فصل: (تابع: حرف الخاء)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: لسان العرب ***


‏[‏تابع‏:‏ حرف الخاء‏]‏

كشمخ‏:‏ الكَشْمَخَة والكُشْمَخة‏:‏ بقلة تكون في رمال بني سعد تؤَه طيبة رخصة؛ قال الأَزهري أقمت في رمال بني سعد فما رأَيت كَشْمَخة ولا سمعت بها، قال‏:‏ وأَحسبها نبطية وما أُراها عربية‏.‏ وذكر الدينوري الكشمخة وفسرها كذلك ثم قال‏:‏ وهي المُلاَّجُ وأَهل البصرة يسمون المُلاَّج الكُشْمَلَخَ، والله أَعلم‏.‏

كشملخ‏:‏ الكُشْمَلَخُ بِصرية‏:‏ المُلاَّحُ، حكاها أَبو حنيفة قال‏:‏

وأَحسبها نبطية، قال‏:‏ وأَخبرني بعض البصريين أَن الكُشْمَلَخ

اليَنَمَةُ‏.‏

كفخ‏:‏ الكَفْخَة‏:‏ الزبدة المجتمعة البيضاء من أَجود الزبد؛ قال‏:‏

لها كَفْخَةٌ بَيْضا تَلُوحُ كأَنها

تَرِيكَةُ قَفْرٍ، أُهْدِيَتْ لأَمير

قال أَبو تراب‏:‏ كَفَخَه كَفْخاً إِذا ضربه‏.‏

كمخ‏:‏ أَقْمَخَ بأَنْفه إِقماخاً وأَكْمخ إِكماخاً إِذا شمَخ بأَنفه

وتكبر‏.‏ وكمَخه باللجام‏:‏ قَدَعه‏.‏

وقيل‏:‏ الإِكماخ رفع الرأْس تكبراً؛ وقيل‏:‏ الإِكماخ جلوس المتعظم في نفسه؛ أَكمخ إِكماخاً‏.‏

حكى أَبو الدقيش‏:‏ فلبس كساء له ثم جلس جلوس العروس على المنَصَّة وقال‏:‏

هكذا يكْمَخون من البأْو والعظمة‏.‏ وقال أَبو العباس‏:‏ الكُماخ الكبرُ

والتعظم؛ وقوله‏:‏

إِذا ازدَهاهُم يوم هَيْجا، أَكْمَخوا

بأْواً، ومَدَّتْهمْ جبالٌ شُمَّخ

قيل‏:‏ معناه عمروا وزادوا، وقيل‏:‏ ترادوا‏.‏

ومَلِكٌ كَيْمَخ‏:‏ رفع رأْسه تكبراً‏.‏ وفي الصحاح‏:‏ كمخ بأَنفه تكبر‏.‏

وأَكْمَخَ الكرم‏:‏ بدت زَمَعاته، وذلك حين يتحرك للإِيراق؛ هذه عن أَبي حنيفة‏.‏

والكَمْخ‏:‏ السلْح‏.‏ وكَمَخ البعيرُ بسَلْحه يكمَخُ كَمْخاً إِذا أَخرجه

رقيقاً‏.‏

والكامَخُ‏:‏ نوع من الأُدْم معرّب، وقرّب إلى أَعرابيّ خبز وكامَخٌ فلم يعرفه فقال‏:‏ ما هذا‏؟‏ فقيل‏:‏ كامَخٌ، فقال‏:‏ قد علمت أَنه كامَخٌ ولكن

أَيُّكم كمَخَ به‏؟‏ يريد سلَح به‏.‏

كوخ‏:‏ ليلةٌ كاخٌ‏:‏ مظلمة‏.‏

ويقال للبيت المسنَّم‏:‏ كُوخٌ، وهو فارسيٌّ معرّب‏.‏

والكُوخ، بالضم‏:‏ بيت من قصب بلا كوة، والجمع الأَكْواخ‏.‏ الأَزهري‏:‏

الكُوخ والكاخ دخيلان في العربية‏.‏ والكُوخ‏:‏ كل موضع يتخذه الزارع على زرعه

ويكون فيه يحفظ زروعه، وكذلك الناطور يتخذه يحفظ ما في البستان، وأَهل مرو يقولون كاخٌ للقصر الذي يتخذ في البستان والمواضع‏.‏

لبخ‏:‏ اللبْخُ الاحتيال للأَخذ‏.‏ واللبْخ‏:‏ الضرب والقتل‏.‏

واللبُّوخ‏:‏ كثرة اللحم في الجسد‏.‏

رجل لَبيخٌ وامرأَة لُباخيَّة‏:‏ كثيرة اللحم ضخمة الرَّبلة تامَّة كأَنها

منسوبة إِلى اللُّباخ‏.‏ ويقال للمرأَة الطويلة العظيمة الجسم‏:‏ خرْباقٌ

ولُباخيَّة‏.‏

واللّباخ‏:‏ اللّطام والضراب‏.‏

واللبَخَة‏:‏ شجرة عظيمة مثل الأَثابَة أَعظم، ورقها شبيه بورق الجوز، ولها أَيضاً جَنًى كجَنى الحَماطِ مُرٌّ إِذا أُكل أَعطش، وإِذا شرب عليه

الماءُ نفخ البطن؛ حكاه أَبو حنيفة وأَنشد‏:‏

مَن يشرب الماءَ، ويأْكل اللَّبخْ، تَرِمْ عروقُ بطنِه ويَنتَفِخْ

قال‏:‏ وهو من شجر الجبال؛ قال‏:‏ وأَخبرني العالِم به أَن بانْصنا من صعيد

مصر، وهي مدينة السحرة في الدور، الشجرة بعد الشجرة تسمى اللبخ؛ قال‏:‏ وهو بالفتح؛ قال‏:‏ وهو شجر عظام أمثال الدُّلْب وله ثمر أَخضر يشبه التمر حلو جدّاً، إِلا أَنه كريه وهو جيد لوجع الأَضراس، وإِذا نشر شجره أَرعف

ناشره؛ قال‏:‏ وينشر أَلواحاً فيبلغ اللوح منها خمسين ديناراً، بجعله أصحاب

المراكب في بناءِ السفن، وزعم أَنه إِذا ضم منه لوحان ضمّاً شديداً وجعلا

في الماء سنة التحما فصارا لوحاً واحداً، ولم يذكر في التهذيب أَن يجعلا

في الماءِ سنة ولا أَقل ولا أَكثر؛ وهذه الشجرة رأْيتها أَنا بجزيرة مصر

وهي من كبار الشجر، وأَعجب ما فيها أَن قوماً زعموا أَن هذه الشجرة كانت

تَقتل في بلاد الفرس، فلما نقلت إلى مصر صارت تؤكل ولا تضر، ذكره ابن البيطار العشاب في كتابه الجامع‏.‏

واللَّبيخة‏:‏ نافجة المسك‏.‏ وتَلبَّخ بالمسك‏:‏ تطيب به؛ كلاهما عن الهجري؛ وأَنشد‏:‏

هَداني إِليها ريحُ مسكِ تَلَبَّخَتْ

به في دُخانِ المَنْدَليّ المُقَصَّدِ

لتخ‏:‏ اللتْخُ‏:‏ لغة في اللطخ‏.‏ وتلتخ‏:‏ كتلطخ‏.‏

ورجل لَتِخَة‏:‏ داهية منكر، هكذا حكاه كراع، وقد نفى سيبويه هذا المثال

في الصفات‏.‏ واللَّتْخان‏:‏ الجائع؛ عن كراع، والمعروف عند أَبي عبيد الحاء، وقد تقدم‏.‏ الليث‏:‏ اللتْخ الشق؛ يقال‏:‏ لَتَخه بالسوط أَي سحله وقشر جلده‏.‏

لخخ‏:‏ لَخِخَتْ عينه ولَحِحَتْ إِذا التزقت من الرمص‏.‏

ولَخَّتْ عينه تَلِخُّ لخّاً ولَخيخاً‏:‏ كثرت دموعها وغلظت أَجفانها؛ أَنشد ابن دريد‏:‏

لا خيرَ في الشيخ إِذا ما اجلَخَّا، وسال غَرب عينه فَلَخَّا

أَي رَمِصَ‏.‏ واللَّخَّة‏:‏ الانف؛ قال‏:‏

حتى إِذا قالتْ له‏:‏ إِيه إِيهْ

وجَعَلَتْ لَخَّتُها تُغَنّيه

تغنيه‏:‏ أَراد تُغَنِّنُه من الغنة‏.‏

وواد لاخٌّ وملْتَخٌّ‏:‏ كثير الشجر مؤْتَشب‏.‏ قال الأَزهري‏:‏ وروينا عن ابن عباس قصة إسماعيل وأُمِّه هاجر وإِسكان إِبراهيم إِياه في الحرم، قال‏:‏

والوادي يومئذ لاحٌّ، قال شمر في كتابه إِنما هو لاخٌ، خفيف، أَي معوجُّ

الفم ذهب به إِلى الإِلخاءِ‏.‏ واللخواء، وهو المعوجُّ الفم؛ قال الأَزهري‏:‏

والرواية لاخٌّ، بالتشديد‏.‏

روي عن ابن الأَعرابي أَنه قال‏:‏ جوف لاخ أَي عميق؛ قال‏:‏ والجوف الوادي، ومعنى قوله‏:‏ الوادي لاخّ أَي متضايق متلاخّ لكثرة شجره وقلة عمارته؛ قال ابن الأَثير‏:‏ أَثبته ابن معين بالخاءِ المعجمة وقال‏:‏ من قال غير هذا فقد

صحَّف فإِنه يروى بالحاءِ المهملة‏.‏ وسكران مُلْتخٌّ ومُلْطخٌّ أَي مختلط

لا يفهم شيئاً لاختلاط عقله؛ ومنه يقال التَخَّ عليهم أَمرُهم أَي اختلط‏.‏

فأَما قولهم مُلْطخٌّ فغير مأْخوذ به لأَنه ليس بعربي؛ قال الجوهري‏:‏

سكران مُلْتَخٍّ والعامة تقول ملطَخٌّ، ولا يقال سكران مُتَلَطِّخٌ، قال الأَصمعي‏:‏ هو مأْخوذ من واد لاخّ إِذا كان ملتفّاً بالشجر‏.‏

والتَخَّ العُشب‏:‏ التَفَّ‏.‏

واللَّخْلَخانيَّةُ‏:‏ العجمة في المنطق؛ رجل لَخْلَخانيٌّ وامرأَة

لخلخانية إِذا كانا لا يفصحان‏.‏ وفي الحديث‏:‏ فأَتانا رجل فيه لَخْلَخانيَّة؛ قال أَبو عبيدة‏:‏ اللخلخانية العُجمة؛ قال البعيث‏:‏

سيترُكُها، إِن سلَّم الله جارَها، بنو اللَّخْلَخانيَّات، وهْي رُتُوع

وفي حديث معاوية قال‏:‏ أَيّ الناس أَفصح‏؟‏ فقال رجل‏:‏ قوم ارتفعوا عن

لَخْلَخانيَّة العراق، قال‏:‏ وهي اللكنة في الكلام والعجمة؛ وقيل‏:‏ هو منسوب

إِلى لَخْلَخان وهي قبيلة؛ وقيل‏:‏ موضع؛ ومنه الحديث‏:‏ كنا بموضع كذا وكذا

فأَتى رجل فيه لَخْلَخانيَّة‏.‏

واللَّخْلَخَة‏:‏ ضرب من الطيب؛ وقد لخلخه‏.‏

لطخ‏:‏ لطخه بالشيء يَلْطَخه لطخاً ولطَّخه، ولطختُ فلاناً بأَمر قبيح‏:‏

رميته به‏.‏

وتلطَّخ فلان بأَمر قبيح‏:‏ تدنس، وهو أَعم من الطَّلْخ‏.‏

واللُّطاخَة‏:‏ بقية اللَّطْخ‏.‏

ورجل لَطِخٌ‏:‏ قذر الأَكل‏.‏ ولَطَخَه بشرٍّ يلطَخُه لطْخاً أَي لوَّثه به فتلوَّث وتلطخ به فعله‏.‏

وفي حديث أَبي طلحة‏:‏ تركتْني حتى تلطَّخْت أَي تنجست وتقذرت بالجماع‏.‏

يقال‏:‏ رجل لَطِخ أَي قذر، ورجل لُطَخَة‏:‏ أَحمق لا خير فيه، والجمع لطَخات‏.‏ واللَّطخ‏:‏ كل شيءٍ لُطِّخ بغير لونه‏.‏ وفي السماء لَطْخٌ من سحاب أَي

قليل‏.‏ وسمعت لَطْخاً من خَبَرٍ أَي يسيراً‏.‏

ويقال‏:‏ اغنُوا لَطْختكم‏.‏

لفخ‏:‏ لَفَخَه على رأْسه وفي رأْسه يلْفَخه لفْخاً، وهو ضرب جميع الرأْس؛ وقيل‏:‏ هو كالقَفْح، وخص بعضهم به ضرب الرأْس بالعصا‏.‏ ولفَخَه البعير

يلفَخُه لفْخاً على لفظ ما تقدّم‏:‏ ركضه برجله من ورائه‏.‏

لمخ‏:‏ اللِمَّاخ‏:‏ اللطام‏.‏ ولَمَخ يلمَخ لَمْخاً‏:‏ لَطَم‏.‏

ولامَخَه لماخاً‏:‏ لاطمه؛ وأَنشد‏:‏

فَأَوْرَخَتْه أَيَّما إِيرَاخِ، قَبْلَ لِمَاخٍ أَيَّما لِمَاخ

ولَمَخه‏:‏ لطَمه‏.‏ ويقال‏:‏ لامَخه ولاخَمَه اي لاطمه‏.‏

لوخ‏:‏ وادٍ لاخٌ‏:‏ عميق؛ عن أَبي حنيفة‏.‏ قال ابن سيده‏:‏ وإِنما قضينا بأن أَلفه واو لأَن الواو عيناً أَكثر منها لاماً‏.‏ التهذيب‏:‏ وأَودية لاخَةٌ، قال‏:‏ وأَصله لاخٌ ثم نقلت إلى بنات الثلاثة فقيل‏:‏ لائخٌ، ثم نقصت منه عين

الفعل؛ قال‏:‏ ومعناه السعة والاعوجاج‏.‏ وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي‏:‏ واد

لاخّ، بالتشديد، وهو المتضايق الكثير الشجر، وقد ذكر في باب المضاعف‏.‏

متخ‏:‏ مَتَخَ الشيء يَمْتَخُه مَتْخاً‏:‏ انتزعه من موضعه‏.‏ ومتخ بالدلو‏:‏

جبذها‏.‏ والمتْخ‏:‏ الارتفاع؛ متَخْتُه‏:‏ رفعته‏.‏ ومَتَخ‏:‏ رفع‏.‏ ومَتَخ المرأَة

يمتَخها متْخاً‏:‏ نكحها‏.‏ ومتَخ الجرادُ إِذا رزَّ ذنَبه في الأَرض‏.‏

ومتَخَتِ الجرادة‏:‏ غرزت ذنبها لتبيض‏.‏ ومتَخ الخمسين‏:‏ قاربها، والحاءُ المهملة

لغة، وقد تقدم‏.‏

مخخ‏:‏ المُخُّ‏:‏ نِقْيُ العظم؛ وفي التهذيب‏:‏ نِقْيُ عظام القصب؛ وقال ابن دريد‏:‏ المُخُّ ما أُخرج من عظم، والجمع مَخَخة ومخاخ، والمُخَّة‏:‏ الطائفة

منه، وإذا قلت مُخَّة فجمعها المُخُّ‏.‏ وتقول العرب‏:‏ هو أَسمح من مُخَّة

الوبَر أَي أَسهل، وقالوا‏:‏ اندَرَع اندِراعَ المُخَّة وانقصف انقصاف

البَرْوَقَة فاندرع، يذكر في موضعه‏.‏ وانقصف‏:‏ انكسر بنصفين‏.‏ وفي حديث أُمّ

معبد في رواية‏:‏ فجاءَ يسوق أَعْنُزاً عجافاً مِخاخُهنّ قليل؛ المخاخ جمع مُخ

مثل حِباب وحُب وكمام وكمّ، وإِنما لم يقل قليلة لأَنه أَراد أن مخاخَهن شيء قليل‏.‏

وتَمَخَّخ العظمَ وامْتَخخَه وتَمَكَّكه ومَخْمَخَه‏:‏ أَخرج مخه‏.‏

والمُخاخَة‏:‏ ما تُمُصِّص منه‏.‏ وعظم مَخيخ‏:‏ ذو مخ؛ وشاة مَخيخة وناقة مخيخة؛ أَنشد ابن الأَعرابي‏:‏

باتَ يُماشي قُلُصاً مَخائِخا

وأَمَخَّ العظمُ‏:‏ صار فيه مُخّ؛ وفي المثل‏:‏ شَرٌّ ما يُجِيئُكَ إِلى

مُخَّةِ عُرْقُوبٍ‏.‏

وأَمَخَّتِ الدابة والشاة‏:‏ سَمِنت‏.‏ وأَمَخَّت الإِبل أَيضاً‏:‏ سَمِنَت؛ وقيل‏:‏ هو أَوّل السِّمَن في الإِقبال وآخر الشحم في الهُزال‏.‏ وفي المثل‏:‏ بين المُمِخَّة والعَجْفاءِ‏.‏ وأَمَخَّ العود‏:‏ ابتَلَّ وجرى فيه الماءُ، وأَصل ذلك في العظم‏.‏ وأَمَخَّ حب الزرع‏:‏ جرى فيه الدقيق، وأَصل ذلك

العظم‏.‏ المخ‏:‏ الدماغ؛ قال‏:‏

فلا يَسْرقُ الكلْبُ السَّرُوقُ نِعالَنا، ولا نَنْتَقي المُخَّ الذي في الجَماجم

ويروى السروّ وهو فعول من السُّرى، وصف بهذا قوماً فذكر أَنهم لا يلبسون

من النعال إِلا المدبوغة والكلب لا يأْكلها، ولا يستخرجون ما في الجماجم

لأَن العرب تعير بأَكل الدماغ كأَنه عندهم شَرَهٌ ونَهَم‏.‏ ومُخُّ

العين‏:‏ شحمتها، وأَكثر ما يستعمل في الشعر‏.‏ التهذيب‏:‏ وشحم العين قد سمي مخّاً؛ قال الراجز‏:‏

ما دام مُخٌّ في سُلامى أَو عَيْن

ومخ كل شيء‏:‏ خالصه‏.‏ وغيره يقال‏:‏ هذا من نُخّ قَلْبي ونُخاخة قلبي ومن مُخَّة قلبي ومن مُخِّ قلبي أَي من صافيه‏.‏ وفي الحديث‏:‏ الدعاءُ مُخُّ

العبادة؛ مخّ الشيء‏:‏ خالصه، وإِنما كان مُخّاً لأَمرين‏:‏ أَحدهما أَنه امتثال

أَمر الله تعالى حيث قال ادعوني فهو محض العبادة وخالصها، الثاني أَنه

إِذا رأَى نجاح الأُمور من الله قطع أَمله عن سواه ودعاه لحاجته وحده، وهذا

هو أَصل العبادة ولأَن الغرض من العبادة الثواب عليها وهو المطلوب

بالدعاءِ‏.‏

وأَمْرٌ مُمِخٌّ إِذا كان طائلاً من الأُمور‏.‏ وإِبل مخائخ إِذا كانت

خياراً‏.‏ أَبو زيد؛ جاءَته مُخَّة من الناس أَي نخبتهم؛ وأَنشد أَبو عمرو‏:‏أَمسى حَبيبٌ كالفُرَيجِ رائِخا، يقول‏:‏ هذا الشرُّ ليس بائخا، بات يماشي قلصاً مخائخا

ونعجة فَريج إِذا ولدت فانْفَرج وَرِكاها‏.‏ والرائخ‏:‏ المسترخي‏.‏ والمخ‏:‏

فرس الغراب بن سالم‏.‏

مدخ‏:‏ المَدْخُ‏:‏ العظَمة‏.‏ ورجل مادخٌ ومَدِيخ‏:‏ عظيم عزيز؛ وروي بيت ساعدة بن جُوؤُيَّة الهذلي‏:‏

مُدَخاء كُلُّهمُ، إِذا ما نُوكرُوا *** يُتقَوا، كما يُتقَى الطَّلِيُّ الأَجْرَبُ

ومتمادخ ومدّيخ‏:‏ كمادخ‏.‏

وتَمَدَّخَت الناقةُ‏:‏ تلوّت وتعكست في سيرها‏.‏

وتَمَدَّخَت الإِبل‏:‏ سَمنت‏.‏ وتمدَّخت الإِبل‏:‏ تقاعست في سيرها، وبالذال

معجمة أَيضاً‏.‏

والتمادُخ‏:‏ البغي؛ وأَنشد‏:‏

تَمادَخُ بالحِمَى جَهْلاً علينا *** فهَلاًّ بالقيان تُمادِخِينا

وقال الزَّفَيَانُ‏:‏

فلا تَرى في أَمرنا انْفساخا *** من عُقَد الحَيّ، ولا امتداخا

ابن الأَعرابي‏:‏ المدخ المعونة التامة‏.‏

وقد مَدَخَه يمدَخُه مَدْخاً ومادَخه يمَادخُه إِذا عاونه على خير أَو شرّ‏.‏

مذخ‏:‏ المَذْخُ، بسكون الذال‏:‏ عسل يظهر في جُلّنار المَظّ وهو رمَّان البرّ؛ عن أَبي حنيفة، ويكثر حتى يَتَمَذَّخه الناس‏.‏ وتمذَّخه الناس‏:‏ امتصُّوه، عنه أَيضاً؛ قال الدينوري‏:‏ يمتص الإِنسان حتى يمتلئ وَتجْرِسه النَّحل‏.‏

وتمذَّخَت الناقةُ في مشيها‏:‏ تقاعست كتمدَّخت‏.‏

مرخ‏:‏ مرَخَه بالدهن يمرُخُه‏.‏ مرخاً ومرَّخه تمريخاً‏:‏ دهنه‏.‏ وتمرَّخ به‏:‏

ادّهن‏.‏ ورجل مَرَخٌ ومِرِّيخ‏:‏ كثير الادّهان‏.‏

ابن الأَعرابي‏:‏ المَرْخُ المزاح، وروي عن عائشة، رضي الله عنها‏:‏ أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان عندها يوماً وكان متبسطاً فدخل عليه عمر، رضي الله عنه، فَقَطَّبَ وتَشَزَّن له، فلما انصرف عاد النبي صلى الله عليه وسلم إِلى انبساطه الأَوّل، قالت‏:‏ فقلت يا رسول الله كنت متبسطاً

فلما جاء عمر انقبضت، قالت فقال لي‏:‏ يا عائشة إِن عمر ليس ممن يُمْرَخُ معه

أَي يمزح؛ وروي عن جابر بن عبدالله قال‏:‏ كانت امرأَة تغني عند عائشة

بالدف فلما دخل عمر جعلت الدفّ تحت رجلها، وأَمرت المرأَة فخرجت، فلما دخل

عمر قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لك يا ابن الخطاب في ابنة

أَخيك فعلت كذا وكذا‏؟‏ فقال عمر‏:‏ يا عائشة؛ فقال‏:‏ دع عنك ابنة أَخيك‏.‏ فلما

خرج عمر قالت عائشة‏:‏ أَكان اليوم حلالاً فلما دخل عمر كان حراماً‏؟‏ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم‏:‏ ليس كل الناس مُرَخّاً عليه؛ قال الأَزهري‏:‏

هكذا رواه عثمان مرخّاً، بتشديد الخاء، يمرخ معه؛ وقيل‏:‏ هو من مَرَخْتُ

الرجل بالدهن إِذا دهنت به ثم دلكته‏.‏ وأَمْرَخْتُ العجين إِذا أَكثرت

ماءه؛ أَراد ليس ممن يستلان جانبه‏.‏ والمَرْخُ‏:‏ من شجر النار، معروف‏.‏

والمَرْخُ‏:‏ شجر كثير الوَرْي سريعه‏.‏ وفي المثل‏:‏ في كلِّ شَجَرٍ نار، واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَار؛ أَي دهنا بكثرة ذلك‏.‏

واسْتمجَد‏:‏ استفضل؛ قال أَبو حنيفة‏:‏ معناه اقتدح على الهوينا فإِن ذلك

مجزئ إِذا كان زنادك مرخاً؛ وقيل‏:‏ العفار الزند، وهو الأَعلى، والمرخ‏:‏

الزندة، وهو الأَسفل؛ قال الشاعر‏:‏

إِذا المَرْخُ لم يُورِ تحتَ العَفَارِ، وضُنَّ بقدْر فلم تُعْقبِ

وقال أَعرابي‏:‏ شجر مرِّيخ ومَرِخ وقطِف، وهو الرقيق اللين‏.‏ وقالوا‏:‏

أَرْخِ يَدَيْكَ واسْتَرْخْ إِنَّ الزنادَ من مَرْخْ؛ يقال ذلك للرجل الكريم

الذي لا يحتاج أَن تكرّه أَو تلجّ عليه؛ فسره ابن الأَعرابي بذلك؛ وقال أَبو حنيفة؛ المَرْخ من العضاه وهو ينفرش ويطول في السماء حتى يستظلّ فيه؛ وليس له ورق ولا شوك، وعيدانه سلِبة قضبان دقاق، وينبت في شعب وفي خَشب، ومنه يكون الزناد الذي يقتدح به، واحدته مرخة؛ وقول أَبي جندب‏:‏

فلا تَحْسِبَنْ جاري لَدَى ظلّ مَرْخَةٍ؛ ولا تَحْسِبَنْه نَقْعَ قاعٍ بقَرْقَرِ

خص المرخة لأَنها قليلَة الورق سخيفة الظل‏.‏ وفي النوادر‏:‏ عود مِتِّيخٌ

ومِرِّيخٌ طويل ليِّن؛ والمِرِّيخ‏:‏ السهم الذي يغالى به؛ والمرِّيخ‏:‏ سهم

طويل له أَربع قذذ يقتدر به الغِلاء؛ قال الشماخ‏:‏

أَرِقْتُ له في القَوْم، والصُّبْحُ ساطع، كما سَطَعَ المرِّيخُ شَمَّرَه الغَالي

قال ابن برّي‏:‏ وصف رفيقاً معه في السفر غلبه النعاس فأَذن له في النوم، ومعنى شمَّره أَي أَرسَلَه، والغالي الذي يغلو به أَي ينظر كَمْ مَدَى

ذهابه؛ وقال الراجز‏:‏

أَو كمرِّيخ على شِرْيانَةٍ

أَي على قوس شريانة؛ وقال أَبو حنيفة، عن أَبي زياد‏:‏ المِرِّيخ سهم يضعه

آل الخفة وأَكثر ما يُغلُون به لإِجراء الخيل إِذا استبقوا؛ وقول عمرو ذي الكلب‏:‏

يا لَيتَ شعري عنْكَ، والأَمرُ عَمَمْ، ما فَعَل اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنمْ‏؟‏

صَبَّ لها في الرِّيحِ مرِّيخٌ أَشَمْ

إِنما يريد ذئباً فكنى عنه بالمرِّيخ المحدّد، مثله به في سرعته ومضائه؛ أَلا تراه يقول بعد هذا‏:‏

فاجْتَالَ منها لَجْبَةً ذاتَ هزَمْ

اجتال‏:‏ اختار، فدل ذلك على أَنه يريد الذئب لأَنَّ السهم لا يختار‏.‏

والمرِّيخ‏:‏ الرجل الأَحمق، عن بعض الأَعراب‏.‏ أَبو خيرة‏:‏ المرِّيخ والمرِّيجُ، بالخاء والجيم جميعاً، القَرْن ويجمعان أَمْرِخَةً وأَمْرُجة؛ وقال أَبو تراب‏:‏ سأَلت أَبا سعيد عن المريخ والمريج فلم يعرفهما، وعرف غيره

المرّيخ والمرّيج‏:‏ كوكب من الخُنَّس في السماءِ الخامسة وهو بَهرام؛ قال‏:‏فعندَ ذاك يطلُعُ المرِّيخُ

بالصُّبْح، يَحكي لَوْنَه زَخِيخُ، من شُعْلَةٍ ساعَدَها النَّفِيخُ

قال ابن الأَعرابي‏:‏ ما كان من أَسماء الدراري فيه أَلف ولام، وقد يجيء

بغير أَلف ولام، كقولك مرِّيخ في المرِّيخ، إِلا أَنك تنوي فيه الأَلف

واللام‏.‏

وأَمْرَخَ العجينَ إِمْراخاً‏:‏ أَكثَرَ ماءَه حتى رق‏.‏ ومَرِخ العَرْفَجُ

مَرَخاً، فهو مَرِخٌ‏:‏ طاب ورقَّ وطالت عيدانه‏.‏

والمَرِخ‏:‏ العَرْفج الذي تظنه يابساً فإِذا كسرته وجدت جوفه رطباً‏.‏

والمُرْخَة‏:‏ لغة في الرُّمْخَةِ، وهي البَلَحة‏.‏ والمرِّيخُ‏:‏

المرْدَاسَنْجُ‏.‏

وذو المَمْرُوخِ‏:‏ موضع‏.‏ وفي الحديث ذكر ذي مُراخٍ، هو بضم الميم، موضع

قريب من مزدلفة؛ وقيل‏:‏ هو جبل بمكة، ويقال بالحاء المهملة‏.‏

ومارخَة‏:‏ اسم امرأَة‏.‏ وفي أَمثالهم‏:‏ هذا خِباءُ مارخَةَ‏.‏ قال‏:‏ مارخة اسم امرأَة

كانت تتفخر ثم عثر عليها وهي تنبش قبراً‏.‏

مسخ‏:‏ المَسْخُ‏:‏ تحويل صورة إِلى صورة أَقبح منها؛ وفي التهذيب‏:‏ تحويل

خلْق إِلى صورة أُخرى؛ مَسَخه الله قرداً يَمْسَخه وهو مَسْخ ومَسيخٌ، وكذلك المشوّه الخلق‏.‏ وفي حديث ابن عباس‏:‏ الجانّ مَسِيخُ الجنّ كما مسخت

القردة من بني إِسرائيل؛ الجانّ‏:‏ الحيات الدقاق‏.‏ ومسيخ‏:‏ فعيل بمعنى مفعول من المسخ، وهو قلب الخلقة من شيء إِلى شيء؛ ومنه حديث الضباب‏:‏ إِن أُمَّة من الأُمم مُسِخَت وأَخشى أَن تكونَ منها‏.‏ والمسيخ من الناس‏:‏ الذي لا

مَلاحَة له، ومن اللحم الذي لا طعم له، ومن الطعام الذي لا ملح له ولا لون ولا

طعم؛ وقال مدرك القيسي‏:‏ هو المليخ أَيضاً، ومن الفاكهة ما لا طعم له، وقد مَسُخَ مَساخة، وربما خصوا به ما بين الحلاوة والمرارة؛ قال الأَشعر

الرقبان، وهو أَسدي جاهلي، يخاطب رجلاً اسمه رضوان‏:‏

بحسبك، في القوم، أَن يعلموا

بأَنك فيهم غَنيّ مُضِر

وقد علم المعشر الطارقوك

بأَنك، للضيف، جُوعٌ وقُر

إِذا ما انْتَدَى القومُ لم تأْتهم، كأَنك قد ولَدَتْك الحُمُر

مَسِيخٌ ملِيخٌ كلحم الحُوارِ، فلا أَنت حُلْوٌ، ولا أَنت مُرْ

وقد مَسَخَ كذا طَعْمَه أَي أَذهبه‏.‏ وفي المثل‏:‏ هو أَمْسَخ من لَحْم

الحُوار أَي لا طعم له‏.‏

أَبو عبيد‏:‏ مسخْتُ الناقة أَمْسَخُها مَسْخاً إِذا هزلتها وأَدبرتها من التعب والاستعمال؛ قال الكميت يصف ناقة‏:‏

لم يَقْتَعِدْها المُعَجِّلُون، ولم يمسَخ مَطاها الوُسُوق والقَتَبُ

قال‏:‏ ومسحت، بالحاء، إِذا هزلتها؛ يقال بالحاء والخاء‏.‏ وأَمسخ الورم‏:‏

انحلّ‏.‏

وفرس ممسوخ‏:‏ قليل لحم الكفل؛ ويُكره في الفرس انْمساخُ حَماتِه أَي

ضُمورُه‏.‏ وامرأَة ممسوخة‏:‏ رسحاء، والحاء اعلى‏.‏

وامَّسَخَتِ العضدُ‏:‏ قلّ لحمها، والاسم المَسَخ‏.‏

وماسِخةُ‏:‏ رجل من الأَزد؛ والماسِخِيَّة‏:‏ القِسِي، منسوبة إِليه لأَنه

أَوّل من عملها؛ قال الشاعر‏:‏

كقوسِ الماسِخِيّ أَرَنَّ فيها، من الشِّرْعِيِّ، مَرْبُوعٌ مَتِينُ

والماسخيُّ‏:‏ القوّاس؛ وقال أَبو حنيفة‏:‏ زعموا أَن ماسخة رجل من أَزد

السراة كان قوَّاساً؛ قال ابن الكلبي‏:‏ هو أَول من عمل القسيّ من العرب‏.‏ قال‏:‏

والقوّاسون والنبَّالون من أَهل السراة كثير لكثرة الشجر بالسراة؛ قالوا‏:‏ فلما كثرت النسبة إِليه وتقادم ذلك قيل لكل قوَّاس ماسخيّ؛ وفي تسمية

كل قوّاس ماسخيّاً؛ قال الشماخ في وصف ناقته‏:‏

عَنْسٌ مُذَكَّرَة، كأَن ضُلوعَها

أُطُرٌ حَناها الماسِخِيُّ بيَثْرِب

والماسخيات‏:‏ القسِيّ، منسوبة إِلى ماسخة؛ قال الشماخ بن ضرار‏:‏

فَقرّبْتُ مُبْراةً، تخالُ ضُلوعَها، من الماسخِيَّات، القسيّ المُوَتَّرا

أَراد بالمبراة ناقة في أَنفها برة‏.‏

مصخ‏:‏ المَصْخ‏:‏ اجتذابك الشيء عن جوف شيءٍ آخر‏.‏ مصخ الشيءَ يمصَخُه

مَصْخاً وامْتَصَخه وتمصَّخه‏:‏ جذبه من جوف شيء آخر‏.‏ وامْتَصخ الشيءُ من الشيء‏:‏

انفصل‏.‏

والأُمْصوخَة‏:‏ أُنبوب الثُّمام؛ الليث‏:‏ وضرب من الثمام لا ورق له إِنما

هي أَنابيب مركب بعضها في بعض، كل أُنبوبة منها أُمْصوخَة إِذا

اجتذبْتَها خرجت من جوف أُخرى، كأَنها عفاص أُخرج من المكحلة، واجتذابه المَصْخُ

والإِمْصاخ‏.‏ وأَمْضَخ الثمامُ‏:‏ خرجت أَماصيخُه، وأَحْجَن‏:‏ خرجت حجنَته، وكلاهما خوص الثمام؛ وقال أَبو حنيفة‏:‏ الأُمصوخة والأُمصوخ كلاهما ما تنزعه

من النَّصيّ مثلَ القضيب؛ قال‏:‏ والأُمْصُوخة أَيضاً شحمة البردي

البيضاء؛ وتمصَّخها‏:‏ نزع لبها؛ والمُصُوخ‏:‏ جُدُر الثُّمام بعد شهرين‏.‏

والأُمصوخة‏:‏ خوصة الثمام والنَّصيّ، والجمع الأُمصوخ والأَماصيخ؛ ومصختها وامتصختها

إِذا انتزعتها منه وأَخذتها‏.‏ وفي الحديث‏:‏ لو ضربك بأُمصُوخِ عَيْشُومَةٍ

لَقَتَلَك؛ الأُمصوخ‏:‏ خوص الثمام، وهو أَضعف ما يكون؛ قال الأَزهري‏:‏

رأَيت في البادية نباتاً يقال له المُصَّاخ والثُّدَّاءُ، له قشور بعضها فوق

بعض كلما قشرت أُمصوخة ظهرت أُخرى، وقشوره تقوِّي جيداً وأَهل هراة

يسمونه دليزاذ‏.‏

والمَصُوخة من الغنم‏:‏ المسترخية أَصل الضرع‏.‏

التهذيب‏:‏ المَصُوخة من الغنم ما كان ضرعها مسترخي الأَصل، كما

امْتَصَخَت ضرَّتها فأَمصَخَت عن البطْن أَي انفصلت‏.‏

والمصخ‏:‏ لغة في المسخ مضارعة‏.‏

مضخ‏:‏ المَضْخُ‏:‏ لغة شنعاء في الضمخ‏.‏

مطخ‏:‏ مطَخَ عِرضَه يَمْطَخه مطخاً‏:‏ دنَّسه‏.‏ والمَطْخ‏:‏ اللعق‏.‏ ومطخ

الشيءَ يَمطَخُه مَطْخاً‏:‏ لعِقَه؛ ومن أَمثال العرب‏:‏ أَحْمَقُ ممن يَمْطَخُ

الماءَ؛ وأَحمق يَمطَخُ الماءَ‏:‏ لا يحسن أَن يشربه من حُمِقه ولكن يلعقه؛ وأَنشد شمر‏:‏

وأَحْمَقَ ممن يَمْطَخُ الماءَ قال لي‏:‏

دعِ الخَمْر واشرَبْ من نُقاخٍ مُبَرَّدِ

ويروى‏:‏ يَنْطَخُ، ويروى‏:‏ ممن يلعق الماء‏.‏ ومَطَخَ بالدلو‏:‏ جذب‏.‏

والمَطْخُ‏:‏ مَتْخ الماء بالدلو من البئر؛ وقد مَطَخْتُ مَطْخاً؛ وأَنشد‏:‏

أَما ورَبِّ الراقصات الزُّمَّخِ، يزُرْن بيتَ اللَّهِ عِندَ المَصْرخِ، ليَمْطَخَنَّ بالرَّشَا المُمَطَّخِ

واللطْخ والمَطْخ‏:‏ ما يبقى في الحوض والغدير من الماءِ الذي فيه

الدعاميص لا يقدر على شربه‏.‏

ومَطْخ الفرس‏:‏ تنزيَتُه، وقد مطَخَ يمطَخُ؛ عن الهجري‏.‏

ويقال للكذاب‏:‏ مَطْخ مَطْخ‏.‏ أَي قولك

باطل ومَين، والمَطَّاخ‏:‏ الفاحش البذيّ‏.‏

ملخ‏:‏ المَلْخ‏:‏ قبضك على عضَلَة عضًّا وجذباً؛ يقال‏:‏ امتلخ الكلب عضلته

وامتلخ يده من يد القابض عليه‏.‏

وملخ الشيءَ يملَخُه مَلْخاً وامتَلَخه‏:‏ اجتذبه في استلال، يكون ذلك

قبضاً وعضّاً‏.‏

وامتلخ اللجامَ من رأْس الدابة‏:‏ انتزعه؛ وامتلخ الرُّطَبَة من قشرها

واللحمة عن عظمها، كذلك‏.‏ وامتلَخْتُ الشيءَ إِذا سللته رُوَيْداً‏.‏ وفي حديث

أَبي رافع‏:‏ ناوَلَني الذراع فامتَلَخْتُ الذراعَ أَي استخرجتها‏.‏

والخافِلُ‏:‏ الهارِبُ، وكذلك الماخِلُ والمالِخُ؛ قال الأَزهري‏:‏ سمعت غير واحد من الأَعراب يقول ملَخَ فلان إِذا هرب‏.‏ وعبد مُلاخٌ

إِذا كان

كثير الاباق‏.‏ ابن الأَعرابي‏:‏ المَلْخ الفرار، والمَلْخ‏:‏ التكبر، والمَلْخ‏:‏ ريح الطعام‏.‏ ورجل ممتَلَخ العقل‏:‏ ذاهبهُ مستلَبُهُ‏.‏ وامتَلَخَ عينَه‏:‏

اقتلعها؛ عن اللحياني‏.‏ وملَخَتِ العُقاب عينَه وامتَلَخَتْها إِذا

انتزعَتها‏.‏ وملَخ في الأَرض‏:‏ ذهب فيها‏.‏

والمَلْخ‏:‏ أَن يمرّ مرّاً سريعاً‏.‏ وقال ابن هانئ‏:‏ المَلْخُ مدُّ

الضَّبُعَيْنِ في الحُضْر على حالاته كلها، محسناً أَو مسيئاً‏.‏ والمَلْخُ‏:‏

السير الشديد‏.‏ قال ابن سيده‏:‏ الملخ كل سير سهل، وقد يكون الشديد‏.‏ مَلَخَ

يمْلَخُ ومَلَخَ القومُ مَلْخَة صالحة إِذا أَبعدوا في الأَرض؛ قال رؤبة يصف

الحمار‏:‏

مُعْتَزِمُ التَّجْلِيخِ مَلاَّخُ المَلَق

والمَلَق‏:‏ ما استوى من الأَرض‏.‏ وامتَلَخْت السيفَ انتضيته؛ وقيل انتضيته

مسرعاً من مشع‏.‏ وامتَلَخ فلان ضرسه أَي نزعه‏.‏ والمَلْخُ والمَلَخ‏:‏

التثنِّي والتكسر‏.‏ والمِلاخُ والمُمالخَة‏:‏ الممالقة‏.‏ والمَلاَّخ‏:‏ الملاَّق؛ وأَنشد الأَزهري هنا بيت رؤبة يصف الحمار‏:‏

مُقْتَدِر التَّجليخِ مَلاَّخ المَلَق

وقد مالخه وهو يملَخ بالباطل مَلْخاً أَي يتلهى ويَلجُّ فيه؛ وقيل‏:‏ فلان

يملَخُ في الباطل مَلْخاً يتردَّد فيه ويكثر؛ وقال شمر‏:‏ يملخ في الباطل

هو التثنِّي والتكسر؛ وقيل‏:‏ يملَخ في الباطل أَي يمرُّ مرّاً سريعاً

سهلاً؛ وفي حديث الحسن‏:‏ يملَخُ في الباطل مَلْخاً أَي يمرّ فيه مرّاً سهلاً‏.‏

ومالَخها إِذا مالَقَها ولاعَبها‏.‏ وملَخَ الفرسُ وغيره‏:‏ لعب‏.‏ وملَخ

المرأَةَ ملْخاً، وهو من شدة الرَّطْم‏.‏ وملَخ الضِّبْعانُ الضَّبُعَ مَلْخاً‏:‏

نزا عليها؛ عن ابن الأَعرابي، والحافر نزواً‏.‏ وملَخ الفحلُ يملَخ مَلْخاً

ومُلوخاً ومَلاخة وهو مَليخٌ‏:‏ جفر عن الضراب‏.‏

ابن الأَعرابي‏:‏ إِذا ضرب الفحل الناقة فلم يلقحها، فهو مَليخ‏.‏

والمَليخُ‏:‏ البطيءُ الإِلقاح؛ وقيل‏:‏ هو الذي لا يلقح الضّبْعَى

هو الذي لا يلقح أَصلاً وإِن ضرب، والجمع أَمْلِخَة‏.‏

أَبو عبيد‏:‏ فرس مَلِيخٌ ونَزُورٌ وصَلُود إِذا كان بطيء الإِلقاح، وجمعه

مُلُخ‏.‏ والمَلِيخ؛ الضعيف‏.‏ والمَليخ‏:‏ الذي لا طعم له مثل المَسيخ؛ وقد

مَلخخ، بالضم، ملاخة‏.‏ وخص بعضهم الحُوار الذي يُنحر حين يقع من بطن أُمه

فلا يوجد له طعم، وفيه مَلاخَة‏.‏ والمَلِيخ‏:‏ الفاسد؛ وقيل‏:‏ كل طعام فاسد

مليخ، حكاه ابن الأَعرابي؛ وقال مرّة‏:‏ هو من الرجال الذي لا تشتهي أَن تراه

عينك فلا تجالسه ولا تسمع أُذنك حديثه‏.‏ والمَليخ‏:‏ اللبن الذي لا ينسلُّ

من اليد‏.‏ ومَلَخَ التيسُ يَمْلَخُ مَلْخاً‏:‏ شرِبَ بَوْلَهُ‏.‏

موخ‏:‏ الليث‏:‏ ماخَ يَميخ مَيْخاً وتميَّخَ تميُّخاً، وهو التبختر في الأَمر؛ قال الأَزهري‏:‏ هذا غلط والصواب ماحَ يَميحُ، بالحاء، إِذا تبختر، وقد

تقدم في الحاء؛ وأَما ماخ فإِن أَحمد بن يحيى روى عن ابن الأَعرابي أَنه

قال‏:‏ المَاخُ سكون اللَّهبِ، ذكره في باب الخاء؛ وقال في موضع آخر‏:‏ ماخَ

الغضَبُ وغيرُه إِذا سكن؛ قال الأَزهري‏:‏ والميم فيه مبدَلة من الباء؛ يقال‏:‏ باخ حرُّ اللهب وماخ إِذا سكن وفتر حرّه، والله أَعلم‏.‏

نبخ‏:‏ رجل نابِخَة‏:‏ جَبَّار؛ قال ساعدة الهذلي‏:‏

تُخْشَى عليه من الأَمْلاكِ نَابِخَةٌ

من النَّوابِخِ، مثلُ الحادِرِ الرَّزِم

ويروى نَابِجَةٌ

من النَّوابِجِ من النَّبَجة، وهي الرابية؛ قال ابن بري‏:‏ صواب إِنشاده بالياء لأَن فيه ضميراً يعود على

ابن جُعْشُم في بيت قبله وهو‏:‏

يَهْدي ابنُ جُعْشُمٍ الأَنْباءَ نحوَهُم، لا مُنْتَأَى عن حِياضِ الموتِ والحُمَم

ابن جُعْشُم هذا‏:‏ هو سراقة بن مالك بن جعشم من بني مدلج‏.‏ والحمم جمع

حُمَّة، وهي القَدَر‏.‏

والحادِر‏:‏ الغَلِيظ وأَراد به الأَسد‏.‏ والرزم‏:‏ الذي قد رزم بمكانه‏.‏ ورجل

أَنْبَخُ إِذا كان جافياً‏.‏

ونَبَخَ العجينُ ينبُخُ نُبُوخاً‏:‏ انتَفَخَ واخْتَمَرَ؛ وعجين

أَنْبَخانٌ وأَنْبَخانيٌّ‏:‏ منتفخ مختمر؛ وقيل‏:‏ هو الفاسد الحامض‏.‏ وأَنْبَخَ‏:‏ عَجَن

عجيناً أَنْبَخانيًّا، وهو المسترخي؛ وخُبْز أَنْبَخَانيَّة كأَنها

كُوَرُ الزنابير؛ وقيل‏:‏ خُبْزَة أَنْبَخَانِيَّة؛ وقيل‏:‏ الاينْبَخَانُ العجين

النَّبَّاخُ يعني الفاسدَ الحامض‏.‏ أَبو مالك‏:‏ ثَرِيدٌ أَنْبَخَانِيٌّ

إِذا كان له بخار وسخونة؛ وقال غيره‏:‏ ثريد أَنبخانيّ إِذا سُوِّيَ من الكعك

والزيت فانتفخ حين صب عليه الماء واسترخى؛ وفي حديث عبد الملك بن عمير‏:‏

خبزة أَنبخانية أَي لينة هشة‏.‏ يقال‏:‏ نَبَخَ العجينُ ينبُخُ إِذا اختمر‏.‏

وعجين أَنبخان‏:‏ لين مختمر، وقيل‏:‏ حامض، والهمزة زائدة‏.‏ والنَّبْخُ‏:‏ ما

نفَطَ من اليد عن العمل فخرج عليه شبه قرح ممتلئ ماء، فإِذا تَفَقَّأَ أو يبس مجَلَت اليَدُ فصلبت على العمل، وكذلك من الجُدَريّ، وقيل‏:‏ هو الجُدَريّ، وقيل‏:‏ هو جُدَريُّ الغنم، وقيل‏:‏ النَّبْخُ الجدريّ وكل ما يتنفط ويمتلئ ماء؛ قال كعب بن زهير‏:‏

تحَطَّمَ عنها قَيْضُها عن خَراطِمٍ *** وعن حَدَقٍ كالنَّبْخِ لم تَتَفَتَّقِ

يصف حدقة الرأْلِ أَو حدقة فرخ القطا، الواحدة من كل ذلك نبْخة؛ قال ابن بري‏:‏ البيت لزهير بن أَبي سُلمى يصف فراخ النعام وقد تحطَّم عنها بيضها وظهرت خراطمها وظهرت أَعينها كالنَّبْخِ وهي غير مفتحة؛ وقيل‏:‏ النَّبْخُ، بسكون الباء‏:‏ الجدري؛ والنَّبَخُ، بفتح الباء‏:‏ ما نَفِطَ من اليد عن

العمل؛ والنَّبَخُ‏:‏ آثار النار في الجسد‏.‏

والنَّبْخَة والنَّبَخَة‏:‏ بَرْدِيّ يجعل بين كل لوحين من أَلواح

السفينة؛ الفتح عن كراع‏.‏

ابن الأَعرابي‏:‏ أَنْبَخَ الرجلُ إِذا أَكلَ النَّبْخَ، وهو أَصل

البَرْدِيّ يؤْكل في القحط؛ ويقال للكبريتة التي تثقب بها النار‏:‏ النَّبَخَة

والنَّبْخَة والنُّبْخَة كالنكتة‏.‏ وتراب أَنْبَخ‏:‏ أَكدر اللون كثير‏.‏

والنَّبْخَاء‏:‏ الأَكمة أَو الأَرض المرتفعة؛ ومنه قول ابنة الخُسّ حين

قيل لها‏:‏ ما أَحسنُ شيءٍ‏؟‏ فقالت‏:‏ غَادِيَةٌ في إِثْرِ سَارِيَةٍ في نَبْخاءَ قَاوِيَة؛ وإِنما اختارت النبخاء لأَن المعروف أَن النبات في الموضع

المشرف أَحسن‏.‏ وقد قيل‏:‏ في نفخاء رابية أَي ليس فيها رمل ولا حِجارة، وسيأْتي ذكره‏.‏ وروى اللحياني‏:‏ في مَيْثَاءَ رابية؛ والمَيْثاء‏:‏ الأَرض السهلة

اللَّيِّنة‏.‏

وأَنْبَخَ‏:‏ زَرَعَ في أَرض نَبْخاءَ، وهي الرخوة؛ والنَّبْخاءُ من الأَرض‏:‏ المكان الرخو، وليس من الرمل وهو من جلد الأَرض ذي الحجارة‏.‏

نتخ‏:‏ النَّتْخ‏:‏ النَّزْع والقلْع؛ نَتَخَ البازيُّ ينتِخُ نَتْخاً‏:‏ نسرَ

اللَّحمَ بمنْسَره، وكذلك النسر، وكذلك الغراب ينتِخُ الدَّبَرة على ظهر

البعير؛ قال الشاعر‏:‏

يَنْتِخُ أَعيُنها الغربانُ والرَّخَمُ

والنَّتْخُ‏:‏ ازالةُ الشيء عن موضعه‏.‏ ونَتَخ الضرسَ والشوكَة ينتِخُها‏:‏

استخرجها؛ وقيل‏:‏ النتْخُ الاستخراج عامَّة‏.‏

والمِنْتَاخ‏:‏ المنقاش؛ الأَزهري‏:‏ والنتْخُ إِخراجُكَ الشَّوكَ

بالمنْتَاخَيْن، وهما المنقاش ذو الطرفين‏.‏

والنتْخ‏:‏ النسْج؛ ومنه حديث ابن عباس، رضي الله عنهما‏:‏ إِن في الجنة

بساطاً مَنْتُوخاً بالذهب أَي منسوجاً‏.‏ والناتخ‏:‏ الناسج‏.‏

ونَتَخْته‏:‏ نتفته‏.‏ ونتَخْته‏:‏ نقشته‏.‏ ونتَخْته‏:‏ أَهنته‏.‏ ونتَّخَ بالمكان

تَنْتيخاً‏:‏ كتَنَّخَ؛ وفي حديث عبدالله بن سلام‏:‏ أَنه آمن ومن معه من يهود فتَنَّخُوا على الإِسلام أَي ثبتوا وأَقاموا؛ قال ابن الأَثير‏:‏ ويروى

بتقديم النون على التاء، أَي رسخوا‏.‏

نجخ‏:‏ النَّجْخُ‏:‏ نَجْخُ السيلِ، وهو أَن ينْجَخَ في سَنَدِ الوادي

فيحرفه في وسط البحر؛ وأَنشد‏:‏

ذُو ناجِخٍ يَضربُ ضَوْحَيْ مَخْرِم

وقال آخر‏:‏

مُفْعَوْعِمٌ يَنْجَخُ في أَمواجِهِ

قال‏:‏ ونجيخُه صوته وصدمه‏.‏ وسيل ناجِخٌ‏:‏ شديد الجَرْية الذي يحفر الأَرض

حفراً شديداً‏.‏ وناجِخَةُ الماء ونجيخُه‏:‏ صوته‏.‏ والناجخ والنَّجوخ‏:‏ البحر

المصوّت؛ قال‏:‏

أَظَلُّ من خوفِ النِّجُوخِ الأَخضرْ، كأَنني في هُوَّةٍ أُحَدَّرْ

وقال ثعلب‏:‏ الناجِخُ صوت اضطراب الماء على الساحل، اسمٌ كالغارب

والكاهل‏.‏ تناجَخَت الأَمواج إِذا اضطربت في أُصول الأَجراف حتى تؤثر

فيها‏.‏ أَصبَحَ ناجِخاً ومُنَجِّخاً إِذا غلُظ صوته من زكام أَو سعال‏.‏

وامرأَة نَجَّاخة‏:‏ وهي الرشَّاحة التي تمسح الابتلال؛ قال‏:‏ وامرأَة

نَجَّاخة لحيائِها صوت عند الجماع؛ وقيل‏:‏ هي التي لا تشبع من الجماع‏.‏

والنَّجْخ‏:‏ أَن يُسمع في حيائها صوت دفع من الماء إِذا جومعت‏.‏ والنَّجْخُ‏:‏ أن تدفع بالماء‏.‏ ونَجَخات الماء‏:‏ دُفَعُه‏.‏ والنجَّاخة من النساء‏:‏ التي

يَنْتَجخ سُرْمُها كانتجاخ بطن الدابة إِذا صوّتَ‏.‏ وقال بعض العرب‏:‏ مررنا ببعير

وقد شَبَّكَتْ نَجَخاتُ السِّماكِ بين ضلوعه؛ يعني ما أَنبت الله عن

إِمطار نَوْءِ السِّماكِ‏.‏

ونَجَخَ البعيرُ نَجَخاً، فهو نجِخٌ‏:‏ بشمَ، ويقتاس من ذلك للرجل فيقال‏:‏

نجخ على مثال ضرب‏.‏ والنَّجْخُ في مخض السقاء، كالنَّخْج‏.‏

ومُنْجِخٌ ومَنْجِخ‏:‏ جبل من جبال الدهناء‏.‏

نخخ‏:‏ النَّخَّة والنُّخصة‏:‏ اسم جامع للحُمُر؛ وقيل‏:‏ النُّخَّة البقر

العوامل، والنَّخَّة‏:‏ الرقيق من الرجال والنساء، يعني بالرقيق المماليك‏.‏

والنَّخة، بالفتح‏:‏ أَن يأْخذ المصدّق ديناراً لنفسه بعد فراغه من الصدقة؛ قال‏:‏

عَمِّي الذي منع الدينارَ ضاحِيةً، دينارَ نَخَّةِ كلبٍ، وهو مشهود

وقيل‏:‏ النَّخَّة الدينار الذي يأْخذه وبكل ذلك فسر قوله، صلى الله عليه

وسلم‏:‏ ليس في النَّخَّة صدقة‏.‏ وكان الكسائي يقول‏:‏ إِنما هو النُّخة، بالضم، وهو البقر العوامل‏.‏ قال الأَزهري‏:‏ قال أَبو عبيدة النَّخَّةُ الرقيق؛ قال‏:‏ وقال قوم‏:‏ الحمير؛ وقال ثعلب‏:‏ الصواب هو البقر العوامل لأَنه من النَّخّ، وهو السوق الشديد؛ وقال قوم‏:‏ النخَّة الربا؛ وقال قوم‏:‏ النخة

الرعاء؛ وقال قوم‏:‏ النخَّة الجمَّالون؛ وقال بعضهم‏:‏ يقال لها في البادية

النُّخة، بضم النون؛ واختار ابن الأَعرابي من هذه الأَقاويل‏:‏ النُّخة الحمير؛ قال‏:‏ ويقال لها الكُسْعة؛ وقال أَبو سعيد؛ كل دابة استعملت من إِبل وبقر

وحمير ورقيق، فهي نَخَّة ونُخة، وإِنما نَخَّخَها استعمالها؛ وقال الراجز

يصف حاديين للإِبل‏:‏

لا تضرِبَا ضَرْباً ونُخَّا نخَّا، ما ترك النَّخُّ لهنّ مُخَّا

قال‏:‏ وإِذا قهر الرجل قوماً فاستأْداهم ضريبة صاروا نُخَّة له؛ قال وقوله‏:‏

دينارَ نخَّةِ كلب، وهو مشهود

كان أَخذ الضريبة من كلب نخًّا لهم أَي استعمالاً‏.‏

والنَّخُّ‏:‏ أَن تناخ النعم قريباً من المُصَدّق حتى يصدّقها، وقد نخَّها

ونَخَّ بها؛ قال الراجز‏:‏

أَكرمْ أَمير المؤمنين النَّخَّا

والنَّخُّ‏:‏ سوق الإِبل وزجرها واحتثاثُها، وقد نخها ينُخُّها؛ قال همَيانُ بن قحافة‏:‏

إِن لها لسائقاً مِزَخَّا، أَعجمَ إِلا أَنْ ينُخَّ نخَّا، والنخُّ لم يترك لهنّ مُخَّا

المِزَخُّ‏:‏ الذي يدفع الإِبل في سيرها‏.‏ والأَعجم‏:‏ الذي لا يحسن الحداء‏.‏

والنخ‏:‏ السير العنيف؛ واستعمل بعضهم النخ في الإِنسان فقال؛ إِذا ما نَخَخْتَ العامريَّ وجدتَه، إِلى حسب، يعلو على كلّ فاخر

وكذلك النَّخْنَخَةُ، وقد نخنخها فتنخنخت‏:‏ زجرها فقال لها‏:‏ إِخْ إِخْ، على غير قياس، هذا قول أَهل اللغة وليس بقوي‏.‏

ونَخْنَخْت الناقةَ فَتَنَخْنَخَتْ‏:‏ أَبركتها فبركَت؛ قال‏:‏

ولو أَنخْنا جمعهم تنخنخوا

التهذيب‏:‏ والنخ أَن تقول لسيِّقتِكَ وأَنت تحثها‏:‏ إِخْ إِخْ، فهذا النخ‏.‏

قال أَبو مسعود‏:‏ وسمعت غير واحد من العرب يقول‏:‏ نَخْنِخْ بالإِبل أَي

ازجرها بقولك إِخْ إِخْ حتى تبرك‏.‏ قال الليث‏:‏ النَّخْنَخَة من قولك أَنخت

الإِبل فاستناخت أَي بركت ونَخْنَخْتها فتنخنخت من الزجر‏.‏

وأَما الإِناخة، فهو الإِبراك لم يشتق من حكاية صوت، أَلا ترى أَن الفحل

يستنيخ الناقة فَتَنَخْنَخُ له‏؟‏ والنخُّ من الزجر‏:‏ من قولك إِخْ؛ يقال‏:‏

نخَّ بها نخًّا شديداً ونخّةً شديدة، وهو النائخُ أَيضاً‏.‏

ابن الأَعرابي‏:‏ نَخْنَخَ إِذا سار سيراً شديداً‏.‏

وتنَخْنَخَ البعير‏:‏ برك ثم مكَّن لثَفِناتِه من الأَرض‏.‏ وتنَخْنَخَت

الناقة إِذا رفعت صدرها عن الأَرض وهي باركة‏.‏ ابن شميل‏:‏ هذه نَخَّة بني فلان

أَي عبد بني فلان‏.‏ ويقال‏:‏ هذا من نُخِّ قلبي ونُخَاخةِ قلبي ومن مُخَّة

قلبي ومن مُخّ قلبي أَي من صافيه‏.‏

والنَّخيخَة‏:‏ زُبْد رقيق يخرج من السقاء إِذا حُمل على بعير بعدما خرج

زُبده الأَوّل فيمخض فيخرج منه زبد رقيق‏.‏ والنُّخُّ‏:‏ بساط طوله أَكثر من عرضه، وهو فارسي معرّب وجمعه نخاخ، والله أَعلم‏.‏

ندخ‏:‏ رجل مُنَدَّخٌ‏:‏ لا يبالي ما قال من الفحش ولا ما قيل له‏.‏

وتنَدَّخَ الرجل‏:‏ تشبَّع بما ليس عنده، والله أَعلم‏.‏

نسخ‏:‏ نسخ الشيءَ ينسَخُه نَسْخاً وانتسَخَه واستنسَخَه‏:‏ اكتتبه عن

معارضه‏.‏ التهذيب‏:‏ النَّسْخ اكتتابك كتاباً عن كتاب حرفاً بحرف، والأَصل

نُسخةٌ، والمكتوب عنه نُسخة لأَنه قام مقامه، والكاتب ناسخ ومنتسخ‏.‏

والاستنساخ‏:‏ كتب كتاب من كتاب؛ وفي التنزيل‏:‏ إِنا كنا نستنسخ ما كنتم

تعملون؛ أَي نستنسخ ما تكتب الحفظة فيثبت عند الله؛ وفي التهذيب‏:‏ أَي نأْمر

بنسخه وإِثباته‏.‏

والنَّسْخ‏:‏ إِبطال الشيء وإِقامة آخر مقامه؛ وفي التنزيل‏:‏ ما نَنسخْ من آية أَو نُنسها نأْت بخير منها أَو مثلها؛ والآية الثانية ناسخة والأُولى

منسوخة‏.‏ وقرأَ عبدالله بن عامر‏:‏ ما نُنسخ، بضم النون، يعني ما ننسخك من آية، والقراءَة هي الأُولى‏.‏ ابن الأَعرابي‏:‏ النسخ تبديل الشيء من الشيء

وهو غيره، ونَسْخ الآية بالآية‏:‏ إِزالة مثل حكمها‏.‏ والنسخ‏:‏ نقل الشيء من مكان إِلى مكان وهو هو؛ قال أَبو عمرو‏:‏ حضرت أَبا العباس يوماً فجاء رجل

معه كتاب الصلاة في سطر حرّ والسطر الآخر بياض، فقال لثعلب‏:‏ إِذا حولت هذا

الكتاب إِلى الجانب الآخر أَيهما كتاب الصلاة‏؟‏ فقال ثعلب‏:‏ كلاهما جميعاً

كتاب الصلاة، لا هذا أَولى به من هذا ولا هذا أَولى به من هذا‏.‏

الفرّاء وأَبو سعيد‏:‏ مَسَخه الله قرداً ونسخه قرداً بمعنى واحد‏.‏ ونسخ

الشيء بالشيء ينسَخه وانتسخه‏:‏ أَزاله به وأَداله؛ والشيء ينسخ الشيء

نَسْخاً أَي يزيله ويكون مكانه‏.‏ الليث‏:‏ النسْخ أَن تزايل أَمراً كان من قبلُ

يُعْمَل به ثم تنسخه بحادث غيره‏.‏ الفرّاء‏:‏ النسخ أَن تعمل بالآية ثم تنزل

آية أُخرى فتعمل بها وتترك الأُولى‏.‏

والأَشياء تَناسَخ‏:‏ تَداوَل فيكون بعضها مكان بعض كالدوَل والمُلْك؛ وفي الحديث‏:‏ لم تكن نبوّةٌ إِلاَّ تَناسَخَت أَي تحولت من حال إِلى حال؛ يعني أَمر الأُمة وتغاير أحوالها‏.‏ والعرب تقول‏:‏ نسَخَت الشمسُ الظلّ

وانتسخته أَزالته، والمعنى أَذهبت الظلّ وحلّت محله؛ قال العجاج‏:‏

إِذا الأَعادي حَسَبونا، نَخْنَخوا

بالحَدْرِ والقَبْضِ الذي لا يُنْسَخ

أَي لا يَحُول‏.‏ ونسَخَت الريح آثار الديار‏:‏ غيرتها‏.‏ والنُّسخة، بالضم‏:‏

أَصل المنتسخ منه‏.‏

والتناسخ في الفرائض والميراث‏:‏ أَن تموت ورثة بعد ورثة وأَصل الميراث

قائم لم يقسم، وكذلك تناسخ الأَزمنة والقرن بعد القرن‏.‏

نضخ‏:‏ نضَخَ عليه الماءَ يَنْضَخ نَضْخاً، وهو دون النضح؛ وقيل‏:‏ النضخ ما

كان على غير اعتماد، والنضح ما كان على اعتماد؛ قال الأَصمعي‏:‏ ما كان من فَعَلَ الرجلُ، فهو بالحاء غيرَ معجمة؛ وأَصابه نَضْخٌ من كذا، بالخاء

معجمة، وهو أَكثر من النَّضْح؛ قال أَبو عبيد‏:‏ وهو أَعجب إِليّ من القول

الأَول ولا يقال منه فَعِل ولا يَفْعِل‏.‏ والنَّضْخ‏:‏ شدّة فور الماء في جَيَشانه وانفجاره من يَنْبوعه؛ قال أَبو علي‏:‏ ما كان من سُفْل إِلى علْو، فهو نَضْخ‏.‏

وعين نضَّاخة‏:‏ تَجيش بالماء‏.‏ وفي التنزيل‏:‏ فيهما عينان نضَّاختان أَي

فوُارتان‏.‏ التهذيب‏:‏ والنَّضْخ من فور الماء من العين والجيشان، ينضَخان بكل

خير؛ وفي قصيد كعب‏:‏

مِن كُل نضَّاخة الذِّفْرَى إِذا عَرِقَتْ

يقال‏:‏ عين نضاخة أَي كثيرة الماء فوارة؛ أَراد أَن ذِفْرَى الناقة كثير

النضخ بالعرق‏.‏

وانضَجَّ الماءُ وانضاخ‏:‏ انْصَبَّ؛ وقال ابن الزبير‏:‏ إن الموت تغشَّاكم

سحابه، فهو مُنضاخ عليكم بوابل البلايا؛ قال‏:‏ حكاه الهروي في الغريبين‏.‏

والنَّضْخ‏:‏ الرَّدْع واللَّطْخ يبقى في الجسد أَو الثوب من الطيب ونحوه‏.‏

والنَّضْخُ‏:‏ كاللَّطْخ مما يبقى له أَثر؛ ونضخ ثوبه بالطيب‏.‏ أَبو عمرو‏:‏

النَّضْخ ما كان من الدم والزعفران والطين وما أَشبهه، والنضخ بالماء

وبكل ما رقَّ مثل الخل وما أَشبهه؛ وأَنشد أَبو عبيدة لجرير‏:‏

ثِيابُكُمُ ونَضْخ دمِ القتيل

أَبو عثمان التوزي‏:‏ النضخ‏:‏ الأَثر يبقى في الثوب وغيره، والنَّضْحُ، بالحاء غير معجمة، الفعل‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ينضَخ البحرُ ساحِلَه؛ النَّضْخ‏:‏ قريب

من النضح وقد اختلف في أَيهما أَكثر، والأَكثر أَنه بالمعجمة أَقل من المهملة؛ وقيل‏:‏ هو بالمعجمة الأَثر يبقى في الثوب والجسد، وبالمهملة الفعل

نفسه؛ وقيل‏:‏ هو بالمعجمة ما فعل تعمداً، وبالمهملة من غير تعمد؛ وفي حديث

النخعي‏:‏ لم يكن يرى بنَضْخ البول بأْساً يعني نَشْرَه وما ترشش منه، ذكره الهروي بالخاء المعجمة والنِّضاخ‏:‏ المُناضَخَةُ‏.‏ ونضَخْناهُم بالنبل‏:‏

لغة في نضَحْناهم إِذا فرّقوها فيهم‏.‏

وانْتَضَخَ الماءُ‏:‏ ترشَّشَ‏.‏ أَبو زيد‏:‏ النَّضْخ الرش مثل النَّضْحِ، وهما سواء، تقول‏:‏ نضَخْت أَنْضَخ، بالفتح؛ قال الشاعر‏:‏

به من نَضاخ الشَّوْلِ رَدْعٌ، كأَنَّه

نُقاعَةُ حِنَّاءٍ بماء الصَّنَوْبَرِ

وقال القطامي‏:‏

وإِذا تَضَيَّفُني الهُمومُ، قَرَيْتُها

سُرُحَ اليَدَيْن تُخالسُ الخَطَرانا

حرَجاً كأَنَّ من الكُحَيلِ صُبابَةً، نُضخَتْ مَغابنُها بِها نَضَخَانَا

وفي الحديث‏:‏ المدينة كالكير تَنْفي خَبَثَها ويَنْضَخُ طِيبُها، بالضاد

والخاء المعجمتين وبالحاء المهملة، من النَّضْخ، وهو رش الماء‏.‏

وغَيثٌ نضّاخ‏:‏ غزير؛ وقال جِران العَوْد‏:‏

ومِنْهُ على قَصْرَيْ عُمانَ سَخيفَةٌ، وبالخَطِّ نضَّاخُ العَثَانين واسعُ

السخيفة‏:‏ المطرة الشديدة‏.‏ وعُثْنونَ المَطر‏:‏ أَوله‏.‏

والنَّضْخَة‏:‏ المَطرة‏.‏ يقال‏:‏ وقعت نضْخة بالأَرض أَي مطرة؛ وأَنشد أَبو عمرو‏:‏

لا يَفْرَحُون إِذا ما نَضْخَةٌ وقَعَتْ، وهُمْ كرامٌ إِذا اشْتَدَّ المَلازيبُ

جمعِ ملْزابٍ، وهي الشدّة؛ وأَنشد أَيضاً‏:‏

فقلتُ‏:‏ لعلَّ الله يُرْسِلُ نَضْخَةً، فَيُضْحِي كِلانا قَائِماً يَتَذَمَّرُ

وأَكثر ما ورد في هذا الباب بالحاء والخاء المعجمة، وقد تقدّم ذكر نضح

في بابه مستوفى‏.‏

نفخ‏:‏ النَّفْخ‏:‏ معروف، نَفَخ فيه فانْتَفَخ‏.‏ ابن سيده‏:‏ نَفَخ بفمه

يَنْفُخ نَفْخاً إِذا أَخرج منه الريح يكون ذلك في الاستراحة والمعالجة

ونحوهما؛ وفي الخَبر‏:‏ فإِذا هو مُغْتاظٌ يَنْفُخُ؛ ونَفخ النارَ وغيرها ينفُخها

نَفْخاً ونَفِيخاً‏.‏

والنَّفيخُ‏:‏ الموكل بنَفْخ النار؛ قال الشاعر‏:‏

في الصبْح يَحْكي لَوْنَهُ زَخِيخُ، مِنْ شُعْلَةٍ، ساعَدَها النَّفيخُ

قال‏:‏ صار الذي ينفُخ نَفيخاً مثل الجليس ونحوه لأَنه لا

يزال يتعهدُه بالنفخ‏.‏

والمنفاخ‏:‏ كير الحدّاد‏.‏ والمِنْفاخ‏:‏ الذي يُنْفَخ به في النار وغيرها‏.‏

وما بالدَّارِ نافخُ ضَرْمَةٍ أَي ما بها أَحد‏.‏ وفي حديث علي، رضوان الله عليه‏:‏ ودَّ معاوية أَنه ما بقي من بني هاشم نافِخُ ضَرْمَةٍ أَي أَحد

لأَن النار ينفخها الصغير والكبير والذكر والأُنثى؛ وقول ابي النجم‏:‏

إِذا نَطَحْنَ الأَخْشَبَ المَنْطُوحا، سَمِعْت لِلمَرْوِ بهِ ضَبِيحا، يَنْفَحْنَ مِنْهُ لَهَباً مَنْفُوحا

إنما أَراد منفوخاً فأَبدل الحاء مكان الخاء، وذلك لأَن هذه القصيدة

حائية وأَوّلها‏:‏

يا ناقُ، سِيري عَنَقاً فَسيحا

إِلى سُلَيْمَانَ، فَنَسْتَرِيحا

وفي الحديث‏:‏ أَنه نهى عن النَّفْخِ في الشراب؛ إِنما هو من أَجل ما يخاف

أَن يبدُرَ من ريقه فيقع فيه فربما شرب بعده غيره فيتأَذى به‏.‏ وفي الحديث‏:‏ رأَيت كأَنه وُضع في يَديَّ سِوارانِ من ذهب فأُوحي إِليّ أن انْفُخْهُما أَي ارْمهما وأَلقهما كما تنفُخ الشيءَ إِذا دفعته عنك، وإِن كانت

بالحاء المهملة، فهو من نفحت الشيء إِذا رَمَيته؛ ونفَحَت الدابةُ إِذا

رَمَحَتْ بِرِجلها‏.‏ ويروي حديث المستضعفين‏:‏ فَنَفَخَت بهم الطريق، بالخاء

المعجمة، أَي رمت بهم بغتة مِنْ نَفَخَت الريح إِذا جاءَت بغتة‏.‏ وفي حديث

عائشة‏:‏ السُّعوط مكانَ النفخ؛ كانوا إِذا اشتكى أَحدهم حَلْقَه نَفَخوا

فيه فجعلوا السعوط مكانَه‏.‏ ونفَخ الإِنسانُ في اليراع وغيره‏.‏ والنفْخة‏:‏

نفخةُ يومِ القيامة‏.‏ وفي التنزيل‏:‏ فإِذا نُفخ في الصور‏.‏ وفي التنزيل‏:‏

فأَنْفُخُ فيه فيكون طائراً بإِذن الله‏.‏ ويقال‏:‏ نُفخ الصورُ ونُفخ فيه، قاله

الفراء وغيره؛ وقيل‏:‏ نفخه لغة في نفخ فيه، قال الشاعر‏:‏

لولا ابنُ جَعْدَةَ لم يُفْتَحْ قُهُنْدُزُكُمْ، ولا خُراسانُ، حتى يُنْفَخَ الصُورُ‏.‏

وقول القطامي‏:‏

أَلم يُخْزِ التفَرُّقُ جُنْدَ كِسْرَى، ونُفْخوا في مدائِنهمْ فَطاروا

أَراد‏:‏ ونفخوا فخفف‏.‏ ونَفخ بها‏:‏ ضَرَط؛ قال أَبو حنيفة‏:‏ النفْخة الرائحة

الخفيفة اليسيرة، والنفخة‏:‏ الرائحة الكثيرة؛ قال ابن سيده‏:‏ ولم أَر

أَحداً وصف الرائحة بالكثرة ولا القلة غير أَبي حنيفة‏.‏ قال‏:‏ وقال أَبو عمرو بن العلاء دخلت محراباً من محاريب الجاهلية فنَفَخ المسكُ في وجهي‏.‏

والنفْخة والنُّفَّاخ‏:‏ الورَم‏.‏ وبالدابة نَفَخٌ‏:‏ وهو ريح تَرِمُ منه

أَرساغُها فإِذا مَشَت انْفَشَّت‏.‏ والنُّفْخة‏:‏ داء يصيب الفرس تَرِمُ منه

خُصْياه؛ نفخ نَفَخاً، وهو أَنْفَخُ‏.‏ ورجل أَنفخ بيّن النفْخ‏:‏ للذي في خُصْيَيه نَفْخ؛ التهذيب‏:‏ النُّفَّاخ نفْخة الورم من داء يأْخذ حيث أَخَذَ‏.‏

والنفْخَة‏:‏ انتفاخ البَطن من طعام ونحوه‏.‏ ونَفَخه الطعام ينفُخه نفْخاً

فانتفَخ‏:‏ مَلأَه فامتَلأَ‏.‏ يقال‏:‏ أَجِدُ نُفْخَة ونَفْخة ونِفْخة إِذا

انتفخ بطنه‏.‏

والمنتفخ أَيضاً‏:‏ الممتلئ كِبراً وغضباً‏.‏ ورجل ذو نَفْخ وذو نفج، بالجيم، أَي صاحب فخر وكِبْر‏.‏

والنفْخ‏:‏ الكبْر في قوله‏:‏ أَعوذ بك من هَمْزهِ ونَفْثه ونَفْخهِ، فنَفْثُه الشعر، ونَفْخُه الكبْرُ، وهمزُه المُوتَةُ لأَن المتكبر يتعاظم ويجمع

نفْسَه ونفَسَه فيحتاج اءن ينفُخ‏.‏ وفي حديث اشراط الساعة‏:‏ انتفاخُ

الأَهلَّه أَي عِظمها وقد انتُفخ عليه‏.‏

وفي حديث عليّ‏:‏ نافخٌ حِضْنَيه أَي منتَفخ مستعدّ لأَن يعمل عمله من الشر‏.‏ ومن مسائل الكتاب‏:‏ وقصدتُ قصدَه إِذ انتَفَخ عليّ أَي لايَنْتُه

وخادَعْتُه حين غضب عليّ‏.‏

وانتفخ النهار‏:‏ علا قبل الانتصاف بساعة؛ وانتفخ الشيءُ‏.‏ والنفخ‏:‏ ارتفاع

الضُّحى‏.‏

ونفْخَة الشباب‏:‏ معظمه، وشاب نُفُخ وجارية نُفُخٌ‏:‏ ملأَتهما نفخة

الشباب‏.‏ وأَتانا في نفخة الربيع أَي حين أَعشب وأَخصب‏.‏ أَبو زيد‏:‏ هذه نُفخة

الربيع، ونِفْخته‏:‏ انتهاء نبته‏.‏

والنُّفُخ‏:‏ للفتى الممتلئ شباباً، بضم النون والفاء، وكذلك الجارية

بغير هاء‏.‏ ورجل منتفخ ومنفوخ أَي سمين‏.‏ ابن سيده‏:‏ ورجل منفوخ وأُنْفُخان

وإِنْفِخان والأُنثى أُنْفُخانة وإِنْفِخانة‏:‏ نفَخَهما السِّمَن فلا يكون

إِلاَّ سِمَناً في رخاوة‏.‏ وقوم منفوخون، والمنفوخ‏:‏ العظيم البطن، وهو أَيضاً الجبان على التشبيه بذلك لأَنه انتفَخَ سَحْرُه‏.‏ والنُّفَّاخة‏:‏ هنَةٌ

منتفخة تكون في بطن السمكة وهو نصابها فيما زعموا وبها تستقلّ في الماء

وتردّد‏.‏ والنُّفَّاخة‏:‏ الحجاة التي ترتفع فوق الماء‏.‏

والنَّفْخاء من الأَرض‏:‏ مثل النَّبْخاء؛ وقيل‏:‏ هي أَرض مرتفعة مكرّمة

ليس فيها رمل ولا حجارة تنبت قليلاً من الشجر، ومثلها النَّهْداء غير أَنها

أَشد استواء وتَصَوُّباً في الأَرض؛ وقيل‏:‏ النَّفخاء أَرض لينة فيها

ارتفاع؛ وقيل لابنة الخُسّ‏:‏ أَيُّ شيء أَحسن‏؟‏ فقالت‏:‏ أَثَرُ غاديَة، في إِثْرِ سارِيَة، في بلاد خاوية، في نَفْخاء رابية؛ وقيل‏:‏ النفْخاء من الأَرضين كالرَّخَّاء

والجمع النَّفاخَى، كسّر تكسير الأَسماء لأَنها صفة غالبة‏.‏ والنفْخاء‏:‏

أَعلى عظم الساق‏.‏

نقخ‏:‏ النُّقَاخ‏:‏ الضرب على الرأْس بشيء

صلب؛ نَقَخ رأْسه بالعصا والسيف يَنْقَخُه نَقْخاً‏:‏ ضربه؛ وقيل‏:‏ هو الضرب

على الدماغ حتى يخرج مخه؛ قال الشاعر‏:‏

نَقْخاً على الهامِ وبَخًّا وخْضا

والنُّقاخ‏:‏ استخراج المخّ‏.‏ ونَقَخَ المخَّ من العظم وانتقخه‏:‏ استخرجه‏.‏

أَبو عمرو‏:‏ ظَليمٌ أَنقخ قليل الدماغ؛ وأَنشد لطلق بن عديّ‏:‏

حتى تَلاقَى دَفُّ إِحدى الشُّمَّخ، بالرُّمح من دون الظَّليم الأَنْقَخ، فانْجَدَلَتْ كالرُّبَع المَنَوَّخ

والنقخ‏:‏ النقف وهو كسر الرأْس عن الدماغ؛ قال العجاج‏:‏

لَعَلِمَ الأَقوامُ أَني مِفْنَخُ

لِهامِهمْ، أَرُضُّه وأَنْقَخُ

بفتح القاف‏.‏ والنُّقاخُ‏:‏ الماء البارد العذب الصافي الخالص الذي يكاد

ينقخ الفؤَاد ببرده؛ وقال ثعلب‏:‏ هو الماء الطيب فقط؛ وأَنشد للعَرْجي واسمه

عبدالله بن عمرو ابن عثمان بن عفان ونسب إِلى العَرْج وهو موضع ولد به‏:‏

فإِن شئت أَحْرَمتٌ النساءَ سواكُمُ، وإِن شئت لم أَطْعَمْ نُقاخاً ولا بَرْدا

ويروى‏:‏ حرَّمت النساء أَي حرمتهن على نفسي‏.‏

والبرد هنا‏:‏ الريق‏.‏ التهذيب‏:‏ والنُّقاخ الخالص ولم يعين شيئاً‏.‏ الفراء‏:‏

يقال هذا نُقاخ العربية أَي خالصها؛ وروي عن أَبي عبيدة‏:‏ النُّقاخ الماء

العذب؛ وأَنشد شمر‏:‏

وأَحْمَقَ ممن يلْعَق الماءَ قال لي‏:‏

دع الخمر واشْرَبْ من نُقاخ مُبَرَّدِ

قال أَبو العباس‏:‏ النُّقاخُ النوم في العافية والأَمن‏.‏ ابن شميل‏:‏

النُّقاخ الماء الكثير يَنْبِطُه الرجل في الموضع الذي لا ماء فيه‏.‏ وفي الحديث‏:‏

أَنه شرب من رُومة فقال‏:‏ هذا النُّقاخ؛ هو الماء العذب البارد الذي

ينقَخ العطش أَي يكسره ببرده، ورومة‏:‏ بئر معروفة بالمدينة‏.‏

نقخ‏:‏ النُّقَاخ‏:‏ الضرب على الرأْس بشيء

صلب؛ نَقَخ رأْسه بالعصا والسيف يَنْقَخُه نَقْخاً‏:‏ ضربه؛ وقيل‏:‏ هو الضرب

على الدماغ حتى يخرج مخه؛ قال الشاعر‏:‏

نَقْخاً على الهامِ وبَخًّا وخْضا

والنُّقاخ‏:‏ استخراج المخّ‏.‏ ونَقَخَ المخَّ من العظم وانتقخه‏:‏ استخرجه‏.‏

أَبو عمرو‏:‏ ظَليمٌ أَنقخ قليل الدماغ؛ وأَنشد لطلق بن عديّ‏:‏

حتى تَلاقَى دَفُّ إِحدى الشُّمَّخ، بالرُّمح من دون الظَّليم الأَنْقَخ، فانْجَدَلَتْ كالرُّبَع المَنَوَّخ

والنقخ‏:‏ النقف وهو كسر الرأْس عن الدماغ؛ قال العجاج‏:‏

لَعَلِمَ الأَقوامُ أَني مِفْنَخُ

لِهامِهمْ، أَرُضُّه وأَنْقَخُ

بفتح القاف‏.‏ والنُّقاخُ‏:‏ الماء البارد العذب الصافي الخالص الذي يكاد

ينقخ الفؤَاد ببرده؛ وقال ثعلب‏:‏ هو الماء الطيب فقط؛ وأَنشد للعَرْجي واسمه

عبدالله بن عمرو ابن عثمان بن عفان ونسب إِلى العَرْج وهو موضع ولد به‏:‏

فإِن شئت أَحْرَمتٌ النساءَ سواكُمُ، وإِن شئت لم أَطْعَمْ نُقاخاً ولا بَرْدا

ويروى‏:‏ حرَّمت النساء أَي حرمتهن على نفسي‏.‏

والبرد هنا‏:‏ الريق‏.‏ التهذيب‏:‏ والنُّقاخ الخالص ولم يعين شيئاً‏.‏ الفراء‏:‏

يقال هذا نُقاخ العربية أَي خالصها؛ وروي عن أَبي عبيدة‏:‏ النُّقاخ الماء

العذب؛ وأَنشد شمر‏:‏

وأَحْمَقَ ممن يلْعَق الماءَ قال لي‏:‏

دع الخمر واشْرَبْ من نُقاخ مُبَرَّدِ

قال أَبو العباس‏:‏ النُّقاخُ النوم في العافية والأَمن‏.‏ ابن شميل‏:‏

النُّقاخ الماء الكثير يَنْبِطُه الرجل في الموضع الذي لا ماء فيه‏.‏ وفي الحديث‏:‏

أَنه شرب من رُومة فقال‏:‏ هذا النُّقاخ؛ هو الماء العذب البارد الذي

ينقَخ العطش أَي يكسره ببرده، ورومة‏:‏ بئر معروفة بالمدينة‏.‏

نكخ‏:‏ نكخَه في حلقه نكْخاً‏:‏ لهَزَه، يمانية‏.‏

نوخ‏:‏ أَنَخْتُ البعيرَ فاستناخ ونوَّخته فتنوَّخ وأَناخَ الإِبلَ‏:‏

أَبركها فبركت، واستناخت‏:‏ بركت‏.‏

والفحلُ يَتَنَوَّخُ الناقةَ إِذا أَراد ضرابها‏.‏ واستناخ الفحل الناقة

وتنوَّخها‏:‏ أَبركها ثم ضربها‏.‏

والمُناخ‏:‏ الموضع الذي تُناخ فيه الإِبل‏.‏

ابن الأَعرابي‏:‏ يقال تنوَّخ البعيرُ ولا يقال ناخ ولا أَناخ‏.‏ وقولهم‏:‏

نَوَّخ اللَّهُ الأَرض طروقَةً للماء أَي جعلها مما تطيقه‏.‏ والنَّوْخة‏:‏

الإِقامة‏.‏

وتَنُوخُ‏:‏ حيٌّ من اليمن، ولا تشدّد النون‏.‏

هبخ‏:‏ قال الليث‏:‏ أُهْملت الهاء مع الخاء في الثلاثي الصحيح إِلاّ في مواضع هَبَخَ منها‏.‏

ابن سيده‏:‏ الهَبَيَّخة المرضعة، وهي أَيضاً الجارية التارَّة الممتلئة، وكل جارية بالحميرية هَبَيَّخة‏.‏ والهَبَيَّخ، فَعَيَّل بتشديد الياء‏:‏

الغلام، بلغتهم أَيضاً‏.‏ والهَبَيَّخ‏:‏ الرجل الذي لا خير فيه‏.‏ والهَبَيَّخ‏:‏

الأَحمق المسترخي‏.‏

وفي النوادر‏:‏ امرأَةَ هَبَيَّخة وفتًى هَبَيَّخ إِذا كان مخصباً في بدنه

حسناً‏.‏ قال الأَزهري‏:‏ وكل ما في هذا الباب فالباء قبل الياء من هبيخ‏.‏

والهَبَيَّخ‏:‏ الوادي العظيم أَو النهر العظيم؛ عن السيرافي‏.‏ والهَبَيَّخ‏:‏

واد بعينه؛ عن كراع‏.‏

والهَبَيَّخَى‏:‏ مشية في تبختر وتهاد، وقد اهبيَّخت المرأَة؛ وأَنشد

الأَزهري‏:‏

جرَّتْ عليه الريحُ ذَيْلاً أَنْبَخا، جَرَّ العَرُوس ذَيْلها الهَبَيَّخا

ويقال‏:‏ اهْبَيَّخت في مشيها اهْبِيَّاخاً، وهي تَهَبَيَّخ‏.‏

هخخ‏:‏ هِخْ‏:‏ حكاية المتَنَخِّم، ولا يصرَّف منه فعل لثقله على اللسان

وقبحه في المنطق إِلا أَن يضطر شاعر‏.‏

هيخ‏:‏ هَيَّخَ الهَريسَةَ‏:‏ أَكثَر ودَكَها؛ عن كُراع؛ وأَنشد محمد بن سهل

للكُميتِ‏:‏

إِذا ابتَسَر الحربَ أَحلامُها

كِشافاً، وهَيَّخَت الأَفحلُ

الابتسار‏:‏ أَن يضرب الفحل الناقة على غير ضَبَعَةٍ‏.‏ قال‏:‏ وأَحلامها

أَصحابها‏.‏ وهَيَّخت‏:‏ أُنيخت، وهو أَن يقال لها عند الإِناخة‏:‏ هخ هخ إِخ إِخ؛ يقول‏:‏ ذللت هذه الحرب للفحولة فأَناختها‏.‏

وقيل‏:‏ التهييخ دعاءُ الفحل للضراب، وهيخ هيخ لغة‏.‏

قال محمد بن سهل‏:‏ هَيَّخت الناقة إِذا أُنيخت ليقرعها الفحل، وهَيَّخ

الفحلُ إِذا أُنيخ ليبرك عليها فيضربها، والهاءُ مبدلة من الهمزة في هيخت‏.‏

هيخ‏:‏ هَيَّخَ الهَريسَةَ‏:‏ أَكثَر ودَكَها؛ عن كُراع؛ وأَنشد محمد بن سهل للكُميتِ‏:‏

إِذا ابتَسَر الحربَ أَحلامُها *** كِشافاً، وهَيَّخَت الأَفحلُ

الابتسار‏:‏ أَن يضرب الفحل الناقة على غير ضَبَعَةٍ‏.‏ قال‏:‏ وأَحلامها أَصحابها‏.‏ وهَيَّخت‏:‏ أُنيخت، وهو أَن يقال لها عند الإِناخة‏:‏ هخ هخ إِخ إِخ؛ يقول‏:‏ ذللت هذه الحرب للفحولة فأَناختها‏.‏

وقيل‏:‏ التهييخ دعاءُ الفحل للضراب، وهيخ هيخ لغة‏.‏

قال محمد بن سهل‏:‏ هَيَّخت الناقة إِذا أُنيخت ليقرعها الفحل، وهَيَّخ الفحلُ إِذا أُنيخ ليبرك عليها فيضربها، والهاءُ مبدلة من الهمزة في هيخت‏.‏

وبخ‏:‏ وبَّخَه‏:‏ لامَه وعذله، وأَبَّخَهُ لغة فيه؛ عن ابن الأَعرابي‏.‏ قال ابن سيده‏:‏ أُرى همزته بدلاً من الواو، وهو مذكور في الهمزة‏.‏

والتوبيخ‏:‏ التهديد والتأَنيب واللوم؛ يقال‏:‏ وبَّخت فلاناً بسوءٍ فعله توبيخاً‏.‏

ابن الأَعرابي‏:‏ الوَمْخَة العَذْلة المحرقة؛ قال أَبو منصور‏:‏ الأَصل في الوَبْخَة الومْخَة؛ فقلبت الباء

ميماً لقرب مخرجيهما‏.‏

وتخ‏:‏ الوَتَخَة، بفتح التاء‏:‏ الوحل‏.‏

وأَوتخه‏:‏ جَهَدَهُ وبلغ منه؛ عنه أَيضاً؛ وأَنشد‏:‏

دَرادقاً وهْي السَّبوحُ قُرَّحا *** قَرْقَمَهُمْ عَيْشٌ خَبيثٌ أَوْتَخا

قال ثعلب‏:‏ استجاز ابن الأَعرابي الجمع بين الحاءِ والخاءِ هنا لتقارب المخرجين، قال‏:‏ والصواب أَوتحا، بالحاءِ، أَي قلل أَو أَقلّ‏.‏ ابن الأَعرابي‏:‏ يقال ما أَغنى عني وَتَحَة، بالحاءِ، والوَتَخَة، بالخاءِ‏:‏ الوحل‏.‏

وثخ‏:‏ الأَزهري في النوادر‏:‏ يقال لما اختلط من أَجناس العشب الغض‏:‏ وَثيغة

ووَثيخَة، بالغين والخاءِ‏.‏

ابن الأَعرابي‏:‏ يقال في الحوض بَلَّةٌ وهَلَّة ووَثْخَة‏.‏

وخخ‏:‏ الوَخْوَخَة‏:‏ حكاية بعض أَصوات الطير‏.‏

ورجل وَخْواخٌ‏:‏ سمين كثير اللحم مضطربه، وقيل‏:‏ هو الجبان الضعيف؛ قال الزفيان‏:‏

إِني، ومَنْ شاءَ ابتَغَى قِفاخا، لم أَكُ في قَوْمي امْرَأَ وَخْواخا

وقيل‏:‏ الوَخْواخ الكسل الثقيل؛ وأَنشد‏:‏

لَيْسَ بوَخْواخ ولا مُسْتَطل

والوَخْواخ‏:‏ الكسلان عن العمل‏.‏ ويقال للرجل العنين‏:‏ وَخْواخ وذَوْذَخ

وبَخْباخ؛ ورجل وَخْواخ وبخباخ إِذا استرخى بطنه واتسع جلده‏.‏ ابن الأَعرابي‏:‏ الذَّوْذَخ والوَخْواخ العذْيَوْط‏.‏ وتَمْرٌ وخواخ‏:‏ لا حلاوة له ولا

طعم، قيل‏:‏ مسترخي اللحى، وكل مسترخ وَخواخ، وذكر في هذه الترجمة عن ابن الأَعرابي‏:‏ الوَخُّ الأَلم، والوخ‏:‏ القصد‏.‏

ورخ‏:‏ الوَرْخُ‏:‏ شجر شبيه بالمَرْخ في نباته غير أَنه أَغبر له ورق دقيق

مثل ورق الطَّرْخون أَو أَكبر‏.‏

والوَريخَة‏:‏ المسترخي من العجين لكثرة الماءِ؛ وقد وَرِخَ يَوْرَخُ

وَرَخاً وَتَوَرَّخَ‏.‏

وأَورَخَت العَجينَ‏:‏ أَكثَرَتْ ماءَه حتى يسترخي‏.‏

وورَّخ الكتابَ بيوم كذا‏:‏ لغة في أَرَّخه؛ عن يعقوب‏.‏

وسخ‏:‏ الوسَخ‏:‏ ما يعلو الثوب والجلد من الدرَن وقلة التعهد بالماءِ؛ وسِخَ الجلدُ يَوْسَخ وسَخاً وتَوَسَّخ واتَّسَخ واستوسخ؛ وكذلك الثوب، وأَوسخه ووسَّخه ووسَّخْته أَنا‏.‏

وشخ‏:‏ الوَشْخُ‏:‏ الضعيف الرديء‏.‏

وصخ‏:‏ الوَصَخ لغة في الوَسَخ مضارعة‏.‏

وضخ‏:‏ الوَضُوخ، بالفتح‏:‏ الماءُ يكون في الدَّلو شبيه بالنّصْف؛ وقد

وَضَخ الدلو وأَوضَخَها؛ وقال‏:‏

في أَسْفل الغَرْب وَضوخ أُوضخا

والوَضوخ‏:‏ دون المِلْءِ‏.‏ وأَوضَخ بالدلو إِذا استقى فنفَح بها نَفْحاً

شديداً؛ وقيل‏:‏ استقى بها ماء قليلاً‏.‏

وأَوْضَخْت له إِذا استقيت له قليلاً، واسم ذلك الشيءِ الذي يُستقى به الوَضوخ‏.‏

قال‏:‏ والمواعدة مثل المُواضَخَة‏.‏ وتواضخ الرجلان إِذا قاما جميعاً على

البئر يتباريان في السقي‏.‏ وتواضخت الإِبل‏:‏ تبارت في السير‏.‏ وتواضخ

الفرسان‏:‏ تباريا‏.‏

والمواضخة والوِضاخ‏:‏ المباراة في العدو والمبالغة فيه، وقيل‏:‏ هو أن تسير مثل سير صاحبك وليس هو بالشديد، وكذلك هو في الاستقاءِ، وقيل‏:‏ هو تباري

المستقين ثم استعير في كل متباريين، وقد واضخه السيرَ؛ قال العجاج‏:‏

تُواضخُ التقريبَ قِلْواً مِقْلَخا

أَي أَن هذه الأَتان تواضخ السير هذا العَير، فهي تشتدّ وتجدّ؛ قال الأَزهري‏:‏ المواضخَة عندَ العرب المعارضة والمباراة وإِن لم يكن مع ذلك

مبالغة في العدو، وأَصله من الوضوخ كما قال الأَصمعي‏.‏

ووُضاخ‏:‏ جبل معروف، والهمزة أَكثر، يصرف ولا يصرف؛ قال الأَزهري‏:‏ أُضاخ

اسم جبل ذكره امرؤ القيس في شعر له يصف برقاً شامه من بعيد‏:‏

فلما أَن علا كَنَفَيْ أُضاخ، وهَتْ أَعجازُ رَيِّقهِ فحارا

ولخ‏:‏ الوَلَخُ من العُشب‏:‏ الطويل‏.‏ وأَولَخَ العشبُ‏:‏ طال وعظم‏.‏

وأَرض ولِخَة ووليخة وورِخَة‏:‏ مؤتَلخة من النبت‏.‏

وولَخَه وَلْخاً‏:‏ ضربه بباطن كفه‏.‏ وائتَلخ الأَمرُ‏:‏ اختلط‏.‏

ومخ‏:‏ التهذيب، ابن الأَعرابي‏:‏ الوَمْخَة العَذْلة المحرقة؛ قال الأَزهري‏:‏ والأَصلا في الوَمْخةِ الوَبْخَة فقلبت الباءُ ميماً لقرب

مخرجيهما‏.‏

يثخ‏:‏ الميثخة‏:‏ الدِّرة التي يضرب بها؛ عن ثعلب‏.‏

يفخ‏:‏ اليافوخ‏:‏ ملتقى عظم مقدم الرأْس ومؤخره، وهو مذكور في الهمزة؛ قال ابن سيده‏:‏ لم يشجعنا على وضعه في هذا الباب إِلاَّ أَنَّا وجدنا جمعه

يوافيخ فاستدللنا بذلك على أَن ياءه أَصل، وقد ذكرناه نحن في أَفخ‏.‏

ينخ‏:‏ اليَنْخ‏:‏ من قولك أَينخ الناقة دعاها للضِّراب فقال لها‏:‏ إِينَخ

إِينَخ؛ قال الأَزهري‏:‏ هذا زجر لها كقولك‏:‏ إِخْ إِخْ‏.‏