فصل: (تابع: حرف التاء)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: لسان العرب ***


‏[‏تابع‏:‏ حرف التاء‏]‏

سلحت‏:‏ السُّلْحُوتُ‏:‏ الماجِنَةُ؛ قال‏:‏

أَدْرَكْتُها تأْفِرُ دونَ العُنْتُوتْ *** تلك الخَرِيعُ والهَلُوكُ السُّلْحوتْ

سلكت‏:‏ السُّلْكُوتُ‏:‏ طائر‏.‏

سمت‏:‏ السَّمْتُ‏:‏ حُسْنُ النَّحْو في مَذْهَبِ الدِّينِ، والفعلُ سَمَتَ

يَسْمُِتُ سَمْتاً، وإِنه لحَسَنُ السَّمْت أَي حَسَنُ القَصْدِ

والمَذْهَب في دينه ودنْياه‏.‏

قال الفراء‏:‏ يقال سَمَتَ لهم يَسْمِتُ سَمْتاً إِذا هَيَّأَ لهم وَجْهَ

العَمَل ووَجْهَ الكلام والرأْي، وهو يَسْمِتُ سَمْتَه أَي يَنْحُو

نَحْوَه‏.‏

وفي حديث حذيفة‏:‏ ما أَعْلَم أَحداً أَشْبَهَ سَمْتاً وهَدْياً ودلأً

برسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن أُمِّ عَبْدٍ؛ يعني ابن مسعود‏.‏ قال

خالد بنُ جَنْبةَ‏:‏ السَّمْتُ اتِّباعُ الحَقِّ والهَدْيِ، وحُسْنُ

الجِوارِ، وقِلةُ الأَذِيَّةِ‏.‏ قال‏:‏ ودَلَّ الرَّجلُ حَسُنَ حديثُه ومَزْحُه

عند أَهله‏.‏ والسَّمْتُ‏:‏ الطريقُ؛ يقال‏:‏ الْزَمْ هذا السَّمْتَ؛ وقال‏:‏

ومَهْمَهَيْنِ قَذَفَيْنِ، مَرَّتَيْن، قَطَعْتُه بالسَّمْتِ، لا بالسَّمْتَيْن

معناه‏:‏ قَطَعْتُه على طريق واحدٍ، لا على طَريقَين؛ وقال‏:‏ قَطَعْتُه، ولم يقل‏:‏ قطَعْتُهما، لأَِنه عنى البلَد‏.‏ وسَمْتُ الطريقِ‏:‏ قَصْدُه‏.‏

والسَّمْتُ‏:‏ السَّيْرُ على الطَّريق بالظَّنّ؛ وقيل‏:‏ هو السَّيْرُ بالحَدْس

والظن على غير طريق؛ قال الشاعر‏:‏

ليس بها رِيعٌ لِسَمْتِ السَّامِتِ

وقال أَعرابيّ من قَيْسٍ‏:‏

سوف تَجوبِين، بغَير نَعْتِ، تَعَسُّفاً، أَو هكذا بالسَّمْتِ

السَّمْتُ‏:‏ القَصْدُ‏.‏ والتَّعَسُّفُ‏:‏ السَّير على غير عِلْم، ولا

أَثَرٍ‏.‏ سَمَتَ يَسْمُتُ، بالضم، أَي قَصَدَ؛ وقال الأَصمعي‏:‏ يقال تعمَّده

تعمُّداً، وتَسَمَّتَه تَسَمُّتاً إِذا قَصَدَ نَحْوَه‏.‏ وقال شمر‏:‏ السَّمْتُ

تَنَسُّمُ القَصْدِ‏.‏ وفي حديث عوف بن مالك‏:‏ فانطلقت لا أَدري أَين

أَذهَبُ، إِلاّ أَنني أُسَمِّتُ أَي أَلْزَمُ سَمْتَ الطريق؛ يعني قَصْدَه؛ وقيل‏:‏ هو بمعنى أَدْعُو اللهَ له‏.‏

والتَّسْمِيتُ‏:‏ ذِكْرُ الله على الشيءِ؛ وقيل‏:‏ التَسْمِيتُ ذكر الله، عز

وجل، على كل حال‏.‏ التَّسْمِيتُ‏:‏ الدُّعاء للعاطِس، وهو قولك له‏:‏

يَرْحَمُكَ الله وقيل‏:‏ معناه هَدَاك اللهُ إِلى السَّمْت؛ وذلك لما في العاطس

من الانزِعاج والقَلَق؛ هذا قول الفارسي‏.‏

وقد سَمَّتَه إِذا عَطَسَ، فقال له‏:‏ يَرْحَمُك اللهُ؛ أُخِذَ من السَّمْتِ إِلى الطريقِ والقَصْدِ، كأَنه قَصَدَه بذلك الدعاء، أَي جَعَلَكَ الله على سَمْتٍ حَسَنٍ، وقد يجعلون السين شيناً، كسَمَّر السفينة

وشَمَّرها إِذا أَرْساها‏.‏ قال النَّضْرُ بن شُمَيْل‏:‏ التَّسْميتُ الدعاء

بالبَركة، يقول‏:‏ بارك الله فيه‏.‏ قال أَبو العباس‏:‏ يقال سَمَّتَ العاطِسَ

تَسْميتاً، وشَمَّتَه تَشْميتاً إِذا دعا له بالهَدْيِ وقَصْدِ السَّمْتِ

المستقيم؛ والأَصل فيه السين، فقُلِبَتْ شيناً‏.‏ قال ثعلب‏:‏ والاختيار بالسين، لأَنه مأْخوذ من السَّمْتِ، وهو القَّسْدُ والمَحَجَّة‏.‏ وقال أَبو عبيد‏:‏

الشين أَعلة في كلامهم، وأَكثر‏.‏ وفي حديث الأَكل‏:‏ سَمُّوا اللهَ ودَنُّوا

وسَمِّتُوا؛ أَي إِذا فَرَغْتم، فادْعُوا بالبركة لِمَن طَعِمْتُم عنده‏.‏

والسَّمْتُ‏:‏ الدُّعاء‏.‏ والسَّمْتُ‏:‏ هيئة أَهل الخير‏.‏ يقال‏:‏ ما أَحْسَنَ

سَمْتَه أَي هَدْيه‏.‏ وفي حديث عمر، رضي الله عنه‏:‏ فينظرون إِلى سَمْتِه

وهَدْيه أَي حُسْنِ هيئته ومَنْظَرِه في الدين، وليس من الحُسْنِ

والجمال؛ وقيل‏:‏ هو من السَّمْتِ الطريق‏.‏

سمرت‏:‏ ابن السكيت في الأَلفاظ‏:‏ السُّمْرُوتُ الرجلُ الطويل‏.‏

سنت‏:‏ رجلٌ سَنِتٌ‏:‏ قليل الخَير‏.‏ ابن سيده‏:‏ رجلٌ سَنِتُ الخَيرِ قليلُه، والجمع سَنِتُونَ، ولا يُكَسَّر‏.‏ وأَسْنَتُوا، فهم مُسْنِتُون‏:‏

أَصابَتْهم سَنَةٌ وقَحْطٌ، وأَجْدَبُوا؛ ومنه قول ابن الزِّبَعْرَى‏:‏

عَمْرُو العُلا هَشَمَ الثَّريدَ لِقَوْمِه، ورِجالُ مَكَّةَ مُسْنِتونَ عِجافُ

وهي عند سيبويه على بدل التاء من الياء، ولا نظير له إِلا قولهم

ثِنْتانِ؛ حكى ذلك أَبو عليّ‏.‏ وفي الصحاح‏:‏ أَصله من السَّنَةِ؛ قَلَبُوا الواو

تاء ليَفْرُقُوا بينه وبين قولهم‏:‏ أَسْنى القومُ إِذا أَقاموا سَنَةً في موضع؛ وقال الفراء‏:‏ تَوَهَّمُوا أَن الهاء أَصلية إِذ وَجَدُوها ثالثةً

فقلبوها تاء، تقول منه‏:‏ أَصابَهم السَّنة، بالتاء‏.‏ وفي الحديث‏:‏ وكان القومُ

مُسْنِتِين أَي مُجْدِبينَ، أَصتبَتْهم ابَتْهم السنَةُ، وهي القَحْطُ

والجَدْبُ‏.‏

وأَسْنَتَ، فهو مُسْنِتٌ إِذا أَجْدَبَ‏.‏ وفي حديث أَبي تَمِيمةَ‏:‏ الله الذي إِذا أَسْنَتَّ أَنْبَتَ لك أَي إِذا أَجْدَبْتَ أَخْصَبَكَ‏.‏

ويقال‏:‏ تَسَِنَّتَ فلانٌ كريمةَ آلِ فلانٍ إِذا تَزَوَّجَها في سَنَة

القَحْط‏.‏ وفي الصحاح‏:‏ يقال تَسَنَّتَها إِذا تَزَوَّجَ رجلٌ لَئِيمٌ امرأَة

كريمةً لقلة مالها، وكثرة ماله‏.‏

والسَّنِتَةُ والمُسْنِتَةُ‏:‏ الأَرضُ التي لم يُصِبْها مَطَرٌ، فلم تُنْبِتْ؛ عن أَبي حنيفة، قال‏:‏ فإِن كان بها يَبِيسٌ من يَبِيسِ عامٍ

أَوَّلَ، فلَيْسَتْ بمُسْنِتةٍ، ولا تكون مُسْنِتَةً حتى لا يكون بها شيء، وقال‏:‏

يقال أَرض سَنِتَةٌ ومُسْنِتَةٌ؛ قال ابن سيده‏:‏ ولا أَدري كيف هذا، إِلاّ أَن يَخُصَّ الأَقَلَّ بالأَقلِّ حُروفاً، والأَكثر بالأَكثر حروفاً‏.‏

وقال‏:‏ عامٌ سَنِيتٌ ومُسْنِتٌ‏:‏ جَدْبٌ‏.‏

وسانَتُوا الأَرضَ، تَتبَّعُوا نَباتَها‏.‏

ورجل سَنُوتٌ‏:‏ سَيّءُ الخُلُق، والسَّنُّوتُ‏:‏ الرُّبُّ؛ وقيل‏:‏ العَسَل‏.‏

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال‏:‏ عليكم بالسَّنا

والسَّنُّوتِ، قيل‏:‏ هو العَسَلُ؛ وقيل‏:‏ الرُّبُّ؛ وقيل‏:‏ الكَمُّون، يمانية؛ قال ابن الأَثير‏:‏ ويروى بضم السين، والفتح أَفصح‏.‏ وفي الحديث الآخر‏:‏ لو كان شيء

يُنْجِي من الموت لكانَ السَّنَا والسِّنَّوْت؛ وقيل‏:‏ هو نبت يُشْبه الكَمُّونَ؛ وقيل‏:‏ الرَّازِيانِجُ؛ وقيل‏:‏ الشِّبِثُّ، وفيها لغة أُخرى

السَّنُّوتُ، بفتح السين‏.‏

ويقال‏:‏ سَنَّتُّ القِدْرَ تَسْنيتاً إِذا طَرَحْتَ فيها الكَمُّونَ؛ وقول الحُصَيْن بن القَعْقاعِ‏:‏

جَزَى اللهُ عَنِّي بُحْتُرِيّاً، ورَهْطَهُ بَني عَبْدِ عَمْرٍو، ما أَعَفَّ وأَمْجَدا

هُمُ السَّمْنُ بالسَّنُّوتِ، لا أَلْسَ بينهم، وهُمْ يَمْنَعُونَ جارَهُمْ أَن يُقَرَّدا

فسره يعقوب بأَنه الكَمُّونُ، وفسره ابن الأَعرابي بأَنه نَبْتٌ يُشْبه الكَمُّون‏.‏ والسِّنَّوْتُ‏:‏ مِثالُ السِّنَّوْرِ، لغة فيه؛ عن كراع‏.‏

ويُقَرَّدُ‏:‏ يُذَلَّلُ، وأَصله من تَقْريدِ البعِير، وهو أَن يُنَقَّى قُرادُه

فيَسْتَكِينَ‏.‏ والأَلْسُ‏:‏ الخيانة؛ ويروى‏:‏ لا أَلْسَ فيهم‏.‏

ابن الأَعرابي‏:‏ أَسْتَنَ الرَّجُلُ وأَسْنَتَ إِذا دَخَلَ في السنة‏.‏

سنبت‏:‏ التهذيب في الرباعي‏:‏ ابن الأَعرابي‏:‏ السِّنْبِتُ السَّيِّءُ

الخُلُق‏.‏

شأت‏:‏ الشَّئِيتُ من الخيل‏:‏ العَثُورُ، وليس له فعل يتصرف، وقيل‏:‏ هو الذي

يَقْصُر حافِرا رَجْلَيْه عن حافِرَيْ يَدَيْه؛ قال عَديُّ بنُ خَرْشَةَ

الخَطْميُّ، وقيل هو لرجل من الأَنصار‏.‏

وأَقْدَر مُشْرِف الصَّهَواتِ، سَاطٍ، كُمَيْت، لا أَحَقُّ، ولا شَئِيتُ

الشَّئِيتُ‏:‏ كما فَسَّرْنا‏.‏ والأَقْدَرُ‏:‏ بعكس ذلك؛ وروايةُ ابن دريد‏:‏

بأَجْرَدَ من عِتاقِ الخَيْل نَهْدٍ، جَوادٍ، لا أَحَقُّ، ولا شَئِيتُ

ابن الأَعرابي‏:‏ الأَحَقُّ الذي يَضَعُ رجله في موضع يده، والجمع شُؤُوتٌ‏.‏ قال الأَزهري‏:‏ كذلك قال ابن الأَعرابي، وأَبو عبيدة‏.‏ وقال أَبو عمرو‏:‏

الشَّئِيتُ من الخيل العَثُور‏.‏ قال‏:‏ والصحيح ما قاله ابن الأَعرابي وأَبو

عبيدة، لا ما قاله أَبو عمرو‏.‏ قال ابن بري‏:‏ وقد شرح الأَصمعي بيتَ

عَدِيِّ بن خَرْشة، فقال‏:‏ الأَقْدَرُ الذي يجوز حافرا رجليه حافري يديه‏.‏

والشَّئِيتُ‏:‏ الذي يَقْصُر حافرا رجليه عن حافري يديه‏.‏ والأَحَقّ‏:‏ الذي

يُطَبِّقُ حافرا رجليه حافري يديه‏.‏

شبت‏:‏ الشِّبِتُّ‏:‏ نبت؛ عن أَبي حنيفة، وزعم أَنَّ الشِّبِتَّ معرّب عنه‏.‏

شتت‏:‏ الشَّتُّ‏:‏ الافتراق والتَّفْريقُ‏.‏

شَتَّ شَعْبُهم يَشِتُّ شَتًّا وشَتاتاً، وانْشَتَّ، وتَشَتَّتَ أَي

تَفَرَّقَ جمعُه؛ قال الطرماح‏:‏

شَتَّ شَعْبُ الحَيِّ بعد التِئامِ، وشَجاكَ الرَّبْعُ، رَبْعُ المُقامِ

وشَتَّته اللهُ وأَشَتَّه، وشَعْبٌ شَتِيتٌ مُشَتَّتٌ؛ قال‏:‏

وقد يَجْمَعُ اللهُ الشَّتِيتَينِ، بعدما

يَظُنَّانِ، كلَّ الظَّنِّ، أَنْ لا تَلاقِيا

وفي التنزيل العزيز‏:‏ يومئذ يَصْدُر الناسُ أَشْتاتاً؛ قال أَبو إِسحق‏:‏

أَي يَصْدُرُونَ متفرِّقين، منهم مَن عَمِلَ صالحاً، ومِنهم مَن عمل

شرّاً‏.‏ لأَصمعي‏:‏ شَّتَّ بقلبي كذا وكذا أَي فَرَّقه‏.‏

ويقال‏:‏ أَشَتَّ بي قومي أَي فَرَّقُوا أَمْري‏.‏

ويقال‏:‏ شَتُّوا أَمْرَهم أَي فَرَّقوه‏.‏

وقد اسْتَشَتَّ وتَشَتَّتَ إِذا انْتَشَر‏.‏

ويقال‏:‏ جاء القوم أَشْتاتاً، وشَتاتَ شَتاتَ‏.‏

ويقال‏:‏ وقعوا في أَمْرٍ شَتٍّ وشَتَّى‏.‏

ويقال‏:‏ إِني أَخافُ عليكم الشَّتاتَ أَي الفُرْقة‏.‏

وثَغْرٌ شَتِيتٌ‏:‏ مُفَرَّقٌ مُفَلَّج؛ قال طرفة‏:‏

عن شَتِيتٍ كأَقاحِ الرَّمْلِ غُرّ

وأَمْرٌ شَتُّ أَي مَتَفَرِّقٌ‏.‏

وشَتَّ الأَمْرُ يَشِتُّ شَتًّا وشَتاتاً‏:‏ تَفَرَّقَ‏.‏

واسْتَشَتَّ مثلُه، وكذلك التَّشَتُّتُ‏.‏

وشَتَّته تَشْتِيتاً‏:‏ فَرَّقه‏.‏

والشَّتِيتُ‏:‏ المُتَفَرِّقُ؛ قال رؤْبة يصف إِبلاً‏:‏

جاءَتْ مَعاً، واطَّرَقَتْ شَتِيتا، وهي تُثِيرُ السَّاطِعَ السِّخْتِيتا

وقومٌ شَتَّى‏:‏ مُتَفَرِّقون؛ وأَشياء شَتَّى‏.‏ وفي الحديث‏:‏ يَهْلِكُون

مَهْلَكاً واحداً، ويَصْدُرونَ مَصادِرَ شَتَّى‏.‏ وفي الحديث في الأَنبياء‏:‏

وأُمهاتُهُم شَتَّى أَي دينُهم واحدٌ وشرائعُهم مختلفة؛ وقيل‏:‏ أَراد

اختلاف أَزمانهم‏.‏

وجاءَ القَوْم أَشْتاتاً‏:‏ مُتَفَرِّقين، واحدُهم شَتَّ‏.‏ والحمد لله الذي

جمعنا من شَتٍّ أَي تَفْرقةٍ‏.‏ وإِنَّ المجلس لَيَجْمَعُ شُتُوتاً من الناس وشَتَّى أَي فِرَقاً؛ وقيل‏:‏ يجمع ناساً ليسوا من قبيلة واحدة‏.‏

وشَتَّانَ ما زيدٌ وعمرٌو، وشَتَّانَ ما بينهما أَي بَعُدَ ما بينهما؛ وأَبَى

الأَصمَعيُّ شَتَّانَ ما بينهما؛ قال أَبو حاتم فأَنشدته قولَ ربيعةَ

الرَّقِّيِّ‏:‏

لَشَتَّانَ ما بين اليَزِيدَينِ في النَّدَى‏:‏

يَزيدِ سُلَيْمٍ، والأَغَرَّ بنِ حاتِم

فقال‏:‏ ليس بفصيح يُلْتَفَتُ إِليه؛ وقال في التهذيب‏:‏ ليس بحجة، إِنما هو مولَّد؛ والجة الجَيِّدُ قولُ الأَعشى‏:‏

شَتَّانَ ما يَوْمِي على كُورِها، ويَوْمُ حَيَّانَ، أَخي جابِرِ

معناه‏:‏ تَباعَدَ الذي بينهما‏.‏ التهذيب‏:‏ يقال شَتَّانَ ما هما‏.‏ وقال

الأَصْمَعي‏:‏ لا أَقول شَتَّانَ ما بينهما‏.‏ قال ابن بري في بيت ربيعة

الرَّقِّيِّ‏:‏ إِنه يمدح يزيدَ ابنَ حاتِم بن قَبِيصة بن المُهَلَّبِ، ويهجُو

يزيدَ ابنَ أُسَيْدٍ السُّلَمِيّ؛ وبعده‏:‏

فَهَمُّ الفَتى الأَزْدِيّ إِتْلافُ مالِه، وهَمُّ الفَتى القَيْسِيِّ جمعُ الدَّراهِمِ

فلا يَحْسَبُ التِّمْتامُ أَني هَجَوْتُه، ولكَنَّني فَضَّلْتُ أَهلَ المكارِمِ

قال ابن بري‏:‏ وقول الأَصمعي‏:‏ لا أَقول شَتَّانَ ما بينهما، ليس بشيءٍ، لأَِنَّ ذلك قد جاء في أَشعار الفُصَحاء من العرب؛ من ذلك قول أَبي

الأَسْوَدِ الدُّؤَليِّ‏:‏

فإِنْ أَعَفُ، يوماً، عن ذُنُوبٍ وتَعْتَدِي، فإِنَّ العَصا كانتْ لغيرك تُقْرَعُ

وشَتَّانَ ما بيني وبينَكَ، إِنَّني، على كلِّ حالٍ، أَسْتَقِيمُ، وتَظْلَعُ

قال‏:‏ ومثله قولُ البَعِيثِ‏:‏

وشَتَّانَ ما بيني وبين ابنِ خالدٍ، أُمَيَّةَ، في الرِّزْق الذي يَتَقَسَّمُ

وقال آخر‏:‏

شَتَّانَ ما بيني وبين رُعاتِها، إِذا صَرْصَرَ العُصْفُورُ في الرُّطَبِ الثَّعْدِ

وقال الأَحْوَصُ‏:‏

شَتَّانَ، حينَ يَنُِثُّ الناسُ فِعْلَهُما، ما بين ذِي الذَّمِّ، والمحمودِ إِن حُمِدا

قال‏:‏ ويقال شَتَّانَ بينهما، مِن غير ذكر ما؛ قال حَسَّان بن ثابت‏:‏

وشَتَّانَ بينكما في النَّدَى، وفي البأْسِ، والخُبْرِ والمَنظَرِ

وقال آخر‏:‏

أُخاطِبُ جَهْراً، إِذ لَهُنَّ تَخافُتٌ، وشَتَّانَ بين الجَهْرِ،والمَنْطِقِ الخَفْتِ

وقال جميل‏:‏

أُرِيدُ صَلاحَها، وتُريد قَتْلي، وشَتَّا بين قَتْلي والصَّلاحِ

فحذف نون شتان لضرورة الشعر‏.‏

وشَتَّانَ‏:‏ مصروفة عن شَتُتَ، فالفتحة التي في النون هي الفتحة التي

كانت في التاء، وتلك الفتحة تدل على أَنه مصروف عن الفعل الماضي، وكذلك

وَشْكانَ وسَرْعانَ مصروف من وَشُكَ وسَرُعَ؛ تقول‏:‏ وَشْكانَ ذا خُروجاً، وسَرْعانَ ذا خُروجاً وأَصله وَشُكَ ذا خُروجاً، وسَرُع ذا خُروجاً؛ روى ذلك

كله ابن السكيت عن الأَصمعي‏.‏ أَبو زيد‏:‏ شَتَّانَ منصوب على كل حال، لأَِنه ليس له واحد؛ وقال في قوله‏:‏

شَتَّانَ بَيْنُهُما في كلِّ مَنْزِلةٍ، هذا يُخافُ وهذا يُرْتَجى أَبدا

فرفع البين، لأَن المعنى وقَع له، قال‏:‏ ومن العرب من ينصب بينهما، في مثل هذا الموضع،فيقول‏:‏ شَتَّانَ بينَهما، ويُضْمِر ما، كأَنه يقول شَتَّ

الذي بينهما، كقوله تعالى‏:‏ لقد تَقَطَّع بَيْنَكم؛ قال أَبو بكر‏:‏ شَتَّانَ

أَخوك وأَبوك، وشَتَّانَ ما أَخوك وأَبوك، وشَتَّانَ ما بين أَخيك

وأَبيك‏.‏ فمن قال‏:‏ شَتَّانَ، رفع الأَخَ بشَتَّانَ، ونَسَقَ الأَبَ على الأَخ، وفتح النون من شَتَّان، لاجتماع الساكنين، وشبههما بالأَدوات، ومن قال‏:‏

شَتَّانَ ما أَخوك وأَبوك، رَفَعَ الأَخ بشتان، ونَسَقَ الأَبَ عليه، ودَخَلَ ما صِلَةً، ويجوز على هذا الوجه شَتَّانِ، بكسر النون، على أَنه تثنية

شَتٍّ‏.‏ والشَّتُّ‏:‏ المُتَفَرِّق، وتثنيته‏:‏ شَتَّانِ، وجمعه‏:‏ أَشْتاتٌ‏.‏

ومن قال‏:‏ شَتَّانَ ما بين أَخيك وأَبيك، رفع ما بشتان على أَنها بمعنى

الذي، وبين صلة ما؛ والمعنى شَتَّانَ الذي بين أَخيك وأَبيك؛ ولا يجوز في هذا الوجه كسر النون، لأَنها رفعت اسماً واحداً‏.‏ قال ابن جني‏:‏ شَتَّانَ

وشَتَّى، كسَرْعانَ وسَكْرى؛ يعني أَن شَتَّى ليس مؤنثَ شَتَّان، كَسَكْرانَ

وسَكْرى، وإِنما هما اسمان تواردا وتقابلا في عُرْضِ اللغة، من غير

قَصْدٍ ولا إِيثارٍ، لتَقاوُدِهما‏.‏

شخت‏:‏ الشَّخْتُ‏:‏ الدقيق من الأَصْل، لا من الهُزال؛ وقيل‏:‏ هو الدقيق من كل شيءٍ، حتى إِنه يقال للدقيق العُنُقِ والقوائم‏:‏ شَخْتٌ، والأُنثى‏:‏

شَخْتة، وجمعها شِخاتٌ‏.‏ قد شَخُتَ، بالضم، شُخُوتةً، فهو شَخْتٌ وشَخِيتٌ؛ ومنهم من يُحَرِّكُ الخاءَ؛ وأَنشد‏:‏

أَقاسيمُ جَزَّأَها صانِعٌ، فمنها النَّبيلُ، ومنها الشَّخَتْ

وفي حديث عمر، رضي الله عنه، قال للجني‏:‏ إِني أَراك ضَئيلاً شَخِيتاً؛ الشَّخْتُ والشَّخِيتُ‏:‏ النَحيفُ الجسمِ، الدقيقُه‏.‏ ويقال للحَطب الدقيق‏:‏

شَخْتٌ‏.‏ ويقال‏:‏ إِنه لَشَخْتُ الجُزارة إِذا كان دقيقَ القَوائم؛ قال ذو

الرمة‏:‏

شَخْتُ الجُزارةِ، مثلُ البيتِ، سائرُه

من المُسُوح، خِدَبٌّ، شَوْقَبٌ، خَشِبُ

وإِنه لَشَخْتُ العَطاءِ أَي قليل العطاء‏.‏

والشَّخِيتُ والشِّخْتِيتُ‏:‏ الغُبارُ الساطِعُ، فِعْلِيلٌ من الشَّخْتِ

الذي هو الضاويُّ الدقيقُ؛ وقيل‏:‏ هو فارسي مُعَرَّب؛ أَنشد ابن الأَعرابي‏:‏وهي تُثِيرُ الساطع الشِّخْتِيتا

والذي رواه يعقوب‏:‏ السِّخِّيتا والسِّخْتِيتا، لأَن العجم تقول‏:‏ سَخْتٌ‏.‏

شرت‏:‏ الشَرَنْتى‏:‏ طائر‏.‏

شمت‏:‏ الشَّماتة‏:‏ فَرَحُ العدوّ؛ وقيل‏:‏ الفَرَحُ بِبلِيَّة العَدُوِّ؛ وقيل‏:‏ الفَرَحُ ببليَّة تنزل بمن تعاديه، والفعل منهما شَمِتَ به، بالكسر، يَشْمَتُ شَماتةً وشَماتاً، وأَشْمَتَه اللهُ به‏.‏ وفي التنزيل العزيز‏:‏

فلا تُشَمِتْ بي الأَعْداءَ؛ وقال الفراءُ‏:‏ هو من الشَّمْتِ‏.‏ ورُوي عن

مجاهد أَنه قرأَ‏:‏ فلا تُشَمِّتْ بي الأَعْداءَ؛ قال الفراءُ‏:‏ لم نسمعها من العرب، فقال الكسائي‏:‏ لا أَدري لعلهم أَرادوا فلا تُشْمِتْ بي الأَعْداءَ؛ فإِن تكن صحيحة، فلها نظائر‏.‏ العرب تقول‏:‏ فَرِغْتُ وفَرَغْتُ؛ فمن قال

فَرِغْتُ، قال أَفْرَغُ، ومن قال فَرَغْتُ، قال أَفْرُغُ‏.‏ وفي حديث

الدعاءِ‏:‏ أَعوذُ بك من شَماتة الأَعداءِ؛ قال‏:‏ شَماتةُ الأَعداء فَرَح العَدُوِّ

ببليَّةٍ تنزل بِمَن يعاديه‏.‏ ورَجَعُوا شَماتى أَي خائبين؛ عن ابن الأَعرابي؛ قال ابن سيده‏:‏ ولا أَعْرِفُ ما واحدُ الشَّماتى‏.‏

وشَمَّتَه اللهُ‏:‏ خَيَّبه؛ عنه أَيضاً‏:‏ وأَنشد للشَّنْفَرى‏:‏

وباضِعةٍ، حُمْرِ القِسِيِّ، بَعَثْتُها، ومن يَغْزُ يَغْنَمْ مَرَّةً ويُشَمَّتِ

ويقال‏:‏ خَرَجَ القوم في غَزاة، فقَفَلوا شَماتى ومتَشَمّتين؛ قال‏:‏

والتَّشَمُّتُ أَن يَرجِعُوا خائبين، لم يَغْنَموا‏.‏

يقال‏:‏ رجع القوم شِماتاً من مُتُوَجِّههم، بالكسر، أَي خائبين، وهو في شعر ساعدة‏.‏ قال ابن بري‏:‏ ليس هو في شعر ساعدة، كما ذكر الجوهري، وإِنما هو في شعر المُعَطَّل الهُذَليِّ، وهو‏:‏

فأُبْنا، لنا مَجْدُ العَلاءِ وذِكْرُه، وآبوا، عليهم فَلُّها وشِماتُها

ويروى‏:‏

لنا رِيحُ العَلاءِ وذِكْرُه

والرِّيحُ‏:‏ الدّوْلَة، هنا،ومنه قوله تعالى‏:‏ وتَذْهَبَ رِيحُكم؛ ويروى‏:‏

لنا مَجْدُ الحياةِ وذِكْرُها

والفَلُّ‏:‏ الهَزيمةُ‏.‏ والشِّماتُ‏:‏ الخَيْبة؛ واسم الفاعل‏:‏ شامِتٌ، وجمعُ

شامِتٍ شُمَّاتٌ‏.‏

ويقال‏:‏ شُمَّتَ الرجلُ إِذا نُسِبَ إِلى الخَيْبة‏.‏

والشَّوامِتُ‏:‏ قوائم الدابةِ، وهو اسم لها، واحدتُها شامِتةٌ‏.‏ قال أَبو

عمرو‏:‏ يقال لا تَرَك اللهُ لَهُ شامتَةً أَي قائمةً؛ قال النابغة‏:‏

فارْتاعَ من صَوْتِ كَلاَّبٍ، فباتَ لَهُ

طَوْعَ الشَّوامِتِ، من خَوْفٍ، ومن صَرَدِ

ويروى‏:‏ طَوْعُ الشَّوامِتِ، بالرفع؛ يعني باتَ له ما شَمِتَ به من أَجله

شُمَّاتُه؛ قال ابن سيده‏:‏ وفي بعض نسخ المُصَنَّفِ‏:‏ بات له ما شَمِتَ به شُمَّاتُه‏.‏ قال ابن السكيت في قوله‏:‏ فباتَ له طَوْعُ الشَّوامِتِ، يقول‏:‏

باتً له ما أَطاعَ شامِتَه من البَرْدِ والخَوْف أَي باتَ له ما تشْتَهي

شَوامِتُه؛ قال‏:‏ وسُرورُها به هو طَوْعُها، ومن ذلك يقال‏:‏ اللهم لا

تُطِيعَنَّ بي شامِتاً أَي لا تَفْعَلْ بي ما يُحِبُّ، فتكون كأَنك

أَطَعْتَهُ؛ وقال أَبو عبيدة‏:‏ من رَفَع طَوْعُ، أَراد‏:‏ باتَ له ما يَسُرُّ

الشَّوامِتَ اللَّواتي شَمَتْنَ به، ومن رواه بالنصب أَراد بالشَّوامِتِ

القَوائمَ، واسمُها الشَّوامِتُ، الواحدة شامِتَةٌ، يقول‏:‏ فباتَ له الثَّوْرُ

طَوْعَ شَوامِتِه أَي قَوائمه أَي باتَ قائماً‏.‏

وبات فلانٌ بليلةِ الشَّوامِت أَي بليلةٍ تُشْمِتُ الشَّوامِتَ‏.‏

وتَشْمِيتُ العاطسِ‏:‏ الدُّعاءُ له‏.‏ ابن سيده‏:‏ شَمَّتَ العاطِسَ؛ وسَمَّتَ عليه دَعا له أَن لا يكون في حال يُشْمَتُ به فيها؛ والسين لغة، عن

يعقوب‏.‏

وكل داعٍ لأَحدٍ بخير، فهو مُشَمِّت له، ومُسَمِّتٌ، بالشين والسين، والشينُ أَعلى وأَفْشَى في كلامهم‏.‏

التهذيب‏:‏ كلُّ دعاءٍ بخيرٍ، فهو تَشْمِيتٌ‏.‏ وفي حديث زواج فاطمة لعليّ، رضي الله عنهما‏:‏ فأَتاهما، فدعا لهما، وشَمَّتَ عليهما، ثم خَرجَ‏.‏ وحكي

عن ثعلب أَنه قال‏:‏ الأَصل فيها السين، من السَّمْتِ، وهو القَصْدُ

والهَدْيُ‏.‏ وفي حديث العُطاسِ‏:‏ فشَمَّتَ أَحدَهما، ولم يُشَمِّت الآخرَ؛ التَّشْمِيتُ والتَّسْميتُ‏:‏ الدعاءُ بالخير والبركة؛ والمعجمةُ أَعلاها‏.‏ شَمَّته

وشَمَّتَ عليه، وهو من الشَّوامِتِ القوائم، كأَنه دُعاءٌ للعاطس

بالثبات على طاعة الله؛ وقيل‏:‏ معناه أَبْعَدَك الله عن الشَّماتةِ، وجَنَّبك ما

يُشْمَتُ به عليك‏.‏

والاشْتِماتُ‏:‏ أَوّلُ السِّمَنِ؛ أَنشد ابن الأَعرابي‏:‏

أَرى إِبلي، بعد اشْتِماتٍ، كأَنما

تُصِيَتُ بسَجْعٍ، آخرَ الليلِ، نِيبُها

وإِبل مُشْتَمِتة إِذا كانتْ كذلك‏.‏

شيت‏:‏ الشِّيْتانُ من الجَرادِ‏:‏ جماعةٌ غير كثيرة؛ عن أَبي حنيفة، وأَنشد‏:‏وخَيْلٍ كشَيْتانِ الجَرادِ، وزَعْتُها

بطَعْنٍ، على اللَّبَّاتِ، ذِي نَفَيانِ

صتت‏:‏ الصَّتُّ‏:‏ شَبْه الصَّدْم، والدَّفْعِ بقَهْرٍ؛ وقيل‏:‏ هو الضَّرْبُ باليد، أَو الدَّفْعُ‏.‏

وصَتَّه بالعصا صَتّاً‏:‏ ضَرَبَه؛ قال رؤبة‏:‏

طَأْطَأَ مَن شَيطانه التَعَتِّي، صَكِّي عَرانِينَ العِدى، وصَتِّي

طَأْطَأَ‏:‏ خَفَّضَ من أَمره‏.‏ والتَعَتِّي‏:‏ أَن يَعْتُوَ أَي صَكِّي

طأْطأَ منه العَرانينُ، وهي الأُنوفُ‏.‏ وصَتِّي، من الضَّربِ؛ يقال‏:‏ صَتَّه

صَتّاً إِذا ضَرَبه‏.‏ والصَّتِيتُ‏:‏ الفِرْقة من الناس في جَلَبة ونحوها؛ وتركتهم صَتِيتَيْنِ أَي فِرْقَتَيْن‏.‏ وفي حديث ابن عباس‏:‏ أَن بني إِسرائيل، لما أُمروا أَن يقتلوا أَنفسهم، قاموا صِتَّيْنِ؛ وأَخرجه الهروي عن

قتادة‏:‏ أَن بني إِسرائيل قاموا صَتِيتَيْن؛ قال أَبو عبيد‏:‏ أَي جَماعَتَيْن‏.‏

ويقال‏:‏ صاتَّ القومُ‏.‏ وقال أَبو عمرو‏:‏ ما زِلْتُ أُصاتُّه وأُعاتُّه، صِتاتاً وعِتاتاً، وهي الخصومة‏.‏

أَبو عمرو‏:‏ الصُّتَّةُ الجماعة من الناس؛ وقيل‏:‏ هو الصَّفُّ منهم‏.‏

والصَّتِيتُ‏:‏ الصَّوْتُ والجَلَبة؛ قال الهذلي‏:‏

تُيوساً، خيرُها تَيسٌ شآمٍ، له، بسَوائلِ المَرْعى صَتِيتُ

أَي صوتٌ‏.‏

وصاتَّهُ مُصاتَّةَ وصِتاتاً‏:‏ نازَعه وخاصَمه‏.‏

ورجل مِصْتِيتٌ‏:‏ ماضٍ مُنْكَمِشٌ‏.‏

وهو بصَتَتِ كذا أَي بصَدَدِه

صعت‏:‏ قال ابن شميل‏:‏ جَمَلٌ صَعْتُ الرُّبَة إِذا كان لطيف الجُفْرةِ؛ أَنشد ابن الأَعرابي‏:‏

هل لَكِ، يا خَدْلةُ، في صَعْتِ الرُّبَهْ، مُعْرَنْزِمٍ، هامَتُه كالجُبْجُبَهْ‏؟‏

وقال‏:‏ الرُّبَةُ العُقْدة، وهي ههنا الكَوسَلة، وهي الحَشَفةُ‏.‏

صفت‏:‏ رجل صِفْتِيتٌ وصِفْتاتٌ‏:‏ قويٌّ جسيم‏.‏ ابن سيده‏:‏ الصِّفْتاتُ من الرجال التارُّ اللَّحْمِ، المجتَمِع الخَلْق، الشديدُ المُكْتَنِز، والأُنثى‏:‏ صِفْتاتٌ وصِفْتاتةٌ‏.‏ وقيل‏:‏ لا تُنْعَتُ المرأَة بالصِّفْتاتِ، واختلفوا في ذلك‏.‏

والصَّفِتَّانُ‏:‏ كالصِّفْتاتِ‏.‏ ورجل صِفِتَّان عِفِتَّان‏:‏ يكثر الكلام، والجمع صِفْتانٌ وعِفْتانٌ‏.‏ وفي حديث الحسن، قال المُفَضَّلُ بنُ ذالانَ‏:‏

سأَلته عن الذي يستيقظ فيَجِدُ بَلَّة، فقال‏:‏ أَما أَنت فاغْتَسِلْ، ورآني صِفْتاتاً؛ وهو الكثير اللحم، المُكْتَنِزُه‏.‏

صلت‏:‏ الصَّلْتُ‏:‏ البارِزُ المُسْتَوي‏.‏ وسيفٌ صَلْتٌ، ومُنْصَلِتٌ، وإِصْلِيتٌ‏:‏ مُنْجَرِدٌ، ماضٍ في الضَّريبة؛ وبعضٌ يقول‏:‏ لا يقال الصَّلْتُ

إِلا لما كان فيه طُولٌ‏.‏

ويقال‏:‏ أَصْلَتُّ السيفَ أَي جَرَّدْتُه؛ وربما اشْتَقُّوا نَعْتَ

أَفْعَلَ من إِفْعيلٍ، مثل إِبْلِيسَ، لأَن الله، عز وجل، أَبْلَسَه‏.‏

وسيف إِصْلِيتٌ أَي صَقِيلٌ، ويجوز أَن يكون في مَعْنى مُصْلَتٍ‏.‏ وفي حديث غَوْرَثٍ‏:‏ فاخْتَرَط السيفَ وهو في يده صَلْتاً أَي مُجَرَّداً‏.‏

ابن سيده‏:‏ أَصْلَتَ السيفَ جَرَّده من غِمْده، فهو مُصْلَتٌ‏.‏ وضَرَبه بالسيف صَلْتاً وصُلْتاً أَي ضَرَبه به وهو مُصْلَتٌ‏.‏

والصَّلْتُ والصُّلْتُ‏:‏ السِكِّينُ المُصْلَتة؛ وقيل‏:‏ هي الكبيرة، والجمع أَصْلاتٌ‏.‏ أَبو عمرو‏:‏ سكِّينٌ صَلْتٌ، وسيف صَلْتٌ، ومِخْيَطٌ صَلْتٌ

إِذا لم يكن له غِلافٌ؛ وقيل‏:‏ انْجَرَدَ من غِمْدِه‏.‏ ورُوي عن العُكْليّ

أَو غيره‏:‏ وجاؤُوا بصَلْتٍ مثل كَتِفِ الناقة أَي بشَفْرة عظيمة‏.‏

وانْصَلَتَ في الأَمر‏:‏ انْجَرَدَ‏.‏ أَبو عبيد‏:‏ انْصَلَتَ يَعْدُو، وانْكَدَرَ يَعْدُو، وانْجَرَدَ إِذا أَسْرَعَ بعضَ الإِسْراع‏.‏

والصَّلْتُ‏:‏ الأَمْلَسُ؛ ورجل صَلْتُ الوجه والخَدِّ؛ تقول منه‏:‏ صَلُتَ، بالضم، صُلُوتةً‏.‏ ورجل صَلْتُ الجَبين‏:‏ واضحُه‏.‏ وفي صفة النبي، صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنه كان صَلْتَ الجبين‏.‏ قال خالدُ بن جَنْبَةَ‏:‏ الصَّلْتُ

الجبينِ الواسعُ الجَبينِ، الأَبيضُ الجَبينِ، الواضحُ؛ وقيل‏:‏ الصَّلْتُ

الأَمْلَس، وقيل‏:‏ البارزُ‏.‏ يقال‏:‏ أَصْبَحَ صَلْتَ الجَبين، يَبْرُقُ؛ قال‏:‏

فلا يكون الأَسْوَدُ صَلْتاً‏.‏ ابن الأَعرابي‏:‏ صَلْتُ الجَبين صُلْبٌ، صحيحة؛ قال رؤْبة‏:‏

وخُشْنَتي بعدَ الشَّبابِ الصَّلْتِ

وكلُّ ما انْجَرَدَ وبَرَزَ، فهو صَلْتٌ‏.‏ وقال أَبو عبيد‏:‏ الصَلْتُ

الجبينِ المُسْتَوي‏.‏ وقال ابن شميل‏:‏ الصَّلْتُ الواسعُ المُسْتَوي الجميل‏.‏

وفي حديث آخر‏:‏ كان سَهْلَ الخَدَّيْنِ، صَلْتَهما‏.‏ ورجل صَلْتٌ، وأَصْلَتِيٌّ، ومُنْصَلِتٌ‏:‏ صُلْبٌ، ماضٍ في الحوائج، خفيفُ اللباس‏.‏

الجوهري‏:‏ رجل مِصْلَتٌ، بكسر الميم، إِذا كان ماضياً في الأُمور، وكذلك

أَصْلَتيٌّ، ومُنْصَلِتٌ، وصَلْتٌ، ومِصْلات؛ قال عامر بن الطُّفَيْل‏:‏

وإِنَّا المَصالِيتُ، يَوْمَ الوَغَى، إِذا ما المَغاويرُ لم تَقْدَمِ

والمُنْصَلِتُ‏:‏ المُسْرِعُ من كل شيءٍ‏.‏ ونَهْر مُنْصَلِتٌ‏:‏ شديد

الجِرْية؛ قال ذو الرمة‏:‏

يَسْتَلُّها جَدْولٌ، كالسَّيفِ، مُنْصَلِتٌ

بينَ الأَشاءِ، تَسامى حَوْلَه العُشُبُ

والصَّلَتانُ من الرجال والحُمُر‏:‏ الشديد الصُّلْبُ، والجمع صِلْتانٌ؛ عن كراع‏.‏ وقال الأَصمعي‏:‏ الصَّلَتانُ من الحمير المُنْجَرِدُ القَصير

الشعر، من قولك‏:‏ هو مِصْلاتُ العُنُق أَي بارزه، مُنْجَرِدُه‏.‏ الأَحْمرُ

والفَرَّاءُ‏:‏ الصَّلَتانُ، والفَلَتانُ، والبَزَوانُ، والصَّمَيانُ‏:‏ كل هذا

من التَّقَلُّبِ، والوَثْبِ ونحوه‏.‏ وقال الجوهري‏:‏ الصَّلَتانُ، من الحُمر‏:‏

الشديدُ النَّشِيطُ، ومن الخيل‏:‏ الحَديدُ الفؤاد‏.‏

وجاءَ بمَرق يَصْلِتُ، ولَبَنٍ يَصْلِتُ إِذا كان قليل الدَّسَم، كثيرَ

الماءِ؛ قال‏:‏ ويجوز يَصْلِد، بهذا المعنى‏.‏ وصَلَتُّ ما في القَدَح إِذا

صَبَبْتَه‏.‏ وصَلَتُّ الفَرس إِذا رَكَضْتَه‏.‏

وانْصَلَتَ في سَيره أَي مَضَى وسَبق‏.‏ وفي الحديث‏:‏ مَرَّتْ سَحابةٌ، فقال‏:‏ تَنْصَلِتُ أَي تَقْصد للمطر‏.‏ يقال‏:‏ انْصَلَتَ يَنْصَلِتُ إِذا

تَجَرّدَ وإِذا أَسْرَع في السير‏.‏ ويُروى‏:‏ تَنَصَّلَتْ، بمعنى

أَقْبَلَتْ‏.‏ الصَّلْتُ‏:‏ اسم رجل، والله أَعلم‏.‏

صمت‏:‏ صَمَتَ يَّسْمُتُ صَمْتاً وصُمْتاً وصُمُوتاً وصُماتاً، وأَصْمَتَ‏:‏ أَطالَ السكوتَ‏.‏

والتَّصْميتُ‏:‏ التَّسْكِيت‏.‏ والتَّصْميتُ أَيضاً‏:‏ السكوتُ‏.‏

ورجل صِمِّيتٌ أَي سِكِّيتٌ‏.‏

والاسم من صَمَتَ‏:‏ الصُّمْتةُ؛ وأَصْمَتَه هو، وصَمَّتَه‏.‏ وقيل‏:‏

الصَّمْتُ المصدر؛ وما سِوى ذلك، فهو اسْمٌ‏.‏ والصُّمْتةُ، بالضم‏:‏ مثل

السُّكْتةِ‏.‏ ابن سيده‏:‏ والصُّمْتة، والصِّمْتةُ‏:‏ ما أُصْمِتَ به‏.‏ وصُمْتةُ الصبيّ‏:‏

ما أُسْكِتَ به؛ ومنه قول بعضِ مُفَضِّلي التمْر على الزبيب‏:‏ وما له

صُمْتةٌ لعِيالِه، وصِمْتَةٌ؛ جميعاً عن اللحياني، أَي ما يُطْعِمُهم، فيُصْمِتُهم به‏.‏ والصُّمْتةُ‏:‏ ما يُصْمَتُ به الصبيُّ من تمر أَو شيء طريفٍ‏.‏

وفي الحديث في صفة التمرة‏:‏ صُمْتةُ الصغيرِ؛ يريد أَنه إِذا بَكَى، أُصْمِتَ، وأُسْكِتََ بها، وهي السُّكْتة، لما يُسْكَتُ به الصبي‏.‏ ويقال‏:‏ ما

ذُقْتُ صُماتاً أَي ما ذُقْتُ شيئاً‏.‏

ويقال‏:‏ لم يُصْمِتْه ذاك أَي لم يَكفِه؛ وأَصلُه في النَّفْي، وإِنما

يقال ذلك فيما يُؤْكل أَو يُشْرَب‏.‏

ورماه بصُماتِه أَي بما صَمَتَ منه‏.‏ الجوهري عن أَبي زيد‏:‏ رَمَيْتُه

بصُماتِه وسُكاتِه أَي بما صَمَتَ به وسكَتَ‏.‏

الكسائي‏:‏ والعرب تقول‏:‏ لا صَمْتَ يوماً إِلى الليل، ولا صَمْتَ يومٌ

إِلى الليل، ولا صَمْتَ يومٍ إِلى الليل؛ فمَن نصب أَراد‏:‏ لا نَصْمُتْ يوماً

إِلى الليل؛ ومَن رفع أَراد‏:‏ لا يُصْمَتُ يومٌ إِلى الليل؛ ومَن خفض، فلا سؤال فيه‏.‏ وفي حديث علي، عليه السلام‏:‏ أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ لا رَضاع بعد فِصالٍ، ولا يُتْم بعد الحُلُم، ولا صَمْتَ يوماً إِلى

الليل؛ الليث‏:‏ الصَّمْتُ السكوتُ؛ وقد أَخَذه الصُّماتُ‏.‏ ويقال للرجل

إِذا اعْتَقَلَ لسانُه فلم يتكلم‏:‏ أَصْمَتَ، فهو مُصْمِتٌ؛ وأَنشد أَبو

عمرو‏:‏

ما إِنْ رأَيتُ من مُعَنَّياتِ

ذَواتِ آذانٍ وجُمْجُماتِ، أَصْبَر منهنَّ على الصُّماتِ

قال‏:‏ الصُّماتُ السكوتُ‏.‏ ورواه الأَصمعي‏:‏ من مُغَنِّياتِ؛ أَراد‏:‏ من صَرِيفهِن‏.‏ قال‏:‏ والصُّماتُ العَطَشُ ههنا‏.‏

وفي حديث أُسامة بن زيد، قال‏:‏ لما ثَقُلَ رسولُ الله، صلى الله عليه

وسلم، هَبَطْنا وهَبَطَ الناسُ، يعني إِلى المدينة، فدخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومَ أَصْمَتَ فلا يتكلم، فجعل يَرْفَع يَده إِلى

السماء، ثم يَصُبُّها عليَّ، أَعْرِفُ أَنه يَدْعُو لي؛ قال الأَزهري‏:‏ قوله

يومَ أَصْمَتَ؛ معناه‏:‏ ليس بيني وبينه أَحد؛ قال أَبو منصور‏:‏ يحتمل أن تكون الرواية يوم أَصْمَتَ، يقال‏:‏ أَصْمَتَ العليلُ، فهو مُصْمِتٌ إِذا

اعْتَقَل لسانُه‏.‏ وفي الحديث‏:‏ أَصْمَتَتْ أُمامة بنتُ العاص أَي اعْتَقَل

لسانُها؛ قال‏:‏ وهذا هو الصحيح عندي، لأَِن في الحديث‏:‏ يومَ أَصْمَتَ فلا

يتكلم‏.‏ قال محمد بن المكرم، عطا الله عنه‏:‏ وفي الحديث أَيضاً دليل أَظهر

من هذا، وهو قوله‏:‏ يرفع يده إِلى السماء، ثم يَصُبُّها عليَّ، أَعرف أَنه

يدعو لي؛ وإِنما عَرَفَ أَنه يدعو له بالإِشارة لا بالكلام والعبارة، لكنه لم يصح عنه أَنه صلى الله عليه وسلم في مرضه اعْتَقَلَ يوماً فلم يتكلم، والله أَعلم‏.‏ وفي الحديث‏:‏ أَنَّ امرأَة من أَحْمَسَ حَجَّتْ مُصْمِتة

أَي ساكتةَ لا تتكلم‏.‏

ولقيته ببلدة إِصْمِتَ‏:‏ وهي القَفْر التي لا أَحدَ بها؛ قال أَبو زيد‏:‏

وقَطَع بعضهم الأَلفَ من إِصْمِتَ ونَصَبَ التاءَ، فقال‏:‏

بوَحْشِ الإِصْمِتَيْن له ذُنابُ

وقال كراع‏:‏ إِنما هو ببلدة إِصْمِتَ‏.‏ قال ابن سيده‏:‏ والأَولُ هو المعروف‏.‏ وتَرَكْتُه بصحراءَ إِصْمِتَ أَي حيثُ لا يُدْرى أَينَ هو‏.‏ وتَرَكْتُه

بوحش إِصْمِتَ، الأَلف مقطوعة مكسورة؛ ابن سيده‏:‏ تركتُه بوَحْشِ إِصْمِتَ

وإِصْمِتةَ؛ عن اللحياني، ولم يفسره‏.‏ قال ابن سيده‏:‏ وعندي أَنه

الفَلاةُ؛ قال الراعي‏:‏

أَشْلى سَلُوقِيَّةً باتَت، وباتَ لهَا، بوَحْشِ إِصْمِتَ، في أَصْلابها، أَوَدُ

ولقيته ببلدة إِصْمِتَ إِذا لقيته بمكانٍ قَفْرٍ، لا أَنيسَ به، وهو غيرُ مُجْرًى‏.‏

وما لَه صامتٌ ولا ناطقٌ؛ الصامِتُ‏:‏ الذَّهب والفضة، والناطقُ‏:‏ الحيوانُ

الإِبلُ والغنم، أَي ليس له شيء‏.‏ وفي الحديث‏:‏ على رقَبَتِه صامِتٌ؛ يعني

الذهب والفضة، خلاف الناطق،وهو الحيوان‏.‏

ابن الأَعرابي‏:‏ جاء بما صاءَ وصَمَتَ؛ قال‏:‏ ما صاءَ يعني الشاءَ

والإِبلَ، وما صَمَتَ يعني الذهب والفضةَ‏.‏ والصَّمُوتُ من الدُّروع‏:‏ اللَّيِّنةُ

المَسّ، ليست بخَشِنةٍ، ولا صَدِئَةٍ، ولا يكون لها إِذا صُبَّتْ

صَوْتٌ؛ وقال النابغة‏:‏

وكلُّ صَمُوتِ نَثْلةٍ تُبَّعِيَّةٍ، ونَسْجُ سُلَيْمٍ كلّ قَضَّاء ذائِلِ

قال‏:‏ والسيفُ أَيضاً يقال له‏:‏ صَمُوتٌ، لرُسُوبه في الضَّرِيبة، وإِذا

كان كذلك قَلَّ صَوتُ خُروجِ الدَّم؛ وقال الزبير بن عبد المطلب‏:‏

ويَنْفِي الجاهِلَ المُخْتالَ عَنِّي

رُقاقُ الحَدِّ، وَقْعَتُه صَمُوتُ

وضَرْبةٌ صَمُوتٌ‏:‏ تمرُّ في العِظام، لا تَنْبُو عن عَظْمٍ، فتُصَوِّتُ؛ وأَنشد ثعلب بيتَ الزبير أَيضاً على هذه الصورة‏:‏

ويُذْهِبُ، نَخْوةَ المُخْتالِ عَنِّي، رَقيقُ الحَدِّ، ضَرْبَتُه صَمُوتُ

وصَمَّتَ الرجلَ‏:‏ شَكَا إِليه، فنَزَع إِليه من شِكايتِه‏:‏ قال‏:‏

إِنكَ لا تَشْكُو إِلى مُصَمِّتِ، فاصْبِرْ على الحِمْلِ الثَّقيلِ، أَو مُتِ

التهذيب‏:‏ ومن أَمثالهم‏:‏ إِنك لا تَشْكُو إِلى مُصَمِّتٍ أَي لا تَشْكُو

إِلى من يَعْبَأُ بشَكْواكَ‏.‏ وجارية صَمُوتُ الخَلْخالَيْن إِذا كانت

غَليظةَ الساقَين، لا يُسْمَعُ لِخَلْخالِها صوتٌ لغُموضه في رجليها‏.‏

والحروف المُصْمَتة‏:‏ غيرُ حروف الذَّلاقةِ، سميت بذلك، لأَنه صُمِتَ

عنها أَن يُبْنَى منها كلمة رباعية، أَو خماسية، مُعَوَّاة من حروف

الذلاقة‏.‏ هو بصِماتِه إِذا أَشْرَفَ على قَصْدِه‏.‏ ويقال‏:‏ باتَ فلانٌ على صِماتِ

أَمْره إِذا كان مُعْتَزِماً عليه‏.‏ قال أَبو مالك‏:‏ الصِّماتُ القَصْدُ، وأَنا على صِماتِ حاجتي أَي على شَرَفٍ من قضائها، يقال‏:‏ فلان على صِماتِ

الأَمْر إِذا أَشْرَف على قضائه؛ قال‏:‏

وحاجةٍ بِتُّ على صِماتِها

أَي على شَرَف قضائها‏.‏ ويروى‏:‏ بَتاتِها‏.‏ وباتَ من القوم على صِماتٍ أَي

بمَرأى ومَسْمَع في القُرْبِ‏.‏ والمُصْمَتُ‏:‏ الذي لا جَوفَ له؛ وأَصْمَتُّه أَنا‏.‏ وبابٌ مُصْمَتٌ، وقُفْلٌ مُصْمَتٌ‏:‏ مُبْهَم، قد أُبْهِمَ

إِغْلاقُه؛ وأَنشد‏:‏

ومن دونِ لَيْلى مُصْمَتاتُ المَقاصِرِ

وثوب مُصْمَتٌ‏:‏ لونُه لونٌ واحدٌ، لا يُخالطه لونٌ آخَرُ‏.‏ وفي حديث

العباس‏:‏ إِنما نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الثَّوبِ المُصْمَتِ

من خَزٍّ؛ هو الذي جميعه ابْرَيْسَمٌ، لا يُخالطه قُطْنٌ ولا غيره‏.‏ يقال

للَونِ البَهيم‏:‏ مُصْمَتٌ‏.‏ وفرس مُصْمَتٌ، وخيل مُصْمَتاتٌ إِذا لم يكن

فيها شِيَةٌ، وكانت بُهْماً‏.‏ وأَدْهَمُ مُصْمَتٌ‏:‏ لا يخالطُه لونٌ غير

الدُّهْمةِ‏.‏ الجوهري‏:‏ المُصْمَتُ من الخيل البَهيمُ أَيَّ لونٍ كان، لا

يُخالِطُ لونَه لونٌ آخَر‏.‏ وحَلْيٌ مُصْمَتٌ إِذا كان لا يخالطه غيرُه؛ قال

أَحمد بن عبيد‏:‏ حَلْيٌ مُصْمَتٌ، معناه قد نَشِبَ على لابسه، فما

يَتحرَّكُ ولا يَتَزَعْزَعُ، مثلُ الدُّمْلُج والحَجْل، وما أَشبههما‏.‏ ابن السكيت‏:‏ أَعطيتُ فلاناً أَلفاً كاملاً، وأَلفاً مُصْمَتاً، وأَلفاً أَقْرَعَ، بمعنىً واحد‏.‏ وأَلفٌ مُصَمَّتٌ مُتَمَّمٌ، كمُصَتَّمٍ‏.‏

والصُّماتُ‏:‏ سُرعةُ العطش في الناس والدواب‏.‏

والتصامتُ من اللبن‏:‏ الحائرُ‏.‏

والصَمُوت‏:‏ اسم فرس المُثَلَّم بن عمرو التَّنُوخيّ؛ وفيه يقول‏:‏

حتى أَرى فارسَ الصَّمُوتِ على

أَكْساءِ خَيْلٍ، كأَنَّها الإِبِلُ

معناه‏:‏ حتى يَهْزِمَ أَعداءَه، فيَسُوقَهم من ورائهم، ويَطْرُدَهم كما

تُساق الإِبل‏.‏

صمعت‏:‏ الأَزهري‏:‏ الصَّمْعَتُوتُ الحديدُ الرأْس‏.‏

صنت‏:‏ الصِّنْتِيتُ‏:‏ الصِّنْديدُ، وهو السيد الكريم؛ الأَصمعي‏:‏

الصِّنْتِيتُ السيد الشريف‏.‏

ابن الأَعرابي‏:‏ الصُّنْتُوتُ الفَرْدُ الحَريدُ‏.‏

صوت‏:‏ الصَّوتُ‏:‏ الجَرْسُ، معروف، مذكر؛ فأَما قول رُوَيْشِدِ بن كَثيرٍ

الطائي‏:‏

يا أَيُّها الراكبُ المُزْجِي مَطِيَّتَه، سائلْ بَني أَسَدٍ‏:‏ ما هذه الصَّوْتُ‏؟‏

فإِنَّما أَنثه، لأَنه أَراد به الضَّوضاءَ والجَلَبة، على معنى

الصَّيْحةِ، أَو الاستغاثة؛ قال ابن سيده‏:‏ وهذا قبيح من الضرورة، أَعني تأْنيث

المذكر، لأَنه خروجٌ عن أَصلٍ إِلى فَرْعٍ، وإِنما المُسْتَجاز من ذلك

رَدُّ التأْنيث إِلى التذكير، لأَن التذكير هو الأَصْلُ، بدلالة أَن الشيء

مذكر، وهو يقع على المذكر والمؤنث، فعُلم بهذا عُمومُ التذكير، وأَنه هو الأَصل الذي لا يُنْكَر؛ ونظير هذا في الشذوذ قوله، وهو من أَبيات

الكتاب‏:‏إِذا بَعْضُ السِّنينَ تَعَرَّقَتْنا، كفَى الأَيتامَ فَقْدُ أَبي اليَتيم

قال‏:‏ وهذا أَسهل من تأْنيثِ الصوتِ، لأَن بعضَ السنين‏:‏ سنة، وهي مؤَنثة، وهي من لفظ السنين، وليس الصوتُ بعضَ الاستغاثة، ولا مِن لفظها، والجمع أَصْواتٌ‏.‏

وقد صاتَ يَصُوتَ ويَصاتُ صَوتاً، وأَصاتَ، وصَوَّتَ به‏:‏ كلُّه نادَى‏.‏

ويقال‏:‏ صَوَّتَ يُصَوِّتُ تصْويتاً، فهو مُصَوِّتٌ، وذلك إِذا صَوَّت

بإِنسانٍ فدعاه‏.‏ ويقال‏:‏ صاتَ يَصُوتُ صَوتاً، فهو صائت، معناه صائح‏.‏ ابن السكين‏:‏ الصوتُ صوتُ الإِنسان وغيره‏.‏ والصائتُ‏:‏ الصائح‏.‏ ابن بُزُرْجَ‏:‏ أَصاتَ

الرجلُ بالرجل إِذا شَهَّره بأَمر لا يَشْتَهيه‏.‏ وانْصاتَ الزمانُ به انْصِياتاً إِذا اشْتَهر‏.‏

وفي الحديث‏:‏ فَصْلُ ما بين الحلال والحرام الصَّوتُ والدُّفُّ؛ يريد

إِعلانَ النكاح‏.‏ وذَهابَ الصَّوتِ، والذِّكرَ به في الناس؛ يقال‏:‏ له صَوتٌ

وصِيتٌ أَي ذِكْرٌ‏.‏ الدُّفُّ‏:‏ الذي يُطََّبَلُ به، ويُفتح ويضم‏.‏ وفي الحديث‏:‏ أَنهم كانوا يكرهون الصَّوتَ عند القتال؛ هو أَن يُناديَ بعضُهم

بعضاً، أَو يفعل أَحدُهم فِعْلاً له أَثر، فيَصِيحَ ويُعَرِّفَ بنفسه على طريق

الفَخْر والعُجْب‏.‏

وفي الحديث‏:‏ كان العباس رجلاً صَيِّتاً أَي شديدَ الصوت، عاليه؛ يقال‏:‏

هو طيِّتٌ وصائِتٌ، كمَيِّتٍ ومائِتٍ، وأَصله الواو، وبناؤُه فَيْعِلٌ، فقلب وأُدغم؛ ورجل صَيِّتٌّ وصاتٌ؛ وحمارٌ صاتٌ‏:‏ شديدُ الصَّوتِ‏.‏ قال ابن سيده‏:‏ يجوز أَن يكون صاتٌ فاعلاً ذَهَبَتْ عينه، وأَن يكون فَعِلاً مكسور

العين؛ قال النَّظَّارُ الفَقْعَسِيّ‏:‏

كأَنَّني فوقَ أَقَبّ سَهْوَقٍ

جَأْبٍ، إِذا عَشَّرَ، صاتِ الإِرْنانْ

قال الجوهري‏:‏ وهذا مَثَلٌ، كقولهم رجلٌ مالٌ‏:‏ كثيرُ المال، ورجلٌ نالٌ‏:‏

كثير النَّوال، وكبشٌ صافٌ، ويوم طانٌ، وبئر ماهةٌ، ورجل هاعٌ لاعٌ، ورجل

خَافٌ، قال‏:‏ وأَصل هذه الأَوصافِ كلِّها فَعِل، بكسر العين‏.‏

والعرب تقول‏:‏ أَسمعُ صَوتاً وأَرى فَوتاً أَي أَسْمَعُ صَوتاً ولا أَرى

فِعلاً‏.‏ ومثله إِذا كنتَ تَسمعُ بالشيء ثم لا تَرى تَحْقِيقاً؛ يقال‏:‏

ذِكْرٌ ولا حِساسَ، ينصب على التبرئة، ومنهم من يقول‏:‏ لا حِساسٌ، ومنهم من يقول‏:‏ لا حِساسٍ، ومنهم من يقول‏:‏ ذِكْرٌ ولا حَسِيسَ، فينصب بغير نون، ويرفع بنون‏.‏ ومن أَمثالهم في هذا المعنى‏:‏ لا خيرَ في رَزَمَة لا دِرَّة معها

أَي لا خير في قول ولا فِعْلَ معه‏.‏ وكلُّ ضَرْبٍ من الغِناء صوتٌ، والجمع الأَصْوات‏.‏ وقوله عز وجل‏:‏ واسْتَفْزِزْ من اسْتَطَعْتَ منهم بصَوتِك؛ قيل‏:‏ بأَصوات الغِناء والمَزامير‏.‏

وأَصاتَ القَوسَ‏:‏ جَعَلَها تُصَوِّتُ‏.‏

والصِّيتُ‏:‏ الذِّكْرُ؛ يقال‏:‏ ذَهَب صِيتُه في الناس أَي ذِكْرُه‏.‏

والصِّيتُ والصَّاتُ‏:‏ الذِّكْرُ الحَسَنُ‏.‏ الجوهري‏:‏ الصِّيتُ الذِّكْر الجميلُ

الذي يَنْتَشِرُ في الناس، دون القبيح‏.‏ يقال‏:‏ ذهب صِيتُه في الناس، وأَصله من الواو، وإِنما انقلبت ياء لانكسار ما قبلها، كما قالوا‏:‏ رِيحٌ من الرُّوحِ، كأَنهم بَنَوه على فِعْلٍ، بكسر الفاء، للفرق بين الصَّوتِ

المسموع، وبين الذِّكْر المعلوم، وربما قالوا‏:‏ انْتَشَرَ صَوتُه في الناس، بمعنى الصِّيتِ‏.‏ قال ابن سيده‏:‏ والصَّوْتُ لغةٌ في الصِّيتِ‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ما

من عبدٍ إِلاّ له صِيتٌ في السماء أَي ذِكْرٌ وشُهْرة وعِرفان؛ قال‏:‏

ويكون في الخير والشر‏.‏

والصِّيتَةُ، بالهاء‏:‏ مثلُ الصِّيتِ؛ قال لبيد‏:‏

وكم مُشْتَرٍ من مالهِ حُسنَ صِيتةٍ

لآبائِهِ، في كلِّ مَبْدًى ومَحْضَرِ

وانْصاتَ للأَمْر إِذا اسْتَقَامَ‏.‏ وقولُهم‏:‏ دُعيَ فانْصاتَ أَي أَجابَ

وأَقْبل، وهو انْفَعلَ مِن الصَّوْت‏.‏ والمُنْصاتُ‏:‏ القَويم القامة‏.‏ وقد

انْصاتَ الرجلُ إِذا اسْتَوَتْ قامَتُهُ بعد انْحنَاءٍ، كأَنه اقْتَبَل

شَبابُهُ؛ قال سلمة بن الخُرْشُبِ الأَنْبارِيُّ‏:‏

ونَصْرُ بنُ دَهْمانَ الهُنَيْدةَ عاشَها

وتِسْعِينَ حَوْلاً، ثُمَّ قُوِّمَ فانْصاتَا

وعادَ سوادُ الرأْسِ بعد ابْيضاضِه، وراجَعهُ شَرْخُ الشَّبابِ الذي فاتَا

وراجَعَ أَيْداً، بعد ضَعفٍ وقُوَّةٍ، ولكنه، من بعدِ ذا كلِه، ماتَا

ضغت‏:‏ الضَّغْتُ‏:‏ اللَّوْكُ بالأَنْياب والنَّواجِذِ‏.‏

ضهت‏:‏ ضَهَتَهُ يَضْهَتُه ضَهْتاً‏:‏ وطِئه وطْئاً شديداً‏.‏

ضوت‏:‏ ضَوتٌ‏:‏ اسم موضع‏.‏

طست‏:‏ الطَّسْتُ‏:‏ من آنية الصُّفْر، أُنثى، وقد تُذَكَّر‏.‏ الجوهري‏:‏

الطَّسْتُ الطَّسُّ، بلغة طَيِّئٍ، أُبدل من إِحدى السينين تاء

للاستثقال،فإِذا جَمَعْتَ أَو صَغَّرْتَ، رددتَ السين، لأَِنك فصَلْتَ بينهما بأَلف

أَو ياء، فقلت‏:‏ طِساسٌ، وطُسَيْسٌ‏.‏

عبت‏:‏ الصحاح في الحواشي‏:‏ عَبَتَ يَدَه عَبْتاً‏:‏ لواها، فهو عابتٌ، واليدُ مَعْبُوتة‏.‏

عتت‏:‏ العَتُّ‏:‏ غَطُّ الرجلِ بالكلامِ وغيره‏.‏

وعَتَّه يَعُتُّه عَتًّا‏:‏ رَدَّدَ عليه الكلامَ مرَّة بعد مرَّة، وكذلك

عاتَّه‏.‏ وفي حديث الحسن‏:‏ أَن رجلاً حَلَف أَيماناً، فجعلوا يُعاتُّونَه، فقال‏:‏ عليه كفَّارة أَي يُرادُّونه في القول ويُلِحُّونَ عليه فيه، فيُكَرِّرُ الحَلِف‏.‏ وعتَّه بالمسأَلة إِذا أَلَحَّ عليه‏.‏ وعَتَّه بالكلام، يَعُتُّه عَتًّا‏:‏ وَبَّخَه ووَقَمَه، والمعنيان متقاربان، وقد قيل بالثاء؛ وما زِلْتُ أُعاتُّه مُعاتَّةً وعُِتاتاً، وهي الخُصُومة‏.‏ أَبو عمرو‏:‏ ما

زِلْتُ أُعاتُّه وأُصاتُّه عِتاتاً وصِتاتاً، وهي الخُصومة‏.‏

وتَعَتَّتَ في كلامه تَعَتُّتاً‏:‏ تَردَّد فيه، ولم يَسْتَمِرَّ في كلامه‏.‏ العَتَتُ‏:‏ شبيه بغِلَظٍ في كلامٍ أَو غيره‏.‏

والعُتْعُتُ‏:‏ الطويلُ التامُّ من الرجال؛ وقيل‏:‏ هو الطويل المُضْطَرِبُ‏.‏

أَبو عمرو‏:‏ يقال للشابِّ القويِّ الشديد عُتْعُتٌ؛ وأَنشد‏:‏

لما رأَتْهُ مُودَناً عِظْيَرَّا، قالت‏:‏ أُرِيدُ العُتْعُتَ الذِّفِرَّا

فلا سَقاها الوابلَ الجوَرَّا

إِلهُها، ولا وَقاها العَرَّا

والعُتْعُتُ‏:‏ الجَدْي؛ وقيل‏:‏ العَتْعَتُ، بالفتح؛ وقال ابن الأَعرابي‏:‏

هو العُتْعُتُ، والعُطْعُطُ، والعَريضُ، والإِمَّرُ، والهِلَّعُ، والطَّلِيُّ، واليَعْرُ، واليَعْمورُ، والرَّعَّامُ، والقَرَّامُ،والرَّغَّالُ، واللَّسادُ‏.‏ وعَتْعَتَ الراعي بالجَدْي‏:‏ زَجَرَه؛ وقيل‏:‏ عَتْعَتَ به دعاه، وقال له‏:‏ عَتْعَتْ‏.‏ وقرأَ ابن مسْعود‏:‏ عَتَّى حينٍ، في معنى حَتَّى حين‏.‏

عرت‏:‏ عَرِتَ الرُّمْحُ يَعْرَتُ عَرْتاً‏:‏ صَلُبَ‏.‏ ورُمْحٌ عَرَّاتٌ

وعَرَّاصُ‏:‏ شديد الاضطراب؛ وقد عَرِتَ يَعْرَتُ وعَرِصَ يَعْرَصُ‏.‏ وعَرِتَ

الرُّمْحُ إِذا اضْطَرَب، وكذلك البَرْقُ إِذا لَمع واضْطَرَب؛ ويقال‏:‏

بَرْقٌ عَرَّاتٌ‏.‏

قال الأَزهري في ترجمة عتر‏:‏ قد صح عَتَر وعَرَتَ، ودلَّ اختلاف بنائهما

على أَن كل واحدٍ منهما غيرُ الآخر، ولم أَره ترجم في كتابه على عرت‏.‏

والعَرْتُ‏:‏ الدَّلْكُ‏.‏

وعَرَتَ أَنْفَه يَعْرُتُه ويَعْرِتُه عَرْتاً‏:‏ تناوَلَه بيده فَدَلَكه‏.‏

عفت‏:‏ العَفْتُ واللَّفْتُ‏:‏ اللَّيُّ الشديد‏.‏

عَفَتَه يَعْفِتُه عَفْتاً‏:‏ لواه‏.‏ وكل شيء ثَنَيْته‏:‏ فقد عَفَتَّه

تَعْفِتُه عَفْتاً‏.‏ وإِنك لتَعْفِتُني عن حاجتي أَي تَثْنِيني عنها‏.‏ وعَفَتَ

يَدَه يَعْفِتُها عَفْتاً‏:‏ لَواها ليَكْسِرها‏.‏ وعَفَتَه يَعْفِتُه

عَفْتاً‏:‏ كسَرَه؛ وقيل‏:‏ كسَرَه كَسْراً ليس فيه ارْفِضَاضٌ، يكون في الرَّطْبِ

واليابس‏.‏ وعَفَتَ عُنْقَه، كذلك؛ عن اللحياني‏.‏ وعَفَتَ كلامَه يَعْفِتُه

عَفْتاً‏:‏ وهو أَن يَلْفِتَه، ويَكْسِرَه من اللُّكْنة، وهي عربية كعربية

الأَعجمي ونحوه إِذا تكلَّفَ العربية‏.‏

والعَفْتُ‏:‏ اللُّكْنة‏.‏

ورجل عَفَّاتٌ‏:‏ ألْكَنُ‏.‏

وعَفَتَ فلانٌ عَظْمَ فلان يَعْفِتُه عَفْتاً إِذا كسَره‏.‏ والأَعْفَتُ

في بعض اللغات‏:‏ الأَعْسَرُ؛ قيل‏:‏ هي لغة تميم‏.‏ والأَلْفَتُ أَيضاً‏:‏

الأَعْسَرُ‏.‏ والأَعْفَتُ‏:‏ الكثير التَّكَشُّفِ إِذا جلس‏.‏ وفي حديث ابن الزبير‏:‏

أَنه كان أَعْفَتَ؛ حكاه الهَرَوِيُّ في الغريبين، وهو مرويّ بالتاء؛ وقيل‏:‏ الأَعْفَتُ والعَفتُ الأَحْمَقُ، والأُنثى من الأَعْفَت‏:‏ عَفْتاء، ومن العَفِتِ‏:‏ عَفِتَةٌ‏.‏ ابن الأَعرابي‏:‏ امرأَة عَفْتَاءُ وعَفْكاء

ولَفْتَاءُ، ورجل أَعْفَتُ أَعْفَكُ أَلْفَتُ،وهو الأَخْرَقُ‏.‏

ورجل عِفِّتَانٌ وعِفِتَّانٌ‏:‏ جافٍ، جَلْدٌ، قَوِيٌّ؛ قال الشاعر‏:‏

بَعْدَ أَزابِيِّ العِفِتَّانِ الغَلِثْ

ويروى‏:‏ بعد أَزَابي العِفِّتَانيِّ‏.‏

قال الأَزهري‏:‏ ومثال عِفِّتَانٍ في كلام العرب سِلِّجَانٌ؛ يقال‏:‏ أَلقاه

في سِلِّجانِه أَي في حَلْقِه؛ قال ابن سيده‏:‏ رجل عِفِتَّانٌ

وعِفِّتَانٌ جافٍ قوِيٌّ جَلْد، وجمع الأَخيرة عِفْتانٌ، على حَدِّ دِلاصٍ

وهِجَانٍ، لا حَدِّ جُنُبٍ، لأَِنهم قد قالوا‏:‏ عِفْتانانِ، فتَفَهَّمه‏.‏

ويقال للعصيدة‏:‏ عَفِيتَةٌ، ولَفِيتةٌ‏.‏

علفت‏:‏ في الرباعي‏:‏ العِلْفِتانُ الضَّخْم مِن الرجال الشديد؛ وأَنشد‏:‏

يَضْحَكُ مني مَنْ يَرَى تَكَرْكُسِي

مِنْ فَرَقي، من عِلْفِتانٍ أَدْبَسِ، أَخْبَثِ خَلْقِ اللهِ عِنْدَ المَحْمِس

التَّكَرْكُسُ‏:‏ التَّلَوُّثُ والتَّرَدُّدُ‏.‏ والمَحْمِسُ‏:‏ موضِع

القِتالِ، والله أَعلم‏.‏

عمت‏:‏ عَمَتَ الصُّوفُ والوَبَرَ يَعْمِتُه عَمْتاً‏:‏ لَفَّ بعضه على بعض

مستطيلاً ومستديراً حَلْقةً فغزله؛ وقال الأَزهري‏:‏ كما يفعله الغَزَّالُ

الذي يَغْزِلُ الصُّوفَ، فيُلْقيه في يده؛ قال‏:‏ والاسم العَمِيتُ؛ وأَنشد‏:‏يَظَّلُّ في الشَّاءِ يَرْعاها ويَحْلُبها، ويَعْمِتُ الدَّهْرَ، إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِدُ

ويقال‏:‏ عَمَّتَ العَمِيتَ يُعَمِّته تَعْمِيتاً؛ قال الشاعر‏:‏

فَظَّلَ يَعْمِتُ في قَوْطٍ وراجلةٍ، ويَكْفِتُ الدَّهْرَ، إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِدُ

قال‏:‏ يَعْمِتُ يَغْزِلُ، من العَميتَة، وهي القِطْعة من الصُّوف‏.‏

ويَكْفِتُ‏:‏ يَجْمَع ويَحْرِصُ، إِلا ساعةَ يَقْعُد يَطْبُخُ الهَبِيدَ‏.‏

والراجلة‏:‏ كَبْشُ الراعي، يَحْمِلُ عليه مَتاعَه؛ وقال أَبو الهيثم‏:‏ عَمَتَ

فلانٌ الصوفَ يَعْمِتُه عَمْتاً إِذا جَمَعه بعدما يَطْرُقُه ويَنْفِشُه، ثم يَعْمِتُه ليَلْوِيَه على يده، ويَغْزِلَه بالمَدَرة؛ قال‏:‏ وهي

العَمِيتة؛ والعَمائتُ جماعةٌ‏.‏

والعَمْتُ والعَمِيتةُ‏:‏ ما غُزِلَ، فجعل بعضه على بعض، والجمع أَعْمِتَةٌ وعُمُتٌ، هذه حكاية أَهل اللغة؛ قال ابن سيده‏:‏ والذي عندي أن أَعْمِتَةً جمعُ عَميتٍ، الذي هو جمعُ عَمِيتةٍ، لأَن فَعِيلةً لا تُكَسَّرُ على

أَفْعِلةٍ؛ والعَمِيتةُ من الوبر‏:‏ كالقَليلة من الشعر؛ ويقال‏:‏ عَمِيتةٌ

من وَبَر أَو صُوفٍ، كما يقال‏:‏ سَبِيخَةٌ من قُطْنٍ، وسَليلةٌ من شَعَر‏:‏

وعَمَتَ الرجلُ حَبْلَ القَتِّ، فهو مَعْموتٌ وعَمِيتٌ‏:‏ قَتَلَه ولَوَاه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي‏:‏

وقِطَعاً من وَبَرٍ عَمِيتا

يجوز أَن يكون عَمِيتاً حالاً مِن وَبَر، وأَن يكون جمع عَمِيتةٍ، فيكون

نعتاً لقِطَع‏.‏

ورجلٌ عَمِيتٌ‏:‏ ظَريفٌ، جَريء؛ وقال الأَزهري‏:‏ العَمِيتُ الحافظ العالم الفَطِنُ؛ قال‏:‏

ولا تَبَغَّ الدَّهْرَ ما كُفِيتا، ولا تُمارِ الفَطِنَ العَمِيتا

قال‏:‏ والعِمِّيتُ، بالتشديد، الرَّقيبُ الظريفُ، ويقال‏:‏ الجاهل الضعيف؛ قال الشاعر‏:‏

كالخُرْسِ العَمامِيت

والعِمِّيتُ أَيضاً‏:‏ الذي لا يَهْتَدي لجهةٍ‏.‏

وفلانٌ يَعْمِتُ أَقرانه إِذا كان يَقْهَرْهم ويَلُفُّهم، يقال ذلك في الحَرْب، وجَودة الرأي، والعلم بأَمر العَدُوِّ وإِثْخَانِه؛ ومن ذلك يقال

للفَائف الصُّوف‏:‏ عُمُتٌ، لأَِنها تُعْمَتُ أَي تُلَفُّ‏.‏

عنت‏:‏ العَنَتُ‏:‏ دُخُولُ المَشَقَّةِ على الإِنسان، ولقاءُ الشدَّةِ؛ يقال‏:‏ أَعْنَتَ فلانٌ فلاناً إِعناتاً إِذا أَدْخَل عليه عَنَتاً أَي

مَشَقَّةً‏.‏ وفي الحديث‏:‏ الباغُونَ البُرَآءَ العَنَتَ؛ قال ابن الأَثير‏:‏

العَنَتُ المَشَقَّةُ، والفساد، والهلاكُ، والإِثم، والغَلَطُ، والخَطَأُ، والزنا‏:‏ كلُّ ذلك قد جاء، وأُطْلِقَ العَنَتُ عليه، والحديثُ يَحْتَمِلُ

كلَّها؛ والبُرَآء جمع بَريءٍ، وهو والعَنَتُ منصوبان مفعولان للباغين؛ يقال‏:‏

بَغَيْتُ فلاناً خيراً، وبَغَيْتُك الشيءَ‏:‏ طلبتُه لك، وبَغَيتُ الشيءَ‏:‏

طَلَبْتُه؛ ومنه الحديث‏:‏ فيُعنِتُوا عليكم دينَكم أَي يُدْخِلوا عليكم

الضَّرَر في دينكم؛ والحديث الآخر‏:‏ حتى تُعْنِتَه أَي تشُقَّ عليه‏.‏

وفي الحديث‏:‏ أَيُّما طَبيب تَطَبَّبَ، ولم يَعْرفْ بالطِّبِّ فأَعْنَتَ، فهو ضامِنٌ؛ أَي أَضَرَّ المريضَ وأَفسده‏.‏

وأَعْنَتَه وتَعَنَّته تَعَنُّتاً‏:‏ سأَله عن شيء أَراد به اللَّبْسَ

عليه والمَشَقَّةَ‏.‏ وفي حديث عمر‏:‏ أَرَدْتَ أَن تُعْنِتَني أَي تَطْلُبَ

عَنَتِي، وتُسْقِطَني‏.‏

والعَنَتُ‏.‏ الهَلاكُ‏.‏

وأَعْنَتَه أَوْقَعَه في الهَلَكة؛ وقوله عز وجل‏:‏ واعْلَمُوا أَن فيكم

رسولَ الله، لو يُطِيعُكم في كثير من الأَمرِ لَعَنِتُّم؛ أَي لو أَطاعَ

مثلَ المُخْبِرِ الذي أَخْبَره بما لا أَصلَ له، وقد كانَ سَعَى بقوم من العرب إِلى النبي صلى الله عليه وسلم أَمنهم ارْتَدُّوا، لوقَعْتُم في عَنَتٍ أَي في فَساد وهلاك‏.‏ وهو قول الله، عز وجل‏:‏ يا أَيها الذين آمنوا، إِنْ جاءكم فاسقٌ بنَبإٍ فَتَبَيَنُوا أَن تُصِيبُوا قوماً بجهالة، فتُصْبِحوا على ما فَعَلْتُم نادمين، واعْلَمُوا أَن فيكم رسولَ الله، لو

يُطيعُكم في كثير من الأَمر لَعَنِتُّم‏.‏ وفي التنزيل‏:‏ ولو شاء الله لأَعْنَتَكم؛ معناه‏:‏ لو شاء لَشَدَّد عليكم، وتَعَبَّدكم بما يَصْعُبُ عليكم

أَداؤُه، كما فَعَل بمن كان قَبْلَكُمْ‏.‏ وقد يُوضَع العَنَتُ موضعَ الهَلاكِ، فيجوز أَن يكون معناه‏:‏ لو شاء اللهُ لأَعْنَتَكُم أَي لأَهْلَككم

بحُكْمٍ يكون فيه غيرَ ظَالم‏.‏

قال ابن الأَنباري‏:‏ أَصلُ التَّعَنُّتِ التشديد، فإِذا قالت العربُ‏:‏

فلان يتعَنَّتُ فلاناً ويُعْنِتُه، فمرادهم يُشَدِّدُ عليه، ويُلزِمُه بما

يَصعُب عليه أَداؤُه؛ قال‏:‏ ثم نُقِلَتْ إِلى معنى الهلاك، والأَصل ما

وَصَفْنا‏.‏

قال ابن الأَعرابي‏:‏ الإِعْناتُ تَكْلِيفُ غيرِ الطاقةِ‏.‏ والعَنَت‏:‏

الزنا‏.‏ وفي التنزيل‏:‏ ذلك لمن خَشِيَ العَنَتَ منكم؛ يعني الفُجُورَ والزنا؛ وقال الأَزهري‏:‏ نزلت هذه الآية فيمن لم يَسْتَطِع طَوْلاً أَي فَضْلَ مالٍ

يَنْكِحُ به حُرَّةً، فله أَن يَنْكِحَ أَمَةً؛ ثم قال‏:‏ ذلك لمن خَشِي

العَنَتَ منكم، وهذا يُوجِبُ أَن من لم يَخْشَ العَنَتَ،ولم يجد طَوْلاً

لحُرَّة، أَنه لا يحل له أَن ينكح أَمة؛ قال‏:‏ واخْتَلَفَ الناسُ في تفسير

هذه الآية؛ فقال بعضهم‏:‏ معناه ذلك لمن خاف أَن يَحْمِلَه شدّةُ الشَّبَق

والغُلْمةِ على الزنا، فيَلْقى العذابَ العظيم في الآخرة، والحَدَّ في الدنيا، وقال بعضهم‏:‏ معناه أَن يَعْشِقَ أَمَةً؛ وليس في الآية ذِكْرُ

عِشْقٍ، ولكنّ ذا العِشْقِ يَلْقَى عَنَتاً؛ وقال أَبو العباس محمد بن يزيد

الثُّمَاليّ‏:‏ العَنَتُ، ههنا، الهلاك؛ وقيل‏:‏ الهلاك في الزنا؛ وأَنشد‏:‏

أُحاولُ إِعْنَاتي بما قالَ أَو رَجا

أَراد‏:‏ أُحاولُ إِهلاكي‏.‏

وروى المُنْذِرِيُّ عن أَبي الهَيْثَم أَنه قال‏:‏ العَنَتُ في كلام العرب

الجَوْرُ والإِثم والأَذى؛ قال‏:‏ فقلت له التَّعَنُّتُ من هذا‏؟‏ قال‏:‏ نعم؛ يقال‏:‏ تَعَنَّتَ فلانٌ فلاناً إِذا أَدخَلَ عليه الأَذى؛ وقال أَبو

إِسحق الزجاج‏:‏ العَنَتُ في اللغة المَشَقَّة الشديدة، والعَنَتُ الوُقوع في أَمرٍ شاقٍّ، وقد عَنِتَ، وأَعْنَتَه غيرهُ؛ قال الأَزهري‏:‏ هذا الذي قاله

أَبو إِسحق صحيح، فإِذا شَقَّ على الرجل العُزْبة، وغَلَبَتْه الغُلْمَة، ولم يجد ما يتزوّج به حُرَّة، فله أَن ينكح أَمة، لأَِنَّ غَلَبَة

الشهْوَة، واجتماعَ الماء في الصُّلْب، ربما أَدَّى إِلى العلَّة الصَّعبة، والله أَعلم؛ قال الجوهري‏:‏العَنَتُ الإِثم؛ وقد عَنِتَ الرجلُ‏.‏ قال تعالى‏:‏

عزيزٌ عليه ما عَنِتُّم؛ قال الأَزهري‏:‏ معناه عزيز عليه عَنَتُكم، وهو لقاءُ الشِّدَّة والمَشَقَّة؛ وقال بعضهم‏:‏ معناه عزيز أَي شديدٌ ما

أَعْنَتَكم أَي أَوْرَدَكم العَنَتَ والمَشَقَّة‏.‏

ويقال‏:‏ أَكَمةٌ عَنُوتٌ طويلةٌ شاقَّةُ المَصْعَد، وهي العُنْتُوتُ

أَيضاً؛ قال الأَزهري‏:‏ والعَنَتُ الكسرُ، وقد عَنِتَتْ يَدُه أَو رجْلُه أَي

انْكَسرتْ، وكذلك كلُّ عَظْم؛ قال الشاعر‏:‏

فَداوِ بها أَضْلاعَ جَنْبَيْكَ بَعْدما

عَنِتنَ، وأَعْيَتْكَ الجَبائرُ مِنْ عَلُ

ويقال‏:‏ عَنِتَ العظمُ عَنَتاً، فهو عَنِتٌ‏:‏ وَهَى وانكسر؛ قال رؤْبة‏:‏

فأَرْغَمَ اللهُ الأُنُوفَ الرُّغَّما‏:‏

مَجْدُوعَها،والعَنِتَ المُخَشَّما

وقال الليث‏:‏ الوَثْءُ ليس بعَنَتٍ؛ لا يكون العَنَتُ إِلاَّ الكَسْرَ؛ والوَثْءُ الضَّرْبُ حتى يَرْهَصَ الجِلدَ واللحمَ، ويَصِلَ الضربُ إِلى

العظم، من غير أَن ينكسر‏.‏

ويقال‏:‏ أَعْنَتَ الجابرُ الكَسِيرَ إِذا لم يَرْفُقْ به، فزاد الكَسْرَ

فَساداً، وكذلك راكبُ الدابة إِذا حَمَلَه على ما لا يَحْتَمِلُه من العُنْفِ حتى يَظْلَع، فقد أَعْنَته، وقد عَنِتَت الدابةُ‏.‏ وجملةُ العَنَت‏:‏

الضَّرَرُ الشاقُّ المُؤْذي‏.‏ وفي حديث الزهريّ‏:‏ في رجل أَنْعَلَ دابَّةً

فَعَنِتَتْ؛ هكذا جاء في رواية، أَي عَرِجَتْ؛ وسماه عَنَتاً لأَنه ضَرَرٌ

وفَساد‏.‏ والرواية‏:‏ فَعَتِبَتْ، بتاء فوقها نقطتان، ثم باء تحتها نقطة، قال القتيبي‏:‏ والأَوَّلُ أَحَبُّ الوجهين إِليَّ‏.‏ ويقال للعظم المجبور

إِذا أَصابه شيء فَهاضَه‏:‏ قد أَعْنَتَه، فهو عَنِتٌ ومُعْنِتٌ‏.‏ قال

الأَزهري‏:‏ معناه أَنه يَهِيضُه، وهو كَسْرٌ بعدَ انْجِبارٍ، وذلك أَشَدُّ من الكَسر الأَوّلِ‏.‏

وعَنِتَ عَنَتاً‏:‏ اكتسب مَأْثَماً‏.‏

وجاءَني فلانٌ مُتَعَنِّتاً إِذا جاءَ يَطْلُب زَلَّتَكَ‏.‏

والعُنْتُوتُ‏:‏ جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ في السماء، وقيل‏:‏ دُوَيْنَ

الحَرَّة؛ قال‏:‏

أَدْرَكْتُها تَأْفِرُ دونَ العُنْتُوتْ، تِلْكَ الهَلُوكُ والخَريعُ السُّلْحُوتْ

الأَفْرُ‏:‏ سَيْرٌ سريع‏.‏ والعُنْتُوتُ‏:‏ الحَزّ في القَوْس؛ قال الأَزهري‏:‏

عُنْتُوتُ القَوْس هو الحزُّ الذي تُدْخَلُ فيه الغانةُ، والغانةُ‏:‏

حَلْقةُ رأْس الوتر‏.‏

عهت‏:‏ روى أَبو الوازع عن بعض الأَعراب‏:‏ فلان مُتَعَهِّتٌ‏:‏ ذو نِيقَةٍ

وتَخَيُّرٍ، كأَنه مقلوب عن المُتَعَتِّهِ‏.‏