فصل: فصل في فضل بعض الأذكار والأدعية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: موارد الظمآن لدروس الزمان



.فصل في فضل بعض الأذكار والأدعية:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح ويمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمد عبدك ورسولك. أعتق الله ربعه من النار. فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه. فمن قالها ثلاثًا أعتق الله ثلاثة أرباعه. فمن قالها أربعًا أعتقه الله من النار». رواه أبو داود عن أنس رضي الله عنه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح ثلاث: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات من ذلك اليوم مات شهيدًا. ومن قالها حين يمسي كَانَ بتلك المنزلة». رواه أحمد والترمذي عن معقل بن يسار رضي الله عنه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح أو حين يمسي: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا عَلَى عهدك ووعدك مَا استطعت أعوذ بك من شر مَا صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. فمات من يومه أو ليلته دخل الجنة». رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن حبان والحاكم عن بريدة رضي الله عنه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح: اللهم مَا أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر عَلَى ذلك. فقد أدى شكر يومه. ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته». رواه أبو داود وابن حبان وابن السني والبيهقي عن عبد الله بن غنام رضي الله عنه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ * يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} أدرك مَا فاته فِي يومه ذلك، ومن قالها حين يمسي أدرك مَا فاته فِي ليلته». رواه أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا. كَانَ حقًّا عَلَى الله أن يرضيه يوم القيامة». رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة والحاكم ورواه الترمذي عن ثوبان رضي الله عنه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا عَلَى الأرض أحد يقول: لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله. إلا كفرت عنه خطاياه ولو كَانَت مثل زبد البحر». رواه أحمد والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله. رضيت بالله ربًّا وبمحمد رسولاً وبالإسلام دينًا. غفر الله له مَا تقدم من ذنبه». رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته. حلت له شفاعتي يوم القيامة». رواه أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن جابر رضي الله عنه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لأم سامة «قولي عند أذان المغرب: اللهم هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعاتك وحضور صلواتك أسألك أن تغفر لي». رواه الترمذي والطبراني والحاكم عن أم سلمة رضي الله عنها.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا صليت الصبح فقل قبل أن تكلم أحدًا من الناس: اللهم أجرني من النار. سبع مرات. فإنك إن مت من يومك. هذا كتب الله لك جوارًا من النار. وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تكلم أحدًا من الناس: اللهم جرني من النار سبع مرات. فإنك إن مت من ليلتك كتب الله لك جوارًا من النار». رواه أحمد وأبو داود والترمذي عن الحارث التيمي رضي الله عنه.
كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي عَلَى دينك». فقيل له قال: «ليس من آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ». رواه الترمذي عن أم سلمة رضي الله عنها.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو دعي بهذا الدعاء عَلَى شيء بين المشرق والمغرب فِي ساعة من يوم الجمعة لا تستجيب لصاحبه: لا إله إلا أنت يا حنان يا منان يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام».
رواه الخطيب عن جابر رضي الله عنه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا سعد، لو دعوت على من بين السماوات والأرض لا ستجيب لك، فأبشر يا سعد». يعني «سبحانك لا إله إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام». رواه الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم ورزقه من حيث لا يحتسب». رواه أبو داود وابن ماجة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفورًا لك؟ قل: لا إله إلا الله سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم. الحمد لله رب العالمين».
رواه الترمذي عن علي رضي الله عنه.
وجاء رجل إِلَى أبي الدرداء رضي الله عنه فقال: يا أبا الدرداء، قَدْ احترق بيتك. فقال: مَا احترق. لَمْ يكن الله عز وجل ليفعل ذلك بكلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وَقَدْ قلتهن اليوم. ثم قال: انهضوا بنا. فانتهوا إِلَى داره وَقَدْ احترق مَا حولها ولم يصبها شيء.
وهذه هي الكلمات: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح وحين يمسي: مَا شاء الله كَانَ وما لَمْ يشأ لَمْ يكن. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. أعلم أن الله عَلَى كل شيء قدير. وأن الله قَدْ أحاط بكل شيء علمًا. اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها. إن ربي عَلَى صراط مستقيم. لَمْ يصبه فِي نفسه ولا أهله ولا ماله شيء يكرهه». رواه ابن السني عن أبي الدرداء رضي الله عنه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أما لدنياك فإذا صليت الصبح فقل بعد صلاة الصبح: سبحان الله العظيم وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثلاث مرات يوقيك الله من بلايا أربع: من الجنون والجذام والعمى والفالج. وأما لآخرتك فقل: اللهم أهدني من عندك، وأفض عليَّ من فضلك، وانشر عليَّ من رحمتك وأنزل من بركاتك. والذي نفسي بيده من وافى بهن يوم القيامة لَمْ يدعهن ليفتحن له أربعة أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء». رواه السني عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا من رجل يدعو بهذا الدعاء فِي أول ليله وأول نهاره إلا عصمه الله من إبليس وجنوده: بسم الله ذي الشان، عظيم البرهان شديد السلطان. مَا شاء الله كَانَ. أعوذ بالله من الشيطان». رواه الحاكم وابن عساكر عن الزبير بن العوام رضي الله عنه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليك توكلت وهو رب العرش العظيم. سبع مرات كفاه الله تعالى مَا أهمه من أمر الدنيا والآخرة». رواه ابن السني عن أبي الدرداء رضي الله عنه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يمسي: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء فِي الأرض ولا فِي السماء وهو السميع العليم. ثلاث مرات لَمْ يصبه فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لَمْ يصبه فجأة بلاء حتى يمسي». رواه أبو داود وابن حبان والحاكم عن عثمان رضي الله عنه.

.معارضة بدء الأمالي:

وقال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله:
بِحَمْدِ اللهِ نَبْدَأُ فِي المَقَال ** وَنَثْنِي بالمَدِيحَ لِذيِ الجَلال

إلهِ العَالِمَيْنَ وكُلِّ حيٍّ ** تَفَرَّد بالعُبُودَةِ والَكَمَالِ

ومَوْصُوفٍ بأوْصَافٍ تَعَالَتْ ** عن التَّشبيه أو ضَرْبِ المِثالِ

ومِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ عَلَى نَبِيٍّ ** هُوَ المَعْصُوم أحْمَدُ ذُو الجَمَالِ

زَكِيُّ النَّفْسِ مَنْبِعُ كُلِّ خَيْرٍ ** كَرِيمُ المُحتَدَى سَامِي المعَالي

فإنِّي قَدْ رَأَيْتُ نِظَامَ شَخْصٍ ** تَهوَّر فِي المَقَالَةِ لا يُبالِي

نِظَامًا فِي العَقِيدَةِ لا سَدِيدًا ** ولا مَنْظُومُهُ مِثْلُ اللَّئَالِي

كَمَا قَدْ قَالَه فيما قَدْ نَمَاه ** وَخَالَ نِظَامَه عَالٍ وحَاِلي

وَقَدْ أَخْطَا بِمَا أَبْدَاهُ مِمَّا ** لَهُ قَدْ قَالَ فِي بَعضِ الأَمَالَي

فَبَعْضٌ قَدْ أَصَابَ القَولَ فِيهِ ** وبَعْضٌ جَاَءَ بالزُّورِ المُحَالِ

فهذا بعضُ مَا قَدْ قَالَ فِيهَا ** مِن الزُّورِ المُلَفَّقِ والضَّلالِ

صِفَاتُ الذَّات والأَفْعَالِ طُرًّا ** قَدِيمَاتٌ مَصُونَاتُ الزَّوالِ

فهذا بعضُ حَقُّ وبَعْضٌ ** فمِنْ قَوْلِ المُعَطِّلة الخَوالِي

صِفَاتُ الذَّاتِ لاَزِمَةٌ وحقُّ ** قَدِيمَاتٌ عَدِيمَاتٌ المِثَال

فَخُذْ مِنْهُنَّ أَمْثِلَةً وقُلْ لِي ** جُزِيتَ الخَيرَ مِنْ كُلِّ الخِصَالِ

عَليمٌ قَادِرٌ حيٌّ مُرِيدٌ ** بَصِيرٌ سَامعٌ لِذَوِى السُؤالِ

وأفْعَالُ الإلهِ فإنَّ فِيهَا ** لأِهْلِ الْحَقِّ مِن أهْلِ الكَمَالِ

كَلامًا فَاصِلاً لا رَيْبَ فِيهِ ** وَحَقًّا عَنْ أَمَاثِلَ ذِي مَعالِ

قَديمٌ نَوْعُها إِنْ رُمتَ حَقًّا ** وآحَادُ الْحَوَادِثِ بالْفِعَالِ

فَيَضْحَكُ ربُّنَا مِنْ غَيْرِ كَيْفٍ ** وَيَفْرَحُ ذُو الجَلالِ وَذُو الجَمَالِ

بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِمَّا جَنَاهُ ** وَيَسْخَطُ إِنْ جَنَى سُوءَ الفِعَالِ

وَمُنْتَقِمٌ بِمَا قَدْ شَاءَ مِمَّنْ ** تَعَدَى وَاعْتَدَى مِنْ كُلِّ غَالِ

وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ كَيْفٍ ** يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ذَوِي النَّوَالِ

وَيَغْضَبُ رَبُّنَا وَكَذَاكَ يَرْضَى ** وَأَفْعَالُ الإِلَهِ مِنَ الْكَمَالِ

وَيَخْلُقُ رَبُّنَا وَيَجِي وَيَأَتِي ** بِلا كَيْفٍ وَيَرْزُقُ ذُو التَّعَالِي

وَيَنْزِلُ رَبُّنَا مِنْ غَيْرِ كَيْفٍ ** وَيَهْبِطُ ذُو الْمَعَارِجِ وَالْجَلالِ

وَيَقْهَرُ رَبُّنَا ويُرَى تَعَالَى ** وَذِي الأَوْصَافِ أَمْثِلةُ الْفِعَالِ

وَلَسْنَا كَالذِّينَ تَأَوَّلُوهَا ** بِأَنْوَاعٍ مِنْ القَوْلِ الْمُحَالِ

وَلَكِنَّا سَنُجْرِيهَا كَمَا قَدْ ** أَتَى فِي النَّصِّ وَالسُّوَرِ العَوَالِي

وَأَهْلُ البَغْيِ مِنْ بَطْرٍ وَغَيٍّ ** يُسَمُّونَ الصِّفَاتِ لِذِي الْكَمَالِ

حُلُولَ حَوَادِثٍ بَغْيًا وَقَصْدًا ** لِتَنْفِيرِ الوَرَى عَنِ ذِي الفِعَالِ

وَمِمَّا قَالَ فِيمَا كَانَ أَمْلَى ** وَذَاتًا عَنْ جِهَاتِ السِّتِ خَالِي

تَعَالَى اللهُ عَمَّا قَالَ هَذَا ** فَذَا قَوْلٌ ِلأَرْبَابِ الضَّلالِ

فَإِنَّ اللهَ مِنْ غَيْرِ امْتِرَاءٍ ** عَلَى السَّبِعِ الْعُلَى وَالْعَرْشِ عَالِ

عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى مِنْ غَيْرِ كَيْفٍ ** فَإِنَّ اللهَ جَلَّ عَنِ الْمِثَالِ

وَعَنْهَا بَايِنٌ وَلَهُ تَعَالَى ** عُلُوُّ الذَّاتِ مِنْ فَوْقِ الْعَوَالِي

وَقَهْرٌ لِلْخَلائِقِ وَالْبَرَايَا ** وَقَدْرٌ وَالكَمَالُ لِذِي الْجَمَالِ

وَمَعْنَى بَاطِلٍ لا شَكَّ فِيهِ ** وَمِنْهِ اغْتَرَّ أَربَابُ الضَّلالِ

وَلابْنِ القَيِّمِ الثِّقَةِ الْمُزَكَّى ** بِإِتْقَانٍ وَحِفْظٍ وَاحْتِفَالِ

كَلامٌ فِي الْبَدَائِعِ مُسْتَبِينٌ ** بِتَفْصِلِ لِلَيْلِ الشَّكِّ جَالِ

وَيَعْسُرُ نَظْمُ مَا قَدْ قَالَ فِيهَا ** مِنْ التَّفْصِيلِ فِي هَذَا الْمَجَالِ

فَقَوَّى قَوْلَ أَهْلِ الْحَقِّ فِيهِ ** وَأَوْهَى قَوْلَ أَهْلِ الاعْتِزَالِ

فَرَاجِعْهُ تَجِدُ قَوْلاً سَدِيدًا ** مُفِيدًا شَافِيًا سَهْلِ الْمَنَالِ

وَأَنَّ اللهَ جَلَّ لَهُ صِفَاتٌ ** وَأَسْمَاءٌ تَعَالَتْ عَنْ مِثَالِ

وَتَكْفِي سُوْرَةُ الإِخْلاص وَصْفًا ** لِرَبِّي ذِي الْمَعَارِجِ وَالجَلالِ

وَمَا قَدْ جَاءَ فِي الآيَاتِ يَوْمًا ** عَنْ الْمَعْصُومِ صَحَّ بِلا اخْتِلالِ

وَفِيْمَا قَالَهُ الرَّحْمَنُ رَبِّي ** وَمَا أَبْدَى الرَّسُولُ مِنْ الْمَقَالِ

شِفَاءٌ لِلسِّقَامِ وَفِيْهِ بُرْءٌ ** وَمُقْنِعُ كُلِّ أَرْبَابِ الكَمَالِ

وَرُؤْيا الْمُؤْمِنِيْنَ لَهُ تَعَالَى ** أَتَتْ بِالنَّصِّ عَنّ صَحْبٍ وَآلٍ

عَنْ الْمَعْصُومِ عِشْرِينًا وَبِضْعًا ** أَحَادِيثًا صِحَاحًا كَاللَّئَالِي

وَفِي القُرآنِ ذَلِكَ مُسْتَبِينٌ ** فَيَا بُعْدًا لأَهْلِ الاعْتِزَالِ

لَقَدْ جَاءُوا مِنْ الكُفْرَانِ أَمْرًا ** يَهُدُّ الرَّاسِيَاتِ مِنَ الجِبَالِ

وَإِنَّ الْمُؤْمِنِينَ لَفِي نَعِيمٍ ** نَعِيمٍ لا يَصِيرُ إِلَى زَوَالِ

وَإِنَّ أَلَذَّ مَا يَلْقَوْنَ فِيهَا ** مِنْ الذَّاتِ رُؤْيَةُ ذِي الْجَمَالِ

وَتُؤْمِنُ بِالإِلَهِ الحَقِّ رَبًّا ** عَظِيمًا قَدْ تَفَرَّدَ بِالْكَمَالِ

إِلَهًا وَاحِدًا صَمَدًا سَمِيعًا ** بَصِيرًا ذِي الْمَعَارِجِ وَالْجَلالِ

قَدِيرًا مَاجِدًا فَرْدًا كَرِيمًا ** عَلِيمًا وَاسِعًا حَكَمَ الْفِعَالِ

لَهُ الأَسْمَاءُ وَالأَوْصَافُ جَلَّتْ ** عَنْ التَّشْبِيهِ أَوْ ضَرْبِ الْمِثَالِ

وَنُؤْمِنُ أَنَّمَا قَدْ شَاءَ رَبِّي ** فَحَقٌّ كَائِنٌ فِي كُلِّ حَالِ

وَإِنَّ مَا شَاءَهُ أَحَدٌ وَمَا لَمْ ** يَشَأْهُ اللهُ كَانَ مِنْ الْمُحَالِ

وَأَقَسَامُ الإِرَادَةِ إِنْ تُرِدْهَا ** فَأَرْبَعَةٌ مُوَضَّحَةٌ لِتَالِ

فَمَا قَدْ شَاءَهُ شَرْعًا وَدِينًا ** مِنْ العَبْدِ الْمُوَفَّقِ لِلْكَمَالِ

بِمَا وَقَعَ الْمُقَدِّرُ مِنْ قَضَاءٍ ** بِذَلِكَ فِي الوُجُودِ بِلا اخْتِلالِ

مِنَ الطَّاعَاتِ فَهُوَ لَهَا مُحِبُّ ** إِلَهِي رَاضِيًا بالامْتِثَالِ

فَهَذَا قَدْ أَرَادَ اللهُ دِينًا ** وَشَرْعًا كَوْنَه فِي كُلِّ حَالِ

وَرَبُّ العَرْشِ كَوَّنَهَا فَكَانَتْ ** وَلَوْلا ذَاكَ مَا كَانَتْ بِحَالِ

وَثَانِيهَا الَّذِي قَدْ شَاءَ دِينًا ** مِنْ الكُفَّار أَصْحَابِ الوَبَالِ

مِنَ الطَّاعَاتِ لَوْ وَقَعَتْ وَصَارَتْ ** عَلَى وَفْقِ الْمَحَبَّةِ بِالفِعَالِ

وَلَكِنْ لَمْ تَقَعْ مِنْهُمْ فَبَاءُوا ** لَعَمْرِي بِالْخَسَارِ وَبِالنَكَالِ

وَثَالُثهَا الذِّي قَدْ شَاءَ كَوْنًا ** بِتَقْدِيرِ الحَوَادِثِ لَلْوَبَالِ

كَفِعْلٍ لِلْمَعَاصِي أَوْ مُبَاحٍ ** فَلَمْ يَأْمُرْ بِهَا رَبُّ العَوَالِي

وَلَمْ يَرْضَ بِهَا مِنْهُمْ وَكَانَتْ ** عَلَى غَيْرِ الْمَحَبَّةِ لِلْفِعَالَ

فإنَّ الله لا يَرْضَى بِكُفْرٍ ** ولا يَرْضَى الفَوَاحِشَ ذُو الجَلالِ

فَلَولاَ أَنَهُ قَدْ شَاءَ هَذا ** وقَدَّرَ خلْقَهُ فِي كُلَّ حَالِ

لَمَا كَانَتْ ولَمْ تُوجَدْ عَيانًا ** فَمَا قَدْ شَاءَ كَانَ بلا اخْتِلالِ

ورَابعُهَا الَّذِي مَا شَاءَ رَبِّي ** لَهُ كَوْنًا ولا دِينَا بِحَالِ

فَذا مَا لَمْ يَكُن مِن نَوعِ هَذا ** ولا هَذَا وهَذَا فِي المِثَالِ

كأَنْواعِ المَعَاصِي أوْ مُباحٍ ** فهذا الحَقُّ عنْ أهْلِ الكَمَالِ

فَخُذْ بِالْحَقِّ وَاسْمُ إِلَى الْمَعَالِي ** ودَع قَوْلَ المُخبِّطِ ذَا الخَيَالِ

ولِلْعَبْدَ مَشِيئَةِ وَهِيَ حَقُّ ** أَتَتْ بالنَّصِّ فِي أيِّ لِتَالِ

وَبَعْدَ مَشِيئَةُ الرَّحْمَنِ فَاعْلَمْ ** هُدِيتَ الرُّشْدَ فِي كُلِّ الْخِلالِ

وَأَعْمَالُ الْعِِبَادِ لَهُمْ عَلَيْهَا ** لَعمْرِي قُدْرَةٌ بالافْتعَالِ

ومَا الأَفْعَالِ إلاَّ باخْتِيَارٍ ** ورَبِّي ذُو الْمَعَارِجِ وَالْجَلالِ

لِذَلِكَ خَالِقٌ ولَهمْ كَمَا قَدْ ** أَتَى فِي النَّصِّ فاسْمَعْ لِلْمَقَالَ

ونُؤْمِنُ بالكِتَابِ كَمَا أَتَانَا ** وبِالرُّسْلِ الكِرَامِ ذَوِي الكَمَالِ

ونُؤْمِنُ بالقَضَا خَيْرًا وشَرًا ** وبالقَدَرِ المُقَدَرِ لا نُبَالي

وأَمْلاَكِ الإلهِ وإنَّ مِنْهم ** لَعَمْرِي مُصْطَفَيْنَ لِذِي الجَلالِ

وإنَّ الجنَّةَ العلُياَ مَئَابٌ ** لأَهْلِ الخَيرِ مِنْ غَيرِ انْتِقَالِ

وإنَّ النَّارَ حَقَ قَدْ أُعِدَّتْ ** لأَهْلِ الكُفْرِ أصْحَابِ الوَبَالِ

وإنَّ شَفَاعَةَ المَعْصُومِ حَقُّ ** لأَصْحَابِ الكَبَائِرِ عَنْ نَكَالِ

وَنُؤْمنُ بالحِسَابِ وَذَاكَ حَقُ ** وَكُلُّ سَوْفَ يُجْزَى بانْتِحَالِ

وَكُلُّ سَوْفَ يُؤتَى يَوْمَ حَشْرٍ ** كِتَابًا بِالْيَمِينِ أوِ الشِّمَالِ

ونُؤْمِنُ أنَّ أعْمالَ البَرايَا ** سَتُوزَنُ غَيْرَ أصْحَابِ الضَّلالِ

فَلَيْستْ تُوزنُ الأَعْمَالُ مِنْهُم ** كَأَهْلِ الخَيْرِ مِنْ أهْلِ الكَمَالِ

ولَكِنْ كَيْ لِتُحْصَى ثُمَّ يُلْقَى ** إلى قَعْرِ النُّهى بِذَوِي النّكَالِ

ونُؤْمِنُ أَنَّنَا لا شَكَّ نَجْرِي ** عَلَى مَتْنِ الصِّرَاطِ بكُلُّ حَالِ

فَنَاجٍ سَالٌم مِنْ كُلِّ شَرٍّ ** وهَاوٍ هَالِكٌ لِلنَّارِ صَالِ

وأنَّ البَعْثَ بَعْدَ الموتِ حَقُّ ** لِيَومِ الحَشْرِ مَوْعِدُ ذِي الجَلالِ

وَمِعْرَاجُ الرَّسُول إِلَيْهِ حَقُّ ** بِذَاتِ المُصْطَفَى نَحْوَ العَوَالِ

وَفِي الْمِعْرَاجِ رَدٌّ مُسْتَبِينٌ ** عَلَى الْجَهْمِيَّةِ المُغَلِ الغَوَالِي

وَمَنْ يَنْحُو طَرِيْقَتَُهْم بِبَغْيِ ** وَعُدْوَانٍ وَقَوْلٍ ذِي وَبَالِ

بِتَأْوِيلٍ وَتَحْرِيفٍ وَهَذَا ** هُوْ التَعْطِيلُ عِنْدَ ذَوِي الكَمَالِ

وَأَنَّ الْحَوْضَ لِلْمَعْصُومِ حَقُّ ** لأَهْلِ الْخَيْرِ لا أَهْلِ الضَّلالِ

وَنُؤْمِنُ أَنَّهُ مِنْ غَيْرِ شَكٍّ ** سَيَأْتِي الْفَاتِنَانِ بِكُلَّ حَالِ

إِلَى الْمَقْبُورِ ثِمَّةَ يَسْألانِهِ ** فَنَاجٍ بِالثَّبَاتِ بِلا اخْتِلالِ

سِوَى مَنْ كَانَ يَوْمًا ذَا مَعَاصٍ ** سَيَلْقَى غِبَّهَا بَعْدَ السُّؤَالِ

إِذَا مَا لَمْ تُكَفَّرْ تِلْكَ عَنْهُ ** بِأَشْيَاء مُمَحَّصَةٍ بِحَالِ

وَآخَرُ بالشَّقَاوَةِ سَوِفَ يَلْقَى ** عَذَابَ القَبْرِ مِنْ سُوءٍ الفِعَالِ

ونُؤمِنُ بالَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ ** خِيارُ النَّاسِ مِنْ صَحْبِ وآلِ

كَذَاكَ التَّابُعونَ وتَابِعُوهُمْ ** عَلَى دِينِ الْهُدَى والانْتِحَالِ

وإِنَّ الفَضْلَ لِلْخُلَفَاءِ حَقُّ ** وتَقْدِيمَ الْخِلافَةِ بالتَّوَالِي

أَبُو بَكْرٍ فَفَارُوقُ البَرايَا ** فَذُو النُّورَينِ ثُمَّ عَليُّ عَالِ

عَلى مَنْ بَعْدَه وهُمُوا فَهُمْ هُمْ ** نُجُومُ الأَرْضِ كَالدُّرَرِ الغَوالِي

وكَالأَعْلامِ لِلْحَيْرَانِ بَلْ هُمْ ** هُدَاتٌ كَالرَّعَانِ مِنْ الجِبالِ

وكُلِّ كَرَامَةِ ثَبَتَتْ بِحَقٍّ ** فَحَقُّ لِلْولِّي بلا اخْتلالِ

نَوالٌ مِن كَرَيِمٍ حَيْثُ كَانُوا ** بِطَاعَةِ رَبِّهم أَهْلَ انْفِعَالِ

ولَيْسَ لَهُمْ نَوالٌ أوْ حِبَاءٌ ** لِمَنْ يَدعُوهُموا مِن كُلِّ عَالِ

وإن الخَرْقَ لِلْعَادَاتِ فاعْلَمْ ** عَلَى نَوعَيْنِ واضِحَةِ المِثَالِ

فَنَوعٌ مِن شَيَاطِينٍ غُوِاةٍ ** لِمَنْ وَالاهُمُو مِنْ ذِي الخَيَالِ

ونَوعٌ وهُوَ مَا قَدْ كَانَ يَجْرِي ** لأَهْلِ الخَيرِ مِن أهْلِ الكَمَالِ

مِن الرَّحمنِ تَكْرِمَةً وفَضْلاً ** لِشَخْصٍ ذِي تُقَى سَامِي المَعَالي

وَلَكِنْ لَيْسَ يُوجِبْ أَنْ سَيُدْعَى ** وَيُرْجَى أَوْ يُخَافُ بِكُلِّ حَالِ

فَمَا فِي العَقْلِ مَا يَقْضِي بِهَذَا ** وَلا فِي الشَّرْعِ يَا أَهْلَ الوَبَالِ

وَفَارقُ ذَلِكَ الْمَعْصُوْمِ حَقًّا ** وَتَوْحِيدٌ بِإِخْلاصِ الفِعَالِ

فَمَنْ يَسْلُكَ طَرِيْقَتَهُ بِصِدْقٍ ** فَمِنْ أَهْلِ الوِلا لا ذِي الضَّلالِ

وَمَنْ يَسْلُكَ سِوَاهَا كَانَ حَتْمًا ** بِلا شَكٍّ يُخَالِجُ ذَا انْسِلالِ

وَنُؤْمِنُ أَنَّ عِيْسَى سَوْفَ يِأَتِي ** لِقَتْلِ الأَعْوَرِ البَاغِي الْمُحَالِ

وَيَقْتُلُ لِلْيَهُودِ وَكُلٌّ بَاغٍ ** وَيَحْكُمَ بِالشَّرِيعَةِ لا يُبَالِي

وَرَبِّي خَالِقٌ مُحْيٍ مُمِيتٌ ** هُوَ الْحَقُّ الْمَقدرُ ذُو التَّعَالِي

وَبِالأَسْبَابِ يَخْلُقُ لا كَقَوْلٍ ** لِقَوْمٍ عِنْدَهَا قَوْلُ الضَّلالِ

وَفِي الْقُرْآنِ ذَلِكَ مُسْتَبِينٌ ** فَأَنْبَأَنَا بِهِ وَالْحَقُّ جَالِ

لِرَيْبِ الشَّكِّ عَنْ كُلِّ اعْتِقَادٍ ** صَحَيْحٍ عَنْ أَمَاثِلَ ذِي مَقَالِ

عَلَى هَذَا ابْنُ حَنْبَلَ وَهْوَ قَوْلٌ ** لأَهْلِ الْحَقِّ مِنْ أَهْلِ الكَمَالِ

وَمَنْ يَنْسِبُ إِلَيْهِ غَيْرَ هَذَا ** فَقَدْ أَخْطَا خَطَاءً ذَا وَبَالِ

وَمِمَّا قَالَ فِيْمَا زَاغَ فِيهِ ** وَأَعْنِي فِي القَصِيْدَةِ ذَا الأَمَالِي

وَمَا أَفْعَالُ خَيْرٍ فِي حِسَابٍ ** مِنْ الإِيْمَانِ فَاحْفَظْ لِي مَقَالِي

يَزِيدُ بِطَاعَةِ الإِنْسَانِ يَوْمًا ** وَيَنْقُصُ بِالْمَعَاصِي ذِي الوَبَالِ

وَهَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْحَقِّ مِمَنْ ** هُمْ الأَعْلامُ مِنْ أَهْلِ الكَمَالِ

وَدَعْنِي مِنْ خِرَافَاتٍ وَهَمْطٍ ** لأَرْبَابِ الْجَهَالَةِ وَالضَّلالِ

وَإِنَّ السُّحْتَ رِزْقٌ لا حَلالٌ ** وَلَكِنْ مَنْ أَتَى كَفْرًا بَوَاحًا

وَتَكْفِيرٌ بِذَنْبٍ لا نَرَاهُ ** لأَهْلِ القِبْلَةِ الْمُثْلَى بِحَالِ

وَلَكِنْ مَنْ أَتَى كَفْرًا بَوَاحًا ** وَأَشْرَكَ فِي العِبَادَةِ لا نُبَالِي

وَإِنَّ الْهِجْرَةَ الْمُثْلَى لِفَرْضٌ ** عَلَى ذِي قُدْرَةٍ بِالانْتِقَالِ

وَلَمْ تُنْسَخْ بِحُكْمِ الفَتْحِ بَلْ ذَا ** بِذَاكَ الوَقْتِ والإِسْلامُ عَالِ

فَإِنْ عَادَتْ وَصَارَتْ دَارَ كُفْرٍ ** فَهَاجِرْ لا تَطفِّف بِاعْتِزَالِ

لأَنَ الْمُصْطَفَى قَدْ قَالَ مَا قَدْ ** رَوَى الإِثْبَاتُ مِنْ أَهْلِ الكَمَالِ

بِذكْرٍ بِالْبَرَاءَةِ مِنْ مُقِيمٍ ** بِدَارِ الْكُفْرِ بَيْنَ ذَوِي الضَّلالِ

وَذَا مِنْ مُسْلِمٍ إِذْ جَاءَ ذَنْبٌ ** كَبِيرٌ بِالإِقَامَةِ لا يُبَالِي

رَوَى ذَا التِّرْمِذِيُّ كَذَاكَ جَاءَتْ ** بِهِ الآيَاتُ وَاضِحَةُ لِتَالِ

وَجُمْلَةُ كُلِّ مُعْتَقَدٍ صَحِيحٌ ** رَوَاهُ النَّاسِ عَنْ صَحْبٍ وَآلِ

وَعَنْ سَلَفٍ رَوَى خَلَفٌ ثِقَاتٌ ** لَنَا بِالنَّقْلِ عَنْهُمْ بِاحْتِفَالِ

فَإِنَّا بَاعْتِقَادٍ وَاحْتِفَالٍ ** لَهُ بِالأَخْذِ فِي كُلِّ الْخَلالِ

فَإِنْ رُمْتَ النَّجَاةَ غَدًا وَتَرْجُو ** نَعِيمًا لا يَصِيرُ إِلَى زَوَالِ

نَعِيمًا لا يَبِيدُ وَلَيْسَ يَفْنَى ** بِدَارِ الْخُلْدِ فِي غُرَفٍ عَوَالِ

وَحُوْرًا فِي الْجِنَانِ مُنَعَّمَاتٍ ** مَلِيْحَاتِ التَّبَعُّلِ وَالدَّلالِ

فَلا تُشْرِكْ بِرَبِّكَ قَطُّ شَيْئًا ** فَلا تُشْرِكْ بِرَبِّكَ قَطُّ شَيْئًا

وَلا تَذْهِبْ إِلَى الأَمْوَاتِ جَهْلا ** لِنَفْعٍ أَوْ لِضَرٍّ أَوْ نَوَالِ

وَلا تَجْعَلُ وَسَائِطَ تَرْتَجِيهِمْ ** فَإِنَّ اللهَ رَبِّكَ ذُو الكَمَالِ

عَلِمٌ قَادِرٌ بَرُّ كَرِيمٌ ** بَصِيرٌ سَامِعٌ لِذَوِي السُّؤَالِ

وَلَيْسَ بِعَاجِزٍ فَيُعَانُ حَاشَا ** وَلَيْسَ بِغَائِبٍ أَوْ ذِي اشْتِغَالِ

فَلا يَدْرِي بِأَحْوَالِ البَرَايَا ** فَتَدْعُو مَنْ يُخَبِرَّ بِالسُؤَالِ

فَتَجْعَلُهُ الوَسَاطَةُ إِنَّ هَذَا ** لَعَمْرِي مِنْ مَزَلاتِ الضَّلالِ

وَهَذَا يَقْتَضِي أَنْ لَيْسَ رَبِّي ** مُرِيدَ النَّفْعِ أَوْ بَذْلَ النَّوَالِ

وَلا الإِحْسَانُ إِلا مِنْ شَفِيعٍ ** يُحَرِّكُهُ فَيَعْطِفُ ذُو الْجَلالِ

لِحَاجَتِهِ وَرَغْبَتِهِ إِلَيْهِ ** وَهَذَا لا يَكُونُ لِذِي الكَمَالِ

أَلَيْسَ اللهُ خَالِقَ كُلِّ شَيْءٍ ** وَمَالِكُهُ وَرَبُّكَ ذُو التَّعَالِي

وَمَنْ ذَا شَأْنُهُ وَلَهُ البَرَايَا ** بِأَجْمَعِهَا الأَسَافِلُ وَالأَعَالِي

أَكَانَ يَكُونُ عَوْنًا أَوْ شَفِيعًا ** يُخَبِّرُ بِالْغَوَامِضِ وَالفِعَالِ

وَيُكْرهُهُ عَلَى مَا لَيْسَ يَرْضَى ** تَعَالَى ذُو الْمَعَارِجِ وَالْمَعَالِي

أَكَانَ يَكُونُ مَنْ يَخْشَانُ رَبِّي ** وَيَرْجُوهُ لِتَبْلِيغِ الْمَقَالِ

وَيَشْفَعُ عَنْدَهُ كرهًا عَلَيْهِ ** كَمَا عِنْدَ الْمِلُوكِ مِنْ الْمَوَالِي

لِحَاجَتِهِمْ وَرَغْبَتَهُمْ إِلِيْهِمْ ** لِخَوْفٍ أَوْ رَجَاءٍ أَوْ نَوَالِ

تَعَالَى اللهُ خَالِقَنَا تَعَالَى ** تَقَدَّسَ بَلْ تَعَاظَمَ ذُو الْجَلالِ

أَلَيْسَ اللهُ يَسْمَعُ مَنْ يُنَاجِي ** كَمَنْ يَدَعُو بِصَوْتٍ بِالسُّؤَالِ

وَأَصْوَاتُ الْجَمِيْعِ كَصَوْتِ فَرْدٍ ** وَأَصْوَاتُ الْجَمِيْعِ كَصَوْتِ فَرْدٍ

فَلا يَشْغَلْهُ سَمْعٌ عَنْ سَمَاعٍ ** لِمَنْ يَدْعُو وَيَهْتِفُ بِابْتِهَالِ

وَلا يَتَبَّرمُ الرَّحْمَنِ رَبِّي ** بِإِلْحَاحِ الْمُلِحِّينَ الْمَوَالِي

وَلا يُغْلِطْه كِثْرَةُ سَائِلِيهُ ** جَمِيعًا بِالتَّضَرُّعِ وَالسُّؤَالِ

بِكُلِّ تَفَنُّنِ الْحَاجَاتِ مِنْهُم ** وَأَصْنَافَ اللُّغَاتِ بِلا اخْتِلالِ

فَيُعْطِي مَنْ يَشَاءِ مَا قَدْ يَشَاءُ ** وَيَمْنَعُ مَا يَشَاءُ مِنْ النَّوَالِ

أَلَيْسَ اللهُ يُبْصِرُ كُلَّ شَيْءٍ ** بِلا شَكٍّ وَيُبْصِرُ ذُو الْجَلال

دَبِيبَ النَّمْلَةِ السَّوْدَا تَعَالَى ** وَأَعْطَى تِلْكَ فِي ظُلْمِ اللَّيَالِي

عَلَى صَخْرٍ أَصَمَّ ذَوِي سَوَادٍ ** شَدِيدٍ حَالِكٍ مِثْلُ الكُحَالِ

وَمُجْرِي القُوْتَ فِي الأَعْضَاءِ مِنْها ** وَأَعْضَاءِ البَعُوضِ بِكُلِّ حَالِ

وَمَدَّ جَنَاحَهِ فِي جُنْحِ لَيْلٍ ** وَأَعْرَاقُ النِّيَاطِ بِلا اخْتِلالِ

وَيَعْلَمُ مَا أَسَرَّ العَبْدُ حَقًّا ** وَأَخْفَى مِنْه فَاسْمَعْ لِلْمَقَالِ

فَمَنْ ذَا شَأْنُهُ أَيَصَحُّ شَرْعًا ** وَعَقْلاً أَنْ يُشَارِكَهُ الْمَوَالِي

مَعَاذَ اللهِ مَا هَذَا بِحَقٍّ ** وَلا فِي العَقْلِ عِنْدَ ذَوِي الكَمَالِ

أَفِي مَعْقُولِ ذِي حُجْرٍ عُدُولٍ ** إِلَى مَيْتٍ رَمِيمٍ ذِي اغْتِفَالِ

عَدِيمِ السَّمْعِ لَيْسَ يَرَاهُ يَوْمًا ** عَدِيمَ العِلْمِ لَيْسَ بِذِي نَوَالِ

وَيَتْرُكُ عَالِمًا حَيًّا قَدِيرًا ** بَصِيرًا سَامِعًا فِي كُلِّ حَالِ

كَرِيمًا مُحْسِنًا بَرًّا جَوَادًا ** رَحِيمًا ذُو الفَوَاضِلِ وَالنَّوَالِ

لَعَمْرِي إِنَّ مَنْ يَأْتِي بِهَذَا ** لَذُو خَبَلٍ مِنْ الإِسْلام ِخَالِ

وعَقلٌ يَرْتَضِي هَذَا لَعَمْرِي ** سَقِيمٌ زَائِغٌ وَاهِ المَقَالِ

وأَهلُوَه أضلُّ النَّاس طُرًّا ** وأسفهُهُم وأولى بالنَّكَالِ

فلا يَغُرُوكَ إقرارٌ بِمَا قَدْ ** أَقرَّ الْمُشْرِكُونَ ذَوُوا الضَّلالِ

بأَنَّ الله خَاِلقُ كُلِّ شيء ** ومَالِكُه وذا بالاقْتِلالِ

ورَزَّاقٌ مُدَبِّرُ كُلِّ أَمْرٍ ** وَحيٌ قَادِرٌ رَبُّ العَوَالِي

فَهََا قَدْ أَقَرَّ بِهِ قُرَيْشٌ ** فَلَمْ يَنفَعْهُمُوا فاسْمَعْ مَقالِي

وهُمْ يَدْعُونَ غَيرَ اللهِ جَهْرًا ** وَجَهْلاً بِالْمُهَيْمِنِ ذِي الْجَلالِ

وَلِلأَشْجَارِ وَالأَحْجَارِ كَانَتْ ** عِبَادَتُهُمْ بِذَبْحٍ مَعْ سُؤَالِ

وَلِلأَمْوَاتِ هَذَا كَانَ مِنْهُمْ ** بِخَوْفٍ مَعْ رَجَاءٍ وَانْذْلالِ

وَنَذْرٍ وَاسْتِغَاثَةَ مُسْتَضَامٍ ** فَبَاءُوا بِالْوَبَالِ وَبِالنِّكَالِ

وَإِنَّ الْحَقَّ إِنْ تَسْلُكْهُ تَنْجُو ** مِنْ الإِشْرَاكِ ذِي الدَّاءِ الْعُضَالِ

طَرِيْقُ الْمُصْطَفَى الْمَعْصُومِ حَقًّا ** بِتَوْحِيدِ الْمُهَيْمِنِ ذِي الكَمَالِ

بِأَفْعَالٍ لَهُ وَحْدِهُ فِيْهَا ** وَبِالأَفْعَالِ مِنْكَ بِلا اخْتِلالِ

بِأَنْوَاعِ الْعِبَادَةَ مِنْ رَجَاءٍ ** وَخَوْفٍ وَالتَّوَكُّلُ وَالسُّؤَالِ

وَذَبْحٍ وَاسْتِغَاثَةِ مُسْتَغِيْثٍ ** وَنَذْرٍ وَاسْتِعَانَةِ ذِي الْجَلالِ

وَلا تَخْضَعْ لِغَيْرِ اللهِ طُرًّا ** وَلا تَخْشَاهُ فِي كُلِّ الْفِعَالِ

وَبِالرَّغْبَاءِ وَالرَّهْبَاءِ مِنْهُ ** بِتَعْظِيْمٍ وَحُبٍّ وَانْذِلالِ

لِرَبِّكَ لا لِمَخْلُوقٍ وَمَيِّتٍ ** ضَعَيْفٍ عَاجِزٍ فِي كُلِّ حَالِ

فَوَحِّدْهُ وَأَفْرِدْهُ بِهَذَا ** وَدَعْنَا مِن مَزَلاتِ الضَّلالِ

وَأَوْضَاعٍ لأَفَّاك جَهُولٍ ** حِكَايَاتٍ مُلَفَّقَةٍ لِغَالِي

وَكُلُّّ طَرِيقَةٍ خَرَجَتْ وَزَاغَتْ ** عَنْ الْمَشْرُوعِ بِالْقَوْلِ الْمُحَالِ

فَإِنَّا مِنْ طَرَائِقِهِمْ بَرَاءٌ ** إِلَى اللهِ الْمُهَيْمِنِ ذِي الْجَلالِ

فَتَبْرَأُ مِنْ ذَوِي الإِشْرَاكِ طُرًّا ** وَمِنْ جَهْمِيَّةٍ مُغْلٍ غَوَالِ

وَمِنْ كُلِّ الرَّوَافِضِ حَيْثُ زَاغُوا ** فَهُمْ أَهْلُ الْمَنَاكِرِ وَالضَّلالِ

وَمِنْ قَوْلَ النَّوَاصِبِ حَيْثُ ضَلَّتْ ** حُلُوْمُهُمُوا بِقَوْلٍ ذِي وَبَالِ

وَمِنْ قَوْلَ الْخَوَارِجِ قَدْ بَرِئْنَا ** وَيَا بُعْدًا لأَهْلِ الاعْتِزَالِ

بِمَا قَالُوْهُ وَانْتَحَلُوهْ مِمَا ** يُخَالِفُ دِيْنَ أَرْبَابِ الْكَمَالِ

فَقَدْ جَاءُوا مِنْ الْكُفْرَانِ أَمْرًا ** عَظَيْمًا وَاجْتِرَاءً بِالْمُحَالِ

وَنَبْرَأُ مِنْ أَشَاعِرَةٍ غُوَاةٍ ** قَفَوْا جَهْمًا بِرَأْيٍ وَانْتِحَالِ

وَمِنْ جُبْرِيَّةٍ كَفَرَتْ وَضَلَتْ ** وَنَبْرَأُ جَهْرَةً مِنْ كُلِّ غَالِ

كُنَا فِي قُدْرَةِ الرَّحْمَنِ رَبِّي ** وَتَقْدِيرِ الْمُهَيْمِنِ ذِي الْجَلالِ

وَمِنْ قَوْلِ ابْنِ كُلاَّبِ بَرِئْنَا ** فَلَسْنَا مِنْهُمُوا أَبَدًا بِحَالِ

وَمِنْ قَوْلِ ابْنِ كَرَّامٍ وَمِمَنْ ** نُمِي بِالاقْتِرَانِ ذَوِي الضَّلالِ

وَأَهْلُ الْوَحْدَةِ الْكُفَّارِ إِذْ هُمْ ** أَضَلُّ النَّاسِ فِي كُلِّ الْخَلالِ

وَمِنْ أَهْلِ الْحُلُولِ ذَوِي الْمَخَازِي ** فَقَدْ جَاءُوا بِقَوْلٍ ذِي وَبَالِ

وَمِمَّنْ قاَلَ شَرْعَ أَحْمَدَ ذِي الْمَعَالِي ** وَأَصْحَابٍ كِرَامٍ ثُمَّ آلِ

وَنَبْرَأُ مِنْ طَرَائِقَ مُحْدَثَاتٍ ** مَلاهٍ مِنْ مَلاعِبِ ذِي الضَّلالِ

بِأَلْحَانِ وَتَصْدِيَةٍ وَرَقْصٍ ** وَمِزْمَارٍ وَدُفٍّ ذِي اغْتِيَالِ

وَأَذْكَارٍ مُلَفَقَّةٍ وَشِعْرٍ ** بِأَصْوَاتٍ تَرُوقُ لِذِي الْخَبَالِ

فَحِينًا كَالْكِلابِ لَدَى انْتِحَالِ ** وَحِينًا كَالْحَمِيرِ أَوْ الْبِغَالِ

وَتَلْقَى الشَّيْخَ فِيْهِمْ مِثْلَ قِرْدٍ ** يُلاعِبُهُمْ وَيَرْقُصُ فِي الْمَجَالِ

بِأَيِّ شَرِيعَةٍ جَاءَتْ بِهَذَا ** فَلَمْ نَسْمَعْهُ فِي الْعُصُرِ الْخَوَالِي

فَأَمَا عَنْ ذَوِي التَّقْوَى فَحَاشًا ** فَهُمْ أَهْلُ التُّقَى وَالابْتِهَالِ

وَأَهْلُ الإِتْبَاعِ وَلَيْسَ مِنْهُمْ ** لَعَمْرِي ذُو ابْتِدَاعٍ فِي انْتِحَالِ

وَكَانَ سُلُوكُهُمْ حَقًّا عَلَى مَا ** عَلَيْهِ الشَّرْعُ دَلَّ مِنَ الْكَمَالِ

بِأَذكَارٍ وَأَوْرَادٍ رَوَوْهَا ** عَنْ الإِثْبَاتِ عَنْ صَحْبٍ وَآلِ

وَحَالٍ يَشْهَدُ الشَّرْعُ الْمزَكَّي ** لَهُ باِلاقْتِضَا فِي كُلِّ حَالِ

وَمَعْ هَذَا إِذَا مَا جَاءَ حَالٌ ** بِأَمْرٍ وَارِدٍ لِذَوِي الْكَمَالِ

مِنَ النُّكَتِ الَّتِي لِلْقَوْمِ تُرْوَى ** وَتُعْرَضُ فِي الْفَنَا فِي ذَا الْمَجَالِ

أَبَوْا أَنْ يَقْبَلُوهَا ذَاكَ إِلا ** بِحُكْمِ الشَّاهِدَيْنِ بِلا اخْتِلالِ

كِتَابُ اللهِ أَوْ نَصُّ صَحِيحٌ ** صَرِيحٌ وَاضِحٌ لِذَوِي الْمَعَالِي

وَقَدْ قَالُوا وَلا يَغْرُرْكَ شَخْصٌ ** إِلَى الآفَاقِ طَارَ وَلا يُبَالِي

وَيَمْشِي فَوْقَ ظَهْرِ الْمَاءِ رَهْوًا ** وَيَأْتِي بِالْخَوَارِقِ بِالْفِعَالِ

وَلَمْ يَكُ سَالِكًا فِي نَهْجِ مَنْ قَدْ ** أَتَى بِالشَّرْعِ فِي كُلِّ الْخِصَالِ

فَذَلِكَ مِنْ شَيَاطيِنِ غُوَاةٍ ** لِمَنْ وَالاهُمُوا مِنْ كُلِّ غَالِ

فَدَعْ عَنْكَ ابْتِدَاعًا وَاخْتِرَاعًا ** وَسُرْ فِي إِثْرِ أَصْحَابِ الْكَمَالِ

وَلَمْ نَسْتَوْعِبْ الْمَفْرُوضَ لَكِنْ ** ذَكَرْنَا جُمْلَةً فِي ذَا الْمَجَالِ

فَأَحْبِبْ فِي الإِلَهِ وَعَادِ فِيهِ ** وَأَبْغِضْ جَاهِدًا فِيهِ وَوَالِ

وَأَهْلَ الْعِلْمِ جَالِسْهُمْ وَسَائِلْ ** وَلا تَرْكَنْ إِلَى أَهْلِ الضَّلالِ

وَلا يَذْهَبْ زَمَانُكَ فِي اغْتِفَالِ ** بِلا بَحْثٍ وَفِي قِيلٍ وَقَالِ

وَمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَنْهَ عَنِ الْمَنَاهِي ** فَذَا مِنْ شَأْنِ أَرْبَابِ الْكَمَالِ

دَعَانِي وَاقْتَضَى نَظْمِي لِهَذَا ** قَرِيضٌ قَدْ رَأَيْتُ لِذِي الأَمَالِي

وَحَقُّ إِجَابَةٍ لِسُؤَالِ خِلٍّ ** وَقَدْ سَاعَفْتُهُ بِالامْتِثَالِ

فَعَارَضْتُ الَّذِي لا نَرْتَضِيهِ ** وَأَبْقَيْتُ الَّذِي لِلشَّكِّ جَالِ

وَزِدْنَا فِيهِ أَبْحَاثًا حِسَانًا ** عَلَيْهِ النَّاسِ فِي الْعَصْرِ الْخَوَالِي

فَيَا ذَا الْعَرْشِ ثَبِّتْنِي وَكُنْ لِي ** نَصِيرًا حَافِظًا وَلِمَنْ دَعَالِي

وَحَقِّقْ فِيكَ آمَالِي وَجُدْ لِي ** بِعِلْمٍ نَافِعٍ يَا ذَا الْجَلالِ

وَصِلْ حَبْلِي بِحَبْلِكَ وَاعْفُ عَنِّي ** جَمِيعَ السُّوءِ مِنْ كُلِّ الْفِعَالِ

وَصَلِّ اللهُ مَا قَدْ صَابَ وَدْقٌ ** وَلاحَ الْبَرْقُ فِي ظُلَمِ اللَّيَالِي

عَلَى الْمَعْصُومِ أَحْمَدَ ذِي الْمَعَالِي ** وَأتباعِ وَأَصْحَابٍ وَآل

تم هذا الجزء الثالث بعون الله وتوفيقه ونسأل الله الحي القيوم العلي العظيم ذا الجلال والإكرام الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لَمْ يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد أن يعز الإسلام والمسلمين وان يخذل الكفرة والمشركين وأعوانهم وأن يصلح من فِي صلاحه صلاح للإسلام والمسلمين ويهلك من فِي هلاكه عز وصلاح للإسلام والمسلمين وأن يلم شعث المسلمين ويجمع شملهم ويوحد كلمتهم وأن يحفظ بلادهم ويصلح أولادهم ويشف مرضاهم ويعافي مبتلاهم ويرحم موتاهم ويأخذ بأيدينا عَلَى كل خير ويعصمنا وإياهم من كل شر ويحفظنا وإياهم من كل ضر وأن يغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمته إنه أرحم الراحمين وصلى الله عَلَى محمد وعَلَى آله وصحبه أجمعين.
والله المسئول أن يجعل عملنا هذا خالصًا لوجهه الكريم وأن ينفع به نفعًا عامًا إنه سميع قريب مجيب عَلَى كل شيء قدير.