الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.قال أبو عمرو الداني: سورة الفرقان مكية وقد ذكر نظيرتها في المكي وفي الشامي ونظيرتها في المدنيين سورة الرحمن ولا نظير لها في الكوفي والبصري.وكلمها ثمانمائة واثنتان وتسعون كلمة.وحروفها ثلاث آلاف وسبعمائة وثلاثة وثمانون حرفا.وهي سبع وسبعون آية في جميع العدد ليس فيها اختلاف.وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودا بإجماع سبعة مواضع {وهم يخلقون} {قوم آخرون} {أساطير الأولين} {ما يشاؤون} {خالدين} {التي وعد المتقون} {في السماء بروجا}..ورءوس الآي: {نذيرا}.1- {تقديرا}.2- {نشورا}.3- {وزورا}.4- {وأصيلا}.5- {رحيما}.6- {نذيرا}.7- {مسحورا}.8- {سبيلا}.9- {قصورا}.10- {سعيرا}.11- {وزفيرا}.12- {ثبورا}.13- {كثيرا}.14- {ومصيرا}.15- {مسؤولا}.16- {السبيل}.17- {بورا}.18- {كبيرا}.19- {بصيرا}.20- {كبيرا}.21- {محجورا}.22- {منثورا}.23- {مقيلا}.24- {تنزيلا}.25- {عسيرا}.26- {سبيلا}.27- {خليلا}.28- {خذولا}.29- {مهجورا}.30- {ونصيرا}.31- {ترتيلا}.32- {تفسيرا}.33- {سبيلا}.34- {وزيرا}.35- {تدميرا}.36- {أليما}.37- {كثيرا}.38- {تتبيرا}.39- {نشورا}.40- {رسولا}.41- {سبيلا}.42- {وكيلا}.43- {سبيلا}.44- {دليلا}.45- {يسيرا}.46- {نشورا}.47- {طهورا}.48- {كثيرا}.49- {كفورا}.50- {نذيرا}.51- {كبيرا}.52- {محجورا}.53- {قديرا}.54- {ظهيرا}.55- {ونذيرا}.56- {سبيلا}.57- {خبيرا}.58- {خبيرا}.59- {نفورا}.60- {منيرا}.61- {شكورا}.62- {سلاما}.63- {وقياما}.64- {غراما}.65- {ومقاما}.66- {قواما}.67- {أثاما}.68- {مهانا}.69- {رحيما}.70- {متابا}.71- {كراما}.72- {وعميانا}.73- {إماما}.74- {وسلاما}.75- {ومقاما}.76- {لزاما}. اهـ..فصل في معاني السورة كاملة: .قال المراغي: سورة الفرقان:تبارك: من البركة، وهى كثرة الخير لعباده، بإنعامه عليهم وإحسانه إليهم كما قال: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها} والفرقان: هو القرآن، سمى بذلك لأنه فرّق في الإنزال كما قال: {وَقُرْآنًا فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ} على عبده:أي على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، ووصفه بذلك تشريفا له بكونه في أقصى مراتب العبودية، وتنبيها إلى أن الرسول لا يكون إلا عبدا للمرسل، وفيه ردّ على النصارى الذين يدّعون ألوهية عيسى عليه السلام، للعالمين: أي الثقلين من الإنس والجن، فقدره: أي هيّأه لما أعدّه له من الخصائص والأفعال.الافتراء: الاختلاق والكذب، من قولهم: افتريت الأديم- الجلد- إذا قطّعته للإفساد، جاءوا: أي أتوا، والظلم: وضع الشيء في غير موضعه، إذ هم قد نسبوا القبيح إلى من كان مبرأ منه، والزور: الكذب، والأساطير: واحدها أسطار أو أسطورة كأحدوثة، وهو ما سطّره المتقدمون، اكتتبها: أي أمر بكتابتها، تملى عليه: أي تلقى عليه بعد اكتتابها ليحفظها، بكرة وأصيلا: أي صباحا ومساء، والمراد دائما.مسحورا: أي سحر فاختلّ عقله، الأمثال: أي الأقاويل العجيبة الجارية لغرابتها مجرى الأمثال، فضلوا: أي فبقوا متحيرين في ضلالهم، أعتدنا: أي هيأنا والسعير: النار الشديدة الاشتعال، رأتهم: أي إذا كانت منهم بمرأى الناظر في البعد، من قولهم: دور تتراءى أي تتناظر، ومنه قوله صلّى اللّه عليه وسلم: «إن المؤمن والكافر لا تتراءى ناراهما» أي لا تتقاربان بحيث تكون إحداهما بمرأى من الأخرى، إذ يجب على المؤمن مجانبة الكافر والمشرك في أمور الدين، والتغيظ: إظهار الغيظ، والمراد صوت التغيظ، والزفير: إخراج النفس بعد مده، مقرنين: أي قرنت أيديهم إلى أعناقهم في السلاسل، والثبور: الهلاك، وجنة الخلد: هي التي لا ينقطع نعيمها، مسئولا:أي جديرا أن يسأل ويطلب، لكونه مما يتنافس فيه المتنافسون.ضل السبيل: فقده وخرج عنه، والذكر: ما ذكّر به الناس على ألسنة أنبيائهم، بورا: أي هالكين وهو لفظ يستوى فيه الواحد والجمع، صرفا: أي دفعا للعذاب، يظلم: أي يكفر.لا يرجون: أي لا يخافون كما جاء في قوله: {ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقارًا} واللقاء: مقابلة الشيء ومصادفته، ولقاءنا: أي لقاء جزائنا، واستكبروا في أنفسهم:أي أوقعوا الاستكبار في شأن أنفسهم بعدّها كبيرة الشأن، والعتوّ: تجاوز الحد في الظلم تجاوزا بلغ أقصى الغاية حيث كذبوا الرسول الذي جاء بالوحى ولم يكترثوا بالمعجزات التي أتاهم بها، حجرا محجورا: كلمة تقولها العرب حين لقاء عدو موتور أو هجوم نازلة هائلة، يقصدون بها الاستعاذة من وقوع ذلك الخطب الذي يلحقهم والمكروه الذي يلمّ بدارهم: أي نسأل اللّه أن يمنع ذلك منعا ويحجره حجرا، وقدمنا: أي عمدنا وقصدنا، والهباء كما قال الراغب: دقاق التراب وما انبثّ في الهواء ولا يبدو إلا في أثناء ضوء الشمس من كوّة ونحوها، والمستقر: المكان الذي يستقر فيه المرء في أكثر الأوقات للجلوس والمحادثة، والمقيل: المكان الذي يؤوى إليه للاستمتاع بالأزواج والتمتع بحديثهن، سمى بذلك لأن التمتع به يكون وقت القائلة غالبا.
|