الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **
ر ك و ملأ الركوة من الركية والجمع الركاء والركايا. ومن المجاز: قول بشر: بكل قـرارة مـن حيـث جالـت ركيـة سنبـك فيهـا انثلـام أراد محفر السنبك شبّهه بركية ثلم في شقّ منها. ر م ث حبل أرماث وأرمام: خلق. وركبوا الرمث في البحر وهو الطوف. وفي الحديث " إنا نركب تمنيت من حبي بثينة أننا على رمث في البحر ليس لنا وفر ورعت الإبل الرمث والأرماث وهو من الحمض. قال: ألا حنّت المرقال واشتاق ربها تذكـر أرماثـاً وأذكر معشري ولو علمت صرف البيوع لسرها بمكـة أن تبتـاع حمضاً بإذخر أي تبيع رمثاً بإذخر. ر م ح رمحته: طعنته بالرمـح ورجـل رامـح نابـل وهـذا رمّـاح: حـاذق فـي الرماحـة ورامحـه مرامحـة وترامحـوا وتسايفـوا ولهـم رماح وأرماح. ورمحته الدابة ودابة رماحة: عضّاضة ورموح: عضوض. ومـن المجـاز: طلـع السمـاك الرامح. وركض الجندب ورمح: ضرب الحصى برجله. وأخذت الإبل رماحها: منعت بحسنها أن تنحر. قال النمر: أيـام لم تأخذ إليّ رماحها إبلي بجلتها ولا أبكارها وإبل ذوات رماح وناقة ذات رمح. قال الفرزدق: وأخذت البهمى رماحها: منعت بشوكها أن ترعى. وأصابته رماح الجن: الطاعون. قال زيد ابن جندب الإياديّ: ولولا رماح الجن ما كان هزهم رماح الأعادي من فصيح وأعجم وأنشد الجاحظ: لعمـرك مـا خشيـت علـى أبـي رماح بني مقيـدة الحمـار ولكني خشيت على أبي رماح الجن أو إيـاك حـار الأنذال أصحاب الحمر دون الخيل. ورمح البرق: لمع لمعاً خفيفاً متقارباً. ورأيت مهاة ورامحاً أي ثوراً سمّي لقرنيه. قال ذو الرمة: وكائن ذعرنا مـن مهـاة ورامـح بلـاد الورى ليست له ببلاد وكسروا بينهم رمحاً: وقع بينهم شر. ومنينا بيوم كظل الرمح: طويل وضيق. قال ابن الطثرية: ويـوم كظـل الرمـح قصـر طولـه دم الزق عنا واصطفاق المزاهر وهم على بني فلان رمج واحد: قال طفيل: وألفيتنا رمحاً على الناس واحداً فنظلم أو نأبى على من تظلّمـا رمّد الشواء. وقدمنا هـذا البلـد فرمدنـا فيـه أي هلكنـا وصرنـا كالرمـاد ومنـه أصابهـم عـام الرمادة وهي القحط. وأرمد القوم مثل أسنتوا. ونعامة رمداء وربداء ونعام رمد وربـد. ومنه قيل: ارمدّ: عدا عدو الرمد. وعين رمداء وعيون رمد ورمدت عينه وبه رمد وهو رمد وأرمد وأرمد عينه البكـاء. وارمـدّ وجهـه واربـدّ. ومـاء رمـد: آجـن. وثـوب رمـد وأرمد: وسخ. وتقول: إن طنين الرمد من الدواهي الربد وهي البعوض لرمدة لونه. قال أبو وجزة: تبهت جارته الأفعى وسامره ** رمد به عاذر منهن كالجرب ومـن المجـاز: سقـي الرمـاد فـي وجهـه إذا تغيـر. وفـي مثـل " شوى أخوك حتى إذا أنضج رمد " أي أحسن ثم أفسد إحسانه. وبكت عليه المكارم حتى رمدت عيونها وقرحت جفونها. ر م ز رمز إليه وكلمه رمزاً: بشفتيه وحاجبيـه. ويقـال: جاريـة غمـازة بيدهـا همـازة بعينهـا لمـازة بفهمها رمازة بحاجبها. ودخلت عليهم فتغامزوا وترامزوا. وضربهس حتى خرّ يرتمز للموت: يتحربّك حركة ضعيف وهي حركة الوقيذ. ونبهته فما ارتمز وما ترمّز. قال: خررت منها لقفاي أرتمز إذا شفتاه ذاقتا حرّ طعمه ترمزنا للجـوع كالإسـك الشعـر ما قصر في التشبيه. وقال الطرماح: إذا ما رآه الكاشحون ترمـزوا حـذارا وأومـوا كلهـم بالأنامل وضربتـه فمـا اشمـازّ ولا ارمازّ. ونهي عن كسب الرمازة وهي القحبة. وكتيبة رمازة: تموج من نواحيها. قال ساعدة بن جؤية: تحميهم شهباء ذات قوانس رمّازة تأبى لهم أن يحربوا وتقول: شتان بين منازلة الرمازة ومغازلة الرمّازة. ر م س غدا إلى الرمس كأن لم يغن بالأمس وهو القبر وما يحثى على الميت من التراب وأصله الدفن وحثى التراب عليه يقال: رمسه بالتراب. ومن المجاز: الريح ترمس الآثار بما تثيره وعفتها الرامسـات والروامـس ورمسـت علـي الأمـر: كتمته ورمس الخبر. قال لقيط بن زرارة: يا ليت شعري اليوم دختنـوس إذا أتاها الخبر المرموس ورمست حبك في قلبي. قال: إذا ألحـم الواشون للشرّ بيننا تبلغ رمس الحب غير المكذب اشتد واستحكم من تبلغ به المرض. ويقال: ألحم الحرب والشر واللام صله. ر م ص من ساءه الرمص سره الغمص لأن الغمص ما رطب وهو خير من اليابس. ر م ض مشى على الرمضاء وهي الحجارة التي اشتد عليها وقـع الشمـس فحميـت وقـد رمضـت رمضـاً. وأرض رمضـة. ورمـض يومنـا رمضـاً. ورمـض الرجـل: أحرقـت قدميه الرمضاء. وأرمض الحر القوم. ويقال: غوروا بنا فقد أرمضتمونا. وخرج يترمض الظباء: يسوقهـا فـي الرمضاء حتى تنفسخ أظلافها فيأخذها. ولحم مرموض: مرضوف. وموسى رميض ورميضة وقد رمضها وأرمضها: دقّها بين حجرين لترقّ. ومـن المجـاز: تداخلنـي مـن هـذا الأمـر رمـض وقـد رمضـت لـه ورمضـت منه وارتمضت. وأرمضني حتى أمرضني. وأتيت فلاناً فلم أجده فرمضته ترميضاً أي انتظرته ساعة ومعناه ر م ع أنظـر إلى رمّاعته كيف تضطرب وهي ما يرمغ من يأفوخ الصبي أي يتحرك في أوان رضاعه. قال: يظـل به الحرباء يرمع رأسه مـن الجـرّ تزفـان الوليد المتمّم من التميمة ومنه: اليرمع الحصى الأبيض الذي يلمع. ومن المجاز: " كفاً مطلقة تفت اليرمعا ": يضرب للمغتاظ. ر م ق مازلت أرمقه وارامقه حتى غاب عن عيني إذا أتبعته بصرك وأطلت النظر. وتقول: أنا أمقه فلا أني أرمقه. وما به إلا رمق وما بقي إلا أرماقهم. وهذه نخلة لا ترامق إلا بعرق واحد. ويقال: " موت لا يجر إلى عار خير من عيش في رماق " وما عيشه إلا رمقة ورماق. قال رؤبة: مـا سجل معروفك بالرماق ولا مؤاخاتـك بالمذاق ورامق الأمر: لم ينضجه ولم يتمه وأبقى من إصلاحه بقية. قال العجاج: والأمر ما رامقته ملهوجاً يضويك ما لم تحي منه منضجاً ورمق غنمه: سقاها ماء قليلاً وهم يرمقونه بشيء قليل وترمق الماء واللبن: تحسـاه حسـوة حسوة. ورمق الكلام: لفقه شيئاً فشيئاً. وارمق عيشه وعيش مرمق. قال الكميت: يعالج مرمقـاً مـن العيـش فانيـاً له حارك لا يحمل العبء مثقل ر م ك فلان يركب الرمك والرماك. وتعطر بالرامك وهو ضرب من الطيب في لونه رمكة وهي ورقة في سواد من قولهم: جمل أرمك. وقال رؤبة: وصبيـة مثل الدخان رمكاً يخلـط بالمسـك فيجعل سكاً وتقول: لا تمنعني صحبتك وإكرامك فقد يستصحب المسك الرامك. ر م ل نزلـوا بيـن رمـال وجبـال. وحبذا تلك الرمال العفر والبلاد القفر. وهذه رملة حضنتني أحشاؤها. ورمل الطعام: جعل فيه الرمل. وهذا حب مرمل ورمله بالدم وترمل به وارتمل. قالت كبشة: ولا تـردوا إلا فضول نسائكم إذا ارتملـت أعقابهـن مـن الـدم والرمل في الطواف سنة وقد رمل رملاً ورملانا إذا هرول. ورمل الحصير والسرير وأرمل: سف وحصير مرمول ومرمل ونساء روامل: سواف. ومن المجاز: قول أبي النجم: هيف تضيق الأزر عن رمالها وأرمل: افتقر وفني زاده وهو من الرمل كأدقع من الدقعاء ومنه الأرملة والأرامل وفي كتاب العين: ولا يقال شيخ أرمل إلا أن يشاء شاعر في تمليح كلامه كقول جرير: هذي الأرامل قد قضّيت حاجتها فمن لحاجة هذا الأرمل الذكر وأرملت المرأة ورملت من زوجهـا ولا يكـون إلا مـع الحاجـة. وعـام أرمـل وسنـة رمـلاء: جدبة وكلام مرسل: مزيف كالطعام المرمّل. قال: وقافيـة قـد بـتّ أعـدل زيفها إذا أنشدت في مجلس لم ترمـل ر م م الله يحي الرميم والرمم والرّم والرمام بوزن الرفات. قال: ظلت على مويسلٍ حياما ظلت عليه تعلك الرمامـا أي تتملح به. ونهي عن الاستنجاء بالروث والرمة. وفي رأس الوتد رمة: قطعة حبيل بال. ورممت من البنيان ما استرم منه. ورم قوسه: أصلحها. ورم العظم والحبـل وحبـل أرمـام. والشاة ترم الحشيش من وجه الأرض بمرمتها. وأرم الرجل: سكت وكلمهم فأرموا كأن على رءوسهم الطير وتكلموا وهو مرم لا ينبس. وكان ساكتاً ثم ترمرم أي حرّك فاه. قال: إذا ترمـرم أغضـى كل جبار ومن المجاز: أحيا رميم المكارم. ودفعه إليه برمته أي كله وأصله أن رجلاً باع بعيراً بحبل في عنقه فقيل ذلك. قال ذو الرمة: جئنا بأثآرهم أسرى مقرّنة حتـى دفعنـا إليهـم رمّـة القـود أي تمامه ومنه ارتم ما على الخوان واقتمه: اكتنسه. وترمم العظم: تعرقه أو تركه كالرمـة. وانتشـر أمرهـم فرمّـه فلـان. ولـمّ اللـه شعثـك ورم نشرك. ورم سهمه بعينه: نظر فيه حتى سوّاه. وأمر فلان مرموم. وقال ذو الرمة: هل حبل خرقاء بعد الهجر مرموم وترمّمه: تتبعه بالإصلاح. قال عنترة بن شدّاد: هل غادر الشعراء مـن مترمـم ر م ن من صدور المران يقتطف رمان الصدور. وقال النابغة: يخططن بالعيدان في كل مجلس ويخبـأن رمـان الثـديّ النواهـد يعددن مفاخر الآباء. وملأت الدابة رمانتها وهي موضع العلف م جوفها. وأكل حتى نتـأت رمانته وهي السرة وما حولها. ر م ي رماه عن القوس بالمرماة وبالمرامي رمية صائبة ورميات صوائب وهو جيـد الرمـي والرمايـة. ورموت اليد يده. وهو من رماة الحدق. وهو رجل رماه. وتراموه وارتموه. وخرجوا يرتمون ويترامـون فـي الغـرض. ورامـاه مرامـاة ورمـاء وفـي ثل " قبل الرماء تملأ الكنائن " وخرجت أرتمي: أرمي القنص. وخرجت أرتمّى: أرمى في الأغراض. ورأيت المتاع مرمى به في كل موضع. ونفذ سهمه في الرمية والرمايا. ومن المجاز: رمي في عينه بالقذى ورماه بعينه. ورماه بالفاحشة. ورمى بحبله على غاربه: تركه وخلاه. قال ذو الرمة: وهو مرام عن قومه: مناضل. وطعنه فرمى به وأرماه عن ظهر فرسه. ورمى بالعدل عن ظهر البعير وأرماه: ألقاه. وأكل التمر ورمـى بالنـوى. ورمـت الأرميـة بالأسميـة أي السحـب بالأمطار. والرمي: السحاب الخريفيّ العظيم القطر. قال أبو جندب الهذليّ: هنالـك لـو دعـوت أتـاك منهم فوارس مثل أرمية الحميم وهو مطر الصيف. وقال آخر: حنين اليماني هاجه بعد سلوة وميض رمـيّ آخـر الليـل يبـرق وترامى الجرح والأمر إلى الفساد. ورمى الله لك: نصرك. ورميت على الخمسين وأرميت: زدت وهو يرمي على صاحبه ويرمى. قال: حنيك مليّ بالأمـور إذا عـرت طوى مائة عاماً وقد كاد أو رمى وفـي هـذا رميـة علـى ما قيل لي أي زيادة. وفيه رمي على ما سمعت أي فضل وهو صاحب رميـة أي يزيـد فـي الحديـث. وارتمـى المـال ورمـى وأرمـى: زاد وكثـر. ورأيـت ناسـاً يرمـون الطائف: يقصدونه وهذا كلام بعيد المرامي. وله همة قصيّة المرمى وما أبعد مرمى همته. وتقول: هذه الموامي بعيدة المرامي. وكيف تصنع إن رميت بك على العراقين أي إن سلطتك عليهما ووليتك. وقال ذو الرمة: ر ن ب يقال للذليل: إنما هو أرنب لأنه لا دفع عندها تقول العرب: إن القبرة تطمع في الأرنب. قال الأعشى: أراني لدن أن غاب قومي كأنما يراني فيهم طالـب الحـق أرنبـاً وقال ابن أحمر: لا تفزع الأرنب أهوالها ولا تـرى الضب بها ينجحر يريد ما بها أرنب حتى تفزع ولا ضب حتى ينجحر. وتقول: وجدتهم مجدّعي الأرانب أشدّ فزعاً من الأرانب. وجدع فلان أرنبة فلان إذا أهانه وهي طرف الأنف. وقوم شم الأرانب. وكساء أرنباني ومرنباني: أدكن على لون الأرنب والأكسية المرنبانيّة تصنع بالشأم ويقال لها: المرانب وأما الكساء المؤرنب فهو المخلوط بغزله وبر الأرانب. وأرض مرنبة. ر ن ج سمعت صبيان مكة ينادون على المقل: ولد الرانح وهو الجوز الهنديّ. ر ن ح وكـأس شربـت علـى لـذة دهاق ترنح من ذاقها وقال: ضرب إذا ما رنح الطرف اسمدر ومن المجاز: رنحت الريح الغصن فترنح. واستجمر بالمرنح وهو الألوة ترنح برائحتها الذكية. ولقد ترنح عليّ فلان إذا مال عليك بالتطاول والترقّع. قال أبو الغريب البصريّ: ترنح بالكلـام علـيّ جهـلاً كأنك ماجد من آل بدر وهو يترجّح بين أمرين ويترنح. ر ن د أطيب نشراً من الرنـد ومـن عـود الهنـد وهـو شجـر شـاك بالباديـة أو الحنـة أو الـآس. وقـال الجعدي: أرجات يقضمن من قضب الرن - د بثغر عذب كشوك السيال ر ن ف قال رجل لعبد الملك: خرجت بي قرحة قال: في أيّ موضع من جسدك. قال: بين الرانفة والصفن فأعجبه حسن ما كنى وهي ما سال من الألية على الفخذين وقيل فرعها الذي يلي متى مـا تلقنـي فرديـن ترجـف روانف أليتيك وتستطـارا وتقول: لهنّ روادف رواحف ترتجّ منهن الروانف. ومن المجاز: علوا روانف الإكام: رءوسها. قال: وإن علا من أكمها روانفا أشفـى عليهـا طامعاً وخائفاً ر ن ق له رونق أي حسن وبهاء وذهب رونقه. ورنقـه: كـدّره كـأن معنـاه ذهـب برونقـه الـذي هـو صفاؤه. وماء رنق ورنق. ورنق الطائر: وقف صافاً جناحيه لا يمضي. ومن المجاز: ذهب رونق شبابه أي طراءته. أتيته في رونق الضحى كما تقول: فـي وجـه الضحى وأنشد ابن الأعرابيّ: وهل أرفعن الطرف في رونق الضحى بهجل من الصلعاء وهو خصيب والسيف يزينه رونقه أي ماؤه وفرنده. وما في عيشه رنق. ورنق ولا تعجل أي توقف وانتظر ويقـال: " رمـدت المعـزى فرنـق رنـق " و " رمـدت الضـأن فربـق ربق ". ورنقت السفينة: دارت في مكان واحد لا تمضي. ورنقت الراية: ترفرفت فوق الرءوس. قال ذو الرمة: ورنقت منه المنية: دنا وقوعها. قال: ورنقـت المنيّـة فهـي ظل على الأبطال دانية الجنـاح وفيه بيان جلي أن ترنيق المنية مستعار من ترنيق الطائر حيث جعل المنية كبعض الطير المرنقة بـأن وصفهـا بصفته من التظليل ودنو الجناح. ورنقت السنة في عينه: خالطتها ولم ينم. ورنق الأسير: مدّ عنقه عند القتل كما يمد الطائر المرنق جناحه. ر ن م ترنـم المغنـي ورنّـم ورنم رنماً: رجع صوته وسمعت له رنيماً ورنمة حسنة وترنماً وترنيماً. وترنم الطائر في هديره. وفي صوت المكاء ترنيم. ومن المجاز: ترنمت القوس. قال الشماخ: إذا أنبض الرامون عنهـا ترنمـت ترنّم ثكلى أوجعتها الجنائز وعود رنم. قال علقمة: قد أشهد الشرب فيهم مزهر رنيم والقوم تصرعهم صهباء خرطوم وتقول: نقرته بعنمه فأنطقته برنمه. سمعت له رنة ورنيناً: صبحة حزينة وقد رنّ وأرنّ. ومن المجاز: أرنت القوس والسحابة وقوس وسحابة مرنان. وعود ذو رنة. ر ن و رنا إليه ورنا له رنواً: أدام إليه النظر وظل رانياً إليه. وكأس رنوناة: دائمة. قال ابن أحمر: مدت عليـه الملـك أطنابـه كأس رنوناة وطرف طمز ومـن المجـاز: حدّثنـي فرنـوت إلـى حديثـه. ورنـوت عنـه: تغافلـت. وأسـأل اللـه أن يرنيكم إلى الطاعة أي يصيّركم تسكنون إليها لا إلى غيرها. وله شرف يراني الكواكب سمعته من العرب. ر ه ي أ ترهيأت السحابة: تمخّضت بالمطر. ورهيأ الحمل: جعل أحد العدلين أثقل من الآخر. ومن المجاز: قوله: فتلك عنانة النقمـات أضخـت ترهيأ بالعقاب لمجرميها وتقول: إذا عزم على الغزو وتهيأ نشأ غمام النصر وترهيأز ر ه ب رهبتـه وفـي قلبـي منه رهبة ورهب ورهبوت. وهو رجل مرهوب عدوّه منه مرعوب. قالت ليلى: وقد كان مرهوب السنان وبيّن ال - لسان ومجذام السري غير فاتر ويقال: الرهباء من الله والرغباء إلى الله والنعمـاء بيـد اللـه. وأرهبتـه ورهبتـه واسترهبتـه: أزعجـت نفسـه بالإخافـة. وتقـول: يقشعـرّ الإهـاب إذا وقـع منـه الإرهـاب. وترهب فلان: تعبد في صومعته وهو راهب بين الرهبانية وهؤلاء رهبان ورهبة ورهابين ورهابنة. قال رجل من الضباب: قـد أدببـر الليل وقضّى أربه وارتفعت في فلكيهـا الكوكبـه كأنها مصباح ديـر الرهبـة ورماه فأصاب رهابته وهي عظيم في الصدر مطل على البطن كأنه طرف لسان الكلب. ومـن المجـاز: أرهـب الإبـل عـن الحـوض: ذادهـا. وأرهـب عنه الناس بأسه ونجدته. قال رجل من جرم: إنا إذا الحرب نساقيها المال وجعلـت تلقـح ثـم تحتال يرهب عنا النـاس طعـن إبغـال شـزر كأفـواه المزاد الشلشال أي ننفـق عليهـا المال وهو من فصيح الكلام وإنما فصّحه ملح الاستعارة. ويقال: لم أرهب بك: لم أسترب بك. ر ه ج ثار الرهج وأرهج الغبار: أثاره. وأرهجت حوافر الخيل. ومـن المجاز: أرهج فلان بين القوم: أثار الفتنة بينهم. وله بالشر لهج وله فيه رهج. وأرهجوا في الكلام والصخب. ونوء مرهج: كثير المطر. قال مليح الهذلي: ففي كل دار منك للقلب حسرة يكون لها نوء من العين مرهـج وأرهجت السماء: همت بالمطر. ر ه ز إرتهز لأمر كذا ورأيته مرتهزاً له إذا تحرّك له واهتز ونشط من الرهز وهو الحركة في الجماع وغيره. وتقول: فلان للطمع مرتهز ولفرصه منتهز. ر ه ص أصلح أصل الجدار المنسحق برهص محكـم وإذا بنيـت جـداراً فأحكـم رهصـه وهـو عرقـه الأسفل. وفلان رهاص جيد. ورهصت الدابة: شدخ باطـن حافرهـا حجـر فـأدواه ودابـة رهيص وأصابه راهص وبه رهصة. ومن المجاز: أرهص الشيء: أثبته وأسسه. وكان ذلك إرهاصاً للنبوّة. وأرهص الله فلانـاً للخير: جعله معدناً له ومأتًى. وفضل فلان على فلان مراهص: مراتب. وكيف مرهصة فلان عند الملك. قال الأعشى: رمى بك في أخراهم تركك العلى وفضـل أقـوام عليـك مراهصاً ورهصه: لامه وهو من الرهصة. وتقول: فلان ما ذكر عنده أحد إلا غمصه وقدح في ساقه ورهصه. وفلان أسد رهيص: لا يبرح مكانه كأنما رهص. ر ه ط هؤلاء رهطك وهم من الثلاثة إلى العشرة. قال الوليد بن عقبة أخو عثمان رضي الله تعالى عنه حين قتل وبويع عليّ كرم الله تعالى وجهه وأمر بقبض ما في الدار من السلاح وغيره: بني هاشـم إنّـا ومـا كـان بيننـا كصدع الصّفا لا يرأب الدهر شاعبه ثلاثـة رهط قاتلان وسالب سواء علينا قاتلاه وسالبه ر ه ف سيف رهيف الحدّ ومرهف وقد رهف رهافة وأرهفه الصقل. ومـن المجـاز: رجـل مرهـف الجسـم: دقيقـه. وقد شحذت علينا لسانك وأرهفته علينا. وأرهف غرب ذهنك لما أقول لك. ر ه ق رهقـه: دنـا منـه. " وإذا صلّـى أحدكـم إلـى شيء فليرهقه ". ورهقت الكلاب الصيد. وأرهقناهـم الخيـل. وصبـيّ مراهق: مدان للحلم. ورجل مرهق: مضياف يرهقه الضيوف كثيراً ومرهق النار. قال زهير: ومرهق النيران يحمد في ال - لأواء غير ملعّن القدر وقال ابن هرمة: خير الرجال المرهقون كما خيـر تلاع البلاد أكلؤها ومن المجاز: رهقه الدين ورهقته الصلاة وأرهقوا الصلاة: أخروها إلى آخر وقتها حتى تكاد تفـوت. وقـد أتينـا البلـد فـي العصيـر المرهقـة. وقـد أرهقكـم الليـل فأسرعـوا. وصلـى الظهر مراهقاً: مدانياً للفوات. وكان سعد إذا دخل مكة مراهقاً خرج إلى عرفة قبل أن يطوف. فيه رهل: رخاوة في انتفاخ. وأصبح فلان مهبجاً مرهلاً: قد انتفخت محاجره من كثرة النوم وقد رهله النوم. ر ه م أرهمت السماء: جاءت بالرهام والرهم ووقعت رهمة: مطرة ليّنة صغيرة القطـر. وروضـة مرهومة. قال ذو الرمة: أو نفحة من أعالي حنوة معجت فيها الصبا موهناً والروض مرهوم وقد رهمت الأرض. وتقول: مراهم الغوادي مراهم البوادي. ونزلنا بفلان فكنا فـي أرهـم جانبيه: في أخصبهما. ر ه ن قبض الرهن والرهون والرهان والرهن واسترهنني فرهنته ضيعتي ورهنتها عنده ورهنتها إياه فارتهنها مني وراهنته على كذا رهاناً ومراهنة وتراهنا عليه إذا تواضعا الرهون وسبق يوم الرهان. ومـن المجـاز: جـاءا فرسـي رهـان: متساويين. وإني لك رهن بكذا ورهينة به أي أنا ضامن له. إني ودلويّ لها وصاحبي وحوضها الأفيـح ذا النضائـب رهن لهـا بالـرّيّ غيـر الكـاذب وقال: إن كفّي لك رهن بالرضا ورجله رهينة أي مقيّدة. قال السمهريّ بن أسد العكليّ: لقد طرقت ليلي ورجلي رهينة فما راعني في السجن إلا سلامها وفلان رهن بكذا ورهين ورهينة ومرتهن به: مأخوذ به " والخلق رهائن الموت. قال: أبعد الذي بالنعف نعف كويكب رهينة رمس ذي تراب وجندل ورهن يده المنية إذا استمات. قال الأخطل: ولقد رهنت يدي المنية معلما وحملت حين تواكل الحمال ونعمـة اللـه راهنة: دائمة. وهذا الشيء راهن لك: معدّ. وطعام راهن وكأس راهنة: دائمة لا تنقطع وأرهن لضيفه الطعام والشراب: أجامهما. ورهن بالمكان: ثبت وأقام. وأرهن الميت القبر ضمنه إياه وألزمه. " وقيل هجوبة بين ماءين قائمين. والرهو ما اطمأن من الأرض وارتفع ما حوله. ومرّ بأعرابي فالج فقال: سبحان الله رهوٌ بين سنامين والرهوة مثله. ويقال: طلع رهواً ورهوة وهو نحو التل. قال ذو الرمة: يجلّى كما جلّى على رأس رهوة من الطير أقنى ينفض الطل أزرق وجاءت الخيل رهواً: متتابعة. وأناه بالشيء رهواً سهواً: أي عفواً سهلاً لا احتباس فيه. قال: يمشين رهواً فلا الأعجاز خاذلة ولا الصدور على الأعجاز تتكل ر و أ روّأت في الأمر فرأيت من الرأي كذا. والرويّة ثم العزيمة. وليس لفلان روية. ولا يقف على الرّوايا إلا أهل الرّوايا. ولهم بديهة ورويّه وقلوب من العلم رويّه. قال: ولا خيـر فـي رأي بغيـر روية ولا خير في جهل تعاب به غدا ر و ب سقاه الرائب والرّوب والمروب وهو اللبن الذي تكبد وكثفت دوايته وأنّى مخضه وعن الأصمعي إذا أدرك قيل له: رائب ثم يلزمه هذا الاسم وإن مخض. وأنشد: أي سقاك مخيضاً ونحوه العشراء في لزومه الناقة بعد مضي الأشهر العشرة وقـد راب اللبـن يـروب روبـاً ورءوبـاً. وطـرح فيـه الروبة ليروب وهي خميرته وقد روّبوه وأرابوه في المروب وهو وعاؤه الذي يخمر فيه. وفي مثل " أهون مظلوم سقاء مروب " وقال: عجيـز مـن عامـر بن جندب غليظـة الوجـه عقور الأكلب تبغض أن يظلم ما في المـروب وقال آخر: طوى الجراد مروب ابن عثجـل لا مرحبا بذا الجراد المقبل أي وقع على رعيه فأكله فجفّت ألبان إبله فطوي مروبه وله موقع حسن في الإسناد المجازي. ومن المجاز: إنه لرائب إذا كان خاثر النفس من مخالطة النعاس وتبلغه فيه ترى ذاك في وجهه وثقله. وقوم روبى وقيل: هو جمع أروب كنوكى في أنوك. قال بشر: فأمـا تميم تميم بن مر فألفاهم القوم روبى نياما وأراب الرجل ورابت نفسه. وراب فلان: اختلط عقله ورأيـه. وأنـا إذ ذاك غلـام ليسـت لـي روبة أي عقل مجتمع. وأعرني روبة فرسك. وهي ما اجتمع من مائه في جمامه وفرس باقي الروبـة وهـي مـا فيـه مـن القـوّة علـى الجـري. وهـرق عنـا مـن روبـة الليـل أي اكسـر عنـا ساعة من الليل وفيـه ملاحظة للمستعار منه. وفلان لا يقوم بروبة أهله: بما أسندوا إليه من حوائجهم. ورجل رائب: معي. ودع الرجل فقد راب دمه إذا تعرّض للقتل كما يقال: يغلي دمه شبه باللبن الذي خثـر وحـان أن يمخـض. وفـي حديـث أبـي بكـر رضـي اللـه تعالـى عنـه " وعليـك بالرائب من الأمور ودع الرائب منها " يريد عليك بما فيه خير كاللبن الذي فيه زبدة ودع ما لا خير فيه كالمخيض وقيل: الأول من الرءوب والثاني من الريب. ر و ث راث الحافر يروث روثاً. وتقول: إن لان عن نصرتك ذو لوثه فألصق بروثـة أنفـه روثـه وهـي طرف الأرنبة حيث يقطر الرعاف. ورجل مروث: ضخم الأنف. ر و ج روّجت الدراهم والسلعة: جوّزتها وراجت تروج رواجاً. ولا خير في أدب لا رواج له. ر و ح الملائكة خلق الله روحاني. ووجدت روح الشمال وهو برد نسيمها. ويوم راح وليلة راحة. وتقول: هذه ليلة راحه للمكروب فيها راحه. وريح الغدير: ضربته الريح. وغصن مروح. لعينـك يـوم البيـن أسـرع واكفـاً من الفنن الممطـور وهـو مـروح وطعام مرياح: نفاخ يكثر الرياح في البطن واستروح السبع واستراح: وجد الريح. وأروحني الصيد: وجد ريحي. وأروحت منه طيباً. وأروح اللحم وغيره: تغير ريحه. وأراح القـوم: دخلوا في الريح. وأراح الإنسان: تنفس. قال امرؤ القيس يصف فرساً: لها منخر كوجار الضباع فمنه تريح إذا تنبهر وأحيا النار بروحه: بنفسه. قال ذو الرمة: فقلت لها ارفعها إليك وأحيها بروحك واقتته لها قيتـة قـدرا وفي الحديث " ل يـرح رائحـة الجنـة " ولـم يـرح بـوزن لـم يـرد ولـم يخـف. وروح عليـه بالمروحـة. وتـروح بنفسه. وقعد بالمروحة وهي مهب الريح. ودهن مروح: مطيب وروح دهنـك. ومـن يـروح بالناس في مسجدكم: يصلـي بهـم التراويـح وقـد روحـت بهـم ترويحـاً. وأرحتـه مـن التعـب فاستـراح. واستروحت إلى حديثه. وتقول: أراح فأراح أي مات فاستريح منه. وشرب الراح. ودفعوه بالراح. وراوح بين عملين. والماشي يراوح بين رجليه. وتراوحته الأحقاب. قال ابن الزبعري: حيّ الديار محا معارفهـا طول البلى وتراوح الحقب وإن يديـه ليتراوحـان بالمعـروف. وراحـوا إلـى بيوتهـم رواحـاً وتروّحـوا إليهـا وتروّحوهـا. وأنـا أغاديه وأراوحه. وأراحوا نعمهم وروّحوها. ولقيته رائحة: عشية عن الأصمعـي. قـال ذو الرمة: كأنني نازع يثنيه ع وطـن صرعـان رائحـة عقـل وتقييـد أي ضربـان مـن الثواني ثم فسرهما. ورجل أروح بيّن الروح وهو دون الفحج. وقصعة روحاء: قريبة القعر. وتروح الشجر وراح يراح من روح: تفطر بالورق. قال: وأكرم كريماً إن أتاك لحاجة لعاقبة إن العضاه تروح ومن المجاز: أتانا وما في وجهه رائحة دم إذا جاء فرقاً. وذهبت ريحهم: دولتهم. وإذا هبت رياحك فاغتنمها. ورجل ساكن الريح: وقور. وخرجوا برياح من العشيّ وبأرواح من العشي إذا بقيت من العشيّ بقايا. وأتى فلان وعليه من النهار رياح وأرواح. قال الأسدّي: ولقد رأيتك بالقوادم نظرة وعليّ من سدف العشيّ رياح وافعل ذلك في سراح ورواح: فس سهولة واستراحة. وتحابوا بذكر الله وروحه وهو القرآن و " وارتاح الله تعالـى لعبـاده بالرحمـة وهو أن يهتش للمعروف كما يراح الشجر والنبات إذا تفطر بالورق واهتز أو يسرع كما تسرع الريح في هبوبها كما تقول: فلان كالريح المرسلة. وإن يديه لتراحان بالرمي: تخفّان. قال: تراح يداه بمحشورة خواظي القداح عجاف النصال وقال النابغة: وأسمـر مـارن يرتاح فيه سنان مثل مقباس الظلام أي يهتز. ورجل أريحي وفيه أريحية. وأراح عليه حقه: أعطاه. وقال النابغة: وصدر أراح الليل عازب همه ر و ي د رويد بعض وعيدك. قال: رويد نصاهل بالعراق جيادنـا كأنك بالضحّاك قد قـام نادبـه وامش رويداً. وأرود في مشيتك وامش على رود. قال الهذلي: تكاد لا تثلم البطحاء خطوتها كأنها ثمل يمشي على رود وما في أمره هويداء ولا رويداء وريح رادة: سهلة الهبوب. وأردت منه كذا. وما أردت إلى ما فعلت. وأراده على الأمر: حمله عليه. وراد روداناً: جاء وذهب. ومالي أراك ترود منذ اليوم. وراد النعم في المرعى رياداً: تردّد. وهي في مرادها. وبعثنا رائداً يرود لنا الكلأ ويرتاد. وتباشرت الرواد. وامرأة رادة وقد رادت ترود: اختلفت إلى بيوت جاراتها. وكحلة بالمرود. وأدار الرحى بالرائد وهو يدها. قال: إذا قبضت تيمية رائد الرحى تنفـس قنباهـا فطـار طحينهـا أي فست. ودار المهر والبازي في المرود وهو حديدة مشدودة بالرسن إذا دار دار معه. قال عباس بن مرداس: على شخص الأبصار تسمع بينها إذا هي جالت في مراودها عزفا أي صهيلاً. والطير تستريد: تطلب الرزق تتردّد في طلبه. قال أبو قيس بن صرمة: وله الطير تستريد وتـأوي فـي وكـور مـن آمنات الجبال وأردته بكل ريدة جميلة فلم أقدر عليه. ومن المجاز: فلان رائد الوساد وقد راد وساده إذا لم يستقر من مرض أو هم. قال: تقـول لـه لمـا رأت خمـع زجله أهذا رئيس القوم راد وسادها وأنـا رائـد حاجـة ومرتادهـا وأنـا مـن روّاد الحاجـات. وهـذا مـراد الريـح. وإن فلانـاً لمستراد لمثله. قال النابغة: ولكنني كنت امـرأ لـي جانـب من الأرض فيه مستراد ومذهب وتقول: هو مستراد ما عليه مستراد. وأرادتنا حاجتنا إذا لبثتهم. وراوده عن نفسه: خادعه عنها وراوغه. والجدار يريد أن ينقض. وقال ابن مقبل يصف الفرس: من المائحات بأعراضها إذا الحالبان أرادا اغتسالا يريد العرق. ر و ز رزت فلانـاً ورزت مـا عنـده: جربتـه وقدّرتـه وكم رزته روزاً فلم أر عنده فوزاً. وروّز رأيـه وكلامـه فـي نفسـه إذا روّأ فـي تقديـره وترتيبـه. ورزت ضيعتـي: قمـت عليها وأصلحتها. وهو راز البنائين: رأسهم وكذلك راز أهل كل صناعة. وكان راز سفينة نوح جبريل صلوات الله تعالـى وسلامـه عليهمـا لأنـه يـروز مـا يصنعـه ولأنـه راز الصناعـة حتـى أتقنهـا. كما يقال للعالم: خبير من الخبر وأصله رائز كشاك في شائك ولذلك جمع على رازة كسائـس فـي ساسـة. وراز الدينار: ورزنه حتى يعلم مقداره وهذا دينار يرضي أكف الرازة. وخرج وعليه رويزيّ وهو ضرب من الطيالسة تصغير رازي منسوب إلى الريّ. قال ذو الرمة: وليل كأثناء الرويزي جبته بأربعة والشخص في العين واحد أحم علافي وأبيض صارم وأعيـس مهـريّ وأروع ماجد ر و ض بأرضـه روضـة وروضـات ورياض وروضات ورياض و " أحسن من بيضة في روضة " وروّض الغيث الأرض. وأراض المكان واستـراض: كثـرت رياضـه. وراض الدابـة رياضـة وارتاضـت دابته. ومهر ريض: لم يقبل الرياضة ولم يمهر المشي. وناقة ريض: عسير. قال الراعي: فكأن ريضها إذا ياسرتهـا كانت معاودة الرحيل ذلولا ومن المجاز: أنا عندك في روضة وغدير ومجلسك روضة من رياض الجنة. وأراض الوادي والحوض واستراض إذا اجتمع فيه من الماء ما وارى أرضه وفيه روضة من ماء. قال: وروضة سقيت منها نضوتـي شبهت بالروضة في تحسينها الوادي وتزيينها. ورض نفسك بالتقوى. وراض الشاعر القوافي الصعبة فارتاضت له. ورضت الدرّ رياضة إذا ثقته وإنه لصعب الرياضة وسهل الرياضة أي الثقب. قال لبيد: يرضن صعاب الدر في كل حجة وإن لم تكـن أعناقهـن عواطـلا وقصيدة ريضة: لم تحكم. وأمر ريض: لم يحكم تدبيره. وراوضه على الأمر: داراه حتى يدخله فيه. ر و ع رعته وروعته وارتعت منه. وأصابته روعة الفراق وروعات البين. قال جرير: ألا حيّ أهل الجوف قبل العوائق ومن قبل روعات الحبيب المفارق ووقـع ذلـك فـي روعـي: فـي خلـدي. وثـاب إليـه روعـه إذا ذهـب إلى شيء ثم عاد إليه. ورجل أروع وامرأة روعاء وناقة روعاء. وهو ذكاء الروع. قال يصف ناقته: رأتنـي بجبليهـا فصـدّت مخافـة وفي الحبل روعاء الفؤاد فروق وناقة رواع الفؤاد حرة الوجه عطل وفرس ورجل رواع. ومـن المجاز: شهد الروع أي الحرب. وفرس رائع: يروع الرائي بجماله. وكلام رائع: رائق. وامرأة رائعة ونساء روائع وروع. قال عمر بن أبي ربيعة: فإن يقو مغناه فقد كـان حقبـة تمشّـى به حور المدامع روع وما راعني إلا مجيئك بمعنى ما شعرت إلا به. ر و غ هو ثعلب روّاغ وهم ثعالب روّاغة وهو يروغ روغان الثعلب. ومن المجاز: فلان يروغ عن الحق. وطريق زائغ رائغ. ومالي أراك زائغاً عن المنهج رائغاً عن الحق الأبلج. ولا يقال: راغ عن كذا إلا إذا كان عدوله عنه في خفية. ومازلت أراوغه على هذا الأمر فما راغ إليه أي أداوره. وأراغت العقاب الصيد إذا ذهب الصيد هكذا وهكـذا وهي تتبعه وحقيقته حملته على الروغان ومنه: إراغة الأمر. يقال: مازلت أريغ حاجة لي. وأرغتـك فـي منزلـك فلـم أجـدك وهـو طلـب شديـد كطلـب مـن يستفلـت منـه المطلـوب وهـو لا يخلّيه. ورواغه: صارعه وتراوغا وهذه رواغتهم: مصطرعهم كما تقول: مراغة الدواب: لمتمرغها. ويقال: تمرغ في التراب وتروغ في الطين. وروّغ اللقمة في الدسم: قلبها فيه حتى شربها إياه. طعنه بروقه. ومن المجاز: مضى روق الشباب وريقه وهو أوله. ولقيته في روق الضحى وريقه. وأصابه ريق المطر. وفلان روق بني فلان: لسيدهم. وجاءنا روق من الناس كما تقول: رأس منهم. وأنشد الأصمعي: وأصعد روق من تميم وساقـه من الغيث صوب أسقيته مصايره وقعدوا في روق بيته ورواق بيته وهو مقدمه. وضرب فلان روقه ورواقه إذا نـزل. وفـي حديـث عائشـة رضـي اللـه تعالـى عنهـا " ضـرب الشيطـان روقـه ومـدّ أطنابه " وروّق البيت: جعل له رواق. وهو جاري مراوقي إذا تقابل الرواقان. وهي زجاء رواق العين وهو الحاجب. قال: تصيـد وحشيّ القلوب بمقلة كعيني مهاة الرمل جعد رواقها وضرب الليل أرواقه وألقى أروقته. وروق الليل: أظلم وأتيته ورواق الليل مسدول. وألقـت السحابة أرواقها بمكان كذا: دامت بالمطر وأخرت السماء أرواقها: مطرت. وأرخت العين أرواقهـا: دمعـت. وألقـى الرجـل علـى الشيء أروافه: حرص عليه. وألقى الماشي أرواقه: اشتد عدوه. ورأيت رواقاً من السحاب وهو نادر منه كرواق البهت. قال الراعي: فـي ظل مرتجز تجلو بوارقه للناظرين رواقاً تحته نضد فإن هلكت فرهن ذمتـي لكـم بـذات روقيـن لا يعفـو لهـا أثـر وأكل فلان روقه إذا تحاتت أسنانه من الكبر. وراق فلان على فلان: تقدمه وعلـاه فضـلاً. قال: أبى الله إلا أن سرحة مالك على كلّ أفنان العضاه تروق وقال ابن الرقيات: راقت على البيض الحسا - ن بحسنها وبهائها وراقني الشـيء: أعجبنـي وعـلا فـي عينـي. وهـؤلاء شبـاب روقـة جمـع رائـق كفـاره وفرهـة. ورجـل أروق بيّن الروق وهو إشراف ثناياه العلى على السفل مع طول. وسنة روقاء وسنوات روق. وعـاث فيهـم عـام أروق كأنـه ذئـب أورق. وروق الشـراب: صيّره رائقاً بالتصفية وقد راق الشـراب وتـروق وشراب رائق ومسك رائق: خالص. ولافن مروق كأس الحب: بالغ في ترويقها حتى لا قذاة في رحيقها ولقد أحسن أبو الحسن في قوله: ومكة راووق الرحال فهاكه مصفى وخذ من شئت منهم مكدّرا وروق فلان لفلان في سلعته إذا رفع في سومها وهو لا يريدها. رول رأسه من الدهن: روّاه. وروّل الخبز بالسمن وبالأدم وروّل الفرس: أدلى ليبول. وتروّل في مخلاتـه: سال فيها رواله وهو لعابه. وظهرت أسنانه بالرواويل. قال أبو حاتم: كل سنّ رديف لسن فهو راوول. قال: أسنانها أضعفت في حلقها عدداً مظهـرات جميعـاً بالرواويـل ر و م هو ثبت المقام بعيد المرام. وقد رام الشيء روما وهم روّم له غير نوم عنه. وما كان يروم أن يفعل فروّمته: جعلته يرومه. ر و ي هو ريان وهي ريا وهم رواء وقد روي من الماء رياً وارتوى وتروى وأروى إبلـه وروّاهـا. وماء رواء وروي: للوارد فيه ري. وعنده راوية من ماء وله راوية يستقى عليه وهـو بعيـر السقاء والجمع الروايا. وفي مثل " أروى من الثقافة فمالي إلى الماء فاقه " وهي الضفدع. وارتويت على أهلي ورويت لهم ورويتهم: استقيت لهم. وارو لنا يـا فلـان. وشـد الحمـل بالـرواء وهـو الحبـل الـذي تشـد بـه الأحمـال. ورويت بعيري وأرويته: شددت عليه حمله. ورويت وشـد فوق بعضهم بالأروية وقال: أقبلتها الخل من شوران مصعدة إني لأروي عليها وهي تنطلق وراويت صاحبي: شددت معه الرواء. والقصيدتان على روي واحد. ومن المجاز: وجه ريان: كثير اللحم وظمآن: معروق. وهو ريان من العلم وهم رواء منه. وشرب شرباً روياً. وسحاب روي: عظيم القطر. وكأس روية. وارتوى الحبل: كثرت قواه وغلظت مع شـدة الفتـل. وارتـوت مفاصلـه: غلظـت واستـوت. ومـازال يعلفـه حتـى ارتـوى واستوى. وله رياً طيبة وهي الريح البالغة التي رويت من الطيب صفة غالبة. قال المتلمس: فلو أن محموماً بخيبر مدنفاً تنشق ريّاها لأقلع صالبه وشبعت من هذا الأمر ورويت. ورويت من النوم إذا مللته وكرهته. وأرويت رأسي دهناً وروّيته. وإن فلاناً لراوية الديات: حاملها وينو فلان روايا الحمالات. قال الكميت: وكنـا قديمـاً روايـا المئين بنا يثق الجار المبسل وقال أبو شأس: ولنا روايا يحملون لنا أثقالنـا إذ يكـره الحمل ومنه قولهم: هو راوية للحديث وروى الحديث: حمله من قولهم البعير يروي المـاء أي يحملـه وحديث مروي وهم رواة الأحاديـث وراووهـا: حاملوهـا كمـا يقـال: رواة المـاء. وروت القطـاة فراخها: صارت راوية لها. قال ابن أحمر: تروى لقًى ألقي في صفصـف تصهره الشمس فما ينصهر وروى عليه الكذب: كذب عليه وفلان لا يثروى عليه كذب. ورويته الحديث: حملته على روايته. وتقول: التعلم عطشان ما يرويه إلا من يرويه. ر ي ب " ورابني منك كذا وأرابني. وفلان مريب. وهذا أمر مريب وهو ذو ريبة وريب. وارتبت به واستربت وتريّبت. قال العجاج يصف ثوراً: واستمع الأصوات أو تريبـا وأصابه ريب المنون. ولا تربه بشيء: لا تفعل به ما يشك له في الأمن والسلامة. ر ي ث راث عليّ خبرك وفي مثل " رب عجلة تعقب ريثا " واسترثته: استبطأته. قال: فشمـر أروع لا عاجـزا جباناً ولا مستراثـاً خـذولاً وما فلان بمستراث النصرة. وتقول: قد استغثته فما استرثته. وهو رائث وريث وما ريثك وما بطأ بك. ورجل مريث العينين: بطيء النظر. وما قعدت لفلان إلا ريثما قال كذا. وما يستمع لموعظتي إلا ريث أتكلم. قال الراعي: فقلـت مـا أنـا ممـن لا يواصلنـي وما ثوائي إلا ريث أرتحل ر ي د جبل ذو حيود وذو ريود وهي حروف ناتئة في أعراضه. وبدا ريدٌ من الجبل. وريح ريدة ورادة وريدانة: لينة. ر ي ش سهم مريش ومريش. وقد راشه يريشه وريشت السهم ثلاث ريشات. ومن المجاز: رشت فلاناً: قويت جناحه بالإحسان إليه فارتاش وتريش. قال: فرشني بخير طال ما قد بريتني فخير الموالي من يريش ولا يبري وقال: إذا كنت مختار الرجال لنفعهم فرش واصطنع عند الذين بهم ترمي كم قد أحل بدار الفقر بعد غنى قوماً وكم راش قوماً بعد إقتار يريش قوماً ويبـري آخريـن بهـم لله من رائش عمرو ومـن بـار وقال القطامي: وراشت الريح بالبهمى أشاعره فـآض كالمسـد المفتـول إحناقاً أي غرزت فيها السفا. وقال ذو الرمة: ألا هل ترى أظعـان مـيّ كأنهـا ذرى أثأب راش الغصون شكيرها وقال أيضاً: أفانين مكتـوب لهـا دون حقهـا إذا حملها راش الحجاجين بالثكل أي مكتوب لها الثكل دون تمام الحمل وجعل الله اللباس ريشاً: زينة وحمالاً " قال جرير: فريشـي منكـم وهـواي معكم وإن كانت زيارتكـم لمامـا " ولعـن اللـه الراشـي والمرتشـي والرائـش " وهو المتوسط الذي يريش هذا من مال هذا. وفلان له رياش: لباس وحسن حال وشارة. واشترى عليّ كرم الله تعالى وجهه قميصاً بثلاثة دراهم فقال: الحمد لله الذي هذا من رياشه. وأجاز النعمان النابغـة بمائـة مـن عصافيـره بريشهـا: برحالها. وقيل كانت الملوك يجعلون في أسنمتها ريشاً ليعلم أنها حباء ملـك. وبـرد مريـش كقولهم: مسهم. قال الأعشى: يركـض كـل عشية عصـب المريـش والمراجل ويقـال للناقـة: إنهـا لمريشـة اللحـم مرهفة السنام: يراد خفة اللحم وقلته من الهزال من قولهم: أخف من ريشة وهو من المجاز اللطيف المسك. وقالوا: راشه السقم: أضعفه. ورمح راش: خوار وهو فعل أو فاعل كشاك. ر ي ط خرجـت تسحب ريطتها وهي ملاءة ليست بذات لفقين وقيل كل ثوب رقيق لين: ريطة وهن يسحبن الريط والرياط وريطات الخز والقصب. ومن المجاز: خرج مشتملاً بريطة الظلماء. وهو يجر رياط الحمد. قال: يجر رياط الحمد في دار قومـه ر ي ع طعام كثير الريع. وأراعت الحنطة وراعـت: زكـت وأراعهـا اللـه تعالـى. وأراع النـاس هـذا العام: زكت زروعهم. ونزلوا بريع رفيع وريعة رفيعة وهي المرتفع من الأرض. وتقول: يبنون بكل ريعه وملكهم كسراب بقيعه. وهربت الإبل فصاح بها الراعي فراعت إليه: رجعت. ووعظته فأبى أن يريع. وفلان ما يريع لكلامك ولا يريع لصوتك. وقال لبيد: لزجرت قلباً لا يريع لزاجر إن الغويّ إذا نهي لم يعتب وقال آخر: طمعت بليلي أن تريع وإنّما تقطـع أعنـاق الرجـال المطامع وراع عليه القيء: رجع في حلقه. وتريع السراب: جاء وذهب. والإهالة تتريع في الجفنة. وقال: كـأن ليلـى حيـن قامت تظلع وهـي حوالـي بيتها تريع ومن المجاز: حذف ريع درعه وهو ما فضل من كميها وذيلها. قال: مضاعفة يغشى الأنامل ريعهـا كأن قتيرها عيون الجنادب وأراعت الإبل: كثرت أولادها وناقة ريعانة: كثير ريعها وهو درها. قال: ذاك أبي يـا كرمـا وجـودا قـد يمنـح الريعانـة الرفـودا وناقة لها ريع بوزن سيد: تأتي بسير بعد سير. وتريعت يداه بالجود: جادتا بسيب بعد سيب. قال أبو وجزة: وإن لبسوا العصب اليماني وانتدوا فبالجود أيديهم سباط تريع وذهب ريعان الشباب وهو مقتبله وأفضله استعير من ريع الطعام. وخب ريعان السراب. وجاء ريعان المطر. ر ي ق مص ريقها وريقتها. وراق الماء يريق وأراقه وهراقه وأهراقه وهو يريقه ويهريقه ويهريقه إراقة وهراقة وإهراقة وماء مراق ومهراق ومهراق. ومن المجاز: راق الشراب. وكأن وعده ريق السراب وبرق السحاب. وهو يريق بنفسه: يريقها كما يقال: دفق روحه. وهريقوا عنكم من الظهيرة. وأهريقوا: أبردوا. وقال ذو الرمة: إذا حال شخص في الرهاء استحلنه بخوص هراقت ماءهن الهواجر وأنا على الريق لم أذق طعاماً وشربت على الريق وعلى ريق النفس وريقة النفس ودخلت عليه على ريق نفسي. وسمعت مرشداً الخفاجي. تريقت الماء وريقته الشراب: سقيته إياه علـى غيـر ثفـل. ومـاء رائـق: مشروب على الريق. وفي يده صل ريقه ترياق. وفي نصحه ريق الحية وضربه بذي الريقة وهو سيف كان لمرة بن ربيعة القريعي قيل له ذلك لكثرة مائه. ر ي م لا أريم مكاني حتى أفعل كذا ولا أريم منه ولا ترمه وما يريم يفعل ذلك كما تقول: ما يبرح يفعـل. ولأحـد الرجليـن علـى الآخـر ريـم: فضـل وزيادة. وفي هذا العدل ريم على الآخر إذا كان أثقل منه. وأخذ فلان الريم وهو العظم الفاضل عن قسمة الأبداء العشرة من حزور الأيسار يسـب بـه الياسـر إن أخذه فيعطى الجازر فإن أباه أخذه الأوباد الهلكى من الفاقة الواحد وبد. وتقول: من خاف الذيم عاف الريم. وقال: وةكنتم كعظم الريم لم يدر جازر على أي بدأى مقسم اللحم يجعل ر ي ن أعـوذ باللـه مـن الـري والـران وهـو ما غطى على القلب وركبه من القسوة للذنب بعد الذنب " ورين بفلان ونظيره الغين وقولك: إنه ليغان على قلبي.
|