الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدراية في تخريج أحاديث الهداية
.فصل: - حَدِيث: «من تأهل ببلدة فَهُوَ مِنْهُم».ابْن أبي شيبَة وَأَبُو يعْلى من حَدِيث عُثْمَان مَرْفُوعا: «إِذا تزوج الرجل بِبَلَد فَهُوَ من أَهلهَا».وَلأحمد بِلَفْظ: «من تأهل فِي بلد فَليصل صَلَاة مُقيم»..بَاب النَّفَقَة: - حَدِيث: فِي حجَّة الْوَدَاع «ولهن عَلَيْكُم رزقهن وكسوتهن بِالْمَعْرُوفِ».هُوَ فِي حَدِيث جَابر الطَّوِيل.- قَوْله قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لامْرَأَة أبي سُفْيَان «خذى من مَال زَوجك مَا يَكْفِيك وولدك بِالْمَعْرُوفِ».مُتَّفق عَلَيْهِ بِنَحْوِهِ.- قَوْله رَوَى عَن فَاطِمَة بنت قيس قَالَت «طَلقنِي زَوجي ثَلَاثًا فَلم يفْرض لى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُكْنى وَلَا نَفَقَة».مُسلم وَالْأَرْبَعَة مطولا ومختصرا.وللنسائي فِي رِوَايَة: «إِنَّمَا النَّفَقَة وَالسُّكْنَى للْمَرْأَة إِذا كَانَ لزَوجهَا عَلَيْهَا الرّجْعَة».- قَوْله: وحديث فَاطِمَة رده عمر فإنه قَالَ: «لَا نَدع كتاب رَبنَا وَلَا سنة نَبينَا بقول امْرَأَة لَا ندرى صدقت أم كذبت حفظت أم نسيت اني سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول للمطلقة الثَّلَاث النَّفَقَة وَالسُّكْنَى ما دامت فِي الْعدة».مُسلم والترمذي من طَرِيق أَبي إِسْحَاق قَالَ حدث الشعبى بِحَدِيث فَاطِمَة بنت قيس فَأخذ الْأسود كفا من حَصى فَحَصَبه بِهِ فَقَالَ وَيحك تحدث بِهَذَا قَالَ عمر «لَا نَتْرُك كتاب رَبنَا وَلَا سنة نَبينَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقول امْرَأَة لَا ندرى حفظت أم نسيت».زَاد الترمذي «وَكَانَ عمر يَجْعَل لَهَا السُّكْنَى وَالنَّفقَة».وَلابْن أَبي شيبَة عَن الْأسود عَن عمر «لَا نجيز قَول امْرَأَة فِي دين الله للمطلقة ثَلَاثًا السُّكْنَى وَالنَّفقَة».- قَوْله: ورده أَيْضا زيد بن ثَابت وَأُسَامَة بن زيد وَجَابِر وَعَائِشَة.أما حَدِيث زيد ابْن ثَابت وَأُسَامَة بن زيد فَلم أجدهما.وَأما حَدِيث جَابر فَأخْرج الدارقطني عَن جَابر قَالَ: «الْمُطلقَة ثَلَاثًا لَهَا السُّكْنَى وَالنَّفقَة».وَأما حَدِيث عَائِشَة فَأخْرجهُ مُسلم أِنَّهَا قَالَت «مَا لفاطمة خير أَن تذكر هَذَا».وللبخاري «مَا لفاطمة أَلا تتقى الله».وللطبراني من طَرِيق ابراهيم أَن ابْن مَسْعُود وَعمر قَالَا «الْمُطلقَة ثَلَاثًا لَهَا السُّكْنَى وَالنَّفقَة».- قَوْله: وَلَا تجب عَلَى النصراني نَفَقَة أَخِيه الْمُسلم وَلَا عَلَى الْمُسلم نَفَقَة أَخِيه النصراني لِأَن النَّفَقَة مُتَعَلقَة بِالْإِرْثِ بِالنَّصِّ بِخِلَاف الْعتْق عِنْد الْملك لِأَنَّهُ مُتَعَلق بِالْقَرَابَةِ والمحرمية بِالْحَدِيثِ.وَكَأَنَّهُ أَرَادَ بِالنَّصِّ قَوْله تَعَالَى: {وَعَلَى الْوَارِث مثل ذَلِك} وَبِالْحَدِيثِ قَوْله: «من ملك ذَا رحم مِنْهُ عتق» وسيأتي في الْعتْق.- قَوْله: وَلَا يُشَارك الْوَلَد فِي نَفَقَة أَبَوَيْهِ أحد لِأَن لَهما تَأْوِيلا فِي مَال الْوَلَد بِالنَّصِّ.كَأَنَّهُ يُشِير إِلَى حَدِيث: «أَنْت وَمَالك لأَبِيك» وَسَيَأْتِي فِي الْحُدُود.وَعَن عَائِشَة مَرْفُوعا: «إِن أطيب مَا أكل الرجل من كَسبه وَإِن وَلَده من كَسبه» وَهُوَ فِي السّنَن.وَأخرج أَبُو دَاوُد وَأحمد من طَرِيق عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده نَحوه.- قَوْله: «قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المماليك إِنَّهُم إخْوَانكُمْ جعلهم الله تَحت أَيْدِيكُم أطعموهم مِمَّا تَأْكُلُونَ وألبسوهم مِمَّا تلبسُونَ وَلَا تعذبوا عباد الله».مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي ذَر «كَانَ بيني وَبَين رجل من إخْوَانِي كَلَام وَكَانَت أمه أَعْجَمِيَّة فَعَيَّرْته بِأُمِّهِ فَشَكَانِي إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لي يا أبا ذَر إِنَّك امْرُؤ فِيك جَاهِلِيَّة هم إخْوَانكُمْ» فَذكر مثله إِلَّا قَوْله: «وَلَا تعذبوا عباد الله».وَأخرجه أَبُو دَاوُد بِلَفْظ: «وَمن لم يلائمكم مِنْهُم فبيعوه وَلَا تعذبوا خلق الله».- حَدِيث: «نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن تَعْذِيب الْحَيَوَان».لم أَجِدهُ هَكَذَا.- حَدِيث: «نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن إِضَاعَة المَال».مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث الْمُغيرَة بن شُعْبَة أثْنَاء حَدِيث.وَفِي الْبَاب عَن أبي هُرَيْرَة عِنْد مُسلم..كتاب الْعتْق: - حَدِيث: «أَيّمَا مُسلم أعتق مُسلما أعتق الله بِكُل عُضْو مِنْهُ عضوا مِنْهُ من النَّار».مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.وَأخرجه الْأَرْبَعَة وَأَبُو دَاوُد من حَدِيث كَعْب بن مرّة.وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي أُمَامَة.- حَدِيث: «لَا عتق فِيمَا لَا يملك ابْن آدم».أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده وَزَاد: «وَلَا طَلَاق وَلَا نذر».وَفِي الْبَاب عَن ابْن عَبَّاس عِنْد الدَّارقطني.وَعَن جَابر عِنْد أبي يعْلى وَابْن مرْدَوَيْه.- حَدِيث: «من ملك ذَا رحم محرم مِنْهُ عتق عَلَيْهِ».النَّسَائِيّ من حَدِيث ابْن عمر رَفعه: «من ملك ذَا الرَّحِم محرم عتق» قَالَ النَّسَائِيّ مُنكر تفرد بِهِ ضَمرَة عَن الثَّوْريّ.وَقَالَ التِّرْمِذِيّ لم يُتَابع ضَمرَة وَهُوَ خطأ.وأخرجه الْحَاكِم بِاللَّفْظِ الْآتِي.وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ وهم فِيهِ وَإِنَّمَا أَرَادَ حَدِيث: «نهَى عَن بيع الْوَلَاء وَعَن هِبته».- حَدِيث: «من ملك ذَا رحم محرم مِنْهُ فَهُوَ حر».أَصْحَاب السّنَن عَن سَمُرَة.قَالَ أَبُو دَاوُد لم يروه إلاحماد وَقد شكّ فِيهِ مرّة فَقَالَ عَن سَمُرَة فِيمَا يحْسب وأرسله شُعْبَة فَقَالَ عَن قَتَادَة عَن الْحسن.وَقَالَ التِّرْمِذِيّ فِي الْعِلَل الْكُبْرَى يرْوَى عَن الْحسن عَن عمر قَوْله وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ مُنكر.وَأخرجه الطَّحَاوِيّ عَن الْأسود عَن عمر مَوْقُوفا.وَأخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن قَتَادَة عَن عمر مُنْقَطِعًا.وَفِي الْبَاب عَن ابْن عَبَّاس «جَاءَ رجل بأَخيه فَقَالَ إِنِّي أُرِيد أَن أعتق أخي هَذَا فَقَالَ إِن الله أعْتقهُ حِين ملكته» أخرجه الدَّارقطني وَفِيه الْعَزْرَمِي والكلبي.- حَدِيث: «قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عبيد الطَّائِف حِين خَرجُوا إِلَيْهِ مُسلمين هم عُتَقَاء الله».أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث عَلّي قَالَ: «خرج عَبْدَانِ يَوْم الْحُدَيْبِيَة إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل الصُّلْح فَقَالَ مواليهم يَا مُحَمَّد وَالله مَا خَرجُوا إِلَيْك رَغْبَة فِي دينك وَإِنَّمَا خَرجُوا هربا من الرّقّ فَقَالَ نَاس صدقُوا ردهم إِلَيْهِم فَغَضب وَقَالَ مَا أَرَاكُم تنتهون يَا معشر قُرَيْش حَتَّى يبْعَث الله عَلَيْكُم من يضْرب رِقَابكُمْ عَلَى هَذَا الدَّين وَأَبَى أَن يردهم وَقَالَ هم عُتَقَاء الله».وَأخرج أحمد وَإِسْحَاق وَابْن أبي شيبَة وَالطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَبَّاس «أَن عَبْدَيْنِ خرجا من الطَّائِف فَأَسْلمَا فأعتقهما النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحدهمَا أَبُو بكرَة».وَرَوَى عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان عَن أبي بكرَة «أنه خرج إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ محاصر أهل الطَّائِف بِثَلَاثَة وَعشْرين عبدا فَأعْتقهُمْ فهم الَّذين يُقَال لَهُم العتقاء».وَأخرج أَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيل عَن عبد ربه بن الحكم «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما حاصر الطَّائِف خرج إِلَيْهِ أرقاء من أرقائهم فأسلموا فَأعْتقهُمْ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أسلم مواليهم بعد ذَلِك رد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَلَاء إِلَيْهِم».أخرج الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق ابْن إِسْحَاق عَن عبد الله بن مكرم الثَّقَفِيّ مُرْسلا نَحوه.وَسَمَّى الْوَاقِدِيّ مِنْهُم أَبُو بكرَة ووردان عبد عبد الله بن ربيعَة والمنبعث عبد عُثْمَان بن عَامر والأزرق عبد كلدة الثَّقَفِيّ ويحنس عبد يسَار بن مَالك وَإِبْرَاهِيم بن جَابر عبد خَرشَة الثَّقَفِيّ يسَار عبد عُثْمَان بن عبد الله وَنَافِع عبد غيلَان بن سَلمَة ومرزوق عبد عُثْمَان..بَاب العَبْد يعْتق بعضه: - حَدِيث: «قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرجل يعْتق نصِيبه إِن كَانَ غَنِيا ضمن وَإِن كَانَ فَقِيرا سَعَى العَبْد فِي حِصَّة الآخر».أخرجه السِّتَّة من طَرِيق قَتَادَة عَن بشير بن نهيك عَن أبي هُرَيْرَة رَفعه: «من أعتق شِقْصا لَهُ فِي عبد فخلاصه فِي مَاله إِن كَانَ لَهُ مَال فَإِن لم يكن لَهُ مَال استسعى العَبْد غير مشقوق عَلَيْهِ».وَفِي لفظ «وليستسعى فِي نصِيبه الَّذِي لم يعْتق غير مشقوق عَلَيْهِ».قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَاهُ روح عَن سعيد لم يذكر السّعَايَة.وَرَوَاهُ غَيره عَنهُ فَذكرهَا.وَرَوَاهُ جرير بن حَازِم ومُوسَى بن خلف عَن قَتَادَة فذكراها.وَقَالَ التِّرْمِذِيّ لم يذكرهَا شُعْبَة.وَقَالَ النسائى اتّفق عَلَيْهِ شُعْبَة وَهِشَام عَلَى خلاف سعيد لم يذاكرها.قَالَ وَبَلغنِي أَن هماما فصل السّعَايَة فَجَعلهَا من قَول قَتَادَة.وَقد رجح عبد الرَّحْمَن ابْن مهدى حَدِيث همام عَن قَتَادَة عَلَى غَيره وَقَالَ كتبهَا إملاء.وَقَالَ الدَّارقطني سَمِعت أَبَا بكر النيسابورى يَقُول مَا أحسن مَا رَوَاهُ همام وفصله.وَقَالَ الخطابى اضْطربَ فِيهِ سعيد وَقد فَصله همام وَبَينه انْتَهَى.وَقد ذكر بِهِ الِاسْتِسْعَاء أَيْضا أبان الْعَطَّار وحجاج بن حجاج ومُوسَى بن خلف وحجاج بن أَرْطَاة وَيَحْيَى بن صبيح.وَفِي الْبَاب عَن جَابر وَفِيه ذكر الِاسْتِسْعَاء ذكره الطبراني فِي مُسْند الشاميين.وَعَن عَمْرو ابْن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده أخرجه ابْن عدي.ولعَبْد الرَّزَّاق عَن زِيَادَة الْأَعْرَج عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «فِي رجل أعتق عَبده عِنْد الْمَوْت وَترك دينا وَلَيْسَ لَهُ مَال فَقَالَ يستسعى العَبْد فِي قِيمَته».وَعَن عَلي نَحوه مَوْقُوف.
|