الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
.10- قدامة بن مظعون أبو عمرو الجمحي *من السابقين البدريين ولي إمرة البحرين لعمر وهو من أخوال أم المؤمنين حفصة وابن عمر وزوج عمتها صفية بنت الخطاب إحدى المهاجرات.ولقدامة هجرة إلى الحبشة وقد شرب مرة الخمرة متأولا مستدلا بقوله تعالى: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا} الآية [المائدة: 93] فحده عمر وعزله من البحرين (1).__________(*) طبقات ابن سعد: 3 / 1 / 291- 292 نسب قريش: 394 طبقات خليفة: 25 تاريخ خليفة: 191 التاريخ الكبير: 7 / 178 التاريخ الصغير: 1 / 43 الجرح والتعديل: 7 / 127 مشاهير علماء الأمصار: ت: 92 الاستيعاب: 9 / 146- 150 أسد الغابة: 4 / 394- 396 العقد الثمين: 7 / 72- 74 تهذيب الأسماء واللغات: 1 / 60 الإصابة: 8 / 144- 147.(1) أخرجه عبد الرزاق (17076) عن معمر عن الزهري قال: أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة وكان أبوه شهد بدرا أن عمر بن الخطاب استعمل قدامة بن مظعون على البحرين وهو خال حفصة وعبد الله بن عمر.فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر من البحرين فقال: يا أمير المؤمنين! إن قدامة شرب فسكر ولقد رأيت حدا من حدود الله حقا علي أن أرفعه إليك.فقال عمر: من يشهد معك؟ قال: أبو هريرة.فدعا أبا هريرة فقال: بم تشهد؟ قال: لم أره يشرب ولكني رأيته سكران.فقال عمر: لقد تنطعت في الشهادة.قال: ثم كتب إلى قدامة أن يقدم إليه من البحرين.فقال الجارود لعمر: أقم على هذا كتاب الله عزوجل.فقال عمر: أخصم أنت أم شهيد؟ قال: بل شهيد.قال: فقد أديت شهادتك.قال: فقد صمت الجارود حتى غدا على عمر فقال: أقم على هذا حد الله.فقال عمر: ما أراك إلا خصما وما شهد معك إلا رجل.فقال الجارود: أنشدك الله.فقال عمر: لتمسكن لسانك أو لاسوأنك.فقال الجارود: أما والله ما ذاك بالحق أن شرب ابن عمك وتسوؤني؟ فقال أبو هريرة: إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فسلها وهي امرأة قدامة.فأرسل عمر إلى هند ابنة الوليد ينشدها.فأقامت الشهادة على زوجها.فقال عمر لقدامة: إني حادك.فقال: لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تجلدوني.فقال عمر: لم؟ قالالنسخة المطبوعة رقم الصفحة: 161 - مجلد رقم: 1
|