ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن صاعِدٍ، قال: حَدَّثنا هارُونُ بن مُوسَى، قال: حَدَّثنا المَوصِلِيُّ، عَن القاسِمِ بنِ عَبدِ الله، عَن كَثِيرِ بنِ عَبدِ الله بنِ عَمرِو بنِ عَوفٍ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «صِيامُ شَهرِ رَمَضانَ فِي المَدِينَةِ كَصِيامِ أَلفِ شَهرٍ فِيما سِواها، وصَلاةُ الجُمُعَةِ بِالمَدِينَةِ كَأَلفِ صَلاةٍ فِيما سِواها».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ، والعشر مجروح.
قال أَحمَد، ويحيى: وكثير بن عَبد الله ليس بِشيءٍ.
وقال النسائي، والدارقطني: متروك الحديث.
وقال الشافعي: هو ركن من أركان الكذب.
وقال ابن حِبَّان: روى عن أَبِيه، عن جَدّه نسخة موضوعة.

.كتاب السفر والجهاد:

.حديث في التقليد بالسيف:

- أَنبَأنا ابن خَيرُونَ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابن حِبَّان، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن إِسحاقَ الأَنماطِيُّ، قال: حَدَّثنا لُوَينُ، قال: حَدَّثنا عَبد العَزِيزِ بن عَبدِ الرَّحمَن الجَزَرِيُّ، عَن خُصَيفٍ، عَن مَجاهِدٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن تَقَلَّدَ سَيفًا فِي سَبِيلِ الله قَلَّدَهُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ وِشاحَينِ مِنَ الجَنَّةِ، لا تَقُومُ لَهُما الدُّنيا وما فِيها مِن يَومِ خَلَقَها اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ إِلَى يَومِ يُفنِيها، وصَلَّت عَلَيهِ المَلائِكَةُ حَتَّى يَضَعَهُ عَنهُ، وإِنَّ اللَّهَ يُباهِي مَلائِكَتَهُ بِسَيفِ الغازِي ورُمحِهِ وسِلاحِهِ، فَإِذا باهَى اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ بِعَبدٍ مِن عِبادِهِ لَم يُعَذِّبهُ أَبَدًا».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
قال ابن حِبَّان: عَبد العَزِيز يروي أشياء لا أصل لها.
قال أَحمَد بن حنبل: أضرب على حديثه.

.حديث في الغزو في البحر:

- أَنبَأنا ابن خَيرُونَ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابن حِبَّان، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن دَلِيلِ بنِ بِشرٍ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَبدِ المُؤمِنِ المَروَزِيُّ، قال: حَدَّثنا خالِدُ بن يَزِيدَ العُمَرِيُّ، قال: حَدَّثنا الثَّورِيُّ، عَن يَحيَى بنِ سَعِيدٍ، عَن عَطاءِ بنِ دِينارٍ، عَن عَبدِ الله بنِ عَمرٍو، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «غَزوَةٌ فِي البَحرِ كَعَشرِ غَزَواتٍ فِي البَرِّ، ومَن قَطَعَ البَحرَ فَأَجازَ البِحارَ فَكَأَنَّما خاضَ نَواحِيَ البِرِّ كُلَّها، والمائِدُ فِي البَحرِ كالمُتَشَحِّطِ فِي دَمِهِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
قال ابن حِبَّان: خالِد بن يزيد يروي الموضوعات عن الأثبات.

.حديث في بيع السلاح في الفتنة:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا ابن بَكرانَ، قال: أَخبرنا العَتِيقِيُّ، قال: أَخبرنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِسماعِيل، قال: حَدَّثنا عُمر بن سَهلٍ المازِنِيُّ، قال: حَدَّثنا بَحرُ بن كَنِيزٍ، عَن عَبدِ الله اللَّقِيطِيِّ هو ابن أَبِي بِشرٍ، عَن أَبِي رَجاءَ، عَن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ، قال: «نَهَى رَسول الله صلى الله عليه وسلم عَن بَيعِ السِّلاحِ فِي الفِتنَةِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد راوَه مُحمد بن مصعب القرقساني، عن أَبِي الأشهب، عن أَبِي رجاء فرفعه، ووقفه تارة على عِمرانَ بن حصين.
فأما بحر بن كنيز:
فقال يَحيَى: ليس بِشيءٍ لاَ يُكتَبُ حديثهُ كل الناس أحب إلي منه.
وقال النسائي، والدارقطني: متروك.
وأما مُحمد بن مصعب:
فقال يَحيَى بن مَعِين: ليس بشَيءٍ.

.حديث في عدد السرايا والطلائع:

- أَنبَأَنا الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا البَغَوِيُّ، قال: حَدَّثنا داوُدُ بن رُشَيدٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الملك بن مُحَمد أَبُو الزَّرقاءِ، قال: حَدَّثنا شَيخٌ مِن عائِذِ الله يُقالُ لَهُ أَبُو سَلَمَةَ، وأَخبرنا أَبُو بِشرٍ، قالاَ: حَدَّثنا الزُّهرِيُّ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، أَنّ رَسُولَ الله صَلى الله عَليه وسَلمَ قال: «خَيرُ الرُّفقَةِ أَربَعَةٌ، وخَيرُ الطَّلائِعِ أَربَعُونَ، وخَيرُ السَّرايا أَربَعُمِائَةٍ، وخَيرُ الجُيُوشِ أَربَعَةُ آلافٍ، ولَن يُؤتَى اثنا عَشَرَ أَلفًا مِن قِلَّةٍ».
قال المُؤَلِّفُ: أَبُو سلمة هو: الحكم بن عبد الله بن خطاف، وأبو بشر هو: الوَلِيد بن مُحمد الموقري، وكلاهما ليس بِشيءٍ.
قال الدارقطني: كان الحكم يضع الحديث.
وقال يَحيَى: الموقري كذاب.

.حديث في فضل الرباط:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن مُحَمد العَتِيقِيُّ، قال: أَخبرنا يُوسُفُ بن الدَّخِيلِ، قال: أَخبرنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن الحُسَينِ، قال: حَدَّثنا جَدِّي، قال: حَدَّثنا مُوسَى بن أَعيَنَ، عَن بَكرٍ، يَعنِي ابنَ خُنَيسٍ، عَن سُلَيمانَ بنِ الحَجاجِ، عَن خالِدِ بنِ سَعِيدٍ، عَن أَبِي حازِمٍ، عَن سَهلِ بنِ سَعدٍ، قال: سَمِعتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ لِكُلِّ شَيءٍ شَبحًا، وشَبحُ الجِهادِ الرِّباطُ فِي سَبِيلِ الله عَزَّ وجَلَّ.
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال العقيلي: وسليمان بن الحجاج الغالب على حديثه الوهم.
وأما بَكر بن خنيس:
فقال يَحيَى: ليس بِشيءٍ كان يروي عن الضعفاء.
قال السعدي: كان يروي كل منكر.
حديث آخَرُ فِي ذَلِكَ:
- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ، قال: أَخبرنا ابن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا العَتِيقِيُّ، قال: أَخبرنا ابن الدَّخِيلِ، قال: أَخبرنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن المُبارَكِ الصَّنعانِيُّ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن أَبِي أُوَيسٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ الرَّحمَن بنِ أَبِي بَكرٍ الجُدعانِيُّ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن مِرفاعٍ، عَن مُجاهِدٍ، عَن عائِشَةَ، قالت: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَن رابَطَ فُواقَ ناقَةٍ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النارِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث منكر لا يعرف إلا بسليمان ولا يتابع عليه، وكان سُلَيمان منكر الحديث.
حديث آخَرُ فِي ذَلِكَ:
- أَخبرنا المُحمدانِ ابن عُمر الأَرمَوِيُّ، وابن عَبدِ المَلِك، وعَبد الرَّحمَن بن مُحَمد القَزازُ والحُسَينُ بن عَلِي الخَياطُ، قالُوا: حَدَّثنا عَبد الصَّمد بن المَأمُونِ، قال: أَخبرنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا ابن صاعِدٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن زُنبُورٍ، قال: حَدَّثنا الحارِثُ بن عُمَيرٍ، عَن حُمَيدٍ، عَن أَنَسٍ، قال: سُئِلَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم عَن أَجرِ الرِّباطِ؟ فَقال: «مَن رابَطَ لَيلَةً حارِسًا مِن وراءِ المُسلِمِينَ كان لَهُ أَجرُ مَن خَلفَهُ مِمَّن صامَ وصَلَّى».
قال الدارقطني: تفرد به الحارِث بن عمير.
قال ابن حِبَّان: كان الحارِث يروي عن الأثبات الأشياء الموضوعات.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأنا ابن خَيرُونَ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابن حِبَّان، قال: حَدَّثنا ابن قُتَيبة، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَبِي السُّرِّيِّ، قال: حَدَّثنا رَوادُ بن الجَراحِ، قال: حَدَّثنا أَبُو النُّعمانِ الأَنصارِيُّ، عَن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، قالت: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن رابَطَ ثَلاثَ لَيالٍ سَردًا فَقَد أَدرَكَ رِباطَ سَنَةٍ».
قال ابن حِبَّان: أَبُو النعمان يروي عن هشام المناكير التي ليست من حديثه لا يجوز الاحتجاج به بحال.

.حديث في فضل الرباط على الساحل:

- أَنبَأنا ابن خَيرُونَ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن ابنِ حِبانَ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن سُفيان، قال: حَدَّثنا عَمرُو بن أَبِي جَمِيلٍ الدِّمَشقِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن شُعَيبِ بنِ شابُورَ، قال: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بن خالِدِ بنِ أَبِي طَوِيلٍ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حَرَسَ عَلَى ضَفَّةِ البَحرِ لَيلَةً كان لَهُ كَعِبادَةِ أَلفِ سَنَةٍ صِيامِها وقِيامِها، السَّنَّة سِتُّونَ وثَلاثُ مِئَةِ يَومٍ، واليَومُ مِقدارُهُ كَأَلفِ سَنَةٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
قال ابن حِبَّان: سَعِيد منكر الرواية لا يحل الاحتجاج به إلا فيما وافق فيها الثقات.

.حديث في الرباط بمكة:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا العَتِيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن جَعفَرِ بنِ أَعيَنَ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن إِبراهِيم، قال: حَدَّثنا يُونُسُ بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا عَبد الحميدِ بن زَيد العَمِّيُّ، عَن أَبِيه، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا جاوَزتُمُ الخَمسِينَ مِن مُهاجِرِي إِلَى المَدِينَةِ، فَإِنَّهُ سَيَكُونُ جِوارٌ ورِباطٌ، قالُوا: يا رَسُولَ الله، ويَكُونُ بِمَكَّةَ رِباطٌ؟ قال: والَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، لَيَجِيئُونَ عَدوَ الكَعبَةِ ما تَدرُونَ مِن أَيِّ أَرجائِها يَجِيئُونَ، فَما رِباطٌ تَحتَ ظِلِّ السَّماءِ مَشرِقٌ ولا مَغرِبٌ أَفضَلُ مِن رِباطٍ بِمَكَّةَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ أصل له.
قال العُقَيلي: ولا يعرف إلا من هَذِهِ الطريق وعبد الحميد لا يعرف بالنقل وحديثه غير محفوظ.
وقال المؤلف، قلت: وأما زَيد العَمِّيّ فقد سبق ذكره، وأن يحي بن مَعِين، قال فِيهِ: ليس بِشيءٍ.
وقال ابن حِبَّان: يروى عن أَبِيه، عن أَنَس أشياء موضوعة.

.حديث في فضل حضور الحرب:

- أَنبأنا ابن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا أَبُو غالِبٍ الباقِلانِيُّ، قال: حَدَّثنا البَرقانِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: رَوَى عَبد الله بن إِسحاقَ المَدائِنِيُّ، عَن هَمامٍ، عَن أَبِيه، عَن أَبِي إِسحاقَ المَدارِيِّ، عَن إِسماعِيل بنِ مُسلِمٍ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن دَخَلَ الرِّيحُ فِي جَوفِهِ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النارِ».
قال الدارقطني: وقد رُوِيَ من وجوه والحديث غير ثابت.

.حديث في خفض الصوت في الحرب:

- رَوَى خالِدُ بن خِداشٍ، عَن مُعتَمِرٍ، عَن ثابِتِ بنِ زَيد، عَن أَخٍّ لَهُ يُقالُ لَهُ الصَّباحُ، عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ خَفضَ الصَّوتِ فِي ثَلاثَةِ مَواطِنَ: عِندَ قِراءَةِ القُرآنِ، وعِندَ الجِنازَةِ، وإِذا التَقَى الزَّحفانِ».
قال أَحمَد بن حنبل: ليس بصحيح، قال: ولثابت بن زَيد أحاديث مناكير.
وقال ابن حِبَّان: الغالب على حديثه الوهم، والصباح مطعون فِيهِ.

.حديث في احتراق متاع الغال:

- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا أَبُو سعيد مَولَى بَنِي هاشِمٍ، قال: حَدَّثنا عَبد العَزِيزِ بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا صالِحُ بن مُحَمد بنِ زائِدَةَ، عَن سالِمِ بنِ عَبدِ الله، أَنَّهُ كان مَعَ مَسلَمَةَ بنِ عَبدِ المَلِك فِي أَرضِ الرُّومِ فَوَجَدَ فِي مَتاعِ رَجُلٍ غُلُولٌ فَسَأَلَ سالِمَ بنَ عَبدِ الله، فَقال: حَدَّثَنِي عَبد الله، عَن عُمر، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن وجَدتُم فِي مَتاعِهِ غُلُولا فَأَحرِقُوهُ»، وأَحسَبُهُ قال: «واضرِبُوه» ، قال: فَأَخرَجَ مَتاعَهُ إِلَى السُّوقِ، فَوَجَدَ فِيهِ مُصحَفًا، فَسَأَلَ سالِمًا، فَقال: بِعهُ وتَصَدَّقَ بِثَمَنِهِ.
قال المُؤَلِّفُ: تفرد به صالح.
وقال الدارقطني: أنكروا هَذا الحديث على صالح وهو حديث لم يتابع عليه ولا أصل له من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

.حديث في ثواب الشهيد:

- رَوَى العَباسُ بن الفَضلِ الأَنصارِيُّ، عَن القاسِمِ بنِ عَبدِ الرَّحمَن الأَنصارِيِّ، عَن الزُّهرِيِّ، عَن يَزِيدَ بنِ شَجَرَةَ، عَن جِدارٍ، قال: «غَزَونا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَلَقِينا عَدُوًّا فَقامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثنَى عَلَيهِ وقال: أَيُّها الناسُ، إِنَّكُم قَد أَصبَحتُم وعَلَيكُم مِنَ الله نِعَمٌ فِيما بَينَ خَضراءَ وصَفراءَ وحَمراءَ، وفِي البُيُوتِ ما فِيها، إِذا لَقِيتُم عَدُوَّكُم فَقُدُمًا قُدُمًا، فَإِنَّهُ لَيسَ أَحَدٌ مِنكُم يَحمِلُ فِي سَبِيلِ الله إِلاَّ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيهِ اثنَتانِ مِنَ الحُورِ العِينِ، فَإِذا ولَّى استَتَرَتا مِنهُ، وإِذا استُشهِدَ فَأَوَّلُ قَطرَةٍ تَقَعُ مِن دَمِهِ يُكَفِّرُ عَنهُ بِها كُلَّ خَطِيئَةٍ، ثُمَّ تَجِيئانِ فَتَجلِسانِ عِندَ رَأسِهِ، تَمسَحانِ عَن وجهِهِ، تَقُولانِ: مَرحَبًا، فَقَد آنَ لَكَ، ويَقُولُ هو: مَرحَبًا، فَقَد آنَ لَكُما».
قال أَبُو عَبد الرَّحمَن النسائي: هذا حديث باطل راوَه العَباس بن الفضل وليس بشَيءٍ، يرمى بالكذب.
وقال أَحمَد بن حنبل: عَباس بن الفضل روى حديثا شبيهًا بالموضوع وضعفه.
وقال يَحيَى: ليس بثقة.
قال الدارقطني: ليس هَذا الحديث محفوظًا، وقد راوَه يزيد بن أَبِي زياد، عن مجاهد، عن يزيد بن شجرة، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وخالفه مَنصُور والأعمش فروياه عن مجاهد، عن يزيد بن شجرة موقوفًا وهو الصواب.